المجموع : 9
سرى الطيفُ وهنا والرقاد مرنّق
سرى الطيفُ وهنا والرقاد مرنّق / وولّى فجفني إذ تولى مؤرّق
أجل غرنا حتى لقد كاد أن يرى / بجفني الكرى أو كاد في الوعد يصدقُ
ويمنعني مما أحبّ فرقدةُ / أفوزُ بها أو رصدة حين يطرقُ
ولو خفقت عيني به لم تفض له / دموعي ولا قلبي لذكراه يخفق
وقد كان قطع النوم في الحب واجبا / وللطيف في جنح الدجنّة يسرق
ودون الحمى النجديّ حيّ سهامهم / حذاق على ما استبطن القلب تحدق
رنت فرمت قلبي بسهم لوقعه / حشاي على مر الليالي تمزّق
ولا جفن لي إلا وأقرحهُ البكا / ولا قلب إلا قد يراهُ التشوّق
ألا لا تذكرني بأيام جلّقٍ / فتصبي فؤادي بالتذكّر جلّق
ولا بأحاديث الحبيب فإنه / حمامي إذا ما عنّ ذكراه يطرُق
مضت دونه أيام عاد وجرهم / وطار بعيشي طائر ما يحلّق
رعى الله من قلبي لديه مولّه / أسير ومن دمعي لذكراهُ مطلق
يهيج اشتياقي كلما هبّت الصبا / إليه ولاح البارق المتألّق
لحا الله هذا الدهر إن صروفهُ / تصرّفن بالألاف حتى تفّرقوا
ألا ليت شعري هل أعيشنّ ساعةً / ولما أراني بالتفرّقِ أفرقُ
وإنّي كمن قوم همُ يثجُ العُلا / ورأبُ الثأى والعارضُ المندفقُ
أناسُ زكت أحلامهم وأصولهم / فأفعالهم في جبهة الدهر تشرقُ
كبيرهمُ وقف على الجود والندى / وناشبهم في حلبة المجد يسبق
بمأسور علم أو بميسور نائلٍ / لأعراضنا سور منيعُ وخندقُ
وفخري بنفسي أنها ذات رفعةٍ / وعزّ عليه الذلّ ما يتطرّقُ
فللناس من كفّي السماحة والندى / وللدهر من فضلي بهاء وروونق
وهان على عيني الورى حيث لم أجد / سوى من له خزى من العار موبق
إلى أن أتيت الملك عيسى ومن بهِ / غدا يمنح الله العباد ويرزقُ
فعانيت بحراً للفضائل والندى / مكاثرهُ في لجّةٍ منه يفرَقُ
له نظر للمكرمات وغيرهُ / نواظرهُ نحو الرذائلِ ترمُق
ولو لا القرى في الدارميّين لاستوى / جريرُ على علّانه والفرزدق
وما زال عندي نحو رؤياك لوعة / أردّدها بين الحشا وتحرُّق
وقد مسلت أذني بشكركَ فاغتدت / مولّهة والأذن كالعين تعشق
فأيّ فخار لم تنله ورفعة / بها جيد هذا الدهر منك مطوّق
ففضلك إذ نبلى وبأسكَ والندى / فمن حاتم أو عامر والمحرّق
فعلمك لا ما في الدقاتر نافع / وشعرك لا ما نظموه ولفقوا
وبأسك لا أن صال عمروا وعامر / وجودك لا صوب من الغيثِ مغدِق
وما زرتَ أرض الشرك إلا نهدّت / دعائمها من سطوةٍ منك تصعقُ
فما أن يرى إلا بناء مهدّم / يحلّ بقطر بها وهام مغلّق
هنيء لهذا الدين أنك ربّهُ / وأنك لهليه غمام مدفّق
ولو لم تقُد يوم الكريهةِ فيلقاً / لأروى الأعادي من عزيمك فيلقُ
وشاهد ما قد قلت بالأمس ظاهر / وقد رام سلما من يديك الدمستق
بكفّك للراجين بالجود خضرمُ / وفي الروع للأعداء سيف مُذلّق
