القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 3
ألسيع صل ماله من راقى
ألسيع صل ماله من راقى / أَم مُبتَلى بتحمل الأَشواق
أَم لحظة سَبَقَت عليه فَأَمرَضَت / أَحشاءَه بِمَريضة الأَحداق
شَغَلَته ذاتَ الخال وَهيَ خَلية / فَمَتى تلاقى بعض ما هُوَ لاقى
لَولا بدور في الخد وَركوا نس / ماهامَ ذو شجر بذات نطاق
تَجري الخطوب فَما أَمر عَلى الفَتى / من يوم بين بعد يوم تَلاقى
يا ساقي العشاق راح صبابة / أَدر الصَبابة واسقنى يا ساقى
المَطى اذا مررت بذى اللقا / نَبكي الرسوم وَلَو بقدر فواق
ان كنت لَم تذق الغَرام فإِنَّني / ثمل بكأس لِلغَرام دهاق
ما كنت أَعرف ما الصبابة وَالبكا / لَولا فراق خَريدة معتاق
وَدعتها وَالدَمعُ يقطر بَيننا
وَدعتها وَالدَمعُ يقطر بَيننا / وَكذاك كل مودع مشتاق
شغلت بِتَنشيف الدموع يَمينها / وَشمالها مَشغولة مناقى
لَو أَنَّ مالك عالم بجوى الهوى / وَمحله من أَكبد العشاق
ما عذب العشاق الا بالهوى / وَلَو اِستَغاثوا غاثهم بفراق
والى حَبيب الزائرين محمد / طربت حداة العيس بالاعناق
يَهديهم في اللَيل نور جلالة / كالشَمس طالعة عَلى الآفاق
لَم يَبقَ منهم للهَواجِر وَالسرى / وَالشوق غير بقية الأرماق
يا حَسرَتاه عَلى زَمان عاقنى / عنه وَسار أَحبتي وَرِفاقي
نَزَلوا عَلى الكرم العَريض بِماجد / نفحاته كالغَيث في الاغداق
حيث الغياث المُستَغاث المُرتجى / علم السوء صفوة الخلاق
ذو الحسن والاحسان سر اليمن وال / أيمان حاوى الخلق والاخلاق
حاوى المحامد كامل الصنفين في / نفع وَضر فاتح الاغلاق
يَلقى المَوالى وَالمَعالي منه في ال / حالين حلو جنى وَمر مذاق
فاذا سمعت فاحمد وَمُحَمَّد / وَإِذا كنتي فَقاسِم الارزاق
العاقب الماحي الضلاة بالهدى / ساجى الذوائِب ثابت الاعراق
هُوَ من فروع خَزيمة بدر سرى / في لَيل كفر مظلم وَنفاق
أمن الاله نضاه سيفا مصلتا / فيهم وهم في عزة وَشقاق
لنجاره تعنوا لمفاخر مثل ما / يَعنوا السها لِلشَمس في الاشراق
وَلمعجزات الرسل باع قاصر / عَن معجزات اللاحق السياق
وَبمعكم التَنزيل طهر قَلبه / فَكَفاه فضل كآبه المصداق
هُوَ واهب الاعناق يوم الجودبل / يَوم الكَريهة ضارب الاعناق
لِلَّه من أَسرى به الرحمن في / أفق العلى بدرا بِغَير محاق
وَلمسجد الاقصى استمر رحيله / وَثَنى الى عرش المُهَيمِن راقى
يا صاحِب القبر المُنير بِيَثرِب / أَنا من ذنوبي في أَشد وثاق
ناداك من برع أَسير ذنوبه / أَفلا تمن عليه بالاطلاق
أَثقلت ظَهري بِالكَبائر سالِكا / سبل المهالك صحبة الفساق
وَنقضت عهدا قَد تقادم عهده / يا وافيا بالعهد والميثاق
فاعطف عَلى عَبد الرَحيم برحمة / وافسح له عَن ضيق كل خناق
وامنع حماه من السعاة وكن له / خطبا عَلى الاعداء غير مطاق
واشفع الى الباري له وَلسربه / وَقهم عذابا ماله من واق
وَبهجرة المرواح ثم صويحب / هُوَ من عَبيد للذنوب رقاق
متعرض العريض فضلك يا رَسو / ل اللَه يوم الفقر والاملاق
يَرجوك في الدنيا لنجح مطالب / وَرَجاؤُنا بك يوم كشف الساق
ازقت بي وَبه أمنا كل ما / نَخشاه من وجل ومن اشفاق
