المجموع : 19
أما مداكَ فغايةٌ لم تُلحَقِ
أما مداكَ فغايةٌ لم تُلحَقِ / أعيَت على غُرِّ الجِيادِ السُبَّقِ
فاشرَح بِسَعدِكَ كُلَّ مَعنىً مُشكِلٍ / وافتَح بِسَيفِكَ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
واغزُ العِدا واصدَع بعَزمِكَ مُطلعاً / نورَ الفُتوحِ بمغربٍ ومشرقِ
لِلَّهِ منكَ مَشاهِدٌ مَشهورةٌ / عند الإلهِ بِمثلِها لم تُسبَقِ
مثلُ الحفيرِ بها الذي باشَرتَهُ / فِعلَ الرسولِ وَصَحبِهِ في الخَندَقِ
وَكَفى بِنِيَّتِكَ الكَريمَة أَنَّها / تَهدِي السَّبيلَ بِنورِها المُتألِّقِ
فأَكرِم بها من غَزوَةٍ مَنصورَةٍ / طلعت على الدنيا بوجهٍ مشرقِ
يا أيُّهَا السيِّدُ الأعلَى الذي افتَتَحَت
يا أيُّهَا السيِّدُ الأعلَى الذي افتَتَحَت / به المكارِمُ باباً للرِّضَا غُلِقَا
لِلّهِ مِنكَ جوادٌ مُعرِقٌ كرماً / سَبَّاقُ غاياتِ شَأو المجدِ ما لَحِقَا
وتلقَ يومَ النَّدى أجوادَ عَصرِهِمُ / فَالمَجدُ مُجتَمِعاً والمالُ مُفتَرِقَا
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى / مِن كُلِّ أشوَس قَد رَوَّى القَنَا علقا
سُستَ الأمور بسيرة مرضية
سُستَ الأمور بسيرة مرضية / عدل ورأي للرشاد موفق
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ / فضلٌ وعدلٌ ومجدٌ راسخٌ وتُقي
سَقاني فأهلاً بالسقايةِ والساقي
سَقاني فأهلاً بالسقايةِ والساقي / سلافاً بها قامَ السرور على ساقِ
ولا نُقلَ إلاَّ مِن بدائعِ حكمةٍ / ولا كأس من سُرورٍ وأوراقِ
فقد أنشأت لي نشوةً بعد نشوةٍ / تَمُد بروحانيةٍ ذات أذواقِ
فمن خطِّها الفاني متاع لناظري / وسمعي وحظ الروح من حَظّها الباقي
أعادت شبابي بعدَ سبعين حِجَّةً / فأثوابُهُ قر جُدِّدَت بعد إخلاقِ
وما كنتُ يوماً للمدامة صاحباً / ولا قَبِلتُها قَطُّ نشأةُ أخلاقي
ولا خَالَطَت لحمي ولا مازجت دمي / وقى شَرَّها مولاي فالشكر للواقي
وهذا على عهدِ الشبابِ فكيفَ لِي / بها بعد ماءٍ للشبيبة مهراقِ
وشتان ما بينَ المدامين فاعتبِر / فكم بين إنجاح لسعي وإخفاق
فتلك تهادَى بينَ ظُلمٍ وظُلمَةٍ / وهذي تهادى بين نورٍ وإشراقِ
أيا علمَ الإحسان غيرَ منازع / شهادةَ إجماعٍ عليها وإطباق
قصائِدُكَ الحُسنَى عَلَيَّ تواترت / بخمر من سُحبِ فِكرِكَ غيدَاقِ
خزائنُ آدابٍ بَعَثتَ بشدُرِّها / إلىّ ولم تمنُهن بخشية إنفاق
ولا مثلَ بِكرٍ حُرَّةٍ عربيّةٍ / زكيَّة أخلاقٍ كريمةٍ أعراقِ
فاقسمُ ما البيضُ الحسانُ تَبَرَّجت / تناجيكَ سِراً بين وحي وإطراقِ
بدورٌ بدت من أفق أطواقها على / رياض تَبَدَّت في قضبة ذات أطواق
فناظر منها الأقحوان ثغورها / وقابل منها نرجس سحر أحداقِ
وناسب منها الوردُ خَداً مورّداً / سقاه الشباب النَّضرُ بورك من ساقِ
وألبسنَ من صنعاء وشياً مُنَمنَماً / وحُلِّينَ من دُرٍّ نفائسَ أعلاقِ
