القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 15
إذا عن الغمام ربي العقيق
إذا عن الغمام ربي العقيق / كفاها برمد معي الشفيق
ويا برق الحمى سيريك جفني / إذا استجديته بخل البروق
فليت ثراك عاد سحيق مسك / فكم أدنيس من أمل سحيق
وكم لي فيك من أيام لهو / وصلت بها الصبوح إلى الغبوق
بمشتبهين من ورد وخد / وممتزجين من خمر وريق
وأحور من ظباء الشرق يزرى / بضوء الشمس في وقت الشروق
أتى يخفيه ليل الصدغ لولا / بروق من ثنايا فير روق
أجلت اللحظ في ورد جني / بخديه يشق على الشقيق
أسرت بحبه وغدا طليقا / فيا ويح الأسير من الطليق
إذا ما رق لي منه عتاب / لقيت العذل في وجه صفيق
الأمن مبلغ البخلاء أَنّي / لبست ماءة العيش الرقيق
أمنت تحرك النكبات لما / سكنت إلى ذراطود وثيق
بحيث أرى المكارم وهي سهمي / وسهم الحادثات بغير فوق
تركت الطرق للوراد لما / رأيت سوى طريقهم طريقي
عرفت بقصد عون الدين أني / غرفتُ الجود من بحر عميق
بمن يأوي إلى الحسب المعلى / غداة الفخر والنسب العريق
بمخضر الثرى ما اسود نقع / أعاد البيض حمرا كالعقيق
كريم رحت أسرح باتكالي / على جدواه في مرعى أنيق
طويل الباع ذو صدر رحيب / لراجيه وذو وجه طليق
يجود بما حوت يمناه عفوا / على العافين في سعة وضيق
شقيق المجد والهيجاء أكرم / بخدن المجد والحرب الشقيق
وحيد في المآثر بات يطوي / طريق المكرمات بلا رفيق
يقصر من سعى يبغي نداه / ولو ركب الرجاء عن اللحوق
مقيم للقصائد حين بارت / وللقصاد سوقا أي سوق
على أني خلقت قذى عيون / لارباب القريض شجا حلوق
وأغلظ ما عليهم أن أوافي / بجزل اللفظ في المعنى الدقيق
فيا غمر الرداء فداك غمر / يرى بر العفاة من العقوق
إلا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أرق من صفو الرحيق
الست من الذين إذا استطالوا / بفخرهم تقاصر كل نيق
أعدوا للحفيظة مرهفات / كأن شعاعها شعل الحريق
وكل اصم مذعور الأعالي / يريك تثني القد الرشيق
حلفت بهن أمثال الحنايا / تَخيَّلُها سِهاما في المروق
إذا اخترقت بنا الفلوات خلنا / مناسمها من الريح الخريق
قصدن منى وأكتاف المصلى / وطفن بجانب البيت العتيق
بأَن أبا المظفر خير خلق / يرى بالجود جد حر خليق
تمل قدوم صوم جاء يسعى / إليك مهرولا سعي المشوق
يقول بأن ستبقى ماتغنت / فصاح الورق في غصن وريق
أرى ابن العم يستهدي
أرى ابن العم يستهدي / دويبات بها يشقى
تجشا حرقا زرقا / وتحشى خرقا زرقا
إلى الرحمن تشكوا / بدا منه الذي نلقى
أدر المدامة بيننا يا ساقي
أدر المدامة بيننا يا ساقي / حتى تكل يدي ويضعف ساقي
واقرب إلى بخدّك الشرى الذي / يزري بضوء الشمس في الأشراقِ
أو ما ترى برد النسيم وقد ونى / سحرا وبرد الليل في أخلاقِ
