القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 37
تُرى مِن دُموعي قَبلَ تَرجِعُ مِن دَمٍ
تُرى مِن دُموعي قَبلَ تَرجِعُ مِن دَمٍ / سُقيتَ فَأَطلَعتَ الأَقاحَ شَريقا
فَلَمّا جَرَحتَ القَلبَ صارَت مَدامِعي / دِماءً فَأَورَت وَجنَتَيكَ شَقيقا
أَظُنُّ جُفوني عَرَّسَت إِذ نَظَرتَهُ / فَأَخلِق بِدَمعي أَن يَكونَ خَلوقا
بَدا فَوقَ وَردِ الخَدِّ مِسكَةُ خالِهِ / وَإِن زادَتِ الأَنفاسُ صارَ فَتيقا
وَبَدرٍ بِأَفلاكِ الخَواطِرِ طالِعٌ
وَبَدرٍ بِأَفلاكِ الخَواطِرِ طالِعٌ / وَغُصنٍ بِأَوراقِ العِذارِ وَريقُ
لَئِن بِتُّ في بَحرٍ مِنَ الفِكرِ سابِحاً / فَإِنسانُ عَيني في الدُموعِ غَريقُ
ما كَذَبَ العاذِلُ لا بَل قَد صَدَقْ
ما كَذَبَ العاذِلُ لا بَل قَد صَدَقْ / كُلُّ جَديدِ الحُسنِ ذو عَهدٍ خَلَقْ
أَقولُ إِذ مَرَّ عَلَيَّ سانِحاً / سُبحانَ مَن قَد صاغَ ظبياً مِن عَلَقْ
وَماءِ عَينٍ نارُ قَلبٍ دونَها / كَالجيدِ قَد أَلبَستَهُ ثَوبَ المَلَقْ
وَلاحَ غُبارٌ فَوقَ مَصقولِ خَدِّهِ
وَلاحَ غُبارٌ فَوقَ مَصقولِ خَدِّهِ / وَكُلِّ صَقيلِ بِالغُبارِ لَصيقُ
وَقَد كانَ فيهِ لِلخَواطِرِ مَنزِلٌ / فَما صارَ فيهِ لِلعُيونِ طَريقُ
تَنَقَّلتَ في حالٍ فحالٍ مَعَ الهَوى / فَأَنتَ حَبيبٌ ثُمَّ أَنتَ صَديقُ
وَلَم يُخطِني مِن ذَلِكَ الثَغرِ راحَةٌ / تَناثَرَ دُرٌّ أَو تُرُشِّفَ ريقُ
غَدا الذِكرُ يُلقي في جَهَنَّمَ خاطِري / وَلَيسَ لَها بَعدَ السُلُوِّ شَهيقُ
أُحِبُّهُ وَالسَماءِ وَالطارِقْ
أُحِبُّهُ وَالسَماءِ وَالطارِقْ / حَبّاً عَفيفاً ما اِسمي بِهِ عاشِقْ
ما ثَمَّ إِلّا عَينٌ أُنَعِّمُها / وَقَولُ سُبحانَ رَبّيَ الخالِقْ
فَلا يُعَق عَنهُ خاطِري عَذَلٌ / وَلا يَكُن عَن عِبادَتي عائِقْ
وَيا حَبيباً في مِسمَعي مَلَقٌ / مِنهُ وَفي العَينِ خُلَّبُ البارِقْ
طَرفُكَ مَردودَةٌ شَهادَتُهُ / وَما أَجازوا شَهادَةَ الفاسِقْ
سَرَقتَ قَلبي وَعَينُكَ اِعتَرَفَت / ما تَكتُمُ العَينُ ريبَةَ السارِقْ
وَإِنَّ اِخضِرارَ الغُصنِ بَعدَ اِستِلانَةٍ
وَإِنَّ اِخضِرارَ الغُصنِ بَعدَ اِستِلانَةٍ / وَإِنَّ تَمامَ البَدرِ عِندَ مَحاقِهِ
حَمى اللَهُ مِن حُمّاهُ وَردَةَ خَدِّهِ / فَلا مُلِّيَت مِنهُ بِطيبِ عِناقِهِ
