المجموع : 7
إِذا اللَهُ حَيّا مَعشَراً بِفِعالِهِم
إِذا اللَهُ حَيّا مَعشَراً بِفِعالِهِم / وَنَصرِهِمِ الرَحمَنَ رَبَّ المَشارِقِ
فَأَهلَكَ رَبّي يا عُتَيبَ بنَ مالِكٍ / وَلَقّاكَ قَبلَ المَوتِ إِحدى الصَواعِقِ
بَسَطتَ يَميناً لِلنَبِيِّ بِرَميَةٍ / فَأَدمَيتَ فاهُ قُطِّعَت بِالبَوارِقِ
فَهَلّا خَشيتَ اللَهَ وَالمَنزِلَ الَّذي / تَصيرُ إِلَيهِ بَعدَ إِحدى الصَفائِقِ
لَقَد كانَ خِزياً في الحَياةِ لِقَومِهِ / وَفي البَعثِ بَعدَ المَوتِ إِحدى العَوالِقِ
فَمَن عاذِري مِن عَبدِ عُذرَةَ بَعدَما / هَوى في دَجوجِيٍّ مِنَ البَحرِ خافِقِ
أَلَم تَرَنا أَولادَ عَمروِ بنِ عامِرٍ
أَلَم تَرَنا أَولادَ عَمروِ بنِ عامِرٍ / لَنا شَرَفٌ يَعلو عَلى كُلِّ مُرتَقي
رَسا في قَرارِ الأَرضِ ثُمَّ سَمَت بِهِ / فُروعُ تُسامي كُلَّ نَجمٍ مُحَلَّقِ
مُلوكٌ وَأَبناءُ المُلوكِ كَأَنَّنا / سَواري نُجومٍ طالِعاتٍ بِمَشرِقِ
إِذا غابَ مِنها كَوكَبٌ لاحَ بَعدَهُ / شِهابٌ مَتى ما يَبدُ لِلأَرضِ تُشرِقِ
لِكُلِّ نَجيبٍ مُنجِبٍ زَخَرَت بِهِ / مُهَذَّبَةٌ أَعراقُها لَم تُرَهَّقِ
كَجَفنَةَ وَالقَمقامِ عَمروُ بنِ عامِرٍ / وَأَولادِ ماءِ المُزنِ وَاِبني مُحَرَّقِ
وَحارِثَةَ الغِطريفِ أَو كَاِبنِ مُنذِرٍ / وَمِثلِ أَبي قابوسَ رَبِّ الخَوَرنَقِ
أولَئِكَ لا الأَوغادُ في كُلِّ مَأقِطٍ / يَرُدّونَ شَأوَ العارِضِ المُتَأَلِّقِ
بِطَعنٍ كَإيزاعِ المَخاضِ رَشاشُهُ / وَضَربٍ يُزيلُ الهامَ مِن كُلِّ مَفرِقِ
أَتانا رَسولُ اللَهِ لِما تَجَهَّمَت / لَهُ الأَرضُ يَرميهِ بِها كُلُّ موفِقِ
تُطَرِّدُهُ أَفناءُ قَيسٍ وَخِندِفٍ / كَتائِبُ إِن لا تَعدُ لِلرَوعِ تَطرُقِ
فَكُنّا لَهُ مِن سائِرِ الناسِ مَعقِلاً / أَشَمَّ مَنيعاً ذا شَماريخَ شُهَّقِ
مُكَلَّلَةٍ بِالمَشرَفِيِّ وَبِالقَنا / بِها كُلُّ أَظمى ذي غِرارَينِ أَزرَقِ
تَذودُ بِها عَن أَرضِها خَزرَجِيَّةٌ / كَأَسدِ كَراءٍ أَو كَجَنَّةِ نَمنَقِ
تُؤازِرُها أَوسِيَّةٌ مالِكِيَّةٌ / رِقاقُ السُيوفِ كَالعَقائِقِ ذُلَّقِ
نَفى الذَمَّ عَنّا كُلَّ يَومِ كَريهَةٍ / طِعانٌ كَتَضريمِ الأَباءِ المُحَرَّقِ
وَإِكرامُنا أَضيافُنا وَوَفاؤُنا / بِما كانَ مِن إِلٍّ عَلَينا وَمَوثِقِ
فَنَحنُ وُلاةُ الناسِ في كُلِّ مَوطِنٍ / مَتى ما نَقُل في الناسِ قَولاً نُصَدَّقِ
