القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 19
أما مداكَ فغايةٌ لم تُلحَقِ
أما مداكَ فغايةٌ لم تُلحَقِ / أعيَت على غُرِّ الجِيادِ السُبَّقِ
فاشرَح بِسَعدِكَ كُلَّ مَعنىً مُشكِلٍ / وافتَح بِسَيفِكَ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
واغزُ العِدا واصدَع بعَزمِكَ مُطلعاً / نورَ الفُتوحِ بمغربٍ ومشرقِ
لِلَّهِ منكَ مَشاهِدٌ مَشهورةٌ / عند الإلهِ بِمثلِها لم تُسبَقِ
مثلُ الحفيرِ بها الذي باشَرتَهُ / فِعلَ الرسولِ وَصَحبِهِ في الخَندَقِ
وَكَفى بِنِيَّتِكَ الكَريمَة أَنَّها / تَهدِي السَّبيلَ بِنورِها المُتألِّقِ
فأَكرِم بها من غَزوَةٍ مَنصورَةٍ / طلعت على الدنيا بوجهٍ مشرقِ
يا أيُّهَا السيِّدُ الأعلَى الذي افتَتَحَت
يا أيُّهَا السيِّدُ الأعلَى الذي افتَتَحَت / به المكارِمُ باباً للرِّضَا غُلِقَا
لِلّهِ مِنكَ جوادٌ مُعرِقٌ كرماً / سَبَّاقُ غاياتِ شَأو المجدِ ما لَحِقَا
وتلقَ يومَ النَّدى أجوادَ عَصرِهِمُ / فَالمَجدُ مُجتَمِعاً والمالُ مُفتَرِقَا
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى / مِن كُلِّ أشوَس قَد رَوَّى القَنَا علقا
سُستَ الأمور بسيرة مرضية
سُستَ الأمور بسيرة مرضية / عدل ورأي للرشاد موفق
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ / فضلٌ وعدلٌ ومجدٌ راسخٌ وتُقي
سَقاني فأهلاً بالسقايةِ والساقي
سَقاني فأهلاً بالسقايةِ والساقي / سلافاً بها قامَ السرور على ساقِ
ولا نُقلَ إلاَّ مِن بدائعِ حكمةٍ / ولا كأس من سُرورٍ وأوراقِ
فقد أنشأت لي نشوةً بعد نشوةٍ / تَمُد بروحانيةٍ ذات أذواقِ
فمن خطِّها الفاني متاع لناظري / وسمعي وحظ الروح من حَظّها الباقي
أعادت شبابي بعدَ سبعين حِجَّةً / فأثوابُهُ قر جُدِّدَت بعد إخلاقِ
وما كنتُ يوماً للمدامة صاحباً / ولا قَبِلتُها قَطُّ نشأةُ أخلاقي
ولا خَالَطَت لحمي ولا مازجت دمي / وقى شَرَّها مولاي فالشكر للواقي
وهذا على عهدِ الشبابِ فكيفَ لِي / بها بعد ماءٍ للشبيبة مهراقِ
وشتان ما بينَ المدامين فاعتبِر / فكم بين إنجاح لسعي وإخفاق
فتلك تهادَى بينَ ظُلمٍ وظُلمَةٍ / وهذي تهادى بين نورٍ وإشراقِ
أيا علمَ الإحسان غيرَ منازع / شهادةَ إجماعٍ عليها وإطباق
قصائِدُكَ الحُسنَى عَلَيَّ تواترت / بخمر من سُحبِ فِكرِكَ غيدَاقِ
خزائنُ آدابٍ بَعَثتَ بشدُرِّها / إلىّ ولم تمنُهن بخشية إنفاق
ولا مثلَ بِكرٍ حُرَّةٍ عربيّةٍ / زكيَّة أخلاقٍ كريمةٍ أعراقِ
فاقسمُ ما البيضُ الحسانُ تَبَرَّجت / تناجيكَ سِراً بين وحي وإطراقِ
بدورٌ بدت من أفق أطواقها على / رياض تَبَدَّت في قضبة ذات أطواق
فناظر منها الأقحوان ثغورها / وقابل منها نرجس سحر أحداقِ
وناسب منها الوردُ خَداً مورّداً / سقاه الشباب النَّضرُ بورك من ساقِ
وألبسنَ من صنعاء وشياً مُنَمنَماً / وحُلِّينَ من دُرٍّ نفائسَ أعلاقِ