وَمِمّا أَطابَ النَفسَ أَنَّ سَقامَهُ / سَيَعقُبُهُ وَصلُ الشِفا بِفِراقِهِ
تَعَلَّقَت بِفُؤادي نارُ كُلِّ هَوىً
تَعَلَّقَت بِفُؤادي نارُ كُلِّ هَوىً / فَما سَوادُ فُؤادي غَيرُ حُرّاقِ
وَقامَ ساقٍ عَلى ساقٍ يُقيمُ بِها / حَربي فَقامَت لِيَ الدُينا عَلى ساقِ
عَلى ذِكراهُ أَيّامَ الفَنيقِ
عَلى ذِكراهُ أَيّامَ الفَنيقِ / جَرى مِن عَينِهِ عَينُ العَقيقِ
فَمِنها وَالحَيا ما اِحمَرَّ ماءٌ / سَقى فَاِنشَقَّ تُربٌ عَن شَقيقِ
وَلَيسَ الدَمعُ مِنهُ صَوبَ ماءِ / كَما ظَنّوهُ بَل ذَوبَ الحَريقِ
يُكَلِّفُني العَذولُ سَماعَ قَولٍ / مِنَ الأَنفاسِ يَأخُذُ بِالمَضيقِ
رُوَيدَكَ لا أُعيرُكَ غَدرَ سَمعي / أَأَسمَعُ مِن عَدُوٍّ في صَديقِ
وَحَلَّ حَديثُهُ مِنّي مَحَلّاً / هُوَ المَوصوفُ قِدماً بِالسَحيقِ
وَما حُسنُ السَلامَةِ فَوقَ بَرٍّ / وَيا قُبحَ الشَماتَةِ بِالغَريقِ
ما عَقرَبٌ لِلنَدِّ وارِدَةٌ
ما عَقرَبٌ لِلنَدِّ وارِدَةٌ / جَمرَ الهَوى وَالنَدُّ ما اِحتَرَقا
لَو كُنتَ تَدنو مِن مُقَبَّلِها / لَشَمَمتَ ذاكَ النَدَّ إِذ عَبِقا
ما حَيَّةٌ في الخَدِّ يا سَكَني / سَكَنَت وَأَغرَت خَلفَها نَزَقا
لَم تَرقَ خَدَّكَ وَهيَ ما لَدَغَت / إِلّا وَقَد أَلجَمتَها بِرُقى
وَجَزاؤُها مِن رُقيَةٍ نَسَقٍ / قُبَلٌ يُؤلِّفُها الهَوى نَسَقا
أَما تَرى في خَدِّهِ عَقرَباً
أَما تَرى في خَدِّهِ عَقرَباً / لَيسَ لَها في نارِهِ مِن فَرَقْ
وَعَقرَبٌ قلتم فَلا لامِسٌ / وَقُلتُمُ نَدٌّ فَلِمْ لا اِحتَرَقْ
سَوداءُ في حَمراءَ تَحكي لَنا / بَقِيَّةً مِن لَيلَةٍ في شَفَقْ
وَشَدَّ وَثاقي في الهَوى وَشَكَرتُهُ
وَشَدَّ وَثاقي في الهَوى وَشَكَرتُهُ / فَلَو لَم يُرِدني لَم يَشُدَّ وَثاقي
عَسى تُعقِبُ الأَيّامُ حالاً بِغَيرِها / فَيُعقِبُ ضيقَ الهمِّ ضيقُ عِناقي
مَتى يَفرَحُ المُضنى بِيَومِ لِقائِهِ / إِذا كانَ مَشفوعاً بِعامِ فِراقِ
وَزَفَّ لِيَ الدُنيا عَقيلَةَ خاطِبٍ / فَما خِلتُهُ إِلّا كِتابَ صَداقِ
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق / مِ وَأُخرى عَلى الحَبيبِ تَروقُ
فَإِذا ما رَأَيتَ هَذا وَهَذا / قُلتَ مَن مِنهُما هُوَ المَعشوقُ
فَلا حَلَّتِ الأَيّامُ عَقدَ زِمامِهِ
