القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 5
والدي أشأم الركاب وأعرق
والدي أشأم الركاب وأعرق / بمزاياك وهي أذكى وأعبق
نشر بغداد عاطر من شذاها / وبها عطرت مدينة جلق
غرّب الناقلون عنها الهدايا / ولها طالب الهداية شرق
فاز منك اللاجي بأمن ومن / والمداجي فيما يحاول أخفق
خلق قد فطرت طبعاً عليها / لا كمن ضل دأبه يتخلق
بلباب الفضل اختصصت وكم من / قايل في قشوره يتشدق
قيد الناس بالذي ترتئيه / إن قول التفضيل فيك لمطلق
وباجماع أمة الفضل اضحى / لك سر من الحيا ليس يخرق
يا قبيلي ولا ارى من قبيل / لعلاكم سار على سنن الحق
جُدتم وادي الغري فأغدق / وطلعتم به نجوماً فاشرق
وهززتهم أقلامكم فنظمتم / لؤلؤاً في طروسكم يتنسق
فلو أن الزمان أصبح جيداً / لرأي أنه بكم يتطوق
أو غدا مفرقاً لكنتم عليه / يا أكاليل عزه تاج مفرق
مظهر من بواطن الجود فيهم / لجفان على الظواهر تفهق
طبق الكون جودهم وكفاهم / ان عندي يداً لذاك المطبق
قلت للشيق الذي يتصابى / للغواني وللجمال المعشق
قم فطالع جبين عمي حسين / ولآيات مصحف الفضل فاشتق
إن هذا معنى الجمال ولا عش / ق لقلب بغيره يتعلق
هو فلك النجاة لي وكفاني / إن لي خلف جريه جري زورق
أنت دربتني فجليت سبقا / إن مهراً دربته كيف يلحق
لم أكن خارجاً عن البحر خوفاً / إن تخف الأمواج فيّ فأغرق
غير أني ذكرت للخال عهداً / حين قد فك فكه وتمنطق
شاعر ظن والمظنة إثم / إن في نفسه شعور الفرزدق
واحد يملؤ الفراغ ولكن / هو ثان في العصر لابن المذلق
لو يناجي قارون لوث ازار / لسرى داؤه إليه فأملق
يا خليلي أرى ببردك نفساً / كبرت أن تداس ذلاً وتسحق
نفس حر واحسن الحسن فيها / انها من خزائن العز ترزق
عظمت همة فما العود منها / بسوى مزنة الحمية أورق
إن لبست الضيق الجديد قميصاً / طالما ضيق القميص لينشق
لا تخل إن ذا الغمام جهام / ربما خالف الجهام فاودق
فترقب رتق الغنى عنك حتى / يأذن اللَه في غناك فيفتق
طار صيت الرضا وللنجم حلق / وتعالى فقال يا حاسدي الحق
طاير الزور للحضيض هويا / لست تعلو بباطل طائر الحق
فجناح الجديد أثقل من أن / فيه وكر النسر السماوي يطرق
ولفكر الرضا معارج فضل / راح فيها لمجده يتسلق
فطنة غاضت النيازك حتى / طفقت في شرارها تتحرق
حسد البدر شعلة من ذكاها / فغدا يستسر منها ويمحق
يا جديد الاسلوب وهو حمياً / عفت من أجلها الشراب المعتق
رقصت حولها القلوب ارتياحاً / ولها الحفل في المحاشد صفق
عاطنيها يا عم أنقى وأصفى / من رحيق الطلى المصفى المصفق
ديباج خدك من بالحسن نمقه
ديباج خدك من بالحسن نمقه / وعاج نهدك من بالصدر حققه
وسيف طرفك من بالكحل أرهفه / ولدن عطفك من بالدل أورقه
يا مجتلي الخد مواجا برونقه / ماء الصبا لا عدمناه ورونقه
ماء الشباب عليه انساب جدوله / فما سقى زهره إلا وأغرقه
عم العوارض طوفان النعيم بها / لذاك أجرى عليها الخال زورقه
والصدع أومأ في كف الغريق إلى / نوتيه فدنا منه وأوثقه
حفت بحيرته في شعلتي قبس / لو يقبس البدر منه النور أحرقه
بي ناعس الطرف أغفى عن مواصلتي / وهدب طرفي بالجوزاء علقه
مغضي الجفون على غمض الخلي ولي / جفن ولوع الشجي الصب أرقه
