المجموع : 3
وَأَشعَثَ مالَهُ فَضَلاتُ ثَولٍ
وَأَشعَثَ مالَهُ فَضَلاتُ ثَولٍ / عَلى أَركانِ مَهلَكَةٍ زَهوقِ
قَليلٍ لَحمُهُ إِلّا بَقايا / طَفاطِفِ لَحمِ مَمحوصٍ مَشيقِ
تَأَبَّطَ خافَةً فيها مِسابٌ / فَأَضحى يَقتَري مَسَداً بِشيقِ
عَلى فَتخاءَ يَعلَمُ حَيثُ تَنجو / وَما في حَيثُ تَنجو مِن طَريقِ
وَكانَت وَقبَةً في رَأسِ نيقٍ / دُوَينَ الشَمسِ ذاتَ جَنىً أَنيقِ
فَيَمَّمَ وَقبَةً أَعيا جَناها / عَلى ذي النِيقَةِ اللَبِقِ الرَفيقِ
فَجاءَ بِها سُلافاً لَيسَ فيها / قَذىً صَهباءَ تَسبِقُ كُلَّ ريقِ
فَذاكَ تِلادُهُ وَمُسَلجَماتٌ / نَظائِرُ كُلُّ خَوّارٍ بَروقِ
لَهُ مِن كَسبِهِنَّ مُعَذلَجاتٌ / قَعائِدُ قَد مُلِئنَ مِنَ الوَشيقِ
وَبِكرٌ كُلَّما مُسَّت أَصاتَت / تَرَنُّمَ نَغمِ ذي الشَرعِ العَتيقِ
لَها مِن غَيرِها مَعَها قَرينٌ / يَرُدُّ مِراحَ عاصِيَةٍ صَفوقِ
أَبى اللَهُ إِلّا أَن يُقيدَكَ بَعدَما
أَبى اللَهُ إِلّا أَن يُقيدَكَ بَعدَما / تَراءَيتُموني مِن قَريبٍ وَمَودِقِ
وَمِن بَعدِ ما أُنذِرتُمُ وَأَضاءَني / لِقابِسِكُم ضَوءُ الشِهابِ المَحَرِّقِ
فَأَعشَيتُهُ مِن بَعدِ ما راثَ عِشيُهُ / بِسَهمٍ كَسَيرِ الثابِرِيَّةِ لَهوَقِ
وَقُلتُ لَهُ هَل كُنتَ آنَستَ خالِداً / فَإِن كُنتَ قَد آنَستَهُ فَتَأَرًّقِ
أَلا هَل أَتى أُمَّ الحُوَيرِثِ مُرسَلٌ
أَلا هَل أَتى أُمَّ الحُوَيرِثِ مُرسَلٌ / نَعَم خالِدٌ إِن لَم تَعُقهُ العَوائِقُ
يُرى ناصِحاً فيما بَدا وَإِذا خَلا / فَذلِكَ سِكّينُ عَلى الحَلقِ حاذِقُ
وَقَد كانَ لي دَهراً قَديماً مُلاطِفاً / وَلَم تَكُ تُخشى مِن لَدَيهِ البَوائِقُ
وَكُنتُ إِذا ما الحَربُ ضُرَّسَ نابُها / لِجائِحَةٍ وَالحَينُ بِالناسِ لاحِقُ
وَزافَت كَمَوجِ البَحرِ تَسمو أَمامَها / وَقامَت عَلى ساقٍ وَآنَ التَلاحُقُ
أَنوءُ بِهِ فيها فَيَأمَنُ جانِبي / وَلَو كَثُرَت فيها لَدَيَّ البَوارِقُ
وَلكِن فَتىً لَم تُخشَ مِنهُ فَجيعَةٌ / حَديثاً وَلا فيما مَضى أَنتَ وامِقُ
أَخٌ لَكَ مَأمونُ السَجِيّاتِ خِضرِمٌ / إِذا صَفَقَتهُ في الحُروبِ الصَوافِقُ
نُشَيبَةُ لَم توجَد لَهُ الدَهرَ عَثرَةٌ / يَبوحُ بِها في ساحَةِ الدارِ ناطِقُ
نَماهُ مِن الحَيَّينِ قِردٍ وَمازِنٍ / لُيوثٌ غَداةَ البَأسِ بيضُ مَصادِقُ
هُم رَجَعوا بِالعَرجِ وَالقَومُ شُهَّدُ / هَوازِنَ تَحدوها حُماةٌ بَطارِقُ