القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُنَينِير الكل
المجموع : 9
سرى الطيفُ وهنا والرقاد مرنّق
سرى الطيفُ وهنا والرقاد مرنّق / وولّى فجفني إذ تولى مؤرّق
أجل غرنا حتى لقد كاد أن يرى / بجفني الكرى أو كاد في الوعد يصدقُ
ويمنعني مما أحبّ فرقدةُ / أفوزُ بها أو رصدة حين يطرقُ
ولو خفقت عيني به لم تفض له / دموعي ولا قلبي لذكراه يخفق
وقد كان قطع النوم في الحب واجبا / وللطيف في جنح الدجنّة يسرق
ودون الحمى النجديّ حيّ سهامهم / حذاق على ما استبطن القلب تحدق
رنت فرمت قلبي بسهم لوقعه / حشاي على مر الليالي تمزّق
ولا جفن لي إلا وأقرحهُ البكا / ولا قلب إلا قد يراهُ التشوّق
ألا لا تذكرني بأيام جلّقٍ / فتصبي فؤادي بالتذكّر جلّق
ولا بأحاديث الحبيب فإنه / حمامي إذا ما عنّ ذكراه يطرُق
مضت دونه أيام عاد وجرهم / وطار بعيشي طائر ما يحلّق
رعى الله من قلبي لديه مولّه / أسير ومن دمعي لذكراهُ مطلق
يهيج اشتياقي كلما هبّت الصبا / إليه ولاح البارق المتألّق
لحا الله هذا الدهر إن صروفهُ / تصرّفن بالألاف حتى تفّرقوا
ألا ليت شعري هل أعيشنّ ساعةً / ولما أراني بالتفرّقِ أفرقُ
وإنّي كمن قوم همُ يثجُ العُلا / ورأبُ الثأى والعارضُ المندفقُ
أناسُ زكت أحلامهم وأصولهم / فأفعالهم في جبهة الدهر تشرقُ
كبيرهمُ وقف على الجود والندى / وناشبهم في حلبة المجد يسبق
بمأسور علم أو بميسور نائلٍ / لأعراضنا سور منيعُ وخندقُ
وفخري بنفسي أنها ذات رفعةٍ / وعزّ عليه الذلّ ما يتطرّقُ
فللناس من كفّي السماحة والندى / وللدهر من فضلي بهاء وروونق
وهان على عيني الورى حيث لم أجد / سوى من له خزى من العار موبق
إلى أن أتيت الملك عيسى ومن بهِ / غدا يمنح الله العباد ويرزقُ
فعانيت بحراً للفضائل والندى / مكاثرهُ في لجّةٍ منه يفرَقُ
له نظر للمكرمات وغيرهُ / نواظرهُ نحو الرذائلِ ترمُق
ولو لا القرى في الدارميّين لاستوى / جريرُ على علّانه والفرزدق
وما زال عندي نحو رؤياك لوعة / أردّدها بين الحشا وتحرُّق
وقد مسلت أذني بشكركَ فاغتدت / مولّهة والأذن كالعين تعشق
فأيّ فخار لم تنله ورفعة / بها جيد هذا الدهر منك مطوّق
ففضلك إذ نبلى وبأسكَ والندى / فمن حاتم أو عامر والمحرّق
فعلمك لا ما في الدقاتر نافع / وشعرك لا ما نظموه ولفقوا
وبأسك لا أن صال عمروا وعامر / وجودك لا صوب من الغيثِ مغدِق
وما زرتَ أرض الشرك إلا نهدّت / دعائمها من سطوةٍ منك تصعقُ
فما أن يرى إلا بناء مهدّم / يحلّ بقطر بها وهام مغلّق
هنيء لهذا الدين أنك ربّهُ / وأنك لهليه غمام مدفّق
ولو لم تقُد يوم الكريهةِ فيلقاً / لأروى الأعادي من عزيمك فيلقُ
وشاهد ما قد قلت بالأمس ظاهر / وقد رام سلما من يديك الدمستق