تُوَفَّقُ في أَحكامِنا حُكَماؤُنا / إِذا غَيرُهُم في مِثلِها لَم يُوَفَّقِ
ما بالُ عَينِكَ لا تَرقا مَدامِعُها
ما بالُ عَينِكَ لا تَرقا مَدامِعُها / سَحّاً عَلى الصَدرِ مِثلَ اللُؤلُؤِ القَلِقِ
عَلى خُبَيبٍ وَفي الرَحمَنِ مَصرَعُهُ / لا فاشِلٍ حينَ تَلقاهُ وَلا نَزِقِ
فَاِذهَب خُبَيبُ جَزاكَ اللَهُ طَيِّبَةً / وَجَنَّةَ الخُلدِ عِندَ الحورِ في الرُفُقِ
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبِيُّ لَكُم / حينَ المَلائِكَةُ الأَبرارُ في الأُفُقِ
فيمَ قَتَلتُم شَهيدَ اللَهِ في رَجُلٍ / طاغٍ قَدِ اِوعَثَ في البُلدانِ وَالطُرُقِ
أَبا إِهابٍ فَبَيِّن لي حَديثَكُمُ / أَينَ الغَزالُ مُحَلّى الدُرِّ وَالوَرِقِ
لا تَذكُرَنَّ إِذا ما كُنتَ مُفتَخِراً / أَبا كُثَيبَةَ قَد أَسرَفتَ في الحُمُقِ
وَلا عَزيزاً فَإِنَّ الغَدرَ مَنقَصَةٌ / إِنَّ عَزيزاً دَقيقُ النَفسِ وَالخُلُقِ
وَإِنَّما الشِعرُ لُبُّ المَرءِ يَعرِضُهُ
وَإِنَّما الشِعرُ لُبُّ المَرءِ يَعرِضُهُ / عَلى المَجالِسِ إِن كَيساً وَإِن حُمُقا
وَإِنَّ أَشعَرَ بَيتٍ أَنتَ قائِلُهُ / بَيتٌ يُقالَ إِذا أَنشَدتَهُ صَدَقا
صَلّى الإِلَهُ عَلى اِبنِ عَمرٍ إِنَّهُ
صَلّى الإِلَهُ عَلى اِبنِ عَمرٍ إِنَّهُ / صَدَق الِقاءَ وَصِدقُ ذَلِكَ أَوفَقُ
قالوا لَهُ أَمرَينِ فَاِختَر فيهِما / فَاِختارَ في الرَأيِ الَذي هُوَ أَرفَقُ
مِن قَبلِها طِبتَ في الظِلالِ وَفي
مِن قَبلِها طِبتَ في الظِلالِ وَفي / مُستَودَعٍ يَومَ يُخصَفُ الوَرَقُ
ثُمَّ سَكَنتَ البِلادَ لا بَشَرٌ / أَنتَ وَلا نُطفَةٌ وَلا عَلَقُ
مُطَّهَرٌ تَركَبُ السَفينَ وَقَد / أَلجَمَ نِسراً وَأَهلَهُ الغَرَقُ
تُقَلُ مِن صالِبٍ إِلى رَحِمٍ / إِذا مَضى عَلَمٌ بَدا طَبَقُ
أَبَعدَ قَتيلٍ بِالمَدينَةِ أَظلَمَت
أَبَعدَ قَتيلٍ بِالمَدينَةِ أَظلَمَت / لَهُ الأَرضُ تَهتَزُّ العَضاهُ بِأَسوُقِ
عَلَيكَ سَلامٌ مِن أَميرٍ وَبارَكَت / يَدُ اللَهِ في ذاكَ الأَديمِ المُمَزَّقِ
فَمَن يَجرِ أَو يَركَب جَناحَي نَعامَةٍ / لِيُدرِكَ ما قَدَّمتَ بِالأَمسِ يُسبَقُ
قَضَيتَ أُموراً ثُمَّ غادَرتَ بَعدَها / نَوافِجَ في أَكمامِها لَم تُفَتَّقِ
وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ وَفاتُهُ / بِكَفَّي سَبَنتى أَزرَقِ العَينِ مُطرِقِ