والزهر سبط قد سقاه من الحيا / ماء تجعد في متون سواقي
والأقحوان ند يضاحك نرجسا / ساهي الجفون محدق الأحداقِ
فانهض إلى ذهبية لهبية / كالماء مشعلة بلا أحراقِ
لمعت وراء القارلي فحسبتها / شفقا ثوى غسقا من الأعغساقِ
يا سعد أسعد من تحمل ضعفه / ثقل الهوى فأطاق غير مطاقِ
لا تنشرن له المنزل فإنه / يطوى الضلوع على حشا خفلتاقِ
فنكت به الأضداد نار أضرمت / في ماء خد مائر قران
وفاغر ثغر واسوداد غدائر / وموت خلخال ونطق نطاقِ
يا بائعي أشعارهم في سوقه / الشعر فيهم كسد الأسواقِ
صونوا وقلق وجوهكم عن أوجه / منقورة نقر الصخور صفاقِ
قوم إذا سيق المديح إليهم / ألفيتهم في كربة وسياقِ
خلقوا الجفاة فليتهم من يزدن / يتعلمون مكارم الأخلاقِ
ملتف أغصان الفخار إذا أنتمى / زاكي النجار مظهر لاأعراقِ
أسر العفاة المقترين جميله / فغدوا بذاك الأسر في إطلاقِ
في جود راحته ورونق بشره / روح القلوب ومسكة الأرماقِ
تحمر في يده إذا اسودّ الوغى / بيض السيوف من الدّم المهراقِ
ما زال يجعل ما بنا من سؤدد / درجا إلى تلك العلى ومراقي
لا زلت نجم الدين بدرا كاملا / وعدول الباغي هلال محاقِ
أنت الحياة فإن أُهِجتَ فحية / من ساورته فما له من راقِ
لك في ثرائك كل يوم وقعة / بكر تريك عشية التحلاقِ
إن ارتجت لؤما أكفّ معاشر / كانت يداك مفاتح الأرزاقِ
صدقت مدائحنا فأضحت عنده / ربات صدى عاليات صدافِ
لم تغلط الأيام في تسويده / لكن بحق ساد واستحقاقِ
أسد يخاف الليث سطوة بأسه / واليث طاو أهرت الأشداق
في بابل أضحى بجود سائر / متدفق في سائر الأفاقِ
فلذاك قد أضحى لبارق بشره / في كل شام شائم وعراقِ
يا شمس دوله هاشم خذ مدحة / يفنى الزمان وذوها لك باقِ
كالروض راضته السحائب ثرة / وسرت عليه بوابل غيداقِ
واسلم فقد أصبحت رب صنائع / ما إن تزال قلائد الأعناقِ
بورد خدَّيكَ والشقيقِ
بورد خدَّيكَ والشقيقِ / وقدك الأهيف الرشيقِ
وثقل أردافك اللواتي / تجفوا على خَمرِك الدقيقِ
وبالذي ركب الثنايا / في فيك درا على عقيقِ
لا تمزجن لي الرحيق إلاّ / بريقك المسكر الرحيقِ
واجعل مديح الهمام صوتي / على صبوحي وفي غبوقي
قد كان سمعي لمن ينادي / جاء وعيني إلى الطريقِ
محمود المَاجد المرجّى / ذو المجد والسؤدد العريقِ
علقت منه بأريحيٍّ / ذي خلق بالندى خليقِ
رَبَّ ثرةٍ ووجهٍ / ندٍ لسؤاله طليقِ
ممدح تسرح الأماني / في روض إحسانه الأنيقِ
أشجع من جال يوم حرب / على طري نهدٍ عتيقِ
كالماء ينحط من علو / والنار في سرعة الحريقِ
راكبهُ رائع وغادٍ / يهزُّ بالريح والبروقِ
يا ترحة الحاسد المعنَّى / وفرحة الأهل والصديقِ
فرجت بالبذل كل هم / هنا ووسعت كل ضيقِ
إن نام قوم عن حق جود / فأنت يقظان للحقوقِ