بكفّك للراجين بالجود خضرمُ / وفي الروع للأعداء سيف مُذلّق
وقد وجدوا منك المنيّة والمنى / وكلّ فخار حين تولي وتصعقُ
أتيتك يا ملك الملوك وإنّني / أتيتُك أصغي الودّ لا أتملّق
ومثلك من يصغي لمثلي وردهُ / ليعلم ما عندي له ويحقّق
ولم ترعيني من أخيّم عندهُ / فتخدي إلى لقياه إبلى وتعنقُ
وكنت أمنّي النفس منك بزورةٍ / بها رمقي حتى أتيتُ مرمّق
فإن عزّني في قصد بابك ماجد / يعرّفُ قدري حين يثني فيصدقُ
لما فاتين من حسن رأيك عالمٌ / بفضلي فيسدي ما يشاء ويطلق
إلى كم بأبواب الملوك أخو الحجا / مهان وكم من جاهلٍ ينفيهَقُ
وليس يرى فرزان نطع مؤخّراً / عن الشاه إلا أن يقدّم بيدقُ
تملّ بهذا المدح حقّا فإنّه / لملك نور حين يتلى ورونَقُ
أيا شرف الدين الذي سوقُ يحده
أيا شرف الدين الذي سوقُ يحده / بمعروفه بين البريّة نافق
ويا من عطاياه إذا ضنّ بالندى / تُقَصّر عنهنّ الغيوبُ الد وافقُ
إذا شمت برقا من جميل خلاله / شممت به نشرا له المجد فاتق
لئن كان شكري في معاليك صامتا / فعذري بعجزي عن صفاتك ناطقُ
وما غاية المثني وفيك خلائق / تقصّر عن أوصافهنّ الخلائقُ
سعاد اسعدي بالطيف بعد التفرّق
سعاد اسعدي بالطيف بعد التفرّق / ورقّي لجفنٍ من نواك مؤرّق
ولا تجعلي هجري لديك سجيّةً / وحسبك ما يلقى فوادي وما لقي
أروح بدمع هاطل ثم انطوى / على لوعة في الصدر ذات تحرّق
وأعذو بقلب من نواكم مصفّد / أسير ودمعٍ في المنازل مطلق
وأشتاق إن مر النسيم وإنما / أذوب أسى للبارق المتألّق
فاصبوا إلى بان الحمى إن ترنمّت / به الورق من وجد بكم وتشوّق
ويذكر إن لاح برق لياليا / حمدت بها عيشى ببصري وجلّق
سقى السفح من وادي النضا صوب مزنة / وروّى ثراه بالحيا المتدفّق
فعندي لذكرى عيشتي بربوعه / حنين غدت منه الحشا في تمزّق
أجيرتنا إن فرّق الدهر بيننا / فودّكم في القلب غير مفرّق
وإن بعدت أيدي النوى عن مزاركم / فقلبي على عهد من الحبّ موثق
غدا بكم الركب الشآميّ مشئماً / ورحت بركب للتباعد معرق
وإن صدحت ورقاء في غسق الدجى / غدا الدمع تذكاركم ي ترقرق
وما هيّج الشوق القديم ولا الأسى / لبعدكم غي الحمام المطوّق
وماضي شباب مستعار بكيتهُ / بدمع على عصر الشبيبة مغدق
وقد لاح صبح الشيب ي ليل المنى / فاسفر في راسي وفودي ومفرقي
أيمنحني دهري الملّمات بعدما / رماني من ريب الخطوب بأفوق
ولم يدر أني تحت ظلّ ممنّع / لأحمد لا أخشى ملمّة موبق
مليك غدا شمل العلى في تجمّع / به وغدا شمل اللهى في تفرّق
له في ذرى العلياء اشرف موضع / وفي العزّ هضب كالغمام المعلّق
أغرّ له في البذل والجود راحة / أبرّت على فيض الحيا المتدفّق
تجاوز أقصى غاية الحمد جاهدا / وبالع في إحسانه والتخلّق
مليك حباه الله بالحلم والحجا / فاجزل والرأي الاصيل الموفّق