وقد وجدوا منك المنيّة والمنى / وكلّ فخار حين تولي وتصعقُ
أتيتك يا ملك الملوك وإنّني / أتيتُك أصغي الودّ لا أتملّق
ومثلك من يصغي لمثلي وردهُ / ليعلم ما عندي له ويحقّق
ولم ترعيني من أخيّم عندهُ / فتخدي إلى لقياه إبلى وتعنقُ
وكنت أمنّي النفس منك بزورةٍ / بها رمقي حتى أتيتُ مرمّق
فإن عزّني في قصد بابك ماجد / يعرّفُ قدري حين يثني فيصدقُ
لما فاتين من حسن رأيك عالمٌ / بفضلي فيسدي ما يشاء ويطلق
إلى كم بأبواب الملوك أخو الحجا / مهان وكم من جاهلٍ ينفيهَقُ
وليس يرى فرزان نطع مؤخّراً / عن الشاه إلا أن يقدّم بيدقُ
تملّ بهذا المدح حقّا فإنّه / لملك نور حين يتلى ورونَقُ
أيا شرف الدين الذي سوقُ يحده
أيا شرف الدين الذي سوقُ يحده / بمعروفه بين البريّة نافق
ويا من عطاياه إذا ضنّ بالندى / تُقَصّر عنهنّ الغيوبُ الد وافقُ
إذا شمت برقا من جميل خلاله / شممت به نشرا له المجد فاتق
لئن كان شكري في معاليك صامتا / فعذري بعجزي عن صفاتك ناطقُ
وما غاية المثني وفيك خلائق / تقصّر عن أوصافهنّ الخلائقُ
سعاد اسعدي بالطيف بعد التفرّق
سعاد اسعدي بالطيف بعد التفرّق / ورقّي لجفنٍ من نواك مؤرّق
ولا تجعلي هجري لديك سجيّةً / وحسبك ما يلقى فوادي وما لقي
أروح بدمع هاطل ثم انطوى / على لوعة في الصدر ذات تحرّق
وأعذو بقلب من نواكم مصفّد / أسير ودمعٍ في المنازل مطلق
وأشتاق إن مر النسيم وإنما / أذوب أسى للبارق المتألّق
فاصبوا إلى بان الحمى إن ترنمّت / به الورق من وجد بكم وتشوّق
ويذكر إن لاح برق لياليا / حمدت بها عيشى ببصري وجلّق
سقى السفح من وادي النضا صوب مزنة / وروّى ثراه بالحيا المتدفّق
فعندي لذكرى عيشتي بربوعه / حنين غدت منه الحشا في تمزّق
أجيرتنا إن فرّق الدهر بيننا / فودّكم في القلب غير مفرّق
وإن بعدت أيدي النوى عن مزاركم / فقلبي على عهد من الحبّ موثق
غدا بكم الركب الشآميّ مشئماً / ورحت بركب للتباعد معرق
وإن صدحت ورقاء في غسق الدجى / غدا الدمع تذكاركم ي ترقرق
وما هيّج الشوق القديم ولا الأسى / لبعدكم غي الحمام المطوّق
وماضي شباب مستعار بكيتهُ / بدمع على عصر الشبيبة مغدق
وقد لاح صبح الشيب ي ليل المنى / فاسفر في راسي وفودي ومفرقي
أيمنحني دهري الملّمات بعدما / رماني من ريب الخطوب بأفوق
ولم يدر أني تحت ظلّ ممنّع / لأحمد لا أخشى ملمّة موبق
مليك غدا شمل العلى في تجمّع / به وغدا شمل اللهى في تفرّق
له في ذرى العلياء اشرف موضع / وفي العزّ هضب كالغمام المعلّق
أغرّ له في البذل والجود راحة / أبرّت على فيض الحيا المتدفّق
تجاوز أقصى غاية الحمد جاهدا / وبالع في إحسانه والتخلّق
مليك حباه الله بالحلم والحجا / فاجزل والرأي الاصيل الموفّق
