القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَرْجيّ الكل
المجموع : 8
أَرِقتُ بِسَلعٍ إِنَّ ذا الشَوقِ يَأرَقُ
أَرِقتُ بِسَلعٍ إِنَّ ذا الشَوقِ يَأرَقُ / لِبَرقٍ تَبَدّى آخِرَ اللَيلِ يَخفُقُ
أَشِيمُ سَناهُ مِن بَعِيدٍ وَرُبَّما / تُشامُ البُرُوقُ مِن بَعِيدٍ فَتَصدُقُ
فَما ذِقتُ مِن نَومٍ وَما زالَ عامِلاً / إِلى الصُبحِ ذاكَ البارِقُ المُتَأَلِّقُ
لَهُ تَعتَري المَرءَ الغَرِيبَ صَبابَةٌ / وَشَوقٌ إِلى أَوطانِهِ حِينَ يَبرُقُ
فضنَبَّهتُ لَمّا شَفَّني الوُجدُ وَالبُكا / أَخاً لِلَّذي قَد غالَني وَهوَ مُطرِقُ
عَزُوفاً عَنِ الأَهواءِ لَم يُحى لَيلَةً / لِشَوقٍ وَلَم يُرفَع إِلى الجَنب مِرفَقُ
خَفِيّاً عَلى ظَهرِ الفِراشِ كَأَنَّهُ / بِهِ فَقَرٌ مِن حُبِّهِ النَومَ مُلصِقُ
فَهَبَّ وَما هَبَّت مِنَ العَجزِ عَينُهُ / وَمِن سِنَةٍ أَوصالُهُ لا تُطَلَّقُ
إِذا رامَ تَكلِيمي بَداهُ بِبُحَّةٍ / وَسَدَّ سَبِيلَ القَولِ رِيقٌ فَيَشرَقُ
يَقُولُ فَيَلحاني كَثيراً وَإِنَّهُ / إِذا لامَني عِلمي مِراراً لَأَخرَقُ
يُكَلِّفُني جَمعاً لِقَلبٍ مُفَرَّقٍ / وَيَأبى اِجتِماعاً قَلبُكَ المُتَفَرِّقُ
فَمِنُهُ فَرِيقٌ بِالحَرامِ وَبَعضُهُ / بِوَجٍّ وَبَعضٌ بِالمَدينَةِ مُوثَقُ
فَهَلّا وَدارُ الحَيِّ مُصقِبَةٌ بِهِم / وَشَملُكَ مَجمُوعٌ وَغُصنُكَ مُونِقُ
بَكَيتُ لَما قَد كانَ أَوهُوَ كائِنٌ / مِنَ النَأيِ وَالهُجرانِ إِن كُنتَ تُشفِقُ
إِلى أَيِّ دَهرٍ فَافتَدِه أَنتَ هَكَذا / وَقَلبُكَ بِالشَجوِ المُبَرِّحِ مُعَلَقُ
إِذا رُمتَ كِتماناً لِوَجدِكَ حَرَّشَت / عَلَيكَ العِدى عَينٌ بِسِرِّكَ تَنطُقُ
لَها شاهِدٌ مِن دَمعِها كُلَّما رَقا / جَرى شاهِدٌ مِن دَمعِها مُتَرَقرِقُ
يا مَن لِعَينٍ قَد أَجلى نَومَها الأَرَقُ
يا مَن لِعَينٍ قَد أَجلى نَومَها الأَرَقُ / فَدَمعُها بَعدَ نَومِ الناسِ يَستَبِقُ
لَم تَرقُدِ اللَيلَ مِن هَمٍّ أَلَّم بِها / حَتَّى اِرتَدى في الصَباح الواضِحِ الأُفُقُ
لَم أَجنِ ذَنباً وَلَم آتي لَكُم سَخطاً / فَفيمَ تُحجَبُ عَنّي دُونَكِ الطَرُقُ
قَد أَوثَقَتهُ بِغُلّ وَهيَ مُطَلَقَةٌ / هَل يَستوي الموثَقُ المَغلُولُ وَالطَلِقُ
فَمَن تَكَلَّفَ حُباً أَو تَخَلَّقَهُ / فَإِنَّ حُبَّكِ مِنّي شِيمَةٌ خُلُقُ
ما أَستَطِيعُ سِواهُ قَد عَلِمتِ وَما حُبِّي / بمَذقٍ وَبِئسَ الخُلَّةُ المَذَقُ
سَمَّيتني خَلَقاً لِخُلَّةٍ قَدُمَت / وَلا جَديدَ إِذا لم يُلبَسِ الخَلَقُ
يا أَيُّها المُتَحَلِّي غَيرَ شِيمَتِهِ / وَمَن خَلائِقُهُ الاقصارُ وَالمَلَقُ
إِرجِع إِلى الحَقِّ إِمّا كُنتَ فاعِلَهُ / إِنَّ التَخَلُّقَ يَأتي دُونَهُ الخُلُقُ
