القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 8
إِلى كَم لا يُفارِقُني الفِراقُ
إِلى كَم لا يُفارِقُني الفِراقُ / وَأَحمِلُ في الهَوى ما لا يُطاقُ
لَئِن دامَ المَدى هَجراً وَبَيناً / فَلا شامٌ لَدَيَّ وَلا عِراقُ
أَقولُ لِصاحِبي وَدُموعُ عَيني / تَروقُ لِحاسِدي وَدَمي يُراقُ
أُسِرتُ وَلَم تُغِر لِلسَبي خَيلٌ / قُتِلتُ وَلَم تُقَم لِلحَربِ ساقُ
أَعاذِلُ كَيفَ يَنساني حَبيبٌ
أَعاذِلُ كَيفَ يَنساني حَبيبٌ / وَأَنساهُ وَفي الدُنيا مَشوقُ
يُذَكِّرهُ اِنسِكابَ المُزنِ دَمعي / وَتُذَكِّرُني ثَناياهُ البُروقُ
أَعاذِلُ كَيفَ أَسلو عَن شَقيقٍ / تَساوَت وَجنَتاهُ وَالشَقيقُ
وَاِطَّرَحَ المُدامُ وَفيهِ مِنها / ثَلاثٌ مُقلَةٌ وَفَمٌ وَريقُ
أَعاذِلُ قَلَّ صَبري زادَ شَوقي / حَمَلتُ مِنَ الهَوى ما لا أُطيقُ
أَوَدِّعُهُ وأودِعُهُ فُؤادا / يُعَذِّبُهُ التَفَرُّقُ وَالفَريقُ
صَدُّ الحَبيبِ وَذاكَ دونَ فِراقِهِ
صَدُّ الحَبيبِ وَذاكَ دونَ فِراقِهِ / وَمَنِ الَّذي يَبقى عَلى ميثاقِهِ
رَشَأٌ أَغارَ عَلَيهِ مِن أَجفانِهِ / وَأَظُنُّها لِلسَقَمِ مِن عُشّاقِهِ
وَأَقولُ مِن سُكري بِخَمرَةِ ثَغرِهِ / وَيَدي تُلِمُّ بِحَلِّ عَقدِ نِطاقِهِ
يا ساقِيَ الصَهباءِ صَرفاً لا تَجُر / وَمَزجُ لَنا الصَهباءَ مِن دِرياقِهِ
جَلَّ الَّذي أَعطاهُ في الحُسنِ المُنى / وَأَضافَ خِلقَتَهُ إِلى أَخلاقِهِ
كَالغُصنِ في حَرَكاتِهِ وَالظَبيُ في / لَفتاتِهِ وَالبَدرِ في إِشراقِهِ
قَد ذُبتُ مِن شَوقي إِلَيهِ صَبابَةً / وَكَذا المُحِبُّ يَذوبُ مِن أَشواقِهِ
وَصاحِبٍ يَتَلَقّاني لِحاجَتِهِ
وَصاحِبٍ يَتَلَقّاني لِحاجَتِهِ / بِالرَحبِ وَهوَ مَليحُ الخَلقِ وَالخُلُقِ
حَتّى إِذا ما اِنقَضَت وَلّى وَخَلَّفَني / أَخَسَّ مِن جُرَذٍ في بَيتِ مُرتَفَقِ
كَالماءِ بَينا تَرى الظَمآنَ يَشرَبُهُ / حَتّى يُبَدِّدَ باقيهِ عَلى الطُرُقِ
لي حَبيبٌ قَدُّهُ قُد
لي حَبيبٌ قَدُّهُ قُد / دَ مِنَ السُمرِ الرِقاقِ
مَن رَآهُ وَرَآني / قالَ ذا غَيرُ اِتِّفاقي
أَعوَرُ الدَجّالِ يَمشي / خَلفَ عَوجِ بنِ عُناقِ
هَذا هُوَ الزَمَنُ البَديعُ المونِقُ
هَذا هُوَ الزَمَنُ البَديعُ المونِقُ / وَالعَيشَةُ الرَغدُ الَّتي هِيَ تُعشَقُ
فَعَلامَ تَصحو وَالحَمامُ كَأَنَّها / سَكرى تُغَنّي تارَةً وَتُصَفِّقُ
وَتَلومُ في حُبِّ الدِيارِ جَهالَةً / هَيهاتَ يَسلوها فُؤادٌ شَيِّقُ
وَالشامُ شامَةُ وَجنَةِ الدُنيا كَما / إِنسانُ مُقلَتِها الغَضيضَةِ جِلَّقُ
مِن آسِها لَكَ جَنَّةٌ لا تَنقَضي / وَمِنَ الشَقيقِ جَهَنَّمُ لا تَحرِقُ
سِيَما وَقَد رَقِمَ الرَبيعُ رُبوعَها / وَشياً بِهِ حَدَقُ البَرايا تَحدِقُ
في نَيرَبٍ ضَحِكَت ثُغورُ أَقاحِهِ / لَمّا بَكاهُ العارِضُ المُتَأَلِّقُ
رَحَلتَ مِنَ الشَقيفِ إِلى الغُراقِ
رَحَلتَ مِنَ الشَقيفِ إِلى الغُراقِ / بِعَزمٍ كَالمُهَّنَدَةِ الرِقاقِ
وَنَكَّستَ الأَعادي مِنهُ قَهراً / وَمَجدُكَ في ذُرا الجَوزاءِ باقِ
بِجَأشِكَ لا بِجَيشِكَ نِلتَ هَذا / وَبِالتَوفيقِ لا بِالاِتِّفاقِ
فِداؤُكَ مَن مَضى بِالحِصنِ قَبلي / إِلى دارِ الخُلودِ مِنَ الرِفاقِ
وَما نَخشى عَلى الإِسلامِ بَأساً / إِذا هَلَكَ الجَميعُ وَأَنتَ باقِ
أَشاوَرُ كَم تُشاوِرُ كُلَّ خِبٍّ / وَتَنفُقُ عِندَ مِثلِكَ بِالنِفاقِ
أَتَصبِرُ إِن أَتَتكَ بِحارُ خَيلٍ / وَقِدماً ما صَبَرتَ عَلى السَواقي
مَتى رَفَعَت لَكَ السودانُ رَأساً / وَقَد خَلّاهُمُ مِثلَ الزِقاقِ
وَعَيشِكَ ما لَهُ مِن مِصرَ بُدٌّ / وَمِن عِندي ثَلاثاً بِالطَلاقِ
هُوَ الأَسَدُ الَّذي ما زالَ حَتّى / بَنى مَجدَاً عَلى السَبعِ الطِباقِ
تَعَلَّمَت مِنكَ الغُصونُ ال
تَعَلَّمَت مِنكَ الغُصونُ ال / جودَ وَالقَدَّ الرَشِق
لَكِنَّني قُلتُ لَها / عَنكِ وَمِنكِ تَستَرِق
ما مَن يَجودُ بِالوَرَق / كَمَن يَجودُ بِالوَرِق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025