المجموع : 4
عَدِمتُ أَبا الذَيّالِ مِن ذي نَوالَةٍ
عَدِمتُ أَبا الذَيّالِ مِن ذي نَوالَةٍ / لَهُ في بُيوتِ العاهِراتِ طَريقُ
أَبا الخَمرِ عَيَّرتَ اِمرَأً لَيسَ مُقلِعاً / وَذَلِكَ رَأيٌ لَو عَلِمتَ وَثيقُ
سَأَشرَبُها ما دُمتُ حَيّاً فَإِن أَمُت / فَفي النَفسِ مِنها زَفرَةٌ وَشَهيقُ
إِذا صَلَّيتُ خَمساً كُلَّ يَومٍ
إِذا صَلَّيتُ خَمساً كُلَّ يَومٍ / فَإِنَّ اللَهَ يَغفِرُ لي فُسوقي
وَلَم أُشرِك بِرَبِّ الناسِ شَيئاً / فَقَد أَمسَكتُ بِالحَبلِ الوَثيقِ
وَهَذا الحَقُّ لَيسَ بِهِ خَفاءٌ / فَدَعني مِن بُنَيّاتِ الطَريقِ
جَرَيتُ مَعَ الصِبا طَلقَ العَتيقِ
جَرَيتُ مَعَ الصِبا طَلقَ العَتيقِ / وَهانَ عَلَيَّ مَأثورُ الفُسوقِ
وَجَدتُ أَلَذَّ عارِيَةِ اللَيالي / قِرانَ النَغمِ بِالوَتَرِ الخَفوقِ
وَمُسمِعَةً إِذا ما شِئتُ غَنَّت / مَتى نَزَلَ الأَحِبَّةُ بِالعَقيقِ
أَقولُ وَالكَأسُ في كَفّي أُقَلِّبُها
أَقولُ وَالكَأسُ في كَفّي أُقَلِّبُها / أُخاطِبُ الصيدَ أَبناءَ العَماليقِ
إِنّي يُذَكِّرُني هِنداً وَجارَتَها / بِالطَفِّ صَوتُ حَماماتٍ عَلى نيقِ
أَفنى تِلادي وَما جَمَّعتُ مِن نَشَبٍ / قَرعُ القَواقيزِ أَفواهَ الأَباريقِ
كأَنَّهُنَّ وَأَيدي الشَربِ مُعمَلَةٌ / إِذا تَلَألَأنَ في أَيدي الغَرانيقِ
بَناتُ ماءٍ مَعاً بيضٌ جآجِئُها / حُمرٌ مَناقيرُها صُفرُ الحَماليقِ
أَيدي سُقاةٍ تَخِرُّ الأَرضَ مُعمَلةً / كَأَنَّما أَوبُها رَجعُ المَخاريقِ
هِيَ اللَذاذَةُ ما لَم تَأَتِ مَنقَصَةً / أَو تَرمِ فيها بِسَهمٍ ساقِطِ الفوقِ
عَلَيكَ كُلُّ فَتىً سَمحٍ خَلائِقُهُ / مَحضِ العُروقِ كَريمٍ غَيرِ مَمذوقِ
لا تَشرَبَن أَبَداً راحاً مُسارَفَةً / إِلاّ مَعَ الغُرِّ أَبناءِ البَطاريقِ