المجموع : 15
إذا عن الغمام ربي العقيق
إذا عن الغمام ربي العقيق / كفاها برمد معي الشفيق
ويا برق الحمى سيريك جفني / إذا استجديته بخل البروق
فليت ثراك عاد سحيق مسك / فكم أدنيس من أمل سحيق
وكم لي فيك من أيام لهو / وصلت بها الصبوح إلى الغبوق
بمشتبهين من ورد وخد / وممتزجين من خمر وريق
وأحور من ظباء الشرق يزرى / بضوء الشمس في وقت الشروق
أتى يخفيه ليل الصدغ لولا / بروق من ثنايا فير روق
أجلت اللحظ في ورد جني / بخديه يشق على الشقيق
أسرت بحبه وغدا طليقا / فيا ويح الأسير من الطليق
إذا ما رق لي منه عتاب / لقيت العذل في وجه صفيق
الأمن مبلغ البخلاء أَنّي / لبست ماءة العيش الرقيق
أمنت تحرك النكبات لما / سكنت إلى ذراطود وثيق
بحيث أرى المكارم وهي سهمي / وسهم الحادثات بغير فوق
تركت الطرق للوراد لما / رأيت سوى طريقهم طريقي
عرفت بقصد عون الدين أني / غرفتُ الجود من بحر عميق
بمن يأوي إلى الحسب المعلى / غداة الفخر والنسب العريق
بمخضر الثرى ما اسود نقع / أعاد البيض حمرا كالعقيق
كريم رحت أسرح باتكالي / على جدواه في مرعى أنيق
طويل الباع ذو صدر رحيب / لراجيه وذو وجه طليق
يجود بما حوت يمناه عفوا / على العافين في سعة وضيق
شقيق المجد والهيجاء أكرم / بخدن المجد والحرب الشقيق
وحيد في المآثر بات يطوي / طريق المكرمات بلا رفيق
يقصر من سعى يبغي نداه / ولو ركب الرجاء عن اللحوق
مقيم للقصائد حين بارت / وللقصاد سوقا أي سوق
على أني خلقت قذى عيون / لارباب القريض شجا حلوق
وأغلظ ما عليهم أن أوافي / بجزل اللفظ في المعنى الدقيق
فيا غمر الرداء فداك غمر / يرى بر العفاة من العقوق
إلا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أرق من صفو الرحيق
الست من الذين إذا استطالوا / بفخرهم تقاصر كل نيق
أعدوا للحفيظة مرهفات / كأن شعاعها شعل الحريق
وكل اصم مذعور الأعالي / يريك تثني القد الرشيق
حلفت بهن أمثال الحنايا / تَخيَّلُها سِهاما في المروق
إذا اخترقت بنا الفلوات خلنا / مناسمها من الريح الخريق
قصدن منى وأكتاف المصلى / وطفن بجانب البيت العتيق
بأَن أبا المظفر خير خلق / يرى بالجود جد حر خليق
تمل قدوم صوم جاء يسعى / إليك مهرولا سعي المشوق
يقول بأن ستبقى ماتغنت / فصاح الورق في غصن وريق
أرى ابن العم يستهدي
أرى ابن العم يستهدي / دويبات بها يشقى
تجشا حرقا زرقا / وتحشى خرقا زرقا
إلى الرحمن تشكوا / بدا منه الذي نلقى
أدر المدامة بيننا يا ساقي
أدر المدامة بيننا يا ساقي / حتى تكل يدي ويضعف ساقي
واقرب إلى بخدّك الشرى الذي / يزري بضوء الشمس في الأشراقِ
أو ما ترى برد النسيم وقد ونى / سحرا وبرد الليل في أخلاقِ