فلو لم يكن بين الورى وغدوت من / سجاياه أنني عندهم لم أصدّق
سلوا إن جهلتم فعله قصد القنا / وأسيافهُ والموت بالموت يلتقى
لقد زلزلت أرض الأعادي جياده / وراح الكماة بين مردى ومصعق
فللّه كم ذلّت بسمر رماحه / قرونة بطريق لهم ودمستق
أيا أسد الدين الذي من رماحه / قرى الوحش والعقبان في كل مملق
بكم عاد وجه الأرض من بعد جدبه / خصيبا بروض من أياديك موفق
وفيكم نفاق الفضل بعد كساده / بجمع لاشتات العلا المتفرّق
سقيت فلا لبّ اللبيب معطّش / لديك ولا رزق الجهول بضيق
وأجزلت لي النعماء حقا وإنني / غدوت بجيد من نداك مطوّق
وأغنيتني عن معشر بامتداحهم / حرمت سلامي بل كلامي ومنطقي
بهم عادت الأيام من بعد نورها / ظلاماً بشمل للمعالي ممزّق
سأركبُ في هجوى لهم كلّ مركب / من الذمّ في بحر من الشعر مفرق
أيا أسد الدين المليك الذي به / غدوت فغصن في المكارم مورق
علقت بود منك لم أك قبله / بودّ امرئٍ من ذا الورى بمعلّق
فإن لم أدوّن فيك مدحا يمرّه / لسان المعالي بالثناء المروّق
فلا نلت من دنيايَ خيرا ولم أزل / بحال على مر الليال مرمّق
تهنّ بشعبان الذي جاء مقبلا / على إثره شهر سريع التطرّق
ودم في نعيم وابق في ظل دولة / بركن على مر الليالي موثّق
إن داراً بين اللوى والعفيق
إن داراً بين اللوى والعفيق / هاجت الشوق للفؤاد المشوق
أخلق الدهر ربعها وقد بم / عهدها في الفؤاد غير خليق
آذكرتني هندا وما فعل الشو / ق بقلبي من بعد سير الفريق
يا خليلي إن كنت خلّي فدعني / وغرامي في الحبّ وأسلك طريقي
لا تذقني طعم الملام فإن كن / ت مذيقا فأنت غير شفيق
ولقد رحت بعدهم بفؤاد / موثق منهم ودمع طليق
أرتجي الطيف أن يلمّ ومن أع / جب شيء زور الخيال الطروق
والكرى قد جفا الجفون وسمعي / غير مصنع والقلب غير مفيق
يا زمان الصبا مضيت حميداً / بمعانٍ رجب وغصن وريق
لك عهد في القلب غير مضاع / بوداد للغانيات وثيق
إذا غزالُ الصريم لم يصرم الود / د ولا خان عهدنا يعقوق
يا محلّا دمي ترفّق بصب / بعض هذا الصدد وغاير مطيق
كم تقلّدت في إثما ولم تح / فظ عهودي ولا رعيت حقوقي
إن تبرأت من دمي فعلى خد / ديك حقّا شهادةُ التحقيق
لك منّي محض الوداد كما أح / مد مني بالمدح جد خليق
ملك قدره سما السبعة الشه / ب بعزم علا على العيوق
ملك طاب فرعهُ ونماء ال / فرع ينبئك عن نماء العروق
ما فضضنا ختام علياه إلا / ضاع منها ذكيّ مسك سحيق
قبلة الحمد ليس يصدق إلا / في معاليه مدح كل صدوق
لهج باقتناء مجد إذا ما / لهج الناس بالخنا والغسوق
منتمى الجود كعبة للعطايا / حافظ الود عالم بالحقوق
يخجل الغيثُ أن يباري عطايا / ه فيبدو بحمرة في البروق
وإذا أضرِمَت به نار حرب / أذنوا منه عنوة بالحريق
فاسأل الكرج والفربخ يجيبو / ك بما قد لقوا به في المضيق
