القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : وضّاح اليَمَن الكل
المجموع : 4
أَرَاعكَ طَائِرٌ بَعَد الخُفوقِ
أَرَاعكَ طَائِرٌ بَعَد الخُفوقِ / بفَاجِعَةٍ مُشنَّعةِ الطُّروقِ
نَعَم وَلَهاً على رجلٍ عَميدٍ / أَظَلُّ كَأَنَّني شَرِقُ برِيقي
كَأَنِّي إِذ عَلِمتُ بها هُدُوّاً / هَوَت بي عاصفٌ مِن رَأسِ نِيقِ
أُعَلُّ بَزَفرَةٍ مِن بَعد أُخرى / لَهَا في القَلبِ حَرٌ كَالحَريقِ
وَتَردُف عَبرَةٌ تَهتَانَ أُخرى / كَفَائضِ غَربِ نَضَّاحِ فَتِيقِ
كأَنِّي إِذ أُكَفكِفُ دَمعَ عيني / وأَنهاها أَقُولُ لها هَرِيقي
ألاَ تِلكَ الحوادثُ غِبتُ عَنها / بأَرضِ الشَّامِ كَالفَردِ الغَريقِ
فما أَنفَكُّ أَنظُر في كتابٍ / تُدَاري النَّفسُ عَنهُ هَوى زَهُوقِ
يُخَبّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ كَريمٍ / بعيدِ الغَورِ نَفَّاعٍ طَليقِ
وقَرمٍ يُعرِضُ الخُصمان عَنهُ / كَمَا حَادَ البِكارُ عنِ الفَنيقِ
كريمٍ يملأُ الشّيزى وَيَقري / إِذا ما قَلَّ إيماضُ البُروقِ
وَأَعظَمُ ما رُميتُ به فَجُوعاً / كتابٌ جاءَ مِن فَجٍ عَميقِ
يُخَبِّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ فَصَبراً / تَنَجَّز وَعدَ مَنّانٍ صَدُوقِ
سَأَصبِرُ لِلقَضَاءِ فَكُلُّ حَيٍّ / سَيَلقَى سَكرَةَ المَوتِ المَذُوقِ
فما الدَّنيا بقَائِمةٍ وَفيها / مِن الأَحيَاءِ ذُو عَينٍ رَمُوقِ
وللأَحيَاءِ أَيّامٌ تَقضَّى / يَلُفُّ خِتَامُها سُوقاً بسُوقِ
فَأَعنَاهُم كَأَعدَمِهم إِذا مَا / تَقَضَّت مُدَّةُ العَيشِ الرَقيقِ
كذَلِكَ يُبعَثُنَ وَهُم فُرادى / ليومٍ فيهِ تَوفِيةُ الحُقُوقِ
أَبَعدَ هُمَامِ قَومِكِ ذي الأَيَادي / أَبي الوَضَّاحِ رَتَّاقِ الفُتُوقِ
وبَعدَ عُبَيدَةَ المحمودِ فِيهم / وبَعدَ سَمَاعةَ العَودِ العَتيقِ
وبَعدَ ابنِ المُفضَّلِ وابنِ كافٍ / هما أَخَواكَ في الزَّمنِ الأَنيقِ
تُؤَمِّلُ أَن تَعِيشَ قَرِيرَ عَينٍ / وأَينَ أَمامَ طَلاَّبٍ لَحُوقِ
وَدنيَاكَ الَّتي أَمسَيتَ فيها / مُزَايلةُ الشَقِيقِ عَنِ الشَّقيقِ
يَاقَلبُ وَيحكَ لا تَذهَب بِكَ الخُرُقُ
يَاقَلبُ وَيحكَ لا تَذهَب بِكَ الخُرُقُ / إِنَّ الأُلَى كُنتَ تَهوَاهُم قَد انطَلَقُوا
ما بالُهُم لَم يُبَالُوا إِذ هَجَرتَهُمُ / وأَنتَ مِن هَجرهم قد كِدتَ تَحتَرقُ
قد كنتُ أشفقُ مما قد فجعتُ به / إن كانَ يَدفعُ عن ذي اللوعةِ الشَّفقُ
يَامَن لِقَلبٍ لا يُطِي
يَامَن لِقَلبٍ لا يُطِي / عُ الزَّاجِرينَ وَلا يُفيق
تَسلُو قُلُوبُ ذَوِي الهَوى / وَهُوَ المُكَلَّفُ والمَشُوق
تَبَلَت حَبَابَةُ قَلبَهُ / بالدَّلِ والشَّكلِ الأَنِيق
وَبعَينِ أَحوَرَ يَرتَعي / سَقطَ الكثيبِ منَ العَقِيق
مَكحُولةً بالسِّحرِ تُن / شِي نَشوَةَ الخَمرِ العَتيق
هَيفاءَ إِن هي أَقبَلَت / لاَحَت كَطَالِعَةِ الشُروق
والرِّدفُ مثلُ نَقَاً تلَ / بَّدَ فهو زُحلوقٌ زَلُوق
في دُرَّةِ الأَصدافِ مُع / تَنِفاً بها رَدعُ الخَلُوق
دَاوي هَوايَ وَأَطفِئي / ما في الفُؤَادِ مِنَ الحَريق
وتَرَفَّقي أَمَلي فَقَد / كَلَّفتِني مَالاَ أُطِيق
في القلبِ مِنكِ جَوى المُحب / بِّ وَرَاحةُ الصَبِّ الشَقِيق
هَذَا يَقُودُ برُّمَتي / قَوداً إِلَيكِ وَذَا يَسُوق
يا نَفسُ قَد كَلَّفتِني / تَعَبَ الهَوى مِنها فَذُوق
إِن كُنتِ تَائِقةً لح / رِّ صَبَابةٍ منها فَتُوق
أَبَى القَلب اليَمانيّ ال
أَبَى القَلب اليَمانيّ ال / ذِي تُحمَدُ أَخلاقُه
وَيَرّفضُّ لَهُ اللَّحنُ / فما تُفتَق أَرتَاقُه
غَزَالٌ أَدعَجُ العَينِ / رَبيبُ خَدَلَّجِ ساقُه
رَمَاني فَسَبى قَلبي / وأَرمِيهِ فَأَشتَاقُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025