المجموع : 74
ساقٍ يسوقُ إلى السياق محبةً
ساقٍ يسوقُ إلى السياق محبةً / ويرى شفاءَ حريقِه برحيقِه
السكْرُ كلُّ السكرِ في كاساتِهِ / والسرُّ كلُّ السرِّ في إبريقِهِ
اعتزلِ الناسَ ومِلْ
اعتزلِ الناسَ ومِلْ / عنهمْ بنفسٍ صادقهْ
صارَ الرباطُ كاسمِهِ / والخانقاهُ خانقَهْ
والناسُ قد تصنَّعوا / وليسَ فيهمْ بارقَهْ
إلا قليلاً قال عن / دنياهُ أنتِ طالقَهْ
حلبٌ واللهُ يكفي
حلبٌ واللهُ يكفي / شرَّها أرضُ مشقهْ
أصبحتْ حيَّةَ سوءٍ / تقتلُ الناسَ ببزقَهْ
للهِ هاتيكَ السياطُ كأنها
للهِ هاتيكَ السياطُ كأنها / أقلامُ مسكٍ تستمدُّ خلوقا
كُتبتْ تواريخُ الحريقِ فَرَصَّعَتْ / في كل جسمٍ كالرخامِ عقيقا
لا أنكرُ التسميرَ في أحداقهمْ
لا أنكرُ التسميرَ في أحداقهمْ / فعذابُ مثلهمُ حلالٌ مطلقُ
مِنْ كلِّ مَنْ ضاقَ الفضاءُ بخبثِهِ / حتى ثوى فحواهُ لحدٌ ضِّيقُ
زُرْقُ العمائمِ أيُّ موتٍ أحمرٍ / قد ساقهُ هذا العدوُّ الأزرقُ
إني إلى طلعتِهِ شيِّقُ
إني إلى طلعتِهِ شيِّقُ / واللفظُ عنْ أوصافِهِ ضيِّقُ
فَهْوَ مِنَ البيتِ الرفيعِ الذي / ما قيلَ عنْ إحسانِهِ صدَّقوا
هذا حسامٌ بيدِ اللهِ قدْ / تاهَ على الغربِ بهِ المشرقُ
قلوبُ كلِّ الناسِ في أسرهم / قيَّدَها جودُهُم المطلَقُ
فإن أتى الدهر بفتقٍ يَقُلْ / جدهمُ العالي أنا أرتقُ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ / وأسحارها أشعارُها تترقرقُ
ويعجبني منها تملُّقُ أهلِها / وقد زادَ حتّى ماؤُها يتملَّقُ
تَلِفَتْ مكاتيبُ الأنامِ بفعلهِ
تَلِفَتْ مكاتيبُ الأنامِ بفعلهِ / وأبانَ عن طيشٍ وكثرةِ مَخْرَقهْ
فرمى الأكابرَ والأصاغرَ كاذباً / بالكفر أو بالفسقِ أو بالزندقهْ
كثيرُ الجنونِ مسيءُ الظنونِ
كثيرُ الجنونِ مسيءُ الظنونِ / عدوُّ الفنونِ لظى محرِقُ
فيصبغُ أصبغَ مِنْ بَهْتِه / وأشهبُ في عينهِ أبلقُ
مَنْ كانَ في علمه دخيلا
مَنْ كانَ في علمه دخيلا / فللولاياتِ لا يليقُ
لا سيَّما منصبٌ جديدٌ / فكفؤُهُ عالمٌ عتيقُ
هو في العلم آخرُ
هو في العلم آخرُ / وهْو في الظُّلم سابقُ
وهْو للضيفِ حارمُ / وهْوَ للعرضِ دابقُ
في حلبٍ قاضٍ على مالكٍ
في حلبٍ قاضٍ على مالكٍ / قد افترى ما فيه توفيقُ
ومَنْ تَلَكّا معهُ قال قمْ / قدْ قيلَ لي إنكَ زنديقُ
التاجر الخيّاطُ قاضٍ عندنا
التاجر الخيّاطُ قاضٍ عندنا / ولديهِ يَثبتُ ردةً وفسوقُ
ومنَ العجائبِ أن يخيط قلوبَنا / بجمارِهِ ولسانُه مفتوقُ
هويْتُ طباخاً إذا
هويْتُ طباخاً إذا / عُوتبَ ممنْ عشقا
يقولُ كم صدرٍ هنا / تركتُهُ محلَّقا
يا عاطفَ الصَّدْغِ عُجْباً
يا عاطفَ الصَّدْغِ عُجْباً / من فوقِ خدٍّ أنيقِ
رفقاً فقد هامَ قلبي / بالمنحنى والعقيقِ
رأيتُ مليحينِ لوْ أُنْصفا
رأيتُ مليحينِ لوْ أُنْصفا / إذا اجتمعا عُوِّذا بالرُّقى
هلالَيْ دُجى وغزالي فلا / وشَمْسَيْ ضَحاءٍ وغُصْنَيْ نَقا
خيَّاطُكُمْ معْ فَرْطِ جرأتِهِ لهُ
خيَّاطُكُمْ معْ فَرْطِ جرأتِهِ لهُ / طرْفٌ وقدٌّ راشقٌ ورشيقُ
عجباً لهُ أضحى يخيطُ قلوبَنا / بلحاظِهِ ولسانُهُ مفتوقُ
قالتْ ودمعي سائلٌ
قالتْ ودمعي سائلٌ / مِنْ لوعةِ التفرُّقِ
إلى متى هذا البكا / قلتُ إلى أنْ نلتقي
قدْ ألقتِ النارُ وجنتاهُ
قدْ ألقتِ النارُ وجنتاهُ / فينا وقدْ صاحتِ الحريقا
والثغرُ بالطرفِ قدْ حماهُ / فراقَ طيباً وطابَ ريقا
ودَّعْتُها ويدي اليمينُ لأدمعي
ودَّعْتُها ويدي اليمينُ لأدمعي / ويدي اليسارُ لضمَّةٍ وعناقِ
قالت ألا تخشى الفضيحةَ قلت لا / يومُ الوداعِ فضيحةُ العشّاقِ