ليس النطاق الذي أهوى موشحه / وانما هو قلبي قد تمنطقه
وليس ماء الصبا الجاري بوجنته / وانما هو دمعي حين رقرقه
ظبي ببارق أهلوه وملعبه / قلبي بحيث عليه الشوق أطبقه
تفدي نزول العذيب الطلق بارقه / عذيب مبسمه الصافي وابرقه
ان دنس الخمر راووق بتصفية / فريقه بلئالي الثغر روقه
شم مغرب الكوب من فيه فكوكبه / يبدي لعينيك من كفيه مشرقه
وشم عمود جبين الحسن منفلقاً / ففالق الصبح أعطى الحسن مفلقه
لو أنصف الأفق الأعلى لقرطه / جوزاءه وبنصف البدر طوقه
شقيق نعمان خديه غدا شققاً / بوجنتيه غداة اللثم شققه
مليك حسن فما أحلى مواكبه / إن ساق من زمر الغزلان فيلقه
إليك يا كبدي عن سهم مقلته / فقد براه لتعذيبي وفوقه
بي منه خوط لجين صيغ من ترف / فجل من في نضار الدل رققه
قارون ردفيه لم يسمح بثروته / لخصره فينيل اليسر مملقه
معبق الريط في ردع الخلوق شذاً / كأن نشر سليم العرض عبقه
بعرسه بارق الاقبال مؤتلق / فقل به اليوم ما أجلى تألقه
وكل ركب حباه المصطفى منناً / حداً بتهذيب رجع البشر أنيقه
الرافع البيت معموراً فوافده / يلقى النجاح به أني تطرقه
بيت على هضبات العز مرتفع / فاللَه شيده والمجد سردقه
للجود قد فتحت أبوابه كرماً / ورب باب فتى باللؤم أغلقه
رحب الندي ونادي غير منته / كمفحص الطير وقع الذل ضيقه
ان قيد العام ضرع الغيث في محل / فخصب جدواه بالمعروف أطلقه
أو جمع المال أقوام فهمته / إذا تجمع يوماً أن يفرقه
لو كان يملك ما في الأرض من ذهب / وقيل يا مصطفى غوثا لأنفقه
متوج باكليل مرصعة / تخيرت من مقر الفضل مفرقه
من ذا يباريه حر الفضل بارعه / أمسى الزمان له رقا فاعتقه
أريجك أم نشر المسرة يعبق
أريجك أم نشر المسرة يعبق / وثغرك أم برق المنى يتألق
وريقك أم بنت العناقيد زفها / لثغري ممشوق القوام مقرطق
يشعشعها والشهب خيلت سفائنا / تكاد بلجي الغياهب تغرق
يطوف بها في روضة ظلها الندى / ودبجها من وابل السحب مغدق
بحيث غصون البان ظل هزارها / عليها يغني والغدير يصفق
وأعلام مطلول الشقيق تنكرت / غداة اليها النرجس الغض يرمق
كساها الحيا برد الربيع مسانحا / بحافاتها حرب الجآذر يحدق
منازل ريعان الشباب يحيلها / جنان هوى أكمامها تتفتق
مسارح اسراب الجآذر والدمى / بها العيش غض والصبا الطلق ريق
يغازلني فيه أغن أتيلع / بوجنته ماء الصبا يترقرق
كأن كباها بين يانع زهرها / مليك به قد حف للزهر فيلق
كأن نسيم الورد في جنباتها / حثام لطيم فضه البحر معبق
كأن غصون البان تعطفها الصبا / نشاوى طلا من منزع الكأس تغبق
كأن عيون النرجس الغض غلمة / على الغنج أهداب المحاجر تطبق
من الريم خمري الرضاب وشاحه / وقلب معناه خفوق ومقلق
هو الغصن إلا أنه غير ذابل / هو البدر إلا أنه ليس يمحق
تلفع ديجور العقاص كأنه / هلال له داجي الغدائر مشرق
ولف على غصن اللجين قوامه / مآزر حسن بالجمال تنمق
أرى جنتي أضرم فيهما / نعيمها ناراً بها القلب يحرق
واخرس حجليه أصم فلم يكن / ليسمع إلا ما به الحلي تنطق
رمت بي اليه كل أرماء جانح / من اليعملات القب تحدي وتعبق
اجاذبها فضل الزمام كأنها / ظليم به وخد المسير محلق
