بِاللَهِ يا ذاتَ الجَمالِ الفائِقِ / لا تَصرِمي حَبلَ المُحِبِّ الوامِقِ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَكِ عاشِقٌ / عِشقَ الخِلافَةِ لِلإِمامِ الواثِقِ

نَطَقَ البُكا بِهَوىً هُوَ الحَقُّ / وَمَلَكتَني فَليَهنِكَ الرِقُّ
فَاِرفُق بِقَلبي يا مُعَذِّبَهُ / ظُلماً وَلَيسَ لِظالِمٍ رِفقُ
وَإِذا غَضِبتَ فَلَم تُكَلِّمني / ضاقَت عَلَيَّ الأَرضُ وَالأُفقُ

أَتُرى الزَمانَ يَسُرُّنا بِتَلاقِ / وَيَضُمُّ مُشتاقاً إِلى مُشتاقِ
وَيُقِرُّ عَيناً طالَما سَخِنَت فَلَم / تَملِك سَوابِقَ دَمعِها المُهَراقِ
نُوَبُ الزَمانِ كَثيرَةٌ وَأَشَدُّها / شَملٌ تَحَكَّمَ فيهِ يَومُ فِراقِ
يا قَلبُ لِم عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلهَوى / أَوَما رَأَيتَ مَصارِعَ العُشّاقِ

قَلبٌ يُمِلُّ عَلى لِسانِ ناطِقِ / وَيَدٌ تَخُطُّ رِسالَةً مِن عاشِقِ
مَزَجَ المِدادَ بِعَبرَةٍ شَهِدَت لَهُ / مِن كُلِّ جارِحَةٍ بِقَلبٍ صادِقِ
فَيَمينُهُ تَحكي الوِسادَ لِخَدِّهِ / وَيَسارُهُ فَوقَ الفُؤادِ الخافِقِ

أَميلُ مَعَ الذِمامِ عَلى اِبنِ أُمّي / وَآخُذُ لِلصَديقِ مِنَ الشَقيقِ
وَإِن أَلفَيتَني حُرّاً مُطاعاً / فَإِنَّكَ واجِدي عَبدَ الصَديقِ
أُفَرِّقُ بَينَ مَعروفي وَمَنّي / وَأَجمَعُ بَينَ مالي وَالحُقوقِ