بسنان يستخرج السرمق قل / ب الكجي المدجّج الموموق
وصقيل كأنّه البين يرمي / شمل جسم الأبطال بالتمزيق
في مقام لم يلف في هبوتيه / صارما غمدهُ سوى بطريق
أسد الدين قد نظمت لعليا / ك مديحا بكلّ معنى دقيق
قد تفنّنت بالقصائد في مد / حكَ أرجو الرضى بكل طريق
أنا أولى الورى بجود أيادي / ك وإنعامكَ السحوح الدفوق
لي ودّ مؤكّد ففؤادي / خافق نحوكم أشدّ خفوق
لم أكن أؤثر الفراق ولكن / حكم الله منك بالتفريق
أنا إن لم أصف الوداد فبدّل / ت عن المرتضى بحبّ عتيق
وتعوّضتُ عن ولاء / محبة الفاروق
فابق لا زلت سالما في نعيم / ما تغنّت ورق بغصن وريق
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى / ومكارم جازت مدى أن تلحقا
يا من تغرّد بالعلى فكأنما / سلك الورى طرق المجاز وحقّقا
أطلقت مأمور العطايا للورى / وأسرت من عزر الفضائل مطلقا
أوريت زند الفضل بعد صلوده / وأعدت عود الحق نظرا مورقا
أجريت عزمك والبرية في مدى / للمكرمات فكنت منهم أسبقا
شيم خصصت بها فكنت وفاقها / فذا فحق أن دعوك موفقا
للّه فضلك ما أدقّ فنونه / علما وقولك ما أحقّ وأصدقا
أنت الذي أوليتني نعما على / مر الزمان جديد هالن يخلقا
أرعبتني روض الكرامة بعدما / قد صرت لي حدبا وبرا مشفقا
لم يرضني فضل أمرء من ذا الورى / إلا علومك أن تقول وتنطقا
أنى صلتّ يراعة للكتابة / تثني الكتائب هاربا أو مصعقا
قلم يفلّ شبا السيوف إذ غدا / فوق الطروس مرقشا ومخقا
في فيه أنواع المنية والمنى / ضربا يشاربه وسما أزرقا
كم ثلّ عرشا للعدى ولكم بنى / مجداً به ولكم أجد وأخلقا
مهلا يعيش يعيش عندك آمل / وجد الزلال يحفّ روضا مونقا
ما زال طرفك للفضائل طامحا / أبدا وقلبك للعطايا شيقا
ظفرت يداي بصاحب أنا واثق / منه بكل عجيبة أن يخلقا
ولقد غفرت إساءة الزمن الذي / أصبحت من حسناته متحققا
قد كان جيد الدهر قلبك عاطلا / فاليوم أصبح من نداك مطوقا
ولقد غدا ورد الفضائل منكم / حصبا بفضلكم وكان مرنّقا
ان كان قبلك كان أرباب الندى / فلقد أعدت زمانهم فلك البقا
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى / لوما يماثل لوم عبد الباقي
هو جاهل واهي العزيمة أحمق / صعب العريكة ضيّق الأخلاق
فلو أنّ رجليه بخفّة راسه / لغدا يفوت ناظر الأحداق
قلت للافتخار إذا أنا عاين
قلت للافتخار إذا أنا عاين / ت له رتبة وشانا منيقا
أي وقت حصّلت جاهك هذا / قال لي قبل أن أصير شريفا
يا ملك العالم فرّقت ما
يا ملك العالم فرّقت ما / بيني وبين الوالد المشفق
فاجمع به شملي فأدنى عطا / ياك من الغرب إلى المشرق
صبّ براه بعدهم طول الأرق
صبّ براه بعدهم طول الأرق / وأصلع تحنى على فرط الحرق
