القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخَنساء الكل
المجموع : 3
هَريقي مِن دُموعِكِ أَو أَفيقي
هَريقي مِن دُموعِكِ أَو أَفيقي / وَصَبراً إِن أَطَقتِ وَلَن تُطيقي
وَقولي إِنَّ خَيرَ بَني سُلَيمٍ / وَفارِسَهُم بِصَحراءِ العَقيقِ
وَإِنّي وَالبُكا مِن بَعدِ صَخرٍ / كَسالِكَةٍ سِوى قَصدِ الطَريقِ
فَلا وَأَبيكَ ما سَلَّيتُ صَدري / بِفاحِشَةٍ أَتَيتَ وَلا عُقوقِ
وَلَكِنّي وَجَدتُ الصَبرَ خَيراً / مِنَ النَعلَينِ وَالرَأسِ الحَليقِ
أَلا هَل تَرجِعَنَّ لَنا اللَيالي / وَأَيّامٌ لَنا بِلِوى الشَقيقِ
أَلا يا لَهفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ / لَنا بِنَدى المُخَتَّمِ وَالمَضيقِ
وَإِذ يَتَحاكَمُ الساداتُ طُرّاً / إِلى أَبياتِنا وَذَوُو الحُقوقِ
وَإِذ فينا فَوارِسُ كُلِّ هَيجا / إِذا فَزِعوا وَفِتيانُ الخُروقِ
إِذا ما الحَربُ صَلصَلَ ناجِذاها / وَفاجَأَها الكُماةُ لَدى البُروقِ
وَإِذ فينا مُعاوِيَةُ بنُ عَمروٍ / عَلى أَدماءَ كَالجَمَلِ الفَنيقِ
فَبَكّيهِ فَقَد وَلّى حَميداً / أَصيلَ الرَأيِ مَحمودَ الصَديقِ
هُوَ الرُزءُ المُبَيِّنُ لا كُباسٌ / عَظيمُ الرَأيِ يَحلُمُ بِالنَعيقِ
يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مُهراقِ
يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مُهراقِ / إِذا هَدى الناسُ أَو هَمّوا بِإِطراقِ
إِنّي تُذَكِّرُني صَخراً إِذا سَجَعَت / عَلى الغُصونِ هَتوفٌ ذاتُ أَطواقِ
وَكُلُّ عَبرى تَبيتُ اللَيلَ ساهِرَةً / تَبكي بُكاءَ حَزينِ القَلبِ مُشتاقِ
لا تَكذِبَنَّ فَإِنَّ المَوتَ مُختَرِمٌ / كُلَّ البَرِيَّةِ غَيرَ الواحِدِ الباقي
أَنتَ الفَتى الماجِدُ الحامي حَقيقَتَهُ / تُعطي الجَزيلَ بِوَجهٍ مِنكَ مِشراقِ
وَالعَودَ تُعطي مَعاً وَالنابَ مُكتَنِفاً / وَكُلَّ طِرفٍ إِلى الغاياتِ سَبّاقِ
إِنّي سَأَبكي أَبا حَسّانَ نادِبَةً / ما زِلتُ في كُلِّ إِمساءٍ وَإِشراقِ
ما بالُ عَينِكِ مِنها الدَمعُ مُهراقِ
ما بالُ عَينِكِ مِنها الدَمعُ مُهراقِ / سَحّاً فَلا عازِبٌ عَنها وَلا راقِ
أَبكي عَلى هالِكٍ أَودى فَأَورَثَني / عِندَ التَفَرُّقِ حُزناً حَرُّهُ باقِ
لَو كانَ يَشفي سَقيماً وَجدُ ذي رَحِمٍ / أَبقى أَخي سالِماً وَجدي وَإِشفاقي
لَو كانَ يُفدى لَكانَ الأَهلُ كُلَّهُمُ / وَما أُثَمِّرُ مِن مالٍ وَأَوراقِ
لَكِن سِهامُ المَنايا مَن تُصِبهُ بِها / لا يَشفِهِ رِفقُ ذي طِبٍّ وَلا راقِ
لَأَبكِيَنَّكَ ما ناحَت مُطَوَّقَةٌ / وَما سَرَيتُ مَعَ الساري عَلى الساقِ
تَبكي عَلَيكَ بُكا ثَكلى مُفَجَّعَةٍ / ما إِن يَجِفَّ لَها مِن ذِكرِهِ ماقي
إِذهَب فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ مِن رَجُلٍ / لاقى الَّذي كُلُّ حَيٍّ بَعدَهُ لاقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025