يفديك من عرضه مباح / وماله في حمى وثيقِ
إن ضحك الناس من مديح / رأيته منه في شهيقِ
بقيت للمجد ما تغنت / ورقاء في ضمنها الوريقِ
مؤتمنَ الدولة وله سبحانَ من
مؤتمنَ الدولة وله سبحانَ من / حسَّن أخَلاقَك والخِلقَه
يا مطلق العاني ورب الندى ال / داني ويا ذا الصفحةِ الطَّلقَه
لا من بني صوني أتاني الذي / أرجو به الصون ولا الرقّه
فارحم فتى ليس يُرى في الثنا / مقصِّرا إن طالت الشقه
واليوم من أضحى مقِلاً غدا / أقل في العينِ من البقَّه
فاجعل بمن يبقيكَ بين الغِنى / وبينَهُ عن كَثَبٍ عُلقَه
واقتن مدحا لو أتى جرولا / ما دق يوما معه دقه
العارض بالغور أَبرق
العارض بالغور أَبرق / فأضاء أجراعا وأبرقَ
ظلت جفونك يوم شر / قي الحمى بالدمع تشرق
أسفا على بعد الفري / ق وشمل الفتنا المفرّق
ومعربد اللحظات من سكر الص / صبا خنث مقرطق
حلوا الشمائل كالشمو / ل سلاف ريقته وأروق
قمر يدل بحسنه ال / موموقِ والدل المعشق
حرج السوار وشاحه / كفؤاد عاشقه وأقلق
رشق القلوب ومر بي / كالغصن مختالا وأرشق
نادمته والنجم في / إذن الدجى قرط معلق
والطل في ورق الشقا / ئق جائل والظل أورق
وصبحته في روضة / بات بصوب المزن تغبق
ذهبية لهبية / كالبرق تحت دجى تألق
يخطو المدير لكأسها / في دستبانات ويلمق
نفخت فخلت نسيمها / مسكا ذكيا حين ينشق
أو طيب ما أثني به / من رائق المدح المنسق
أَبدا على المولى البها / ء ونشره أذكى وأعبق
بحر يعوم البحر في / جدوى أنامله فيغرق
ليث يخاف الليث يو / م الروع سطوته ويفرق
ذو العزم يمضي في الخطو / ب مضاء مصقول مذلق
لا رفده صعب ولا / معروفه كدر مرنق
إن ما مادح غيره / ألفيت مادحه يصدقُ
أو أظلمت شيم اللئا / م أضاء من كرم وأشرق
بيراعه راع العدو / وفجنه خوفا مؤرقٌ
واقام للأشعار بع / د كسادها سوقا ونفق
لولاه لم تر في العرا / ق مروجا بالمدح يعرق
بك يا أبا الفضل الجوا / د غدا غدير الجود متأق
يا ابن الذي عم البلا / د وأهلها عدلا وطبق
عضد الإله الدين منه / بماجد ندس موفق
آراؤه سور لدو / لة آل عباس وخندق
ومناضل عنها بسه / م في النوائب غير أفوق
خفاق ألوية النّدى / ما أمّه راجٍ فأخفق
ذو راحة فتحت لنا / باب السماحة وهو مغلق
وخلائق كالراح بال / ماء القراح غدت تصفق
يهمي إذا سئل الندى / فكأنه سيل تدفق
كم فك من أَسرِ الخطو / ب وكيدها عان واطلق
يا موئل الجاني الطري / د ومآل من أكدى وأملق
خذ من لساني مدحة / قلب الحسود بها محرق
غراء محدثه لها / فعل المدام أما يعتق
لو أنها طرقت حيا / ء سمع بشار لا طرق
تبقى مجدددة ملا / بسها إذا ما الدهر أخلق
واسعد بعيد الفطر وأب / ق لظنّ ذي أمل تحقق
لا زال شأوك في العلى / شأوا امرىء هيهات يلحق
