المجموع : 10
اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها
اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها / وَلا تَكُن مِن فِراقِ الأَهلِ في حُرَقِ
فَالعَنبَرُ الخامُ رَوثٌ في مَواطِنِهِ / وَفي التَغَرُّبِ مَحمولٌ عَلى العُنُقِ
وَالكُحلُ نَوعٌ مِنَ الأَحجارِ تَنظُرُهُ / في أَرضِهِ وَهوَ مُرميٌّ عَلى الطُرُقِ
لَمّا تَغَرَّبَ حازَ الفَضلَ أَجمَعَهُ / فَصارَ يُحمَلُ بَينَ الجَفنِ وَالحَدَقِ
سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي
سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي / مِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ
وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِها / أَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ
وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّها / نَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي
وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍ / في الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ
وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُ / نَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي
فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى
فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى / عُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ
وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتى / ماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ
لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَني / بِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي
لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنى / ضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ
وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌ / ذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ / بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَل / أَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ
وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍ / وَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ / وَلامَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحمَقُ
إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرِّ نَفسِهِ / فَصَدرُ الَّذي يُستَودَعُ السِرَّ أَضيَقُ
لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ
لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ / شَوكٌ إِذا لَمَسوا زَهرٌ إِذا رَمَقوا
فَإِن دَعَتكَ ضَروراتٌ لِعِشرَتِهِم / فَكُن جَحيماً لَعَلَّ الشَوكَ يَحتَرِقُ
إِنَّ الغَريبَ لَهُ مَخافَةُ سارِقٍ
إِنَّ الغَريبَ لَهُ مَخافَةُ سارِقٍ / وَخُضوعُ مَديونٍ وَذِلَّةُ موثَقِ
فَإِذا تَذَكَّرَ أَهلَهُ وَبِلادَهُ / فَفُؤادُهُ كَجَناحِ طَيرٍ خافِقِ
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي / وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني / وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ / وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ
فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً / وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ
لَو كُنتَ بِالعَقلِ تُعطى ما تُريدُ إِذَن
لَو كُنتَ بِالعَقلِ تُعطى ما تُريدُ إِذَن / لَما ظَفِرتَ مِنَ الدُنيا بِمَرزوقِ
رُزِقتَ مالاً عَلى جَهلٍ فَعِشتَ بِهِ / فَلَستَ أَوَّلَ مَجنونٍ وَمَرزوقِ
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني / قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ
إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي / أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ
رامَ نَفَعاً فَضَرَّ مِن غَيرِ قَصدِ
رامَ نَفَعاً فَضَرَّ مِن غَيرِ قَصدِ / وَمِنَ البَرِّ ما يَكونُ عُقوقا