والزهر سبط قد سقاه من الحيا / ماء تجعد في متون سواقي
والأقحوان ند يضاحك نرجسا / ساهي الجفون محدق الأحداقِ
فانهض إلى ذهبية لهبية / كالماء مشعلة بلا أحراقِ
لمعت وراء القارلي فحسبتها / شفقا ثوى غسقا من الأعغساقِ
يا سعد أسعد من تحمل ضعفه / ثقل الهوى فأطاق غير مطاقِ
لا تنشرن له المنزل فإنه / يطوى الضلوع على حشا خفلتاقِ
فنكت به الأضداد نار أضرمت / في ماء خد مائر قران
وفاغر ثغر واسوداد غدائر / وموت خلخال ونطق نطاقِ
يا بائعي أشعارهم في سوقه / الشعر فيهم كسد الأسواقِ
صونوا وقلق وجوهكم عن أوجه / منقورة نقر الصخور صفاقِ
قوم إذا سيق المديح إليهم / ألفيتهم في كربة وسياقِ
خلقوا الجفاة فليتهم من يزدن / يتعلمون مكارم الأخلاقِ
ملتف أغصان الفخار إذا أنتمى / زاكي النجار مظهر لاأعراقِ
أسر العفاة المقترين جميله / فغدوا بذاك الأسر في إطلاقِ
في جود راحته ورونق بشره / روح القلوب ومسكة الأرماقِ
تحمر في يده إذا اسودّ الوغى / بيض السيوف من الدّم المهراقِ
ما زال يجعل ما بنا من سؤدد / درجا إلى تلك العلى ومراقي
لا زلت نجم الدين بدرا كاملا / وعدول الباغي هلال محاقِ
أنت الحياة فإن أُهِجتَ فحية / من ساورته فما له من راقِ
لك في ثرائك كل يوم وقعة / بكر تريك عشية التحلاقِ
إن ارتجت لؤما أكفّ معاشر / كانت يداك مفاتح الأرزاقِ
صدقت مدائحنا فأضحت عنده / ربات صدى عاليات صدافِ
لم تغلط الأيام في تسويده / لكن بحق ساد واستحقاقِ
أسد يخاف الليث سطوة بأسه / واليث طاو أهرت الأشداق
في بابل أضحى بجود سائر / متدفق في سائر الأفاقِ
فلذاك قد أضحى لبارق بشره / في كل شام شائم وعراقِ
يا شمس دوله هاشم خذ مدحة / يفنى الزمان وذوها لك باقِ
كالروض راضته السحائب ثرة / وسرت عليه بوابل غيداقِ
واسلم فقد أصبحت رب صنائع / ما إن تزال قلائد الأعناقِ
بورد خدَّيكَ والشقيقِ
بورد خدَّيكَ والشقيقِ / وقدك الأهيف الرشيقِ
وثقل أردافك اللواتي / تجفوا على خَمرِك الدقيقِ
وبالذي ركب الثنايا / في فيك درا على عقيقِ
لا تمزجن لي الرحيق إلاّ / بريقك المسكر الرحيقِ
واجعل مديح الهمام صوتي / على صبوحي وفي غبوقي
قد كان سمعي لمن ينادي / جاء وعيني إلى الطريقِ
محمود المَاجد المرجّى / ذو المجد والسؤدد العريقِ
علقت منه بأريحيٍّ / ذي خلق بالندى خليقِ
رَبَّ ثرةٍ ووجهٍ / ندٍ لسؤاله طليقِ
ممدح تسرح الأماني / في روض إحسانه الأنيقِ
أشجع من جال يوم حرب / على طري نهدٍ عتيقِ
كالماء ينحط من علو / والنار في سرعة الحريقِ
راكبهُ رائع وغادٍ / يهزُّ بالريح والبروقِ
يا ترحة الحاسد المعنَّى / وفرحة الأهل والصديقِ
فرجت بالبذل كل هم / هنا ووسعت كل ضيقِ
إن نام قوم عن حق جود / فأنت يقظان للحقوقِ
