القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حافِظ إِبراهِيم الكل
المجموع : 11
لِلَّهِ عيدٌ كَبيرٌ
لِلَّهِ عيدٌ كَبيرٌ / يَزهو بِنورِ جَبينِك
لَم تَقتَبِلهُ البَرايا / إِلّا لِلَثمِ يَمينِك
أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ
أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ / قَد رَماها في قَلبِها مَن رَماكا
أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ / لَيسَ فيها لِيَومِ جِدٍّ سِواكا
أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ / وَوَقاها بِلُطفِهِ مَن وَقاكا
قَد شُغِلنا يا سَعدُ عَن كُلِّ شَيءٍ / وَشُغِلنا بِأَن يَتُمَّ شِفاكا
في سَبيلِ الجِهادِ وَالوَطَنِ المَح / بوبِ ما سالَ أَحمَراً مِن دِماكا
قُل لِذاكَ الأَثيمِ وَالفاتِكِ المَف / تونِ لا كُنتَ كَيفَ تَرمي السِماكا
اِنَّما قَد رَمَيتَ في شَخصِ سَعدٍ / أُمَّةً حُرَّةً فَشُلَّت يَداكا
سَما الخَطيبانِ في المَعالي
سَما الخَطيبانِ في المَعالي / وَجازَ شَأواهُما السِماكا
جالا فَلَم يَترُكا مَجالاً / وَاِعتَرَكا بِالنُهى عِراكا
فَلَستُ أَدري عَلى اِختِباري / مَن مِنهُما جَلَّ أَن يُحاكى
فَوَحيُ عَقلي يَقولُ هَذا / وَوَحيُ قَلبي يَقولُ ذاكا
وَدِدتُ لَو كُلُّ ذي غُرورٍ / أَمسى لِنَعلَيهِما شِراكا
عَطَّلتَ فَنَّ الكَهرَباءِ فَلَم نَجِد
عَطَّلتَ فَنَّ الكَهرَباءِ فَلَم نَجِد / شَيئاً يَعوقُ مَسيرَها إِلّاكا
تَسري عَلى وَجهِ البَسيطَةِ لَحظَةً / فَتَجوبُها وَتَحارُ في أَحشاكا
يا شاعِرَ الشَرقِ اِتَّئِد
يا شاعِرَ الشَرقِ اِتَّئِد / ماذا تُحاوِلُ بَعدَ ذاك
هَذي النُجومُ نَظَمتَها / دُرَرَ القَريضِ وَما كَفاك
وَالبَدرُ قَد عَلَّمتَهُ / أَدَبَ المُثولِ إِذا رَآك
وَسَمَوتَ في أُفُقِ السُعو / دِ فَكِدتَ تَعثُرُ بِالسِماك
وَحَباكَ عَبّاسُ المَحا / مِدَ بِالمَواهِبِ وَاِصطَفاك
وَدَعَتكَ مِصرُ رَسولَها / لِلغَربِ مُذ عَرَفَت عُلاك
فَاِرحَل وَعُد بِوَديعَةِ ال / رَحمَنِ أَنتَ وَصاحِباك
ظَبيَ الحِمى بِاللَهِ ما ضَرَّكا
ظَبيَ الحِمى بِاللَهِ ما ضَرَّكا / إِذا رَأَينا في الكَرى طَيفَكا
وَما الَّذي تَخشاهُ لَو أَنَّهُم / قالوا فُلانٌ قَد غَدا عَبدَكا
قَد حَرَّموا الرِقَّ وَلَكِنَّهُم / ما حَرَّموا رِقَّ الهَوى عِندَكا
وَأَصبَحَت مِصرُ مُراحاً لَهُم / وَأَنتَ في الأَحشا مُراحٌ لَكا
ما كانَ سَهلاً أَن يَرَوا نيلَها / لَو أَنَّ في أَسيافِنا لَحظَكا
كَم وارِثٍ غَضِّ الشَبابِ رَمَيتِهِ
كَم وارِثٍ غَضِّ الشَبابِ رَمَيتِهِ / بِغَرامِ راقِصَةٍ وَحُبِّ هَلوكِ
أَلبَستِهِ الثَوبَينِ في حالَيهِما / تيهَ الغَنِيِّ وَذِلَّةِ المَفلوكِ
عَجِبتُ أَن جَعَلوا يَوماً لِذِكراكا
عَجِبتُ أَن جَعَلوا يَوماً لِذِكراكا / كَأَنَّنا قَد نَسينا يَومَ مَنعاكا
إِذا سَلَت يا أَبا شادي مُطَوَّقَةٌ / ذِكرَ الهَديلِ فَثِق أَنّا سَلَوناكا
في مُهجَةِ النيلِ وَالوادي وَساكِنِهِ / رَجعٌ لِصَوتِكَ مَوصولٌ بِذِكراكا
قَد عِشتَ فينا نَميراً طابَ مَورِدُهُ / أَسمى سَجايا الفَتى أَدنى سَجاياكا
فَما كَأولاكَ في بِرٍّ وَفي كَرَمٍ / أولى كَريمٍ وَلا عُقبى كَعُقباكا
قَضِيَّةُ الوَطَنِ المَغبونِ قَد مَلَأَت / أَنحاءَ نَفسِكَ شُغلاً عَن قَضاياكا
