القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 21
يا لؤلؤاً يَسْبي العقولَ أَنِيقا
يا لؤلؤاً يَسْبي العقولَ أَنِيقا / وَرَشاً بَتقطيعِ القُلوبِ رَفيقا
ما إِنْ رأَيْتُ وَلا سَمْعتُ بِمِثلهِ / دُرّاً يعودُ مِنَ الحياءِ عَقيقا
وإذا نَظرتَ إِلى محاسنِ وجههِ / أبصَرْتَ وجْهَكَ في سَناهُ غَريقا
يَا منْ تَقَطعَ خَصْرُهُ مِنْ رقَّةٍ / مَا بالُ قَلْبِكَ لا يَكُونُ رَقِيقا
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني
وربَّ طيفٍ سرى وهْناً فهيَّجني / نفَى طَوارقَ همِّ النَّفسِ إذْ طرقا
كأنَّما أغفلَ الرّضوانُ رِقْبتَهُ / وَهْناً ففرَّ من الفردَوسِ مُسترِقا
يا كاتِباً نَقشَتْ أَنامِلُ كَفِّهِ
يا كاتِباً نَقشَتْ أَنامِلُ كَفِّهِ / سِحرَ البَيانِ بِلا لِسانٍ يَنْطِقُ
إلّا صَقيلَ المتْنِ مَلمومَ القُوَى / حُدَّتْ لَهازِمُهُ وشُقَّ المَفْرِقُ
فإذا تكلَّمَ رَغْبةً أو رهْبَةً / في مَغْربٍ أصغَى إليهِ المَشرِقُ
يَجْري بِريقَةِ أَرْيِهِ أَو شَرْيِهِ / يَبْكي وَيضْحَكُ مِنْ سُراهُ المُهْرَقُ
ساقٌ ترَنَّحَ يَشْدو فَوقَهُ ساقُ
ساقٌ ترَنَّحَ يَشْدو فَوقَهُ ساقُ / كأنَّهُ لِحنينِ الصَّوتِ مُشْتاقُ
يا ضَيعةَ الشِّعْرِ في بُلْهٍ جَرامقَةٍ / تَشابَهتْ مِنهُمُ في اللُّؤمِ أَخلاقُ
غُلَّتْ بِأَعناقِهمْ أَيْدٍ مُقَفَّعةٌ / لا بُورِكَتْ مِنْهُمُ أَيْدٍ وَأعْناقُ
كَأنَّما بَيْنَهُمْ في مَنْعِ سائِلهِمْ / وحَبْسُ نائِلِهمْ عَهْدٌ ومِيثاقُ
كم سُقْتُهُم بِأَمادِيحي وقُدْتُهُم / نحوَ المعالِي فما انْقادُوا ولا انْساقوا
وَإنْ نَبا بِيَ في ساحاتِهمْ وطنٌ / فَالأرضُ واسعةٌ والنَّاسُ أَفْراقُ
ما كُنتُ أَوَّلَ ظَمْآنٍ بِمهْمَهَةٍ / يَغُرُّهُ مِنْ سَرابِ القَفْرِ رِقْراقُ
رِزْقٌ مِنَ اللَّهِ أَرضاهُمْ وَأَسخَطَني / واللَّهُ لِلأَنْوكِ المَعْتُوهِ رزَّاقُ
يا قابِضَ الكَفِّ لا زالتْ مُقَبَّضَةً / فما أنامِلُها لِلنَّاسِ أَرْزاقُ
وَغِبْ إذا شِئْتَ حَتَّى لا تُرى أبَداً / فما لِفقْدِكَ في الأَحْشاءِ إقْلاقُ
ولا إليكَ سَبيلُ الجُودِ شارِعَةٌ / وَلا عَليْكَ لِنُورِ المَجدِ إشْراقُ
لم يَكْتَنِفْني رَجاءٌ لا ولا أملٌ / إلا تَكَنَّفهُ ذُلٌّ وَإمْلاقُ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ / وأسعدتَ أعدائي وأنتَ صديقُ
وصدَّ الخيالُ الواصلي منكَ في الكرى / بصدِّكَ عنِّي فالفؤادُ مَشوقُ
تَعلَّمَ منكَ الهجرَ لما هجَرْتَهُ / فليس له في مُقلتيَّ طريقُ
وتَأبَى عليَّ الصَّبرَ نفسٌ كئيبةٌ / وقلبٌ بأصنافِ الهمومِ رفيقُ
سُهادٌ ودمعٌ بالهمومِ تَوكَّلا / فذا مُوثَقٌ فيها وذاكَ طليقُ
رَشاً لو رآهُ البدرُ يُشرقُ وجهُهُ / لأظلمَ وجهُ البدرِ وهو شَريقُ
دقيقُ فرندِ الحُسنِ أمَّا وشاحُهُ / فيَهْفو وأما حِجلُهُ فيضيقُ
يغضُّ زمانَ الوصلِ لمّا تطلَّعتْ / لوامعُ في رأسي لهنَّ بريقُ
سلامٌ على عهدِ الشبابِ الَّذي مضَى / إذ العيشُ غضٌّ والزمانُ أنيقُ
وإذْ لبناتِ الخِدْرِ نحوي تطلُّعٌ / كما لمعتْ بينَ الغمامِ بروقُ
عطابيلُ كالآرام أمّا وجوهُها / فدُرٌّ ولكنَّ الخدودَ عَقيقُ
سَفَرْنَ قناعَ الحُسنِ عنها فأَشرقتْ / مصابيحُ أبوابِ السماءِ تَروقُ
