القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 5
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ / يَرْمُقُها والظَّلامُ مُنْطَبِقُ
مالُ بَخيلٍ يَظَلُّ يَجْمَعُهُ / مِنْ كُلُّ وَجْهٍ ولَيْسَ يَفْتَرِقُ
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها / وَميضَ البَرْقِ مِنْ فَرْطِ البَريقِ
وأَوْديةٌ كَأَنَّ الزَّهْرَ فيها / يَوَاقيتُ تُفَصَّلُ بِالعَقيقِ
لَها حَصْباءُ كَالكافورِ بُثَّتْ / عَلى تُرْبٍ خُلِقْنَ مِنَ الخَلوقِ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ / تَزيدُ على لَهَبِ البارِقِ
ونَرْجِسُهُ كَنَسيمِ الحَبي / بِ عِنْدَ مُحِبٍّ لَهُ وامِقِ
فَماذا تَرى فيهِ قَبْلَ اسْتِماعِ / هَماهِمِ نَاقوسِهِ النّاطِقِ
لِتَقْنَصَ بِكْراً خَلوقِيَّةً / تُخَبِّرُ عَنْ حِكْمَةِ الخالِقِ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ / لِغَيْبَةِ بَدْرٍ في الغَمامِ غَريقِ
وقَدْ فَضَحَ الظَّلْماءَ بَرْقٌ كَأَنَّهُ / فُؤادُ مَشوقٌ مولَعٌ بِخَفوقِ
نُعايِنُها نوراً جَلاهُ تَجَسُّدٌ / ونَشْرَبُها ناراً بِغَيْرِ حَريقِ
كَأَنَّ حَبابَ الكَأْسِ في جَنَباتِها / كَواكِبُ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً / مَزَّقَتْ ظُلْمَتَها بِبَدْرٍ مُشْرِقِ
بِتْنا نُوَفّي اللَّهْوَ فيها حَقَّهُ / بِالرّاحِ والوَتَرِ الفَصيحِ المَنْطِقِ
والجَوُّ يَسْحَبُ مِنْ عَليلِ هَوائِهِ / ثَوْباً يَرشُّ بِطَلِّهِ المُتَرَقْرِقِ
حتّى رَأَيْنا اللَّيْلَ قَوَّسَ ظَهْرَهُ / هَرَمٌ وأَثَّرَ فيهِ شَيْبُ المَفْرِقِ
وكَأَنَّ ضَوْءَ الفَجْرِ في باقي الدُّجى / سَيْفٌ حَلاهُ من اللُّجَيْنِ المُحْرَقِ
يا طيبَها من لَيْلَةٍ لو لم تَكُنْ / قَصُرَتْ فَريعَ تَجَمُّعٌ بِتَفَرُّقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025