المجموع : 8
ثَلاثَةٌ مَنَعَتها عَن زيارَتِنا
ثَلاثَةٌ مَنَعَتها عَن زيارَتِنا / خَوفُ الرَقيبِ وَخَوفُ الحاسِد الحَنِقِ
ضَوءُ الجَبينِ وَوسواسُ الحَلي وَما / تَحوي مَعاطِفُها مِن عَنبَر عَبِق
هَبِ الجَبينَ بِفَضلِ الكُمّ تَستُرُهُ / وَالحَليَ تَنزَعُهُ ما حلَةُ العَرَق
مَن عَزا المَجدَ إِلَينا قَد صَدَق
مَن عَزا المَجدَ إِلَينا قَد صَدَق / لَم يُلِم من قال مَهما قال حقْ
مَجدُنا الشَمسُ سَناءً وَسَناً / مَن يَرمُ سَتر سَناها لَم يُطِقْ
أَيُّها الناعي إِلَينا مجدَنا / هَل يَضُرُّ المَجدَ أَن خَطبٌ طَرقْ
لا نُرَع لِلدَمع في آماقِنا / مَزَجته بِدَمٍ أَيدي الحُرَقْ
حَنِقَ الدَهرُ عَلَينا فَسَطا / وَكَذا الدَهرُ عَلى الحرّ حَنِقْ
وَقَديماً كَلِف المُلك بِنا / وَرأى مِنّا شُموساً فَعَشِقْ
قَد مَضى مِنّا ملوكٌ شُهِروا / شُهرَةَ الشَمسِ تَجَلَّت في الأُفقْ
نَحنُ أَبناءُ بَني ماءِ السَما / نَحونا تَطمَعُ أَلحاظُ الحَدَقْ
وَإِذا ما اِجتَمَع الدين لَنا / فَحَقيرٌ ما مِنَ الدُنيا اِفتَرَقْ
حِجَجا عَشراً وعشراً بَعدَها / وَثَلاثينَ وَعِشرينَ نَسَقْ
أَشرَقَت عُشرون مِن أَنفَسها / وَثَلاثٌ نَيِّراتٌ تأتِلقْ
أَنباءُ أَسرك قَد طَبّقن آفاقا
أَنباءُ أَسرك قَد طَبّقن آفاقا / بَل قَد عَمَّمن جِهاتِ الأَرضِ إِقلاقا
سارَت مِن الغَربِ لا تُطوى لَها قَدَمٌ / حَتّى أَتَت شَرقَها تَنعاكَ إِشراقا
فَأَحرَقَ الفَجعُ أَكباداً وَأَفئِدَةً / وَأَغرَقَ الدَمعَ آماقاَ وَأَحداقا
قَد ضاقَ صَدرُ المَعالي إِذ نُعِيَت لَها / وَقيل إِنَّ عَلَيكَ القَيدَ قَد ضاقا
أَنَّى غُلبتَ وَكُنتَ الدهر ذا غَلبٍ / لِلغالِبين وَلِلسباق سَبّاقا
قُلتُ الخُطوبُ أَذَلَتني طَوارِقُها / وَكانَ عَزميَ لِلأَعداءِ طَرّاقا
مَتى رَأَيتَ صُروفَ الدهرِ تارِكَةً / إِذا اِنبَرَت لِذَوي الأَخطارِ أَرماقا
غُصنٌ مِن التِبرِ فَوقَهُ وَرَقُ
غُصنٌ مِن التِبرِ فَوقَهُ وَرَقُ / كَأَنَّهُ الصُبحُ تَحتَهُ شَفَقُ
يا أَبدَعَ الناسِ في مَحاسِنِهِ / رِقَّ عَلى مَن أَذابَهُ ألأرَقُ
مَدَدتُ كَفّي رَجاءَ رأفَتِكُم / لا تَترِكوني يَنالُني الغَرَقُ
بَحرُ دُموعي مُغرِقٌ جَسَدي / تَدارَكوا مُهجَتي وَبي رَمَقُ
يا قاتِلَ الصَبّ وَلا واقِ
يا قاتِلَ الصَبّ وَلا واقِ / لا تَرضَ بِاللَهِ بِإِنفاقي
عَيناكَ قَد قادَت إِليَّ الرَدى / فالقَلبُ يَحتاجُ إِلى راقِ
لَولاكَ وَالرَحمَنُ ماكُنتُ مَن / يُحسَبُ في جُملَةِ عُشّاقِ
قَد لَدَعَت صَدغاك قَلبي فَهَل / تَنعَمُ لِلَّذعِ بِدرياقِ
شَرِبنا وَجَفنُ اللَيلِ يَغسِلُ كُحلَهُ
شَرِبنا وَجَفنُ اللَيلِ يَغسِلُ كُحلَهُ / بِماءِ الصَباحِ وَالنَسيمُ رَقيقُ
مُعَتَّقَةً كالتِبرِ أَمّا بُخارُها / فَضَخمٌ وَأَمّا جِسمُها فَدَقيقُ
أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ
أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ / فَنَظَلُ نُصبِحُ بِالسُرورِ وَنَغبَقُ
حَتّامَ تُمطِلُني اللَيالي قُربَ مَن / قَلبي لَهُ مُتَشَوِّفٌ مُتَشَوِّقُ
مَلِكٌ أَغَرُّ أَغارُ أَن تَحظى بِهِ / لِسوايَ أَلحاظٌ وَلَحظي مُملَقُ
أَفدي أَبا الجَيشِ المُوَفَّقَ إِنَّهُ / لَلمَكرُماتِ مُيَسَّرُ وَمُوَفَّقُ
باهى بِهِ الزَمانَ البهيُّ كَأَنَّهُ / نَشرٌ عَلى وَجهِ الزَمانِ وَرَونَقُ
مَلكٌ إِذا فُهنا بِطيبِ ثَنائِهِ / ظَلَّت بِهِ أَفواهُنا تَتَمَطَّقُ
حَسبُ الرِئاسَةِ أَن غَدَت مزدَانَةً / بِسَناه فَهوَ التاجُ وَهيَ المفرقُ
قَد وَجَدنا الحَبيبَ يَصفى وِداده
قَد وَجَدنا الحَبيبَ يَصفى وِداده / وَحَمِدنا ضَميره وَاِعتِقا
قَرّب الحُبَّ مِن فُؤادِ مُحِبِّ / لا يَرى هَجرَهُ وَلا أبع