القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 5
دارُ النقابة ممدودٌ سرادقها
دارُ النقابة ممدودٌ سرادقها / ولامعٌ فوق صرح المجد بارقها
حيث الجلال مقيم في جوانبه / وحيث يبدو من العلياء شاهقها
تلقى الوفود به تترى مهنئة / يتلو أوائلها بالبشر لاحقها
يهنئون مهيباً سيداً نبهاً / أوصافه الغر قد طابت خلائقها
نجل النبيّ وصدّيق النبيّ ومن / له المغارس زاكيها وعابقها
من عنصر المجد من أرقى منازله / من دوحة الشرف الوضاح باسقها
بحر من العلم يحوي كل لؤلؤة / زهراء ينفق في الاسواق نافقها
حلم وعزم كأمواهٍ على شطب / من الحسام يروق العين رائقها
وهمةٌ قد أثارت شجو حاسدها / أدام حسادها للناس خالقها
يا ابن الذين اذا ما انشدوا غمروا / عفاتهم بهبات سال دافقها
قد سار ذكرك فافترَّت له عجبا / مغارب الشمس وازدانت مشارقها
لازلت تسمع فيك المدح ننشده / ما لاح كوكبها او ذرّ شارقها
لك الفصاحة لا قس يطاولها / ولا معدّ بن عدنانٍ يسامقها
وذي يمينك للاموال كارهةٌ / وذا فؤادك للعلياء عاشقها
عزيز مصر أدام اللَه دولته / ذو نظرة لا يفوت الرأي صادقها
يرعى البيوتات والاكفاءَ عن فكر / تجلّ عن فكر هارون دقائقها
أعطى لآل أبي بكر مناصبهم / فسر منهم قلوباً قرَّ خافقها
أغيرك بين القوم يرجى ويتقى
أغيرك بين القوم يرجى ويتقى / اذا جال أردى أو إذا جاد أغدقا
هنيئاً لك الفضل الذي شاع ذكره / فغرب في اقصى البلاد وشرقا
ولم أرض ان البدر يحكيك في العلى / وقد ضاء وهناً في الدجى وتألقا
بلغت مدى عبد الحميد بلاغة / وحسان تبياناً وسحبان منطقا
وطوقت جيد الدهر بالفضل فانثنى / يضارع في السجع الحمام المطوقا
يراع كحد السيف أو ناب ضيغم / جرى البأس في أنيابه وترقرقا
يميناً لانت المرء من بات أصله / عريقاً ومن بالفضل أصبح أعرقا
فان زعم المغرور انك لم تكن / قرين المعالي كان في الزعم أحمقا
تعرض عن جهل يؤمل مأربا / فراح ولم يبلغ مناه فأخفقا
صموتاً كأن الخزي جز لسانه / وقد كان منفوخ الغلاصم أشدقا
رآك اتخذت النجم للنعل موطئا / فأرعد شأن الحاسدين وأبرقا
وقلَّب كف الخاسرين تندما / كما قلَّبَ السهدُ المحب المؤرقا
فأرفده عفواً يملك النفس عنده / إذا صار من رق انتقامك معتقا
ملكت فجاج الحلم وهي رحيبة / فما كان سمُّ العفو عندك ضيقا
لأجعلُ من يبغون شأوك عبرة / واترك عرض الغادرين ممزقا
وما حارب الاعداء إلا فضيلة / لديك وصيتاً في المشارق حلقا
وكائن هجا الاعراب قبلك سيدا / سليلَ ملوك بالجلال ممنطقا
وكم زادهم معن بن زائدةٍ جدىً / وكان عليهم بحر حلم تدفقا
ولو أمعن الحساد فيك لما رأوا / سواك بعلياء أحق وأليقا
همُ طرقوا باباً من الحقد موصدا / وهم فتحوا باباً من الكيد مغلقا
وهم فوقوا سهماً وحسبك واقيا / إذا كان سهم اللَه فيهم مفوقا
فقل لهمُ قوموا إلى المجد نستبق / لننظر من يضحى إلى المجد اسبقا
فان عجزوا فانهض بعزمك نهضة / ترد لهم طرفاً من العجز مطرقا
ترفق عليهم كي نرى منك سيدا / أطبَّ بأدواء الوشاة وأرفقا
رزينا يغض الطرف عن هفواتهم / ويحنو برفق خالط الحلم والتقى
وقوراً إذا الاحلام خفوا لطيشهم / وثبتاً اذا ما حادث الدهر اقلقا
أخا المجد لا زالت عليك مهابة / تزيدك ما بين المحافل رونقا
فسر في طريق سرت فيها معفرا / جبيناً لمن يبغى مداك ومفرقا
ومثلك من يغضى على الذنب تاركا / عداه يخطون الحديث الملفقا
ولا زلت رغم الحاسدين محسدا / وجدك رغم الكاشحين موفقا
أجدك هل تصبيك الا قصيدة / اذا تليت كانت سلافا معتقا
اليك قواف في مديحك صغتها / يروق جريرا نظمها والفرزدقا
ومن كان في علياك ابلغ قائل / يكن شاعراً يوم التفاضل مفلقا
لك الله إسماعيل في كل موقف
لك الله إسماعيل في كل موقف / تمد به للمكرمات سرادقا
لانت الذي زكاه للناس ربه / وقال اذكروه انه كان صادقا
سهم الزمان الى الاديب مفوّق
سهم الزمان الى الاديب مفوّق / فالى متى وأنا المغيظ المحنق
قد نلت مكرمة الحياة بعزة / يجثو لديها الحاسد المتلهوق
هي مهجة قد أوشكت ترد الردى / من حزنها والنفس كادت تزهق
بادهر لا تصدع رجوتك في الحشا / صدعا على طول المدى لا يرتق
أبقى عليهم حيث هم يفنونني / والناس بعدي ان فنيت فلا بقوا
يا شعر ودعني فلست بناظم / شيأ يثير لي الهموم ويقلق
ما أنت الا محنة لذوي الحجى / وأسى وتسهيد ورزق ضيق
أبنات فكري طلقيني واعجبي / لأبيك وهو أبوك كيف يطلق
خير لكن الوأد من أني أرى / بيد الليالي عرضكن يمزق
لم تبق دار كي يجلس خلالها / لعلى ولا باب لمجد يطرق
شعراء وادى النيل جئت مؤدعا / لكمُ وما أنا من وداعي مشفق
مني السلام عليكم فتجمعوا / ما شئتمُ لا بد أن تتفرقوا
وتناشدوا عني مقالي واذكروا / مني أديباً شأوه لا يلحق
هذي هي الدنيا كما تبدو لكم / حِرمَ اللبيبُ وفاز فيها الأحمق
إيهاً محمد في جود ومكرمةٍ
إيهاً محمد في جود ومكرمةٍ / واربأ بكف تحاكى الصيّب الغدقا
جددت للمجد جلباباً كسيت به / وكان قبلك جلبابُ العلى خَلفا
فلا برحت أجلّ القوم قاطبةً / وانت أعظمهم يوم الندى خُلُقا
أطريت مجدك والعلياء شاهدة / في كل ما قلته اني امرؤٌ صدقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025