القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 6
قَد أَوعَدوني بِأَرماحٍ مُعَلَّبَةٍ
قَد أَوعَدوني بِأَرماحٍ مُعَلَّبَةٍ / سودٍ لُقِطنَ مِنَ الحَومانِ أَخلاقِ
لَم يَسلُبوها وَلَم يُعطوا بِها ثَمَناً / أَيدي النِعامِ فَلا أَسقاهُمُ الساقي
عَمروَ اِبنَ أَسوَدَ فا زَبّاءَ قارِبَةٍ / ماءَ الكُلابِ عَلَيها الظَبيَ مِعناقِ
سائِل عُمَيرَةَ حَيثُ حَلَّت جَمعَها
سائِل عُمَيرَةَ حَيثُ حَلَّت جَمعَها / عِندَ الحُروبِ بِأَيِّ حَيٍّ تُلحَقُ
أَبِحَيِّ قَيسٍ أَم بِعُذرَةَ بَعدَما / رُفِعَ اللِواءُ لَهَ وَبِئسَ المَلحَقُ
وَاِسأَل حُذَيفَةَ حينَ أَرَّشَ بَينَنا / حَرباً ذَوائِبُها بِمَوتٍ تَخفِقُ
فَلتَعلَمَنَّ إِذا اِلتَقَت فُرسانُنا / بِلِوى النُجَيرَةِ أَنَّ ظَنَّكَ أَحمَقُ
لَقَد وَجَدنا زَبيداً غَيرَ صابِرَةٍ
لَقَد وَجَدنا زَبيداً غَيرَ صابِرَةٍ / يَومَ اِلتَقَينا وَخَيلُ المَوتِ تَستَبِقُ
إِذ أَدبَروا فَعَمِلنا في ظُهورِهِمُ / ما تَعمَلُ النارُ في الحَلفا فَتَحتَرِقُ
وَخالِدٌ قَد تَرَكتُ الطَيرَ عاكِفَةً / عَلى دِماهُ وَما في جِسمِهِ رَمَقُ
خُلِقتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت / وَأَصطَلي بِلَظاها حَيثُ أَحتَرِقُ
وَأَلتَقي الطَعنَ تَحتَ النَقعِ مُبتَسِماً / وَالخَيلُ عابِسَةٌ قَد بَلَّها العَرَقُ
لَو سابَقَتني المَنايا وَهيَ طالِبَةٌ / قَبضَ النُفوسِ أَتاني قَبلَها السَبَقُ
وَلي جَوادٌ لَدى الهَيجاءِ ذو شَغَبٍ / يُسابِقُ الطَيرَ حَتّى لَيسَ يُلتَحَقُ
وَلي حُسامٌ إِذا ما سُلَّ في رَهَجٍ / يَشُقُّ هامَ الأَعادي حينَ يُمتَشَقُ
أَنا الهِزَبرُ إِذا خَيلُ العِدا طَلَعَت / يَومَ الوَغى وَدِماءُ الشوسِ تَندَفِقُ
ما عَبَّسَت حَومَةُ الهَيجاءِ وَجهَ فَتىً / إِلّا وَوَجهي إِلَيها باسِمٌ طَلِقُ
ما سابَقَ الناسُ يَومَ الفَضلِ مَكرُمَةً / إِلّا بَدَرتُ إِلَيها حَيثُ تُستَبِقُ
تَرى عَلِمَت عُبَيلَةُ ما أُلاقي
تَرى عَلِمَت عُبَيلَةُ ما أُلاقي / مِنَ الأَهوالِ في أَرضِ العِراقِ
طَغاني بِالرِيا وَالمَكرِ عَمّي / وَجارَ عَلَيَّ في طَلَبِ الصَداقِ
فَخُضتُ بِمُهجَتي بَحرَ المَنايا / وَسِرتُ إِلى العِراقِ بِلا رِفاقِ
وَسُقتُ النَوقَ وَالرُعيانَ وَحدي / وَعُدتُ أُجِدُّ مِن نارِ اِشتِياقي
وَما أَبعَدتُ حَتّى ثارَ خَلفي / غُبارُ سَنابِكِ الخَيلِ العِتاقِ
وَطَبَّقَ كُلَّ ناحِيَةٍ غُبارٌ / وَأُشعِلَ بِالمُهَنَّدَةِ الرِقاقِ
وَضَجَّت تَحتَهُ الفُرسانُ حَتّى / حَسِبتُ الرَعدَ مَحلولَ النِطاقِ
فَعُدتُ وَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَمّي / طَغاني بِالمُحالِ وَبِالنِفاقِ
وَبادَرتُ الفَوارِسَ وَهيَ تَجري / بِطَعنٍ في النُحورِ وَفي التَراقي