يفديك من عرضه مباح / وماله في حمى وثيقِ
إن ضحك الناس من مديح / رأيته منه في شهيقِ
بقيت للمجد ما تغنت / ورقاء في ضمنها الوريقِ
مؤتمنَ الدولة وله سبحانَ من
مؤتمنَ الدولة وله سبحانَ من / حسَّن أخَلاقَك والخِلقَه
يا مطلق العاني ورب الندى ال / داني ويا ذا الصفحةِ الطَّلقَه
لا من بني صوني أتاني الذي / أرجو به الصون ولا الرقّه
فارحم فتى ليس يُرى في الثنا / مقصِّرا إن طالت الشقه
واليوم من أضحى مقِلاً غدا / أقل في العينِ من البقَّه
فاجعل بمن يبقيكَ بين الغِنى / وبينَهُ عن كَثَبٍ عُلقَه
واقتن مدحا لو أتى جرولا / ما دق يوما معه دقه
العارض بالغور أَبرق
العارض بالغور أَبرق / فأضاء أجراعا وأبرقَ
ظلت جفونك يوم شر / قي الحمى بالدمع تشرق
أسفا على بعد الفري / ق وشمل الفتنا المفرّق
ومعربد اللحظات من سكر الص / صبا خنث مقرطق
حلوا الشمائل كالشمو / ل سلاف ريقته وأروق
قمر يدل بحسنه ال / موموقِ والدل المعشق
حرج السوار وشاحه / كفؤاد عاشقه وأقلق
رشق القلوب ومر بي / كالغصن مختالا وأرشق
نادمته والنجم في / إذن الدجى قرط معلق
والطل في ورق الشقا / ئق جائل والظل أورق
وصبحته في روضة / بات بصوب المزن تغبق
ذهبية لهبية / كالبرق تحت دجى تألق
يخطو المدير لكأسها / في دستبانات ويلمق
نفخت فخلت نسيمها / مسكا ذكيا حين ينشق
أو طيب ما أثني به / من رائق المدح المنسق
أَبدا على المولى البها / ء ونشره أذكى وأعبق
بحر يعوم البحر في / جدوى أنامله فيغرق
ليث يخاف الليث يو / م الروع سطوته ويفرق
ذو العزم يمضي في الخطو / ب مضاء مصقول مذلق
لا رفده صعب ولا / معروفه كدر مرنق
إن ما مادح غيره / ألفيت مادحه يصدقُ
أو أظلمت شيم اللئا / م أضاء من كرم وأشرق
بيراعه راع العدو / وفجنه خوفا مؤرقٌ
واقام للأشعار بع / د كسادها سوقا ونفق
لولاه لم تر في العرا / ق مروجا بالمدح يعرق
بك يا أبا الفضل الجوا / د غدا غدير الجود متأق
يا ابن الذي عم البلا / د وأهلها عدلا وطبق
عضد الإله الدين منه / بماجد ندس موفق
آراؤه سور لدو / لة آل عباس وخندق
ومناضل عنها بسه / م في النوائب غير أفوق
خفاق ألوية النّدى / ما أمّه راجٍ فأخفق
ذو راحة فتحت لنا / باب السماحة وهو مغلق
وخلائق كالراح بال / ماء القراح غدت تصفق
يهمي إذا سئل الندى / فكأنه سيل تدفق
كم فك من أَسرِ الخطو / ب وكيدها عان واطلق
يا موئل الجاني الطري / د ومآل من أكدى وأملق
خذ من لساني مدحة / قلب الحسود بها محرق
غراء محدثه لها / فعل المدام أما يعتق
لو أنها طرقت حيا / ء سمع بشار لا طرق
تبقى مجدددة ملا / بسها إذا ما الدهر أخلق
واسعد بعيد الفطر وأب / ق لظنّ ذي أمل تحقق
لا زال شأوك في العلى / شأوا امرىء هيهات يلحق