وأدمعُ لو لم أكفّ غربها / لكنت منها مشرفا على الفرق
بانوا فصحت بعدهم واكبدي ال / حرى وبا قلبي العنى بالفلق
قد كان ما ألقاه فيهم واضحاً / فاليوم جلّ ما أعاتبه ودق
فما الذي أخافُ بعد بعدهم / من الفراق كان يعروني الفرق
ما ضرّهم لو رحموا متيّماً / لم يبق من جثمانه سوى رمق
وما على حاديهم لما انبرى / يجدّ في سوق المطيّ لو رفق
وابأبي ظبء يروق شخصه / عيني وروحي لفظه إذا نطق
كأنما في قسمات وجهه / بين مسائين من الشعر فلق
صاحب ديوان الغرام خالهُ / له على الناس بقايا وعلق
خط عذاريه كلامي كاتبٍ / خفّت بقايا نفسه حين مشق
ريم له قلوبنا مراتع / غصن له ملابس الحسن ورق
ذو هيفٍ كيف أطاق خصرهُ / حمل الذي رصّع فيه من حدق
أسهرني ونام ملء جفنه / موسّداً من الفؤاد ما خفق
قد فتحت لي فيه ابواب العنا / فأيّها شاء الغرام بي طرق
ألّف ما بين اللهب والحشا / فليتهُ بين الجفون ما فرق
مذ سلّمت خزائنُ الحسن لهُ / فكّ جميع ما عليها من غلق
وحازها فلم يجد أحسن من / صفات بهرام فخان وسرق
الأمجد الملك الذي إحسانه / للخق وخلق وسواه مختلق
اللابس المجد جديداً والورى / عليهم منه الفتيق والخلق
مسني العطيا والزمان باخل / مردى الأعادي والمنيات خرق
حمّ السحاب خجلا من جودهِ / فرعدهُ الرعدةُ والسيل العرق
جرى به الفضل إلى نهاية / سابق فيها العالمين فسبَق
كالغيث في أيّ مكانٍ حلّه / يرجى ويخشى منه ريّ وغرَق
ساحرة الفاظه لكنما / معجزة إبطال سحر غيرحق
لو صافح الصخر الأصمّ كفّهُ / لا تنبحس الصخر بماء ودفق
لو أن أملاك السماء كلّفوا / إحصاء ما تبذل كفاه تشق
يكاد أن يدرك من ذكائه / ما في الضمير واللسان ما نطق
من درّةٍ مكنونة صوّرهُ / خالقهُ والناس بعد من علق
ما شرف الدهر بشيءٍ غيره / ولا أضاء نورهُ ولا اتسق
ولا حلا بعين رائيه ولا / صفا النسيمُ فيه للناس ورَق
وإنما إحسانهُ وجودهُ / يأتي بها متابعا على نسَق
يا ساقي الفضل ولولاه ذوى / وعاقل الجود ولولاه أبق
دونكها قصيدة قد حبّرت / بخاطرٍ من الكلال في غسق
يا ملكا لولا نواك كفّه / لم يبق في الدنيا كريم يرتزق
رام أناس زلّني في جلّق / حقّا وحمل الذلّ عب لم يطق
فقلت والرحمان لا صحبتكم / من بعدها ولا نظرت ذي الخلق
لأستظلن بظلّ من لهُ / صفاء ودّ محصنه لم يمتذق
الأمجد الذي له محامد / تتلى على مرّ الزمان في الفرق
وألزمَنّ العروةَ الوثقى به / واستجِنّ من زماني إن رشَق
وسرت أطري سسبا ومجهلاً / مشتبهَ الأعلام لمّاعَ الخفَق
أنضيتُ أفراسي وأجهدت بها / روحي وعبدي عند مساريَ أبق
فاكبِت بإحسانكَ أعديَ فلا / صحّ الذي ظنّوه بي ولا صدَق
يا مدحتي فذي أمانا لك من / يا طيف يا اكرم ضيف قد طرق
واعتذري إلى مجدٍ فاضلٍ / رهن القوافي في يديه قد غلَق