بأحلى لأفواهٍ وأبهى لأعينٍ / وَأجلَى لألبابٍ وَأشهَى لعشاقِ
رأيتُ بها شُهبَ السماء تَنَزَّلت / إِليَّ تُحَيِّينِي تحيةَ مشتاقِ
ألا إنَّ هذا السحرَ لا سحرَ بابل / فقد سَحَرَت قَلبِي المُعَنَّى فَمَن راقِ
لقد أعجزت شكري فضائل ماجد / أبرِّ بأحبابِ وأوفَى بميثاقِ
تقاضى ديون الشعر مني منبها / رويدك لا تعجل عليَّ بإرهاق
فلو نُشِرَ الصادان من لحديهما / لإنصافِ هذا الدَّينِ لاذا بإملاق
فلا زلتَ تُحي للمكارِمِ رَسمَهَا / وقدرُكَ في أهلِ العُلاَ والنُّهَى راقِ
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها / كالزهرِ لكن لَم يُشقَ بنطاقِ
ألا إن هذا السحر لا سحر بابل
ألا إن هذا السحر لا سحر بابل / فقد سحرت قلبي المعنّى فمن راق
فالله من يوم أغرّ محجّل
فالله من يوم أغرّ محجّل / بمعترك تجلى حسان حدائقه
نوالك أم فيض الغمام تدفعا
نوالك أم فيض الغمام تدفعا / وبشرك أم وجه الصباح تألقا
يابن الشفيع وأيّ فخر راق
يابن الشفيع وأيّ فخر راق / بمتمّم لمكارم الأخلاق
إذا ما لقيت ابن الحكيم محمد
إذا ما لقيت ابن الحكيم محمد / لقيت النّدى والعلم والحلم والتّقى
لك الله ما أعلى شمائلك التي
لك الله ما أعلى شمائلك التي / جمعت بها شمل المعالي المفرّقا
فله الفضائل كلها مجموعة
فله الفضائل كلها مجموعة / بالذات والأوصاف والأعراقِ
صلى عليه الله مالاح الضحى / يحكي سناه الباهر الإشراقِ
وأنا عليل منذ أسبوع ولم / تسمح ولا بعيادة الأوراقِ
ساقني فأهلاً بالسقاية والساقي
ساقني فأهلاً بالسقاية والساقي / سلافاً بها قام السرور على ساقِ
ولا نُقل إلا من بدائعِ حِكمةٍ / ولا كأس إلا مِن سطور وأوراقِ
فقد أنشأت نشوةً بعد نشوةٍ / تمدُّ بروحانِيّةٍ ذات أذواقِ
فمن خطّها الباهي متاعٌ لناظري / وسمعي وحظُّ الروح من حظّها الباقي
تبصَّر فحكمُ القهوتين تخالفا
تبصَّر فحكمُ القهوتين تخالفا / فكم بين إثباتٍ لعقلٍ وإزهاقِ
وشتّان ما بين المدامين فاعتبر / فكم بينَ إنجاح لسعي وإنفاقِ
فتلك تهادي بين ظُلمٍ وظلمةٍ / وهذي تهادي بين نورٍ وإشراقِ
فضائلك الحسنى عليَّ تواترت
فضائلك الحسنى عليَّ تواترت / بمنهمرٍ من سُحب فكرك غيداق
خزائنُ آداب بعثت بدُرِّها / إليّ ولم تمنن لخشية إنفاق
ولا مثل بكرٍ حرَّةٍ عربيّةٍ / زكية أخلاقٍ كريمة أعراق
فأقسم ما البيضُ الحسانُ تَبرَّجت / تناجيك سرّاً بين وحي وإطراق
بدورٌ بدت من فوقِ أطواقها على
بدورٌ بدت من فوقِ أطواقها على / رياض شَدت في قضبهان ذات أوراق
يناظر منها الأقحوان ثغورَها / وقَابَلَ منها نرجسٌ حسن أحداق
وناسب منها الوردُ خداً مورداً / سقاه الشبابُ الغضُّ بورك من ساق
وأَلبسنَ من صنعاءَ وشياً منمنما / وَحُلينَ من درٍّ نفائسَ أعلاق
ما اسم لشيءٍ مُرتَقَى
ما اسم لشيءٍ مُرتَقَى / في مغربٍ ومشرقِ
إذا حذفتَ فاءَهُ / كان لَكَ الذي بَقي