بأحلى لأفواهٍ وأبهى لأعينٍ / وَأجلَى لألبابٍ وَأشهَى لعشاقِ
رأيتُ بها شُهبَ السماء تَنَزَّلت / إِليَّ تُحَيِّينِي تحيةَ مشتاقِ
ألا إنَّ هذا السحرَ لا سحرَ بابل / فقد سَحَرَت قَلبِي المُعَنَّى فَمَن راقِ
لقد أعجزت شكري فضائل ماجد / أبرِّ بأحبابِ وأوفَى بميثاقِ
تقاضى ديون الشعر مني منبها / رويدك لا تعجل عليَّ بإرهاق
فلو نُشِرَ الصادان من لحديهما / لإنصافِ هذا الدَّينِ لاذا بإملاق
فلا زلتَ تُحي للمكارِمِ رَسمَهَا / وقدرُكَ في أهلِ العُلاَ والنُّهَى راقِ
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها / كالزهرِ لكن لَم يُشقَ بنطاقِ
ألا إن هذا السحر لا سحر بابل
ألا إن هذا السحر لا سحر بابل / فقد سحرت قلبي المعنّى فمن راق
فالله من يوم أغرّ محجّل
فالله من يوم أغرّ محجّل / بمعترك تجلى حسان حدائقه
نوالك أم فيض الغمام تدفعا
نوالك أم فيض الغمام تدفعا / وبشرك أم وجه الصباح تألقا
يابن الشفيع وأيّ فخر راق
يابن الشفيع وأيّ فخر راق / بمتمّم لمكارم الأخلاق
إذا ما لقيت ابن الحكيم محمد
إذا ما لقيت ابن الحكيم محمد / لقيت النّدى والعلم والحلم والتّقى
لك الله ما أعلى شمائلك التي
لك الله ما أعلى شمائلك التي / جمعت بها شمل المعالي المفرّقا
فله الفضائل كلها مجموعة
فله الفضائل كلها مجموعة / بالذات والأوصاف والأعراقِ
صلى عليه الله مالاح الضحى / يحكي سناه الباهر الإشراقِ
وأنا عليل منذ أسبوع ولم / تسمح ولا بعيادة الأوراقِ
ساقني فأهلاً بالسقاية والساقي
ساقني فأهلاً بالسقاية والساقي / سلافاً بها قام السرور على ساقِ
ولا نُقل إلا من بدائعِ حِكمةٍ / ولا كأس إلا مِن سطور وأوراقِ
فقد أنشأت نشوةً بعد نشوةٍ / تمدُّ بروحانِيّةٍ ذات أذواقِ
فمن خطّها الباهي متاعٌ لناظري / وسمعي وحظُّ الروح من حظّها الباقي
تبصَّر فحكمُ القهوتين تخالفا
تبصَّر فحكمُ القهوتين تخالفا / فكم بين إثباتٍ لعقلٍ وإزهاقِ
وشتّان ما بين المدامين فاعتبر / فكم بينَ إنجاح لسعي وإنفاقِ
فتلك تهادي بين ظُلمٍ وظلمةٍ / وهذي تهادي بين نورٍ وإشراقِ
فضائلك الحسنى عليَّ تواترت
فضائلك الحسنى عليَّ تواترت / بمنهمرٍ من سُحب فكرك غيداق
خزائنُ آداب بعثت بدُرِّها / إليّ ولم تمنن لخشية إنفاق
ولا مثل بكرٍ حرَّةٍ عربيّةٍ / زكية أخلاقٍ كريمة أعراق
فأقسم ما البيضُ الحسانُ تَبرَّجت / تناجيك سرّاً بين وحي وإطراق
بدورٌ بدت من فوقِ أطواقها على
بدورٌ بدت من فوقِ أطواقها على / رياض شَدت في قضبهان ذات أوراق
يناظر منها الأقحوان ثغورَها / وقَابَلَ منها نرجسٌ حسن أحداق
وناسب منها الوردُ خداً مورداً / سقاه الشبابُ الغضُّ بورك من ساق
وأَلبسنَ من صنعاءَ وشياً منمنما / وَحُلينَ من درٍّ نفائسَ أعلاق
ما اسم لشيءٍ مُرتَقَى
ما اسم لشيءٍ مُرتَقَى / في مغربٍ ومشرقِ
إذا حذفتَ فاءَهُ / كان لَكَ الذي بَقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025