فلو لم يكن بين الورى وغدوت من / سجاياه أنني عندهم لم أصدّق
سلوا إن جهلتم فعله قصد القنا / وأسيافهُ والموت بالموت يلتقى
لقد زلزلت أرض الأعادي جياده / وراح الكماة بين مردى ومصعق
فللّه كم ذلّت بسمر رماحه / قرونة بطريق لهم ودمستق
أيا أسد الدين الذي من رماحه / قرى الوحش والعقبان في كل مملق
بكم عاد وجه الأرض من بعد جدبه / خصيبا بروض من أياديك موفق
وفيكم نفاق الفضل بعد كساده / بجمع لاشتات العلا المتفرّق
سقيت فلا لبّ اللبيب معطّش / لديك ولا رزق الجهول بضيق
وأجزلت لي النعماء حقا وإنني / غدوت بجيد من نداك مطوّق
وأغنيتني عن معشر بامتداحهم / حرمت سلامي بل كلامي ومنطقي
بهم عادت الأيام من بعد نورها / ظلاماً بشمل للمعالي ممزّق
سأركبُ في هجوى لهم كلّ مركب / من الذمّ في بحر من الشعر مفرق
أيا أسد الدين المليك الذي به / غدوت فغصن في المكارم مورق
علقت بود منك لم أك قبله / بودّ امرئٍ من ذا الورى بمعلّق
فإن لم أدوّن فيك مدحا يمرّه / لسان المعالي بالثناء المروّق
فلا نلت من دنيايَ خيرا ولم أزل / بحال على مر الليال مرمّق
تهنّ بشعبان الذي جاء مقبلا / على إثره شهر سريع التطرّق
ودم في نعيم وابق في ظل دولة / بركن على مر الليالي موثّق
إن داراً بين اللوى والعفيق
إن داراً بين اللوى والعفيق / هاجت الشوق للفؤاد المشوق
أخلق الدهر ربعها وقد بم / عهدها في الفؤاد غير خليق
آذكرتني هندا وما فعل الشو / ق بقلبي من بعد سير الفريق
يا خليلي إن كنت خلّي فدعني / وغرامي في الحبّ وأسلك طريقي
لا تذقني طعم الملام فإن كن / ت مذيقا فأنت غير شفيق
ولقد رحت بعدهم بفؤاد / موثق منهم ودمع طليق
أرتجي الطيف أن يلمّ ومن أع / جب شيء زور الخيال الطروق
والكرى قد جفا الجفون وسمعي / غير مصنع والقلب غير مفيق
يا زمان الصبا مضيت حميداً / بمعانٍ رجب وغصن وريق
لك عهد في القلب غير مضاع / بوداد للغانيات وثيق
إذا غزالُ الصريم لم يصرم الود / د ولا خان عهدنا يعقوق
يا محلّا دمي ترفّق بصب / بعض هذا الصدد وغاير مطيق
كم تقلّدت في إثما ولم تح / فظ عهودي ولا رعيت حقوقي
إن تبرأت من دمي فعلى خد / ديك حقّا شهادةُ التحقيق
لك منّي محض الوداد كما أح / مد مني بالمدح جد خليق
ملك قدره سما السبعة الشه / ب بعزم علا على العيوق
ملك طاب فرعهُ ونماء ال / فرع ينبئك عن نماء العروق
ما فضضنا ختام علياه إلا / ضاع منها ذكيّ مسك سحيق
قبلة الحمد ليس يصدق إلا / في معاليه مدح كل صدوق
لهج باقتناء مجد إذا ما / لهج الناس بالخنا والغسوق
منتمى الجود كعبة للعطايا / حافظ الود عالم بالحقوق
يخجل الغيثُ أن يباري عطايا / ه فيبدو بحمرة في البروق
وإذا أضرِمَت به نار حرب / أذنوا منه عنوة بالحريق
فاسأل الكرج والفربخ يجيبو / ك بما قد لقوا به في المضيق