فَلا حَلَّتِ الأَيّامُ عَقدَ زِمامِهِ / وَلا سَلَبَتهُ الشَمسُ ظِلَّ رِواقِهِ
وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى رَشفِ تَربِهِ / وَإِلقاءِ صَدري فَوقَهُ بِعِناقِهِ
وَكَم بِتُّ عَطشاناً إِلى مَورِدِ اللَمى
وَكَم بِتُّ عَطشاناً إِلى مَورِدِ اللَمى / وَإِن كُنتُ في بَحرِ الدُموعِ غَريقا
فَريقَينِ وَدَّعنا فَريقاً أَحِبَّةً / تَعِزُّ عَلَينا وَالقُلوبَ فَريقا
وَلا رَوحَ في الشَكوى وَأَيَّةُ راحَةٍ / بِما سَرَّ أَعداءً وَساءَ صَديقا
وَإِنّا لَنَنعي كُلَّ دارٍ بِقَدرِها / بِأَيَّةِ ما نَبكي العَقيقَ عَقيقا
وَما زالَ سَيلُ الدَمعِ يَجري بِرَبعِهِم / إِلى أَن رَأَينا الدَمعَ صارَ طَريقا
حَمامَ اللِوى إِنّي كَما يَشهَدُ الهَوى / لَأَولى بِضَمِّ الغُصنِ مِنكَ وَريقا
وَكَم باتَ وَالتَغريدُ يَهفو بِعَطفِهِ / فَأَصبَحَ مَنهوكَ القَوامِ دَقيقا
إِلى أَن حَسِبناهُ مِنَ السُقمِ عاشِقاً / وَكانَ يَرى العُشّاقُ مِنهُ عَشيقا
إِذا دَقَّ ساقاً طالِعاً جُلَّنارُهُ / ظَنَنتَ غُصونَ البانِ عُدنَ شَقيقا
بِاللَهِ يا بَدرَ التَما
بِاللَهِ يا بَدرَ التَما / مِ أَما لِهَجرِكَ مِن مَحاقِ
أَمسَيتَ في نورِ الكَما / لِ وَبِتُّ في نارِ اِحتِراقي
سَأَركَبُ بَحرَ الهَوى مُقدِماً
سَأَركَبُ بَحرَ الهَوى مُقدِماً / فَأَمّا غِنائي وَإِمّا الغَرَقْ
وَأَغيَدَ لَمّا دَجا عَتبُنا / تَبَدّى عَلى الخَدِّ مِنهُ شَفَق
صَفا فَوقَ خَدَّيهِ خَمرُ الصِبا / فَكانَ الحَبابُ عَلَيهِ العَرَق
إِلى اللَهِ أَشكو فَكَم حادِثٍ / طَرا في هَواهُ وَخَطبٍ طَرَق
ضَعيفَينِ مِن جَفنِهِ وَالوِدادِ / فَلَيتَ الضَعيفَ لِضَعفي يَرِق
وَصَعبَينِ مِن لَوعَتي وَالوِصالِ / فَلا تِلكَ هانَت وَلا ذا اِتَّفَق
وَماءَينِ مِن وَجهِهِ وَالعُيونِ / وَهَذا أَقامَ وَذاكَ اِندَفَق
وَنارَينِ في خَدِّهِ وَالقُلوبِ / سَناها لِغَيري وَعِندي الحُرَق
قُم فَاِسقِني مِمّا تُرَوِّقْ
قُم فَاِسقِني مِمّا تُرَوِّقْ / كَأساً على الظَلماءِ تُشرِقْ
أَنفِق مِنَ الذَهَبِ الَّذي / أوتيتَهُ إِن كُنتَ مُنفِق
أَكُؤوسُنا إِلّا جَوا / ري ما وَساقينا يُغَرِّق
وَاِشمَت بِذا الهَمِّ المُغَر / ربِ خيفَةَ القَدَحِ المُشَرِّق
