القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ القَيْسَراني الكل
المجموع : 5
داعي النغمات حلقة الشوق طرق
داعي النغمات حلقة الشوق طرق / وهنا فأجابته شجون وحرق
لو أسمع صخرة لخرت طربا / من نغمته فكيف قطن وخرق
لقد فَتَنَتْني فرنجيّة
لقد فَتَنَتْني فرنجيّة / نسيمُ العبير بها يَعْبَقُ
ففي ثوبها غُصُن ناعمٌ / وفي تاجها قمرٌ مُشْرِقُ
وإِن تك في عينها زُرْقة / فإِنّ سِنان القنا أَزرق
رنا وكأَنّ البابليّ المصفَقا
رنا وكأَنّ البابليّ المصفَقا / ترقرق في جفنيْه صِرْفاً مُعَتَّقا
وردّ يداً عن ذي حَباب مُرَنَّق / وحيّا به مِنْ وَجنتيْه مُرَوَّقا
وبات وشمسُ الكأْس في غسق الدجى / تقابل منه البدرَ في بانة النَّقا
ولي عبرات تستهلُّ صَبابةً / عليه إِذا برق الغمام تأَلّقا
أَلفت الهوى حتى حلت لي صروفهُ / وربّ نعيم كان جالبَه شقا
أَلذّ بما أَشكوه من أَلم الجَوى / وأَفْرَق إِنْ قلبي من الوجد أَفرقا
وأَذهل حتى أَحسب الصَدَّ والنوى / بمُعْتَرَك الذكرى وِصالاً ومُلْتقى
فها أَنا ذو حالين أَمّا تلدّدي / فحيٌّ وأَمّا سَلوتي فلكَ البقا
أَوْطَنَ القلبَ من هواكم فريقُ
أَوْطَنَ القلبَ من هواكم فريقُ / ما لِصَرْفِ النَّوى عليه طريقُ
كلّما امتدّ بيننا أَمَدُ البيْن / تَدانى هواكُمُ المَوْموقُ
طولُ عهدي بكم يضاعِفُ وَجْدي / وكذا يفعلُ الشّرابُ العتيق
حَجَبَ الدّمعُ مقلتي فعداها / أَن ترى ما يروقُها ما تُريقُ
وأَرى البُعْدَ في الصَّبابة كالقُرْ / بِ فقلبي على الزّمان مَشُوقُ
ولآلي دُموعِ عيني طوافٍ / فلماذا غَوّصُهُنّ غريق
لا يُرَعْ في يد الفِراق زَمانٌ / مرَّ لي مِنْ وِصالِكم مَسْروق
حيثُ غُصنُ الشبابِ غضٌّ وَرِيقُ / وتَحايا المُدام عَضٌّ وَرِيقُ
وغَرامي لا يَستدِلُّ به الط / يْفُ ولا تهتدي إِليه البُروق
والليالي مثلُ الغواني إِذا / أَسفرن لم تدر أَيُّها المعشوق
في زمانٍ تضاعَفَتْ لعميدِ / المُلك في ظلّه عليَّ الحقوق
لو شهِدْتُم صَبابتي لعلمتُمْ / أَنّ قلبي بحبّكم مَعْذوقُ
أَو وقفتم على غُلُوّيَ فيكم / قام لي عندكم بذلك سوق
رابني بَعْدَكم زماني فلا / الأَيامُ بيضٌ ولا الربيعُ أَنيقُ
ورأَيتُ الرَّحيقَ يجلُبُ همّي / أَفحالت عن السُّرور الرحيق
أَسلمتْني إِلى الأَسى فهي في الكأْ / سِ رَحيقٌ وفي فؤادي حريق
وبَلَوْتُ الورى قياساً إِليكم / فاستمرت على قياسي فُروق
وتصفَّحْتُ بَعْدَكم شِيَمَ النّا / سِ وفيها الصَّريحُ والمَمْذُوق
يَعِدُ الدّهر باللّقاء فيُسْليني / ويَرْوي أَخبارَكم فَيَشُوق
سانحاتٍ يكاد يتّهم السمعَ / عليها قلبٌ عليكم شَفيقُ
ويُعاطينيَ الغرام أَفاويق / هواكم فما أَكاد أُفيق
غير أَني أَهيم شوْقاً إِذا / هَبَّ نسيمٌ بنَشْركم مَفْتوق
قد ملكتُمْ قلبي وسرَّحتُمُ / جسمي فواهاً أَنا الأَسيرُ الطليق
أَرى الصوارم في الأَلحاظ تُمْتَشَق
أَرى الصوارم في الأَلحاظ تُمْتَشَق / متى استحالت سُيوفاً هذه الحَدَقُ
واويلتا من عيون قلّما رمقتْ / إِلاّ انثنت عن قتيلٍ ما به رمق
يا صاح دعني وما أنكرتَ من ولهي / بان الفريقُ فقلبي بعدهم فرق
أما ترى أَيَّ ليثٍ صاده رشأٌ / وأَيَّ خِرْقٍ دهاه شادنٌ خَرِق
في معركٍ لذوات الدَّلِّ لو شرِقت / بحرِّه أَنفُسُ العُشّاق ما عشقوا
من كلّ شمسٍ لها من خِدْرها فلَكٌ / وبدرِ تِمٍّ له من فرعه غَسَق
ومن كثيب تجلّى فوقه قمرٌ / على قضيبٍ له من حُلَةٍ ورَق
وغادةٍ في وشاحٍ يشتكي عطشاً / إلى حُجُول بها من رِيِّها شَرَقُ
تبسَّمتْ والنَّوى تبدي الجوى عجباً / من لوعة تحتها الأحشاء تحترق
وأَنكرت لؤلؤ الأَجفان حين طفا / منها على لُجَّةٍ غوّاصها غَرِقُ
يا منْ لصبٍّ شجاه ليلُ صَبْوَته / لمّا تبسّم هذا الأَبيضُ اليَقَقُ
متى نهته النُّهى حنّت عَلاقته / إِن الكريم بأَيام الصِّبى عَلِقُ
صاحبتُ عمريَ مسروراً ومكتئباً / كذلك العيش فيه الصَّفو والرنَقُ
وعِشتُ أَفتح أَبواباً وأُغْلِقها / حتى سمتْ بي عُلاً ما دونها غَلَق
فسِرتُ مُغْتبِق الإدلاج مُعْتنِقاً / ذرى عزائمَ من تعريسها العَنَق
لا أَرهب الليل حتى شاب مَفْرِقهُ / وهل يخاف الدُّجى من شمسه أَبق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025