بسنان يستخرج السرمق قل / ب الكجي المدجّج الموموق
وصقيل كأنّه البين يرمي / شمل جسم الأبطال بالتمزيق
في مقام لم يلف في هبوتيه / صارما غمدهُ سوى بطريق
أسد الدين قد نظمت لعليا / ك مديحا بكلّ معنى دقيق
قد تفنّنت بالقصائد في مد / حكَ أرجو الرضى بكل طريق
أنا أولى الورى بجود أيادي / ك وإنعامكَ السحوح الدفوق
لي ودّ مؤكّد ففؤادي / خافق نحوكم أشدّ خفوق
لم أكن أؤثر الفراق ولكن / حكم الله منك بالتفريق
أنا إن لم أصف الوداد فبدّل / ت عن المرتضى بحبّ عتيق
وتعوّضتُ عن ولاء / محبة الفاروق
فابق لا زلت سالما في نعيم / ما تغنّت ورق بغصن وريق
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى / ومكارم جازت مدى أن تلحقا
يا من تغرّد بالعلى فكأنما / سلك الورى طرق المجاز وحقّقا
أطلقت مأمور العطايا للورى / وأسرت من عزر الفضائل مطلقا
أوريت زند الفضل بعد صلوده / وأعدت عود الحق نظرا مورقا
أجريت عزمك والبرية في مدى / للمكرمات فكنت منهم أسبقا
شيم خصصت بها فكنت وفاقها / فذا فحق أن دعوك موفقا
للّه فضلك ما أدقّ فنونه / علما وقولك ما أحقّ وأصدقا
أنت الذي أوليتني نعما على / مر الزمان جديد هالن يخلقا
أرعبتني روض الكرامة بعدما / قد صرت لي حدبا وبرا مشفقا
لم يرضني فضل أمرء من ذا الورى / إلا علومك أن تقول وتنطقا
أنى صلتّ يراعة للكتابة / تثني الكتائب هاربا أو مصعقا
قلم يفلّ شبا السيوف إذ غدا / فوق الطروس مرقشا ومخقا
في فيه أنواع المنية والمنى / ضربا يشاربه وسما أزرقا
كم ثلّ عرشا للعدى ولكم بنى / مجداً به ولكم أجد وأخلقا
مهلا يعيش يعيش عندك آمل / وجد الزلال يحفّ روضا مونقا
ما زال طرفك للفضائل طامحا / أبدا وقلبك للعطايا شيقا
ظفرت يداي بصاحب أنا واثق / منه بكل عجيبة أن يخلقا
ولقد غفرت إساءة الزمن الذي / أصبحت من حسناته متحققا
قد كان جيد الدهر قلبك عاطلا / فاليوم أصبح من نداك مطوقا
ولقد غدا ورد الفضائل منكم / حصبا بفضلكم وكان مرنّقا
ان كان قبلك كان أرباب الندى / فلقد أعدت زمانهم فلك البقا
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى / لوما يماثل لوم عبد الباقي
هو جاهل واهي العزيمة أحمق / صعب العريكة ضيّق الأخلاق
فلو أنّ رجليه بخفّة راسه / لغدا يفوت ناظر الأحداق
قلت للافتخار إذا أنا عاين
قلت للافتخار إذا أنا عاين / ت له رتبة وشانا منيقا
أي وقت حصّلت جاهك هذا / قال لي قبل أن أصير شريفا
يا ملك العالم فرّقت ما
يا ملك العالم فرّقت ما / بيني وبين الوالد المشفق
فاجمع به شملي فأدنى عطا / ياك من الغرب إلى المشرق
صبّ براه بعدهم طول الأرق
صبّ براه بعدهم طول الأرق / وأصلع تحنى على فرط الحرق
وأدمعُ لو لم أكفّ غربها / لكنت منها مشرفا على الفرق
