المجموع : 3
يا خيرَ من ملك الملوكْ
يا خيرَ من ملك الملوكْ / أهديتني حبَّ الملوكْ
فكأنما ياقوتها / نظمت لنا نظم السٌّلوكْ
إن الملوك إذا لَحَوْا / فغياثهُم أَنْ أَمَّلوكْ
وكذا العفاة إذا شكوْا / فغناهمُ أَنْ يسألوكْ
فالله يقبل من دعا / لعلاك من أهل السلوكْ
لا زلتَ تطلع غُرَّةً / كالشمس في وقت الدلوكُ
يا خير من ملك الملوك بجوده
يا خير من ملك الملوك بجوده / ولفضله قد أشبهَ الأملاكا
واللهِ ما عرفَ الزمانُ وأهلُهُ / أمناً ويمناً دائماً لولاكا
وافَيتُ أهلي بالرياض عشيةً / في روض جاهك تحت ظل ذَراكا
فوجدتُه قد طلَّه صوب الندى / بسحائب تنهلُّ من يُمناكا
وسفائنِ مشحونةٍ ألقى بها / بحرُ السماح يجيش من نُعماكا
رُطَبٌ من الطَّلع النضيد كأنها / قد نُظِّمت من حسنها أسلاكا
من كل ما كان النّبيُّ يحبها / وأحبها الأنصار من أولاكا
وبدائع التحفِ التي قد أطلعت / مثلَ البدور أنارت الأحلاكا
نطف من النور المبين تجَسَّمتْ / حتى حسبنا َنَّهنَّ هداكا
يحلو على الأفواه طيبُ مذاقها / لولا التجسّدُ خلتُهنَّ ثناكا
طافت بها النَشأُ الصِّغارُ كأنَّها / سربُ القطا لمّا وَرَدْنَ نَدَاكَا
نَجْواهُمُ مهما سمعت كلامهم / ونداؤهم مولايَ أو مولاكا
بَلَّغْتَ في الأبناء عبْدَك سُؤُلَه / لا زلتَ تبلغ في بنيك مُناكا
يتدارسون من الدعاء صحائفاً / كيما يطيلُ الله في بُقياكا
فبقيتَ شمساً في سماء خلافةٍ / وهُمُ البدورُ أمدّهن سناكا
الوجود يقول هنيّا
الوجود يقول هنيّا / على راحه فخر الأملاك
فادّعوا للّه بنّيا / وتأمّن فيها الأملاك
يشكر المولى ويحمد / كاستراح مولى الموال
دني هي تغبط وتحسد / والسروره فيه وال
إيلها يا ما وليّا / فم أشهاك وم أحلاك
وذك الطلع البهيّا / تجل من نورها الأحلاك
النفوس نعطو عليها / ونشنوا عد بالأرواح
من يريد يعمل نزيها / هاذ هو زمان الأفراح
كل حد يجري إليها / ويقول وروح يرتاح
أربحوا هذا العشيّا / قد شفي وعوف مولاك
هيذ تحفة سنيّا / أشكرَ اللّه الذي أولاك
السفن فالبر تمشي / والأمم مبين اديها
والطرافها توشّي / يعجب النيس من سديها
فاشم تعمل واشم تنشي / فالسعود هوت بديها
وتتمّه بالعنيّا / من إلاه أعطاك وولاك
ونصر هذا البريّا / ومن النيل يكون ينصره لولاك
أنت هوّت روح الإسلام / ما الجسوم لا بروحه
وعلك تخفق الأعلام / والسعود تجر فريحه
والسيوف تفخر والأقلام / حن تسخّر وش تريحه
كم من ألطاف ان خفيّا / بيه ربي قد تولّاك
كم لسعدك من ثنيّا / أطلعك منها وجلّاك
ذيب تمشي لقصورك / وديارك الشريفا
وبعزك وظهورك / تشرق الحمرا المنيفا
واولدك همت بدورك / مدّها شمس الخليفا
واحفذك شهبا مضيّا / قد نظيم حولك أسلاك
فاقصد الحضرا العليا / فالإلاه اسماك وأعلاك