صدرت من النيابَتين اليك من / مهدى حواش لِلمَديح رقاق
تَذرى رياح المسك من نَفحاته / فَيَهيج كل نَسيم خفاق
زفت اليك وأَنتَ مالك عنقها / لَبيك يا ذا لمن والاعتاق
وَعَليك صلى اللَه يا علم الهدى / عدد الحصى وَالنبت والاوراق
وَعَلى صحابتك الكِرام وآلك ال / أعلام ما وجدت حداة نياق
أَراني ما ذكرت لك الفراقا
أَراني ما ذكرت لك الفراقا / وَدمعك واقف الاهراقا
بلحظك لا هجرت وأى لحظ / أَراقَ دمي وأي دم أَراقا
لَقَد طالَ المَطال عَلى لولا / خَيالك زارَ مَضجَعي اِستراقا
وَما شيء بأعظم من جسوم / مفرقة وأَرواح تلاقى
فَكَم سمح الهوى بدمي وَدَمعي / وَكلفني بكم وَلَها وشاقا
وأمرضني وأضرم نار وَجدي / وَذلك مذهب الحب اِتفاقا
وَلَو كانَ الهَوى العذرى عَدلا / لحمل كل قب ما أَطاقا
اذا هب الصبا النجدى وَهنا / بريح الرند أَطربني اِنتشاقا
وَلَم أَهو الكَثيب وَساكنيه / وَلا مصر الخَصيب وَلا العراقا
وَلا شوقي لكاظمة وَلكن / الى من ساد أمته وفاقا
محمد المخصص باسم أَحمد / من المَحمود كانَ له اِشتقاقا
امام المرسلين وَمنتقاهم / وأكرمهم وأطهرهم نطاقا
نبيّ أنزل الرحمن فيه / تَبارك وَالضحى والانشقاقا
كِتابا ذا صراط مُستَقيم / مبين لا اِفتراء وَلا اختلاقا
فَلا برح الغمام يجود أَرضا / نَرى لضياء قبتها ائتلاقا
بِها شمس تفوق الشمس نورا / وَبدر يلبس البدر المحاقا
هُوَ الكرم الَّذي مَلأَ البَرايا / هوَ العلم الَّذي ركب البراقا
نبيّ لَم يَزَل يَسمو علوّا / الى أَن جاوزَ السبغ الطباقا
نضاه اللَه للاسلام سَيفا / أَزال به الضَلالة وَالنِفاقا
فَكانَ لاهل دين اللَه عزا / وَللهيجاء حين تَقوم ساقا
أَباد المُشركين بكل ثغر / وَقاد الخيل شاذبة وَساقا
وَفرّق شوكة الفرق الطَواغي / وأروى منهم القَضب الرقاقا
وأقدم وَالصوافن صافنات / وَقَد ضرب العجاج لها رواقا
وَعادَت شامخات الكفر وهدا / وَمشى فوقه الخيل العتاقا
وَمن عَلى الاساري يوم بدر / وَفادى بعد ما شد الوثاقا
وعم الخلق مكرمة وَجودا / فَلما جا فارق ما أَذاقا
أَتَقبل يا محمد عذر عبد / يحن اليك من برع اِشتياقا
حججت وَلَم أَزرك لسوء حَظي / وَعبد السوء يَعتاد الاباقا
ومن لي أَن أسلم مِن قَريب / وألتَثم التراب وَلَو فواقا
وأنظر قبة ملئت جَمالا / وأشبع من جوانبها عناقا
أَتاكَ الزائِرون من النَواحي / يحثون السوابق وَالنياقا
وَعاقتني ذنوبي عنك فاِعلَم / بأن الذنب أَوقفني وَعاقا
فصل عَبد الرَحيم بحبل جود / تعمّ به الاحبة وَالرفاقا
أَتَيتك سَيدي بالعذر فاعطف / عَلى اذا الفَضاء عليّ ضاقا
قصرت خَطاي عنك من الخَطايا / وَذَنبي لَم أطق معه انطلاقا
فكن ظلي غَدا وَشَفيع ذَنبي / وَحوضك فاسقني منه دهاقا
وآنس بالقبول غَريب لَفظي / وَنفس عَن مؤلفه الخناقا
فَقَد ملكتني الاوزار عَبدا / وَلكني رجوت بك العتاقا
وَكَيفَ يَخاف لفح النار مِثلي / وَجار حماك لم يخف اِحتراقا
عَليك صَلاة ربك ما تَبارَت / رياح الجوّ تَستَبِق استباقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025