بانوا فصحت بعدهم واكبدي ال / حرى وبا قلبي العنى بالفلق
قد كان ما ألقاه فيهم واضحاً / فاليوم جلّ ما أعاتبه ودق
فما الذي أخافُ بعد بعدهم / من الفراق كان يعروني الفرق
ما ضرّهم لو رحموا متيّماً / لم يبق من جثمانه سوى رمق
وما على حاديهم لما انبرى / يجدّ في سوق المطيّ لو رفق
وابأبي ظبء يروق شخصه / عيني وروحي لفظه إذا نطق
كأنما في قسمات وجهه / بين مسائين من الشعر فلق
صاحب ديوان الغرام خالهُ / له على الناس بقايا وعلق
خط عذاريه كلامي كاتبٍ / خفّت بقايا نفسه حين مشق
ريم له قلوبنا مراتع / غصن له ملابس الحسن ورق
ذو هيفٍ كيف أطاق خصرهُ / حمل الذي رصّع فيه من حدق
أسهرني ونام ملء جفنه / موسّداً من الفؤاد ما خفق
قد فتحت لي فيه ابواب العنا / فأيّها شاء الغرام بي طرق
ألّف ما بين اللهب والحشا / فليتهُ بين الجفون ما فرق
مذ سلّمت خزائنُ الحسن لهُ / فكّ جميع ما عليها من غلق
وحازها فلم يجد أحسن من / صفات بهرام فخان وسرق
الأمجد الملك الذي إحسانه / للخق وخلق وسواه مختلق
اللابس المجد جديداً والورى / عليهم منه الفتيق والخلق
مسني العطيا والزمان باخل / مردى الأعادي والمنيات خرق
حمّ السحاب خجلا من جودهِ / فرعدهُ الرعدةُ والسيل العرق
جرى به الفضل إلى نهاية / سابق فيها العالمين فسبَق
كالغيث في أيّ مكانٍ حلّه / يرجى ويخشى منه ريّ وغرَق
ساحرة الفاظه لكنما / معجزة إبطال سحر غيرحق
لو صافح الصخر الأصمّ كفّهُ / لا تنبحس الصخر بماء ودفق
لو أن أملاك السماء كلّفوا / إحصاء ما تبذل كفاه تشق
يكاد أن يدرك من ذكائه / ما في الضمير واللسان ما نطق
من درّةٍ مكنونة صوّرهُ / خالقهُ والناس بعد من علق
ما شرف الدهر بشيءٍ غيره / ولا أضاء نورهُ ولا اتسق
ولا حلا بعين رائيه ولا / صفا النسيمُ فيه للناس ورَق
وإنما إحسانهُ وجودهُ / يأتي بها متابعا على نسَق
يا ساقي الفضل ولولاه ذوى / وعاقل الجود ولولاه أبق
دونكها قصيدة قد حبّرت / بخاطرٍ من الكلال في غسق
يا ملكا لولا نواك كفّه / لم يبق في الدنيا كريم يرتزق
رام أناس زلّني في جلّق / حقّا وحمل الذلّ عب لم يطق
فقلت والرحمان لا صحبتكم / من بعدها ولا نظرت ذي الخلق
لأستظلن بظلّ من لهُ / صفاء ودّ محصنه لم يمتذق
الأمجد الذي له محامد / تتلى على مرّ الزمان في الفرق
وألزمَنّ العروةَ الوثقى به / واستجِنّ من زماني إن رشَق
وسرت أطري سسبا ومجهلاً / مشتبهَ الأعلام لمّاعَ الخفَق
أنضيتُ أفراسي وأجهدت بها / روحي وعبدي عند مساريَ أبق
فاكبِت بإحسانكَ أعديَ فلا / صحّ الذي ظنّوه بي ولا صدَق
يا مدحتي فذي أمانا لك من / يا طيف يا اكرم ضيف قد طرق
واعتذري إلى مجدٍ فاضلٍ / رهن القوافي في يديه قد غلَق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025