المجموع : 15
لَم يَنسَ رَكبُكَ يَومَ زالَ مَطيُّهُم
لَم يَنسَ رَكبُكَ يَومَ زالَ مَطيُّهُم / مِن ذي الحُلَيفِ فَصَبَّحوا المَسلوقا
ما زلتُ مُفترطَ السِجالِ مِن العُلى
ما زلتُ مُفترطَ السِجالِ مِن العُلى / في حَوضِ أَبلجَ يمدرُ الترنوقا
لا عَيب يُعابُ فيكَ إِلّا أَنَّني
لا عَيب يُعابُ فيكَ إِلّا أَنَّني / أُمسي عَلَيكَ مِن المَنونِ شَفيقا
إِنَّ القَرابَةَ مِنكَ يأمَلُ أَهلها / صلةً وَيأمن غلظَةً وَعقوقا
يجدون وَجهك يا ابنَ فَرعَي مالِكٍ / سَهلاً إِذا غُلظ الوجوهِ طَليقا
كَأَنَّما مَضمَضَت مِن ماءِ مَوهِبَةٍ
كَأَنَّما مَضمَضَت مِن ماءِ مَوهِبَةٍ / عَلى شَبابيِّ نَخلٍ دونَهُ المَلَقُ
إِذا الكَرَى غَيَّر الأَفواهَ وَاِنقَلَبَت / عَن غَيرِ ما عَهِدَت في نَومِها الريَقُ
قِفا ساعَةً واِستَنطِقا الرَسمَ يَنطقِ
قِفا ساعَةً واِستَنطِقا الرَسمَ يَنطقِ / بسوقَةَ أَهوى أَو ببُرقَةِ عَوهَقِ
تَماشَت عَلَيهِ الريحُ حَتّى كَأَنَّهُ / عَصائبُ مَلبوسٍ مِنَ العَصبِ مُخلِقِ
وَمُعجَبٍ بِمَديحِ الشِعرِ يَمنَعُهُ
وَمُعجَبٍ بِمَديحِ الشِعرِ يَمنَعُهُ / مِن المَديحِ ثَوابُ المَدحِ وَالشَفَقُ
يا آبيَ المَدحِ مِن قَولٍ يُحَبِّرُهُ / ذو نيقَةٍ في حَواشي شِعرِهِ أَنَقُ
إِنَّكَ وَالمَدحَ كالعَذراءِ يُعجِبُها / مَسُّ الرِجالِ وَيَثني قَلبَها الفَرَقُ
تُبدي بِذاكَ سُروراً وَهيَ مُشفقَةٌ / كَما يَهابُ مَسيسَ الحَيَّةِ الفَرِقُ
لَكِن بمَديَنَ مِن مَفضى سوَيَمَرَةٍ / مَن لا يُذَمُّ وَلا يُشنا لَه خُلقُ
أَهلُ المَدائِحِ تأتيهِ فَتَمدَحُهُ / وَالمادِحونَ إِذا قالوا لَه صَدَقوا
لا يَستَقِرُّ وَلا تَخفى عَلامَتُهُ / إِذا القَنا شالَ في أَطرافِها الحرَقُ
في يَوم لا مالَ عِندَ المَرءِ يَنفَعُهُ / إِلّا السِّنانُ وَإِلّا الرُمحُ وَالدَرَقُ
يَطعنُ بالرمحِ أَحياناً وَيضرِبُهُم / بِالسَيفِ ثُمَّ يُدانيهم فَيَعتَنِقُ
يَكادُ بابُكَ مِن جودٍ وَمِن كَرَمٍ / مِن دونِ بَوّابَةٍ لِلناسِ يَندَلِقُ
إِنّي لأطوي رِجالاً أَن أَزورَهُمُ / وَفيهُمُ عكَرُ الأَنعامِ وَالوَرقُ
طَيَّ الثِيابِ الَّتي لَو كُشِّفَت وُجِدَت / فيها المَعاوِزُ في التَفتيشِ وَالخرقُ
وَأَتركُ الثَوبَ يَوماً وَهوَ ذو سَعَةٍ / وَأَلبَسُ الثَوبَ وَهوَ الضَيِّقُ الخلَقُ
إِكرامُ نَفسي وَإِنّي لا يُوافِقُني / وَلَو ظَمِئتُ فَحُمتُ المشرَب الرَنقُ
فَإِلّا تواتِ اليَومَ سَلمى فَرُبَّما
فَإِلّا تواتِ اليَومَ سَلمى فَرُبَّما / شَرِبنا بِحَوضِ اللَهوِ غَيرِ المُرَنَّقِ
فَدَعها فَقَد أَعذرَت في ذِكرِ وَصلِها / وَأَجرَيتَ فيها شأوَ غَربٍ وَمَشرِقِ
وَلَكِن لِعَبدِ اللَهِ فاِنطِق بِمَدحَةٍ / تُجبِرُكَ مِن عُسرِ الزَمانِ المُطَبَّقِ