نحن الحمام وجودك الأطواق
نحن الحمام وجودك الأطواق / فارفق فحمل نداك ليس يطاقُ
يا خير من حديث إلى أبوابه / كوم براها الوخد والأعناقُ
أيها بهاء الدين يا ملكا زكت / منه الخلال وطابت الأعراقُ
أنت الذي تبدو فتخشع هيبة / منا القلوب وتخضع الأعناقُ
أنت الذي فاق الكرام سماحة / فبذكره تتجمل الآفاق
فرباعه للقاصدين فسيحة / وجفانه للطارقين عماقُ
ذو صفحة ما إن تزال ببشرها / تقوى النفوس وتمسك الأرماقُ
فسوى الذي يرجو سماحك مخفق / يوما وغير فؤاده الخفاقُ
يا من يرق لسائليه وفي الوغى / يقسو ويصلب والدماء تراقُ
قد كنت أطرق قبل مدحك معشرا / واليوم يغشى بأبي الطراقُ
فتهن عيدك وابق ما هبت صبا / وصبا إلى أحبابه مشتاقُ
لا جفا البرق منزلا بالبراق
لا جفا البرق منزلا بالبراق / وسقاه من صيّب المزن ساقي
فلقد كان موسما للصبابا / ت وانسا للهائم المشتاق
حيث شمل الفريق ما أصبح الده / ر له مؤذنا بوشك فراق
والمغاني غنية بشموس / قد فضلن الشموس في الأشراقِ
كالظبي أعينا يرينك أعنا / ق ظباء مخلوقة للعناقِ
كل خود تعذب المغرم الصب / ب بعذب من ثغرها البراقِ
تنثنى تثني الغصن الأهيف / راق العيون بالإيراقِ
أوسعتني صدا فخدَّت الخد / د دموع تضيق عنها المآقي
أكثر العاذلون فيها ولكن / خرسوا عند نطق ذاك النطاقِ
بعدت سلوتي يلها بعد ما / بين عفاة الوزير والإملاق
ملك تبصر الملوك له الصي / د خشوعا خواضع الأعناق
معرق في الفخار طاب أصولا / وفروعا كريمة الأعراق
واهب البدن الخرائد والبدن / هجانا والصافنات العتاق
مطعم الضيف خاضب الرمح والسي / ف لدى الروع بالدم المهراق
كسروى موفق الحل والعق / د وفي بالعهد والميثاق
شاد ما شاده الرفيل من المج / د وأحيا من ذكره فهو باقي
نشر الجود في الورى وطوى ال / جور بعدل قد سار في الآفاق
أغلق الرزق دوننا فوجدنا / في يديه مفاتح الأرزاقِ
رب جود غض إذا اخلق ال / جود وغاضت مكارم الأخلاقِ
وإلى ضوء بشره طوت العي / س بنا كل قاتم الأعماقِ
نلاقي من جوده الجم بحرا / ساقت المجتي إليه السواقي
ترتوي الأنفس العطاش يعدّ / راق من صفو مائه الرقراقِ
ليث حرب ضار إذا شبت ال / حرب وغيث شؤبوبه ذو اندفاقِ
مصدر البيض قانيات كان قد / كسيت خجلة الخدود الرقاق
كفه بالنوال اسمح للعا / فين من صوب واكف غيداق
ثبتت في رقابنا من نداه / عارفات أبقى من الأطواق
لم يسد غلظة ولكن بحق / واجب لم يزل وباستحقاقِ
راتق فاتق وما أبهر المل / ك وأبهى بالفاتق الرتاقِ
عد شكر الرجال من خير ذخر / ورآه من أنفس الأعلاقِ
عضد الدين دعوة من ولي / خالص الود غير ما مذاقِ
أنت خولتني النفيس من الوف / ر ونفست منعما من خناقي
وتداركتني برفدك لما / كنت من اسرفاقتي في وثاقِ