وَاِسرِق بِنا الأَيّامَ فَال / أَيامُ لِلأَعمارِ تَسرِق
عرسُ المَسَرَّةِ لَيسَ في / هِ سِوى المُدامَةِ مِن مُخَلِّق
أَحرِق بِها هَمّي فَإِن / نَكَ مُحرِقٌ ما كانَ مُحرِق
بُقياً عَلى نارِ الكُئو / سِ وَكُفَّ عَن نارِ المُحَلِّق
وَاِسكُت فَإِنَّ العودَ يَن / طِقُ وَهوَ أَعذَبُ مِنكَ مَنطِق
مُتَبَجبِجٌ بِالمَسِّ أَو / مُستَأذَنٌ بِالنَقرِ مُرهق
أَتُراهُ عوداً يابِساً / أَنَّى وَبِالإِطرابِ يورِق
وَمُمَزِّقٍ عَنّا القَمي / صَ فَما اِسمُهُ إِلّا المُمَزِّق
أَرَأَيتَ أَحسَنَ مِن حَدي / ثِ العودِ حَيثُ اللَيلُ يطرق
وَكَأَنَّني بِيَدِ الدجى / في جَيبِهِ طَرَباً تَشَقِّق
وَالنَجمُ مُشفٍ مُدنَفٌ / مِن لَونِهِ الشَفَقيِّ مُشفِق
وَالصُبحُ مِن وَجهِ الفُلا / نِ كَما تَقولُ الشَمسُ تُشرِق
وَالشَمسُ مُؤمِنَةٌ بِمُع / جِزِ نورِ طَلعَتِهِ تُصَدِّق
وَرَشاشُ بَحرِ النَقع يو / مَ حُروبِهِ لِلشَمسِ يُغرِق
وَإِذا المُحَدِّثُ قال عَن / هُ فَكُلُّ مَن سَمِعَ المُصَدِّق
قُل ما تَشاءُ وَزِد وَبا / لِغ إِنَّكَ الثَبتُ المُحَقِّق
حوشيتَ إِنَّ سِواكَ يَل / تَقِطُ الفَرائِدَ أَو يُلَفِّق
عَلِّق عُقودَ الدُرِّ بِال / أَقلامِ جاهِدَةً تُعَلِّق
وَقَد اِستَجَرَّ مِنَ التِجا / رِ الدُرَّ وَالشُعَراءُ تُنفِق
فَاِستَنفَدوا مِنهُ حَوا / صِلَ دُرِّهِ فهوَ المُغَلِّق
وَكَأَنَّ مادِحَهُ يُغَر / ردُ وَهوَ بِالأَموالِ يَنعِق
الفَرعُ يُثمِرُ وَالثَرى / أَثرى ثَرىً وَالعِرقُ مُعرِق
يا عارِضَ الكَرَمِ الَّذي / ما زالَ يُغرِق حينَ يُغدِق
لِلسُحبِ دَعوى في النَدى / بَطَلَت بِحَقٍّ مِنكَ يُزهِق
صَفا الدَهرُ في مُلكِ العَزيزِ بنِ يوسُفٍ
صَفا الدَهرُ في مُلكِ العَزيزِ بنِ يوسُفٍ / فَلَم يَبقَ فيهِ لِلشَوائِبِ باقِ
فَلا عَقرَبٌ إِلّا بِخَدِّ مَليحَةٍ / وَلا جَورَ إِلّا في وِلايَةِ ساقِ
يا مالِكَ الحَسَنَينِ وَال
يا مالِكَ الحَسَنَينِ وَال / حسنَينِ مِن خَلقِ وَخُلقِ
لَو لَم يَكُن مِن فَضلٍ مَد / حِيَ فيكَ إِلّا فَضلُ صِدقي
ما ضَرَّ جَهلُ الجاهِلي
ما ضَرَّ جَهلُ الجاهِلي / نَ وَلا اِنتَفَعتُ أَنا بِحِذقي
وَزِيادَتي في الحَذقِ فَه / يَ زِيادَةٌ في نَقصِ رِزقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025