نحن الحمام وجودك الأطواق
نحن الحمام وجودك الأطواق / فارفق فحمل نداك ليس يطاقُ
يا خير من حديث إلى أبوابه / كوم براها الوخد والأعناقُ
أيها بهاء الدين يا ملكا زكت / منه الخلال وطابت الأعراقُ
أنت الذي تبدو فتخشع هيبة / منا القلوب وتخضع الأعناقُ
أنت الذي فاق الكرام سماحة / فبذكره تتجمل الآفاق
فرباعه للقاصدين فسيحة / وجفانه للطارقين عماقُ
ذو صفحة ما إن تزال ببشرها / تقوى النفوس وتمسك الأرماقُ
فسوى الذي يرجو سماحك مخفق / يوما وغير فؤاده الخفاقُ
يا من يرق لسائليه وفي الوغى / يقسو ويصلب والدماء تراقُ
قد كنت أطرق قبل مدحك معشرا / واليوم يغشى بأبي الطراقُ
فتهن عيدك وابق ما هبت صبا / وصبا إلى أحبابه مشتاقُ
لا جفا البرق منزلا بالبراق
لا جفا البرق منزلا بالبراق / وسقاه من صيّب المزن ساقي
فلقد كان موسما للصبابا / ت وانسا للهائم المشتاق
حيث شمل الفريق ما أصبح الده / ر له مؤذنا بوشك فراق
والمغاني غنية بشموس / قد فضلن الشموس في الأشراقِ
كالظبي أعينا يرينك أعنا / ق ظباء مخلوقة للعناقِ
كل خود تعذب المغرم الصب / ب بعذب من ثغرها البراقِ
تنثنى تثني الغصن الأهيف / راق العيون بالإيراقِ
أوسعتني صدا فخدَّت الخد / د دموع تضيق عنها المآقي
أكثر العاذلون فيها ولكن / خرسوا عند نطق ذاك النطاقِ
بعدت سلوتي يلها بعد ما / بين عفاة الوزير والإملاق
ملك تبصر الملوك له الصي / د خشوعا خواضع الأعناق
معرق في الفخار طاب أصولا / وفروعا كريمة الأعراق
واهب البدن الخرائد والبدن / هجانا والصافنات العتاق
مطعم الضيف خاضب الرمح والسي / ف لدى الروع بالدم المهراق
كسروى موفق الحل والعق / د وفي بالعهد والميثاق
شاد ما شاده الرفيل من المج / د وأحيا من ذكره فهو باقي
نشر الجود في الورى وطوى ال / جور بعدل قد سار في الآفاق
أغلق الرزق دوننا فوجدنا / في يديه مفاتح الأرزاقِ
رب جود غض إذا اخلق ال / جود وغاضت مكارم الأخلاقِ
وإلى ضوء بشره طوت العي / س بنا كل قاتم الأعماقِ
نلاقي من جوده الجم بحرا / ساقت المجتي إليه السواقي
ترتوي الأنفس العطاش يعدّ / راق من صفو مائه الرقراقِ
ليث حرب ضار إذا شبت ال / حرب وغيث شؤبوبه ذو اندفاقِ
مصدر البيض قانيات كان قد / كسيت خجلة الخدود الرقاق
كفه بالنوال اسمح للعا / فين من صوب واكف غيداق
ثبتت في رقابنا من نداه / عارفات أبقى من الأطواق
لم يسد غلظة ولكن بحق / واجب لم يزل وباستحقاقِ
راتق فاتق وما أبهر المل / ك وأبهى بالفاتق الرتاقِ
عد شكر الرجال من خير ذخر / ورآه من أنفس الأعلاقِ
عضد الدين دعوة من ولي / خالص الود غير ما مذاقِ
أنت خولتني النفيس من الوف / ر ونفست منعما من خناقي