فسآتيك بالقوافي الجليلا / ت تهادى بين المعاني الدقاقِ
وأسوق القريض نحوك إذ كا / ن بناديك نافق الأسواقِ
وأزف الثناء صدقا على مج / دك يا مجزلا له في الصداقِ
أخفق المجتدي سواك ومن رجا / ك في مأمن من الإخفاقِ
فالق ما شئت من منى وابق فينا / مستماحا عمر الليالي البواقي
ورد بخدّك أم شقيقُ
ورد بخدّك أم شقيقُ / ورضا ثغرك أم رحيقُ
والغصن مال تعطفا / أم قدك اللدى الرشيقُ
يا عاذلي ما للسلو / وإلى صباباتي طريقُ
هذا العقيق فخلني / ينهل من جفني عقيق
واقصر فإني قد حمل / ت من الهوى ما لا أطيقُ
كبد محرقة وطر / ف في مدامعه غريقُ
قلق الوساد يشوقه / من ريم رامة ما يشوقُ
وشج إذا غنَّت حما / م حنَّ أو عنَّت بروق
فله غرام ساكن / أحشاءه وحشا خفوق
فدع الأسير وما عنا / ه من الكآبة يا طليق
يا صاحبي أتجلَّدا / من بعد ما افترق الفريق
هيهات متسع الفضا / ء عليّ بعدهم يضيق
يا سلم أني والذي / رفع السّماء لكم صديق
كم يشتكي جور الروا / دق خمرك النضو الدقيق
ولكم إذا سكت السوا / روشى موشحك النطوق
أقسمت بالبيت العتي / ق ومن له البيت العتيق
وبما أراق من الدما / ء صبيحة الأضحى مريق
للصاحب الملك الجلي / ل بكل مكرمة خليق
ملك رعاياه بمن / جاه ومرعاه أنيس
لارزق عافيه ولا / أخلاقه يوما تضيق
سامي الصنائع تسترد / د بيمن دولته الحقوق
طب بامر ممالك ال / خلفاء فتاق رتوق
فبرأيه سدّت ثغو / ر مثلما رقعت خروق
ولماذا كذبت مخا / ئل بارق برق صدوق
جاراه قوم في العلى / جهلا فكان هو السبوقُ
فوجار حاسده الحضي / ض وجاره حيث الأنوقُ
وتراه مقداما إذا / قامت ليوم الحرب سوقُ
وعليه درع سردة / ردع الدماء لها خلوقُ
متهجما تشقى ببي / ض طباه هامات وسوقُ
مولاي مجد الدين يا / من عهده عقد وثيقُ
إن تفعل الحسنى فلا / عجب بك الحسنى تليقُ
فضل وأفضال يشي / د علاها نصب عريقُ
هذا هو المدح الذي / أضحى لسامعه يروقُ
هو يا أبا الفضل الكري / م وعرضك المسك السحيقُ
لا زلت تبقى ما دجى / ليل وعاقبه شروقُ
عشت تعلو طود المعالي وترقى
عشت تعلو طود المعالي وترقى / يا جواد بذ الأجاود سبقا
يا فتى أعربت عطاياه حتى / أغنت الطالبين غربا وشرقا
يا أجل الأنام قدرا لقد / جل مديح نظمت فيك ودقا
أنت لولاك طلّق الشّعر من لم / ير في الأرض غير وجهك طلقا
أنت أغليت من صداق القوافي / حين حبرت من مديحك صدقا
أنت صيرت كل حرّبا حسا / نك عبدا لا يطلب الدهر عتقا
أنت غيث يعشو إلى ناره ال / وفد وليث يغشى الأسنة ذلقا
أنت من فرق اللهى ورأى الجم / ع لشكر الرجال لا المال أبقى
أنت بيضت وجه حظي وكثر / ت بنعماك من أعادي زرقا
أنت من دبر الممالك بالحز / م ورمّ الأمور رتقا وفتقا