أشِبْهَ نعاجِ الرَّملِ هل من بقيَّةٍ / ولو سببٌ من وصلكنَّ دَقيقُ
لقد بَتَّ حبلَ الوصلِ وهو وثيقُ / حُسامٌ منَ الهِجْرانِ ليسَ يَليقُ
فلا نَيْلَ إلا أنْ أخالسَ لحظةً / ولا وصلَ إلا أن ينمَّ شَهيقُ
وأن تُبسَطَ الآمالُ في ساحةِ العُلا / رجاءً يداوي الشوقَ وهو يشُوقُ
وإني لأُبدي للوُشاةِ تبسُّماً / وإنسانُ عيني في الدموعِ غريقُ
ولي قَولةٌ في الناسِ لا أَبتغي بها / منَ الناسِ إلا أن يقالَ صديقُ
ألا تَشكرونَ اللَّهَ إذْ قامَ فيكمُ / إمامُ هُدىً في المكرُماتِ عريقُ
وأَحكمَ حكمَ اللَّهِ بينَ عبادهِ / لسانٌ بآياتِ الكتابِ طَليقُ
خلافةُ عبدِ اللَّهِ حجٌّ عنِ الورَى / فلا رَفَثٌ في عصرِها وفسوقُ
إمامُ هدىً أحيا لنا مهجةَ الهُدى / وقد جَشأتْ للموتِ فهيَ تفُوقُ
حقيقٌ بما نالتْ يداهُ منَ العُلا / وما نالَنا منها بهِ فحقيقُ
يُدبِّرُ مُلكَ المَغْربين وإنَّهُ / بتدبيرِ مُلْكِ المشرقينِ خليقُ
تجلَّتْ دياجي الحيفِ عن نورِ عدلهِ / كما ذَرَّ في جنحِ الظَّلامِ شُروقُ
وثقَّفَ سهمَ الدِّينِ بالعدلِ والتُّقَى / فهذا لهُ نصلٌ وذلك فُوقُ
وأعلقَ أسبابَ الهُدى بضميرهِ / فليسَ لهُ إلا بهنَّ عُلوقُ
وما عاقَهُ عنها عوائقُ ملكهِ / وأمثالُه عن مِثلهنَّ تَعوقُ
إذا فُتحتْ جنَّاتُ عَدْنٍ وأُزلفتْ / فأنتَ بها للأنبياءِ رَفيقُ
أَلا بِأبي من قلبه غير مشفِقُ / عليَّ ولي قلبٌ عليهِ شَفيقُ
وإِنِّي لأُبدي لِلوُشاة تَبَسُّماً / وإِنسانُ عَيني في الدُّموع غَريقُ
وَكَم شافهَتني لِلصّبا أَريَحِيَّةٌ / وَمازجَ ريقي لِلأَحِبَّةِ ريقُ
بدرٌ بَدا مِن تَحتِهِ أَبلقُ
بدرٌ بَدا مِن تَحتِهِ أَبلقُ / يحسدُ فيه المغربَ المشرقُ
لما بدا للأرض مُستبهِجاً / كادَت له عيدانُها تُورِقُ
لو يعلمُ الأبلقُ مَن فوقَهُ / لاختالَ عن عُجبٍ به الأبلقُ
يا من رأَى بحرَ ندىً زاخراً / يحملُهُ طِرفٌ فلا يغرقُ
إمامُ عدلٍ باسطٌ كفَّهُ / يرزقُ منها اللَّهُ ما يرزُقُ
عادَ به الدهرُ الَّذي قد مضَى / وجُدِّدَ الملكُ به المُخْلَقُ
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ / مِن ضُمورٍ وحِجْلُها شَرِقُ
بَزَّتِ الشَّمسُ نورَها وحَباها / لحظَ عينيهِ شادِنٌ خَرِقُ
ذَهبٌ خَدُّها يذوبُ حَياءً / وسِوى ذاكَ كلُّه ورِقُ
إن أَمُتْ مِيتةَ المُحبِّينَ وجْداً / وفؤادي منَ الهوى حَرِقُ
فالمنايا من بينَ غادٍ وسارٍ / كُلُّ حيٍّ برهْنِها غَلِقُ
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى / بُروداً مِنَ الموْشِيِّ حُمرَ الشقائقِ
يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُمليها / شُعاعُ الضُّحى المُستَنُّ في كُلِّ شارقِ
إذا ضاحَكَتها الشَّمسُ تَبكي بأعيُنٍ / مُكلَّلةِ الأَجفانِ صُفْرِ الحَمالِقِ
حكَتْ أَرضُها لونَ السَّماءِ وزانَها / نُجومٌ كأمثالِ النُّجومِ الخوافِقِ
بأطيبَ نَشراً من خلائقِهِ الَّتي / لها خَضَعتْ في الحُسنِ زُهرُ الخلائقِ
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ / طَيِّبِ المُجْتنى لذيذِ العناقِ
قد تَغنَّى كما اسْتَهلَّ يُغني / ساقُ حرٍّ مُغرِّدٍ فوقَ ساقِ
يَنشُرُ الدُّرَّ في المَسامعِ نَشْراً / بينَ دُرٍّ مُنظَّمٍ مُسْتاقِ