وتداركتني برفدك لما / كنت من اسرفاقتي في وثاقِ
فسآتيك بالقوافي الجليلا / ت تهادى بين المعاني الدقاقِ
وأسوق القريض نحوك إذ كا / ن بناديك نافق الأسواقِ
وأزف الثناء صدقا على مج / دك يا مجزلا له في الصداقِ
أخفق المجتدي سواك ومن رجا / ك في مأمن من الإخفاقِ
فالق ما شئت من منى وابق فينا / مستماحا عمر الليالي البواقي
ورد بخدّك أم شقيقُ
ورد بخدّك أم شقيقُ / ورضا ثغرك أم رحيقُ
والغصن مال تعطفا / أم قدك اللدى الرشيقُ
يا عاذلي ما للسلو / وإلى صباباتي طريقُ
هذا العقيق فخلني / ينهل من جفني عقيق
واقصر فإني قد حمل / ت من الهوى ما لا أطيقُ
كبد محرقة وطر / ف في مدامعه غريقُ
قلق الوساد يشوقه / من ريم رامة ما يشوقُ
وشج إذا غنَّت حما / م حنَّ أو عنَّت بروق
فله غرام ساكن / أحشاءه وحشا خفوق
فدع الأسير وما عنا / ه من الكآبة يا طليق
يا صاحبي أتجلَّدا / من بعد ما افترق الفريق
هيهات متسع الفضا / ء عليّ بعدهم يضيق
يا سلم أني والذي / رفع السّماء لكم صديق
كم يشتكي جور الروا / دق خمرك النضو الدقيق
ولكم إذا سكت السوا / روشى موشحك النطوق
أقسمت بالبيت العتي / ق ومن له البيت العتيق
وبما أراق من الدما / ء صبيحة الأضحى مريق
للصاحب الملك الجلي / ل بكل مكرمة خليق
ملك رعاياه بمن / جاه ومرعاه أنيس
لارزق عافيه ولا / أخلاقه يوما تضيق
سامي الصنائع تسترد / د بيمن دولته الحقوق
طب بامر ممالك ال / خلفاء فتاق رتوق
فبرأيه سدّت ثغو / ر مثلما رقعت خروق
ولماذا كذبت مخا / ئل بارق برق صدوق
جاراه قوم في العلى / جهلا فكان هو السبوقُ
فوجار حاسده الحضي / ض وجاره حيث الأنوقُ
وتراه مقداما إذا / قامت ليوم الحرب سوقُ
وعليه درع سردة / ردع الدماء لها خلوقُ
متهجما تشقى ببي / ض طباه هامات وسوقُ
مولاي مجد الدين يا / من عهده عقد وثيقُ
إن تفعل الحسنى فلا / عجب بك الحسنى تليقُ
فضل وأفضال يشي / د علاها نصب عريقُ
هذا هو المدح الذي / أضحى لسامعه يروقُ
هو يا أبا الفضل الكري / م وعرضك المسك السحيقُ
لا زلت تبقى ما دجى / ليل وعاقبه شروقُ
عشت تعلو طود المعالي وترقى
عشت تعلو طود المعالي وترقى / يا جواد بذ الأجاود سبقا
يا فتى أعربت عطاياه حتى / أغنت الطالبين غربا وشرقا
يا أجل الأنام قدرا لقد / جل مديح نظمت فيك ودقا
أنت لولاك طلّق الشّعر من لم / ير في الأرض غير وجهك طلقا
أنت أغليت من صداق القوافي / حين حبرت من مديحك صدقا
أنت صيرت كل حرّبا حسا / نك عبدا لا يطلب الدهر عتقا
أنت غيث يعشو إلى ناره ال / وفد وليث يغشى الأسنة ذلقا
أنت من فرق اللهى ورأى الجم / ع لشكر الرجال لا المال أبقى
أنت بيضت وجه حظي وكثر / ت بنعماك من أعادي زرقا