بأبي منك يا أبا الفضل مولى / خارقا للعقول بالجود خرقا
ما رأينا طريف علياه مسلو / كا ولا مورد لمرجيه طرقا
يا أمدّ الكرام راحة إحسا / ن وبذل وأحسن الخَلق خُلقا
يا جوادا لما قربت إليه / قلت بعد للنائبات وسحقا
قد خبرت الأنام طرا وقد صر / ت بأحوالهم سطيحا وشقّا
فوضى عمني بطولك ما أب / صر عرضا من لون عرضك أنقى
كم وغى خضتها مثير سحاب / من عجاج يريك بالبيض برقا
رد فيها النقع السّار جياد ال / خيل دهما وكن شقرا وبلغا
كان ما تكتب الظبي ثم من كف / فك في أسطر الكتائب شقا
قسما بالمطي يقطعن فجا / طالبي مكتدى ويخرقن خرقا
عاشات عوم السفا ئن يحسب / ن ضحاء في لجد الآل غرقى
كل حرف تمد في عنق السي / ر لصوت الحداة ليتا وعنقا
إن أشقى الأنام أحمر عاد / ومعادي غرس الخلاقة أَشقى
يا فتى الصاحب العريق فخارا / طبت أصلا زال وسنخا وعرقا
ما رأينا يا ذا الندى بين كفي / ك ولا بين فرق السحب فرقا
فتهن الشهر الأصم فقد أس / معنا أن ملكك الدهر يبقى
وتلق النعيم رطب الحواشي / وأرق من هامة المجرة فَرقا
وابق غمر العطاء ثبتا مطاعا / سالما من أذى الخطوب موقّى
مستماح المعروف ما غنت الور / ق على مورق يجاوبن ورقّا
مبعر بنت الفارسيّ التي
مبعر بنت الفارسيّ التي / أُبلسِتَ يابن البظرِ مِن عِشقها
فما يُرى أخلَقُ منها ولا / أَقبحُ في الأعيُنِ مِن خلقِها
بها خلاقٌ تتمنّى به / أن يبلغَ الأيرُ إلى حَلقِها
مسلولةٌ بالدقِّ قد اسرَفَت / في عِشقِ مَن يُسرِفُ في دَقّها
تنشق من غيظ إذا لم تجد / أير الدماغ النغل في شقها
إن حَلَفَت إليّ مستورة / فإنّها تكذِبُ في فرقِها
إبقِ لها اللهمَّ ذِكراً به / تستوجِبُ اللّعنَ ولا تُبقِها
أقسمت برا أن ابن واقا
أقسمت برا أن ابن واقا / قد ألف الكذب والنفاقا
وحلّق العتب من وراء ال / مأبون واستعذب الحلاقا
أخرج متى شئت أن تراه / يلفَ ليلا بالساق ساقا
ترى أخا ابنة يزقي / إذا راى العفر والزقاقا
كان مناه رغيف دخن / وقد غدا يبشم الرقاقا
يشق بالنعل عن قريب / قفاه إن عاود الشقاقا
مؤتمن الدين يا ابن غيث
مؤتمن الدين يا ابن غيث / لا زلت فراج كل ضيقِ
رسمي ما جاء من على / ذي الفضل والسؤدد العريقِ
فخذه لي عاجلا سريعا / أخذك لي رقعة الدقيقِ
واسلم ومجد الدين المرجى / لا زلتما فرحتي صديقِ
وإن أكن مطرقا حياء / فإن عيني إلى الطريقِ
وما رققت فيك المدح إلا
وما رققت فيك المدح إلا / وقد غلظت في طلب الدقيقِ
يا رب لا تحوج أخا
يا رب لا تحوج أخا / أمل إلى غير الموفق
فهو الأبي ومن على ال / عافي من الآباء أشفق
لو كنت يوما واجدا / من في ندق كفيه يعرق
يعطي عطاءك كنت أس / أله ولكن ليس يلحق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025