وَلا يُواتِيكَ فيما نابَ مِن حَدَثٍ / إِلّا أَخو ثِقَةٍ فَاِنظُر بِمَن تَثِقُ
أَهاجَكَ رَبعٌ عَفا مُخلِقُ
أَهاجَكَ رَبعٌ عَفا مُخلِقُ / نَعَم فَفُؤادُكَ مثستَغلِقُ
لِذِكرِكَ مَن قَد نَأَت دارُهُ / وَقَلبُكَ في إِثرِهِ مُوثَقُ
يُذَكِّرُني الدَهرَ ما قَد مَضى / مِنَ العَيشِ فَالعَينُ تَغرَورِقُ
لَياليَ أَهلي وَأَهلُ الَّتي / دُمُوعي لِذِكرَتِها تَسبِقُ
خَلِيطانِ مَحضَرُنا وَاحِدٌ / وَحَبلُ المَوَدَّةِ لا يَخلُقُ
لَنا وَلهندٍ بِبَطنِ العَقي / قِ مُبدىً وَمَنزِلُهُ مُونِقُ
فَإِن يَكُ ذاكَ الزَمانُ اِنقَضى / وَحَبلُكَ مِن حَبلِها مُطلَقُ
فَقَد عِشتُ فِيما مَضى خِدنَها / لَيالي الوِصالُ بِها يَعنقُ
فَكَم مِن كاعِبٍ حَوراءَ رُودٍ
فَكَم مِن كاعِبٍ حَوراءَ رُودٍ / أَلُوفِ السِترِ وَاضِحَةِ التَراقي
بَكَت جَزَعاً وَقَد سُمِرَت كُبُولي / وَجامِعَةٌ يُشَدُّ بِها خِناقي
عَلى سَوداءَ مُشرِفَةٍ بِسُوقٍ / بَناها القَمحُ مُزلَقَةِ المَراقي
عَلَيَّ عَباءَةٌ بَرقاءُ لَيسَت / مِن البَلوى تُغَطّى نِصفَ ساقي
كَأَنَّ عَلى الخُدُودِ وَهُنَّ شُعثٌ / سِجالَ الماءِ يُبعَثُ في السَواقي
فَقُلتُ تَجَلُّداً وَحَلَفتُ صَبراً / أُبالي اليَومَ لَو دَمَعَت مَآقي
سَيَنصُرُني الخَلِيفَةُ بَعدَ رَبّي / وَيُخبَرُ حَيثُ يُمسي عَن مَساقي
فَتَغضَبُ لي بِأَجمَعِها قُصَيٌّ / قَطِينُ البَيتِ وَالدُمثِ الرِقاقِ
بِمُعتَلَجِ السُيُولِ إِذا تَبَنّى / لِئامُ الناسِ في الشُعَبِ العِماقِ
لِأَقرَبِها إِذا نُسِبُوا لِخَيرٍ / وَأَوراها إِذا اِنتُقى المُناقي
يا لَيتَ لَيلى رَأَتنا غَيرَ جازِعَةٍ
يا لَيتَ لَيلى رَأَتنا غَيرَ جازِعَةٍ / لَمّا هَبَطنا جَمِيعاً أَبطَحَ السُوقِ
وَكَشَرنا وَكُبُولُ القَينِ تَنكِبُنا / كَالأُسدِ تَكشِرُ عَن أَنيابِها الرُوقِ
نَمشي يَفُوتُ مُخِفُّ القَومِ مَثقَلَهُم / مَشى الجِمالِ المَصاعِيبِ المَطارِيقِ
وَالناسُ شَطرانِ مِن ذي بُغضَةٍ حَنِقٍ / وَمِن مَغيظٍ بِدَمعِ العَينِ مَخنُوقِ
هُوَّوا لَنا زُمَراً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ / كَأَنَّما فَزَعُوا مِن نَفخَةِ البُوقِ
وَفي السُطُوحِ كَأَمثالِ الدُمى خُرُدٌ / يَبكِينَ عَولَةَ وَجدٍ غَيرِ مَمذُوقِ
مِن كُلِّ ناشِرَةٍ فَرعاً لِرُؤيَتِنا / وَمَفرَقاً ذا نَباتٍ غَيرِ مَفرُوقِ
يَضرِبنَ حُرَّ وُجُوهٍ لا يُلَوِّحُها / لَفحُ السُمُومِ وَلا شَمسُ المَشارِيق
كَأَنَّ أَعناقَهُنَّ التُلعَ مُشرِفَةً / مِمّا يُحَلَّقُ مِن تِلكَ الأَبارِيقِ
حَتّى اِنتَهَت إِلى دَعجاءَ جالِسَةٍ / قَد تَرَكَت أَهلَ بَيتِ اللَهِ في ضِيقِ
