القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : التِّهامي الكل
المجموع : 3
أَمّا الخَيال فَما يَغيب طُروقاً
أَمّا الخَيال فَما يَغيب طُروقاً / يَدنو بِوَصلك شائِقاً وَمشوقا
وَآفٍ يُحقِقُ لِلوَفاء وَلَم يَزَل / خدن الصَبابة لِلوَفاءِ خَليقا
وَمَضى وَقَد مَنَعَ الجُفونَ خفوقها / قَلبٌ لذكرك لا يَزالُ خَفوقا
هَل عهدنا بِلوى الشَقيقة راجِعٌ / فَيَعود لي فيهِ الوِصالُ شَقيقا
أَيام تسلك بي الصَبابَة مجهلاً / لا يَعرِف السلوان فيهِ طَريقا
أَهوى أَنيق الحُسنِ مُقتَبِل الصبا / وَأَزور مختصر الشَباب أَنيقا
لا أَلحظ الأَيام لحظةَ وامِقٍ / حَتّى يَعود زَماننا مَرموقا
وَرَكائِبٍ يخرجنَ من غَلس الدُجى / مثل السِهام مرقن فيهِ مُروقا
وَالفَجر مَصقول الرِداء كَأَنَّهُ / جِلبابُ خَودٍ أَشربته خَلوقا
نَحوَ الهُمام القائِد القرم الَّذي / قرن الإِلَه بِعَزمِهِ التَوفيقا
ملك يَروقك منظراً وَمَقالَةً / أَبَداً وَيوسع بِالصَوارِم ضيقا
يَلقى النَدى بِرَقيقِ وَجهٍ مُسفِرٍ / وَإِذا التَقى الجَمعانِ عادَ صَفيقا
رحبُ المَجالِسِ ما أَقامَ فإِن سَرى / في جَحفَل ترك الفَضاء مَضيقا
وَإِذا طَما بَحرُ الكَريهة خاضَهُ / وَأَماتَ مَن عاداهُ فيهِ غَريقا
حُجِبَت بِهِ شَمس النَهارِ وَأَشرَقت / شَمس الحَديد بِجانبيه شُروقا
أَضحى أَبو الفَضل السَميدع في الوَرى / فَرداً وَأَمسى في الذُرى مَرموقا
وَحسامه أَبَداً بوار عِداتِهِ / وَتواله في العالمين مُحيقا
اللَهَ صوَّرَهُ جَواداً خلقه / أَعلى بِهِ نور الزَمانِ أَنيقا
أَضحى السَخاء بِجَعفَرٍ مُتَخَيِّماً / فَغَدا بِهِ عقد الزَمانِ وَثيقا
يَختالُ في حُلَلِ الرَجاءِ وَيَمتَطي / هِمَماً أَقامَت لِلمَكارِمِ سوقا
فَلَضاعَ أَمر لا تَبيت تديره / وَلَظَلَّ ركب ما انتَحاكَ طَريقا
فَهَناكَ يَوم العيد يَومٌ عائِد / أَبَداً عَلَيكَ موفقاً تَوفيقا
ببقا أَمير المؤمِنينَ وَظلُّهُ / تَرجو النَجاة وَتأمن التَعويقا
فاسلم لِدَهرٍ أَنتَ دُرَّة تاجِهِ / لا زِلتَ رَبّاً للفَخارِ حَقيقا
واسلم لمكرمة شَغَلتَ بِحُبِّها / قَلباً بِحُبِّ المكرمات عَلوقا
وَبَديع شعرٍ يانِعٍ حَبَّرتُهُ / فنظمتُ منه لؤلؤاً وَعَقيقا
شَعشَعتُ مِنهُ اللَفظ ثم نظمته / فَكَأَنَّما شَعشَعتُ منه رَحيقا
أَتى الدَهر مِن حَيث لا أَتَّقي
أَتى الدَهر مِن حَيث لا أَتَّقي / وَخانَ من السَبب الأَوثَقِ
مَضى بِأَبي الفَضلِ شَطرَ الحَياة / وَما مَرَّ أَنفَسُ مِمّا بَقي
فَقُل لِلحَوادِثِ من بَعدِهِ / أَسِفّي بمن شئت أَو حَلِّقي
أَمِنتُكِ لَم يبق لي مَن أَخاف / عليه الحِمامُ ولا أَتَّقي
وَقَد كُنتَ أَشفق مِمّا دَهاه / وَقَد سكنت لوعة المُشفِقِ
وَلَمّا قضى دون أَترابِهِ / تَيَقَّنتُ أَنَّ الرَدى يَنتَقي
مَضى حينَ وَدَّع دَرّ الرَضاعِ / لدَرِّ التَفصُّحِ في المَنطِقِ
وَهَزَّ اليَراع أَنابيبه / وَهُنّىءَ بِالكاتِبِ المُفلِقِ
وَقيلَ سَيشرف هَذا الغُلامُ / وَقالَت مخايله أَخلِقِ
كَأَنَّ اللِثامَ عَلى وَجهِهِ / هِلالٌ عَلى كَوكَبٍ مُشرِقِ
وَما النَومُ إِلّا التِقاء الجُفونِ / فَكَيفَ أَنامُ وَما نَلتَقي
يَعُزُّ عَلى حاسِدي أَنَّني / إِذا طرق الخطب لَم أُطرِقِ
وَإِنّي طود إِذا صادمته / رياحُ الحَوادِث لَم يَقلقِ
وَمُهَفهَفٍ ضرب الجَمال رَواقَهُ
وَمُهَفهَفٍ ضرب الجَمال رَواقَهُ / من فَوقِهِ فأَظَلَّهُ بِرواقِهِ
يَتَثَنَّ في خُضرِ البُرودِ كَأَنَّهُ / غُصنٌ ثَنَتهُ الريحُ في أَوراقِهِ
وَكأَنَّما زرَّت جيوب قَميصه / فَوقَ الصَباحِ فَنَمَّ من أَطواقِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025