أَخٌ قُلتُ للأدنينِ لَمّا مَدَحتُهُ / هَلُمُّوا وَساري اللَيلِ مِنَ الآنَ فاِطرُقِ
شَديدُ التأنّي في الأُمورِ مُجَرِّبٌ / مَتى يَعرُ أَمرُ القَومِ يَفرِ وَيَخلُقِ
تَرى الخَيرَ يَجري في أَسِرَّةِ وجهِهِ / كَما لألأت في السَيفِ جَريَةُ رَونَقِ
كَريمٌ إِذا ما شاءَ عَدَّ لَهُ أَباً / لَهُ نَسَبٌ فَوقَ السِماكِ المُحَلِّقِ
وَأمّاً لَها فَضلٌ عَلى كُلِّ حُرَّةٍ / مَتى ما تُسابِق بابنِها القَومَ تَسبِقِ
حَلَلتَ مَحَلَّ القَلبِ مِن آلِ هاشِمٍ / فَعُشُّكَ مأوى بيضِها المُتَفَلِّقِ
وَلَم تَكُ بالمُعزى إِلَيها نِصابهُ / لِصاقاً وَلا ذا المَركَبِ المُتَعَلِّقِ
فَمَن مِثلُ عَبدِاللَهِ أَو مِثلُ جَعفَرٍ / وَمِثلُ أَبيكَ الأريَحيِّ المُرَهَّقِ
كَتَبتُ إِلَيكَ أَستَهدي نَبيذاً
كَتَبتُ إِلَيكَ أَستَهدي نَبيذاً / وَأُدلي بالجِوارِ وَبالحُقوقِ
فَخَبَّرتَ الأَميرَ بذاكَ غَدراً / وَكُنتَ أَخا مُفاضَحَةٍ وَمُوقِ
دَعَتهُ عنوَةً فَتَرَقَّقَتهُ
دَعَتهُ عنوَةً فَتَرَقَّقَتهُ / فَرَقَّ وَلا خَلالَةَ لِلرَقيقِ
وَموعظةُ الشَفيقِ تَكونُ داءً
وَموعظةُ الشَفيقِ تَكونُ داءً / إِذا خالفتَ موعظةَ الشَفيقِ
دعوا الأمرَ الدَقيقَ وَزمّلوهُ / فَتَلقيحُ الجَليلِ مِن الدَقيقِ
ذكَرتُهُمُ فَيا لَكَ مِن أَديمٍ
ذكَرتُهُمُ فَيا لَكَ مِن أَديمٍ / دهينٍ غيرِ ذي نغلٍ صَليقِ
وَلا بِالَّذي يَدعو أَباً لا يُجيبُهُ
وَلا بِالَّذي يَدعو أَباً لا يُجيبُهُ / كَساقِ ابنِ حُرٍّ وَالحَمامِ المطوّقِ
تشلي كبيرتَها فتحلب طالِقاً
تشلي كبيرتَها فتحلب طالِقاً / وَيرمِّقونَ صغارَها تَرميقا
تَقولُ وَالعيسُ قَد شُدَّت بأرحُلِنا
تَقولُ وَالعيسُ قَد شُدَّت بأرحُلِنا / الحَقُّ أَنَّكَ مِنّا اليَومَ مُنطَلِقُ
قُلتُ نَعَم فاكظُمي قالَت وَماجَلَدي / وَما أَظنُّ اِجتِماعاً حينَ نَفتَرِقُ
فارَقتُها لا فُؤادي مِن تَذكُّرِها / سالي الهُمومِ وَلا حَبلي لَها خَلَقُ
فاضَت عَلى إِثرِهِم عَيناكَ دَمعُهُما / كَما تَتابَعَ يَجري اللؤلؤُ النسقُ
فاِستَبقِ عَينَكَ لا يودي البُكاءُ بِها / واكفف مَدامِعَ مِن عَينَيكَ تَستَبِقُ
لَيسَ الشؤونُ وَإِن جادَت بِباقيَةٍ / وَلا الجُفونُ عَلى هَذا وَلا الحَدَقُ
راعوا فُؤادَكَ إِذ بانوا عَلى عَجَلٍ / فاِستَردَفوهُ كَما يُستَردَفُ النَسَقُ
بانوا بأدماءَ مِن وَحشِ الجَنابِ لَها / أَحوى أُخينسُ في أَرطاتِهِ خرَقُ
قَومٌ لَهُم شَرَفُ الدُنيا وَسؤدُدها
قَومٌ لَهُم شَرَفُ الدُنيا وَسؤدُدها / صَفوٌ عَلى الناسِ لَم يُخلَط بِهِم رَنَقُ
إِن حارَبوا وَضَعوا أَو سالَموا رَفَعوا / أَو عاقَدوا ضمنوا أَو حَدَّثوا صَدَقوا