أَبلَيتَ فيها بَلاءَ المُخلِصينَ لَها / وَكانَ سَهمُكَ أَنّى رِشتَ فَتّاكا
أَجمَلتَ ما فَصَّلوهُ في قَصائِدِهِم / حَتّى لَقَد نَضَّروا بِالحَمدِ مَثواكا
لَم يُبقِ لي قَيدَ شِبرٍ صاحِبايَ وَلَم / يَفسَح لِيَ القَولَ لا هَذا وَلا ذاكا
يا مُدمِنَ الذِكرِ وَالتَسبيحِ مُحتَسِباً / ها أَنتَ في الخُلدِ قَد جاوَرتَ مَولاكا
لَو لَم يَكُن لَكَ في دُنياكَ مَفخَرَةٌ / سِوى زَكِيٍّ لَقَد جَمَّلتَ دُنياكا
بَينَ السَرائِرِ ضِنَّةً دَفَنوكِ
بَينَ السَرائِرِ ضِنَّةً دَفَنوكِ / أَم في المَحاجِرِ خُلسَةً خَبَئوكِ
ما أَنتِ مِمَّن يَرتَضي هَذا الثَرى / نُزُلاً فَهَل أَرضَوكِ أَم غَبَنوكِ
يا بِنتَ مَحمودٍ يَعِزُّ عَلى الوَرى / لَمسُ التُرابِ لِجِسمِكِ المَنهوكِ
تَرَكوا شَبابَكِ فيهِ نَهباً لِلبِلى / واهاً لِغَضِّ شَبابِكَ المَتروكِ
وَحَثَوهُ فَوقَ سَناكِ يا شَمسَ الضُحى / فَبَكى لَهُ بَدرُ السَماءِ أَخوكِ
داسَ الحِمامُ عَرينَ آسادِ الشَرى / يا لَيتَ شِعري أَينَ كانَ أَبوكِ
عَهدي بِهِ يَلقى الرَدى بِمُهَنَّدٍ / يَعلوهُ غِمدٌ مِن دَمٍ مَسفوكِ
يا نَفسَ مَحمودٍ وَأَنتِ عَليمَةٌ / بِطَريقِ هَذا العالَمِ المَسلوكِ
عَهِدوكِ لا تَتَصَدَّعينَ لِحادِثٍ / أَوَ أَنتِ باقِيَةٌ كَما عَهِدوكِ
هَذا التُرابُ وَأَنتِ أَعلَمُ مُلتَقى / هَذا الوَرى مِن سوقَةٍ وَمُلوكِ
هَل أَنتِ إِلّا بَينَ جَنبَي ماجِدٍ / صَعبِ الشَكيمَةِ لِلخُطوبِ ضَحوكِ
يُغضي بِحَضرَتِهِ الزَمانُ فَيَلتَقي / عِزُّ المَليكِ وَذِلَّةُ المَملوكِ
وَلَّت بَشاشَةُ دُنيانا وَدُنياكِ
وَلَّت بَشاشَةُ دُنيانا وَدُنياكِ / وَفارَقَ الأُنسُ مَغنانا وَمَغناكِ
حَماكِ دوني أُسودٌ لا يُطاوِلُها / شاكي السِلاحَ فَكَيفَ الأَعزَلُ الشاكي
وَجَشَّموني عَلى ضَعفي وَقُوَّتِهِم / أَن أُمسِكَ القَولَ حَتّى عَن تَحاياكِ
وَأَرصَدوا لي رَقيباً لَيسَ يُخطِئُهُ / هَجسُ الفُؤادِ إِذا حاوَلتُ ذِكراكِ
يُحصي تَرَدُّدَ أَنفاسي وَيَمنَعُني / نَفحَ الشَمائِلِ إِن جازَت بِرَيّاكِ
مُنِعتُ حَتّى مِنَ النَجوى وَسَلوَتِها / وَكَم تَعَلَّلتُ في البَلوى بِنَجواكِ
ما كادَ يَأتي عَلى نَفسي وَيورِدُني / مَوارِدَ الحَتفِ إِلّا حُبُّكِ الزاكي
تَناوَلَت ما وَراءَ النَفسِ غايَتُهُ / وَقَرَّ في خَلَجاتِ القَلبِ مَثواكِ
وَظَنَّ أَهلُكِ بي سوءاً وَأَرمَضَني / قَولُ الوُشاةِ وَدَعوى كُلِّ أَفّاكِ
قالوا سَلا عَنكِ غَدراً وَاِبتَغى بَدَلاً / وَكانَ بِالأَمسِ مِن أَوفى رَعاياكِ
كَم لي أَحاديثُ شَوقٍ لا تُنافِحُها / زَهرُ الرِياضِ وَلا يَسمو بِها الحاكي
إِن تُنكِريها فَكَم طارَ الرُواةُ بِها / إِلى حِماكِ وَكَم قَد عَطَّرَت فاكِ
سَتَعلَمينَ إِذا ما الغَمرَةُ اِنحَسَرَت / مَن صَدَّ عَنكِ وَمَن بِالنَفسِ فَدّاكِ
رَمَيتُ عَنكِ إِلى أَن خانَني وَتَري / وَلَم أَخُن في إِساري عَهدَ نُعماكِ
يا مَليكاً بِرَغمِهِ يُلبَسُ التا
يا مَليكاً بِرَغمِهِ يُلبَسُ التا / جَ وَيَرقى لِعَرشِهِ مَملوكا
إِن أَتَمَّت يَداكَ تَخريبَ مِصرٍ / فَلَقَد مَهَّدَ الخَرابَ أَبوكا
أَبقِ شَيئاً إِذا مَضَيتَ ذَميماً / عَن قَريبٍ يَأتي عَلَيهِ بَنوكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025