فواصلته والنسر للغرب جانح / وطفل الدجى من فوده شاب مفرق
وأنشدته قولي المنضد درّه / أريجك أم نشر المسرة يعبق
صَبا لسنا برق الحمى المتألق
صَبا لسنا برق الحمى المتألق / بقلب متى يلمح له البرق يخفق
مشوق اذا اعتلّ المهبّ صحاله / وقابل ريّاه العبيق بمنشق
يحنُّ الى برق العذيب فؤآده / ويصبو لعبَّاق الصبا المترقرق
احباي بين السرحتين سقاكمُ / حياكلّ عرَّاص الشآبيب مغدق
نأيتم فلا وردي بصاف مذاقه / ورّيق عيشي بعدكم غير ريّق
وحطتم ظباكم في ظبا المقل التي / مضت فنباعنها غرار المذلق
ومستم بخرصان الوشيج قدودكم / فمزقتم الاكباد كل ممزق
رحلتم ولي في الركب عابق ريطه / يميل بغصنٍ بالشبيبة مورق
تلاعبه كف الدلال فينثني / تثني نشوان السلاف المعتق
من العرب خفاق الوشاح كأنَّما / توشحه كفُّ الصبا قلب شيق
تدفق مآء الحسن في وجناته / ومن خاله ماج الجمال بزورق
خليلي مالي وابن حالية الصبا / يضن بسلسال الرضاب المروَّق
اعاطيه كأس الوصل صافية الطلى / ويمنحني كأس الصدود المرّنق
اميلا رقاب العيس عن سرحة الحمى / وسوفا شذا نشر النسيم المخفق
حيث الاقاح الغض تصقله الصبا / وتعبث زهواً بالغدير المصفق
وحيث الحيا اهدى الى الروض وبله / غلالة نورٍ كالردآء المنمق
كأن الشقيق الرطب بين ربيعه المندى / مليك حف منه بفيلق
به افترَّ ثغر الاقحوان تبسما / وقال لاكباد الشقيق تشققي
وقد سحب الريحان فضل ذؤابة / يفوح شذاها باللطيم المعبَّق
سقاه الحيا من مربع كاس نشوتي / به ثغر ساقٍ بالهلال مطوق
لموع ثنايا الثغر لولا ابتسامه / لما ابتسم الشيب اللموع بمفرقي
غنىً لك عن صبوحك والغبوق
غنىً لك عن صبوحك والغبوق / بقرقف مقلة وسلاف ريق
تتوق الى الرحيق وتحتسيها / وفي شفتيك سلسال الرحيق
وتصبو للبروق مشعشعات / وثغرك منه شعشعة البروق
وتعبق فرعك الداجي خلوقاً / وعنك يضوع عبَّاق الخلوق
فلا تهصر وشيج قناً لحربي / فقدُّك قدَّ من اسلٍ وريق
ولا تستلّ صفحة مشرفي / فطرفك سلّ عن عضب ذليق
ولا تحرق فؤآدي بالتجني / فليس بهِ محلّ للحريق
رَقَقت سوالفا وقسوت قلبا / رعاك الله من قاسٍ رقيق
ترى دمعي فيضحك منك ثغرٌ / كما ضحك الاقاح من الشقيق
اخفَّاق الوشاح بأي حكمٍ / حكمت على فؤآدي بالخفوق
سقى حافات حيك للغوادي / حياً يهفو بدلاّحٍ دفوق
وروّح بالعقيق سروح سربٍ / نسيمٌ ضاع عن مسكٍ فتيق
اعق المجد وهو ابي اذا لم / اسل دمعي عقيقا بالعقيق
واهوي للحضيض الوهد أن لم / اكلف مرتقى الجوزآء نوقي
سأبعثها طلائح جانفاتٍ / تميل من العيف الى العنيقِ
مراسيلاً تسارع في خطاها / اذا ما آنسَت نار الفريق
لقد فتلت مرافقها الموامي / فلفَّ بها السرى أكم الطريقِ
فلو بلغ الفريق بناسراها / لأوقفنا على مغنى الرفيق
اثيث الجعد سلسله صباه / فدار بفرعه دور العذوق
يضوع الردع منه وليس يلقى / على وفراته ردع الخلوق
ويبدو البدر منه بليل جعدٍ / يعيد الشمس حالكة الشروق
ترقرق مآء وجنته معيناً / بروضٍ من محاسنه انيق
واجرى الخال زورقه عليه / فمدَّ له السناكفَّ الغريق
رأينا من لواحظه نشاوى / فقلنا يا لواحظه افيقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025