وافْتَضَضْنا منَ العَواتقِ بكراً / نُكحتْ أمُّها بغَيرِ صَداقِ
ثمَّ بَانَت ولم تُطلَّقْ ثلاثاً / لم تَبِنْ حُرَّةٌ بغَيرِ طَلاقِ
دينُنا في السَّماعِ دينٌ مَدِيني / يٍ وفي شُربِنا الشَّرابَ عِراقي
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صَفْحَتَي ورِقِ
فَررتُ منَ اللقاءِ إلى الفِراقِ
فَررتُ منَ اللقاءِ إلى الفِراقِ / فحَسْبي ما لقيتُ وما أُلاقي
سَقاني البينُ كأسَ الموتِ صِرفاً / وما ظَنِّي أَموتُ بكفِّ ساقِ
فيا بَردَ اللقاءِ على فُؤادي / أَجِرْني اليومَ من حَرِّ الفِراقِ
يا فِتْنةً بُعثتْ على الخَلقِ
يا فِتْنةً بُعثتْ على الخَلقِ / ما بينَها والموت من فَرْقِ
شَمسٌ بَدَتْ لكَ من مَغاربها / يَفْترُّ مبْسِمُها عنِ البَرْقِ
ما كنتُ أَدري قبلَ رُؤيتها / للشَّمسِ مُطَّلعاً سِوى الشَّرقِ
يا مَنْ يَضِنُّ بفضلِ نائِلِهِ / لو في يَدَيه مَفاتِحُ الرِّزقِ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ / فرحتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأَخْرسَ لَفظي وهو ليسَ بأَخرسٍ / وأنطقَ دمْعي وهْوَ ليسَ بِناطِقِ
فيا بأَبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ / فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً / شمسَ الظهيرةِ في ثوبٍ من الغَسَقِ
بَيضاءَ يحمرُّ خَدَّاها إذا خجلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صفحَتي وَرَقِ
والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ
والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ / بينَ الرياحِ وهاتِفِ الوَدْقِ
درجَ الزمانُ على معارِفها / كمدارجِ الأقلام في الرقِّ
لم يبقَ منها غيرُ أرمِدَةٍ / لُبِّدْنَ بينَ خوالدٍ وُرْقِ
وسطورِ آناءٍ بعَقْوتِها / مَحْنوَّةٍ كأهلَّةِ المَحْقِ
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً / آخرَ طَوقٍ يكونُ في عُنقِه
تَبرَّمتِ الوثيقةُ بالوثاقِ
تَبرَّمتِ الوثيقةُ بالوثاقِ / وصارَ الروحُ منها في التَّراقي
فلو أَنصفْتَها نظراً وحَزْماً / إلى مَن بالمدينة والعراقِ
لعلَّ القومَ يَتَّفقون فيها / وكيف لهم وأنَّى باتَّفاقِ
فِجاجُ العلم واسعةٌ عليكُمْ / وهنَّ عليَّ ضَيِّقةُ الخِناقِ
بَيضاءُ مَضْمومةٌ مُقَرْطَقَةٌ
بَيضاءُ مَضْمومةٌ مُقَرْطَقَةٌ / تَنقدُّ عن نَهدِها قراطقُها
كَأنما باتَ ناعِماً جَذِلاً / في جَنَّةِ الخُلدِ مَن يعانقُها
وأَيُّ شيءٍ أَلذُّ من أَمَلٍ / نالتْهُ معشوقَةٌ وعاشِقُها
دعْني أَمُتْ في هوَى مُخدَّرةٍ / تَعلقُ نَفسي بها علائِقُها
مَن لم يَمُتْ عبطة يمت هرماً / الموتُ كاسٌ والمرءُ ذائقها
وبدرٍ غيرِ مَمْحوقِ
وبدرٍ غيرِ مَمْحوقِ / منَ العِقْيانِ مخْلوقِ
إذا أُسْقيتُ فضلَتَهُ / مزجْتُ بريقِهِ ريقي
فيا لكَ عاشقاً يُسْقى / بقيَّةَ كاسِ مَعْشوقِ
بكيتُ لنأيِهِ عنِّي / ولا أبكي بتشْهيقِ
لمنزلةٍ بِها الأَفلا / كُ أَمثالُ المهاريقِ
اشربْ على منظرٍ أَنيقِ
اشربْ على منظرٍ أَنيقِ / وامزُجْ بريقِ الحبيبِ رِيقي
واحْلُلْ وشاحَ الكَعابِ رِفقاً / واحذَرْ على خَضرِها الرَّقيقِ
وقُل لمن لامَ في التَّصابي / إليكَ خلِّ عنِ الطَّريقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025