وَما قَصَّرتُ حَتّى كُلَّ مُهري / وَقَصَّرَ في السِباقِ وَفي اللِحاقِ
نَزَلتُ عَنِ الجَوادِ وَسُقتُ جَيشاً / بِسَيفي مِثلَ سَوقي لِلنِياقِ
وَفي باقي النَهارِ ضَعُفتُ حَتّى / أُسِرتُ وَقَد عَيِيَ عَضُدي وَساقي
وَفاضَ عَليَّ بَحرٌ مِن رِجالٍ / بِأَمواجٍ مِنَ السُمرِ الدِقاقِ
وَقادوني إِلى مَلِكٍ كَريمٍ / رَفيعٍ قَدرُهُ في العِزِّ راقي
وَقَد لاقَيتُ بَينَ يَدَيهِ لَيثاً / كَريهَ المُلتَقى مُرَّ المَذاقِ
بِوَجهٍ مِثلِ ظَهرِ التُرسِ فيهِ / لَهيبُ النارِ يُشعِلُ في المَآقي
قَطَعتُ وَريدَهُ بِالسَيفِ جَزراً / وَعُدتُ إِلَيهِ أَحجُلُ في وَثاقي
عَساهُ يَجودُ لي بُمُرادِ عَمّي / وَيُنعِمُ بِالجِمالِ وَبِالنِياقِ
أَمِسحَلُ دونَ ضَمِّكَ وَالعِناقِ
أَمِسحَلُ دونَ ضَمِّكَ وَالعِناقِ / طِعانٌ بِالمُثَقَّفَةِ الدِقاقِ
وَضَربَةُ فَيصَلٍ مِن كَفِّ لَيثٍ / كَريمِ الجَدِّ فاقَ عَلى الرِفاقِ
وَدونَ عُبَيلَةٍ ضَربُ المَواضي / وَطَعنٌ مِنهُ تَكتَحِلُ المَآقي
أَنا البَطَلُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ / وَذِكري شاعَ في كُلِّ الأَفاقِ
إِذا اِفتَخَرَ الجَبانُ بِبَذلِ مالٍ / فَفَخري بِالمُضَمَّرَةِ العِتاقِ
وَإِن طَعَنَ الفَوارِسُ صَدرَ خَصمٍ / فَطَعني في النُحورِ وَفي التَراقي
وَإِنّي قَد سَبَقتُ لِكُلِّ فَضلٍ / فَهَل مَن يَرتَقي مِثلي المَراقي
أَلا فَاِخبِر لِكِندَةَ ما تَراهُ / قَريباً مِن قِتالٍ مَع مُحاقِ
وَأَوصِهِم بِما تَختارُ مِنهُم / فَما لَكَ رَجعَةٌ بَعدَ التَلاقي
صَحا مِن سُكرِهِ قَلبي وَفاقا
صَحا مِن سُكرِهِ قَلبي وَفاقا / وَزارَ النَومُ أَجفاني اِستِراقا
وَأَسعَدَني الزَمانُ فَصارَ سَعدي / يَشُقُّ الحُجبَ وَالسَبعَ الطِباقا
أَنا العَبدُ الَّذي يَلقى المَنايا / غَداةَ الرَوعِ لا يَخشى المَحاقا
أَكُرُّ عَلى الفَوارِسِ يَومَ حَربٍ / وَلا أَخشى المُهَنَّدَةَ الرِقاقا
وَتُطرِبُني سُيوفُ الهِندِ حَتّى / أَهيمَ إِلى مَضارِبِها اِشتِياقا
وَإِنّي أَعشَقُ السُمرَ العَوالي / وَغَيري يَعشَقُ البيضَ الرِشاقا
وَكاساتُ الأَسِنَّةِ لي شَرابٌ / أَلَذُّ بِهِ اِصطِباحاً وَاِغتِباقا
وَأَطرافُ القَنا الخَطِّيِّ نَقلي / وَرَيحاني إِذا المِضمارُ ضاقا
جَزى اللَهُ الجَوادَ اليَومَ عَنّي / بِما يَجزي بِهِ الخَيلَ العِتاقا
شَقَقتُ بِصَدرِهِ مَوجَ المَنايا / وَخُضتُ النَقعَ لا أَخشى اللَحاقا
أَلا يا عَبلَ لَو أَبصَرتِ فِعلي / وَخَيلُ المَوتِ تَنطَبِقُ اِنطِباقا
سَلي سَيفي وَرُمحي عَن قِتالي / هُما في الحَربِ كانا لي رِفاقا
سَقَيتُهُما دَماً لَو كانَ يُسقى / بِهِ جَبَلا تِهامَةَ ما أَفاقا
وَكَم مِن سَيِّدٍ خَلَّيتُ مُلقىً / يُحَرِّكُ في الدِما قَدَماً وَساقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025