القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَمِيل بُثَيْنة الكل
المجموع : 5
أَلَم تَسأَلِ الرَبعَ الخَلاءَ فَيَنطِقُ
أَلَم تَسأَلِ الرَبعَ الخَلاءَ فَيَنطِقُ / وَهَل تُخبِرَنكِ اليَومَ بَيداءَ سَملَقُ
وَقَفتُ بِها حَتّى تَجَلَّت عَمايَتي / وَمَلَّ الوُقوفَ الأَرحَبِيُّ المُنَوَّقُ
بِمُختَلَفِ الأَرواحِ بَينَ سُوَيقَةٍ / وَأَحدَبَ كادَت بَعدَ عَهدِكِ تَخلُقُ
أَضَرَّت بِها النَكباءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ / وَنَفخُ الصَبا وَالوابِلُ المُتَبَعِّقُ
وَقالَ خَليلي إِنَّ ذا لَصَبابَةٌ / أَلا تَزجُرُ القَلبَ اللَجوجَ فَيُلحَقُ
تَعَزَّ وَإِن كانَت عَلَيكَ كَريمَةً / لَعَلَّكَ مِن رِقّ لبَثنَةَ تَعتِقُ
فَقُلتُ لَهُ إِنَّ البعادَ لَشائِقي / وَبَعضُ بِعادِ البَينِ وَالنَأي أَشوَقُ
لَعَلَّكَ مَحزونٌ وَمُبدٍ صَبابَةً / وَمُظهِرُ شَكوى مِن أُناسٍ تَفَرَّقوا
وَما يَبتَغي مِنّي عُداةٌ تَعاقَدوا / وَمِن جِلدِ جاموسٍ سَمينٍ مُطَرَّقُ
وَأَبيَضَ مِن ماءِ الحَديدِ مُهَنَّد / لَهُ بَعدَ إِخلاصِ الضَريبَةِ رَونَقُ
إِذا ما عَلَت نَشزاً تَمُدُّ زِمامَها / كَما اِمتَدَّ جِلدُ الأَصلَفِ المُتَرَقرِقُ
وَبيضٍ غَريراتٍ تُثَنّي خُصورَها / إِذا قُمنَ أَعجازٌ ثِقالٌ وَأَسوُقُ
غَرائِرَ لَم يَعرِفنَ بُؤسَ مَعيشَةٍ / يُجَنَّ بِهِنَّ الناظِرُ المُتَنَوِّقُ
وَغَلغَلتُ مِن وَجدٍ إِلَيهِنَّ بَعدَما / سَرَيتُ وَأَحشائي مِنَ الخَوفِ تَخفِقُ
مَعي صارِمٌ قَد أَخلَصَ القَينُ صَقلَهُ / لَهُ حينَ أَغشيهِ الضَريبَةَ رَونَقُ
فَلَولا اِحتِيالي ضِقنَ ذَرعاً بِزائِرٍ / بِهِ مِن صَباباتٍ إِلَيهنَّ أَولَقُ
تَسوكُ بِقُضبانِ الأَراكِ مُفَلَّجاً / يُشَعشِعُ فيهِ الفارِسِيُّ المُرَوَّقُ
أَبَثنَةُ لَلوَصلُ الَّذي كانَ بَينَنا / نَضا مِثلَما يَنضو الخِضابُ فَيَخلُقُ
أَبثنَةُ ما تَنأَينَ إِلّا كَأَنَّني / بِنَجمِ الثُرَيّا ما نَأَيتِ مُعَلَّقُ
أَلَمَّ خَيالٌ مِن بُثَينَةَ طارِقُ
أَلَمَّ خَيالٌ مِن بُثَينَةَ طارِقُ / عَلى النَأيِ مُشتاقٌ إِلَيَّ وَشائِقُ
سَرَت مِن تِلاعِ الحِجرِ حَتّى تَخَلَّصَت / إِلَيَّ وَدوني الأَشعَرونَ وَغافِقُ
كَأَنَّ فَتيتَ المِسكِ خالَطَ نَشرَها / تُغَلَّ بِهِ أَردانُها وَالمَرافِقُ
تَقومُ إِذا قامَت بِهِ مِن فِراشِها / وَيَغدو بِهِ مِن حِضنِها مَن تُعانِقُ
وَهَجرُكَ مِن تَيما بَلاءٌ وَشِقوَةٌ / عَلَيكَ مَعَ الشَوقِ الَّذي لا يُفارِقُ
أَلا إِنَّها لَيسَت تَجودُ لِذي الهَوى / بَلِ البُخلُ مِنها شيمَةٌ وَالخَلائِقُ
وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا / سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكِ عاشِقُ
نَعَم صَدَقَ الواشونَ أَنتِ كَريمَةٌ / عَلَيَّ وَإِن لَم تَصفُ مِنكِ الخَلائِقُ
وَما صائِبٌ مِن نابِلٍ قَذَفَت بِهِ
وَما صائِبٌ مِن نابِلٍ قَذَفَت بِهِ / يَدٌ وَمُمِرُّ العُقدَتَينِ وَثيقُ
لَهُ مِن خَوافي النِسرِ حُمٌّ نَظائِرٌ / وَنَصلٌ كَنَصلِ الزاعِبِيِّ فَتيقُ
عَلى نَبعَةٍ زَوراءَ أَمّا خِطامُها / فَمَتنٌ وَأَمّا عودُها فَعَتيقُ
بِأَوشَكَ قَتلاً مِنكِ يَومَ رَمَيتِني / نَوافِذَ لَم تَظهَر لَهُنَّ خُروقُ
تَفَرَّقَ أَهلانا بُثَينٌ فَمِنهُمُ / فَريقٌ أَقاموا وَاِستَمَرَّ فَريقُ
فَلَو كُنتُ خَوّاراً لَقَد باحَ مُضمَري / وَلَكِنَني صُلبُ القَناةِ عَريقُ
كَأَن لَم نُحارِب يا بُثَينَ لَوَ اَنَّهُ / تَكَشَّفَ غُمّاها وَأَنتِ صَديقُ
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الإِشتِياقِ
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الإِشتِياقِ / وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ
لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت / هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ
وَلَقَد قُلتُ يَومَ نادى المُنادي / مُستَحِثّاً بِرِحلَةٍ وَاِنطِلاقِ
لَيتَ لي اليَومَ يا بُثَينَةُ مِنكُم / مَجلِساً لِلوَداعِ قَبلَ الفِراقِ
حَيثُ ما كُنتُمُ وَكُنتُ فَإِنّي / غَيرُ ناسٍ لِلعَهدِ وَالميثاقِ
يضمُّ عليَّ الليلُ أطباقَ حُبِّها
يضمُّ عليَّ الليلُ أطباقَ حُبِّها / كَما ضَمَّ أَزرارُ القَميصِ البنَائِقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025