أنت من دبر الممالك بالحز / م ورمّ الأمور رتقا وفتقا
بأبي منك يا أبا الفضل مولى / خارقا للعقول بالجود خرقا
ما رأينا طريف علياه مسلو / كا ولا مورد لمرجيه طرقا
يا أمدّ الكرام راحة إحسا / ن وبذل وأحسن الخَلق خُلقا
يا جوادا لما قربت إليه / قلت بعد للنائبات وسحقا
قد خبرت الأنام طرا وقد صر / ت بأحوالهم سطيحا وشقّا
فوضى عمني بطولك ما أب / صر عرضا من لون عرضك أنقى
كم وغى خضتها مثير سحاب / من عجاج يريك بالبيض برقا
رد فيها النقع السّار جياد ال / خيل دهما وكن شقرا وبلغا
كان ما تكتب الظبي ثم من كف / فك في أسطر الكتائب شقا
قسما بالمطي يقطعن فجا / طالبي مكتدى ويخرقن خرقا
عاشات عوم السفا ئن يحسب / ن ضحاء في لجد الآل غرقى
كل حرف تمد في عنق السي / ر لصوت الحداة ليتا وعنقا
إن أشقى الأنام أحمر عاد / ومعادي غرس الخلاقة أَشقى
يا فتى الصاحب العريق فخارا / طبت أصلا زال وسنخا وعرقا
ما رأينا يا ذا الندى بين كفي / ك ولا بين فرق السحب فرقا
فتهن الشهر الأصم فقد أس / معنا أن ملكك الدهر يبقى
وتلق النعيم رطب الحواشي / وأرق من هامة المجرة فَرقا
وابق غمر العطاء ثبتا مطاعا / سالما من أذى الخطوب موقّى
مستماح المعروف ما غنت الور / ق على مورق يجاوبن ورقّا
مبعر بنت الفارسيّ التي
مبعر بنت الفارسيّ التي / أُبلسِتَ يابن البظرِ مِن عِشقها
فما يُرى أخلَقُ منها ولا / أَقبحُ في الأعيُنِ مِن خلقِها
بها خلاقٌ تتمنّى به / أن يبلغَ الأيرُ إلى حَلقِها
مسلولةٌ بالدقِّ قد اسرَفَت / في عِشقِ مَن يُسرِفُ في دَقّها
تنشق من غيظ إذا لم تجد / أير الدماغ النغل في شقها
إن حَلَفَت إليّ مستورة / فإنّها تكذِبُ في فرقِها
إبقِ لها اللهمَّ ذِكراً به / تستوجِبُ اللّعنَ ولا تُبقِها
أقسمت برا أن ابن واقا
أقسمت برا أن ابن واقا / قد ألف الكذب والنفاقا
وحلّق العتب من وراء ال / مأبون واستعذب الحلاقا
أخرج متى شئت أن تراه / يلفَ ليلا بالساق ساقا
ترى أخا ابنة يزقي / إذا راى العفر والزقاقا
كان مناه رغيف دخن / وقد غدا يبشم الرقاقا
يشق بالنعل عن قريب / قفاه إن عاود الشقاقا
مؤتمن الدين يا ابن غيث
مؤتمن الدين يا ابن غيث / لا زلت فراج كل ضيقِ
رسمي ما جاء من على / ذي الفضل والسؤدد العريقِ
فخذه لي عاجلا سريعا / أخذك لي رقعة الدقيقِ
واسلم ومجد الدين المرجى / لا زلتما فرحتي صديقِ
وإن أكن مطرقا حياء / فإن عيني إلى الطريقِ
وما رققت فيك المدح إلا
وما رققت فيك المدح إلا / وقد غلظت في طلب الدقيقِ
يا رب لا تحوج أخا
يا رب لا تحوج أخا / أمل إلى غير الموفق
فهو الأبي ومن على ال / عافي من الآباء أشفق
لو كنت يوما واجدا / من في ندق كفيه يعرق
يعطي عطاءك كنت أس / أله ولكن ليس يلحق