تُنَضِّحُ الرِيقَ مِن فِيها إِذا نَطَقَت / كَأَنَّما مَضَغَت عِلكَ الذَعاليقِ
أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى كَيفَ أَخلَقا
أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى كَيفَ أَخلَقا / وَلَم تَلقَهُ إِلّا مَشُوباً مُمَذَّقا
وَما مِن حَبيبٍ يَستَزيدُ حَبيبَهُ / يُعاتِبُهُ في الوُدَّ إِلّا تَفَرَّقا
أَمَرَّ وِصالُ الغانِياتِ فَأَصبَحَت / فَظاعَتُهايَشجى بِها مِن تَمَطَّقا
تَعَلَّقَ هَذا القَلبُ لِلحِينِ مَعلقاً / غَزالاً تَحَلّى عِقدَ دُرٍّ وَيارَقا
مِنَ الأَدم يعطُو بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى / مِنَ الضالِ غُصناً ناعِمَ النَبتِ مُرِقا
أَلُوفاً لِأضلالِ الكِناسِ وَلِلثَرى / إِذا ما ضِياءُ الشَمسِ في الصَيفِ أَشرَقا
شَجِي الحِجلِ يَغتالُ العَجيزَةَ مُرطُهُ / وَإِمّا وَشاحاهُ عَلَيهِ فَأَملَقا
ضَعِيفاً قَعِيعَ الصَوتِ لَذّاً دَلالُهُ / غَضِيضَ سَوامِ الطَرفِ في المَشِي أَخرَقا
إِذا بَلَّ الزَعفَرانِ لُبانَهُ / مَعَ المِسكِ يَزدادانِ طيباً وَيَعبَقا
تَخالُ خِمارَ الخَزِّ مِن فَوقِ جِيدِهِ / عَلى فَرعِ خوطٍ مِن أَباءٍ مُعَلَّقا
يَشُبُّ سَوادُ الفَرعِ مِنهُ بَياضَهُ / شُبُوبَ سَخابِ المِسكِ حَلياً مُبَرَّقا
دَعَتني إِلَيهِ العَينُ بِالخَيفِ مِن منى / فَهاجَت لَهُ قَلباً عَلُوقاً مُشَوَّقا
تُصَرِّفُهُ فِيما اِشتَهَت فَيُطِيعُها / كَما صَرَّفَ الراعي المُعِيدَ المُسَوَّقا
إِذا قُلتُ مَهلاً لِلفُؤادِ عَن الَّتي / دَعَتكَ إِلَيها العَينُ أَغضى وَأَطرَقا
فَوَاللَهِ ما إِن أَفتَحُ الدَهرَ بابَهُ / مِنَ القَولِ إِلّا رَدَّني ثُمَّ أَغلَقا
وَقالَ وَقالَت تَستَغِشّانِ ناصِحاً / قَديماً لعَمري كانَ مِن ذاكَ أَشفَقا
دَعاناً فَلَم نَسبِقُ مُحِبّاً بِما تَرى / فَما مِنكَ هَذا العَذلُ إِلّا تَخَرُّقا
فَقَد سَنَّ هَذا الحُبَّ مَن كانَ قَبلَنا / وَقادَ الصِبا المَرءَ الكَريم فَأَعنَقا
إِنَّ الخَليطً الَّذينَ كُنتُ بِهِم
إِنَّ الخَليطً الَّذينَ كُنتُ بِهِم / صَبّاً لِلفِراقِ فَافتَرَقُوا
يا نَظرَةً ما نَظَرتُ في فَلَقِ ال / صُبحِ إِلَيها إِذ قيلَ تَنطَلِقُ
خِلخالُها مُشبَعٌ وَدُملُجُها / وَالكَشحُ مِنها وِشاحُهُ قَلِقُ
نِعمَ شِعارُ الفَتى إِذا بَرَدَ ال / لَيلُ وَنَدّى أَثوابُهُ اللَثَقُ
خُمصانَةٌ كَالمَهاةِ آنِسَةٌ / لَم يَغذُها مِن مَعِيشَةٍ رَنَقُ
غَرّاءُ كَاللَيلَةِ المُبارَكَةِ ال / قَمراءِ يُجلى بِضَوئِها الأُفُقُ
سَقى مِنى ثُمَّ رَوّاهُ وَساكِنَهُ
سَقى مِنى ثُمَّ رَوّاهُ وَساكِنَهُ / وَما ثَوى فيهِ واهي الوَدقِ مُنبَعِقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025