القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 15
عِذارُهُ قَد سَبى طَرفي تَطَرُّفُهُ
عِذارُهُ قَد سَبى طَرفي تَطَرُّفُهُ / وَشَفَّني مِنهُ صَرفٌ لَستُ أَصرِفُهُ
وَخِلتُ عَزمَةَ صَبري عَنهُ ماضِيَةً / فَاِستَوقَفَ الصَبرَ عَن عَزمي تَوَقُّفُهُ
هَذا كِتابٌ بِعَينِ القَلبِ تُقرَؤُهُ / تَدِقُّ عَن أَعيُنِ القارينَ أَحرُفُهُ
ما صورَةُ الحُسنِ إِلّا سورَةٌ نَزَلَت / فَكَيفَ لا يَقبَلُ التَقبيلَ مُصحَفُهُ
إِن يُصبِحِ الوَردُ لا يُغري الغَرامَ بِهِ / ضَعيفُهُ فبما أَغراهُ مُضعَفُهُ
فَيا لَهُ مِن حَبيبٍ هانَ مَجلِسُهُ / وَيا لَهُ مِن مُحِبٍّ عَزَّ مَوقِفُهُ
نَعَم يَعرِفُ الحَقَّ الجَلِيَّ وَيَصدِفُ
نَعَم يَعرِفُ الحَقَّ الجَلِيَّ وَيَصدِفُ / وَيَصدِفُ عَن وُدّي الحَفِيِّ وَيَعرِفُ
فَلا تُلزِموهُ في وِدادي كُلفَةً / فَلا خَيرَ في الودِّ الَّذي يُتَكَلَّفُ
فَلَستُ أَرى أَنَّ الخطابَ يَصِحُّ أَن / يَصِحَّ لِمَن خاطَبتَ وَهوَ مُكَلَّفُ
وَيَستَوقِفُ العُشّاقَ في الرَبعِ إِن عَفا / سِوايَ عَلى رَبعٍ عَفا لا أُوَقِّفُ
وَلي عَطفَةٌ مِنهُ وَلي مِنهُ رِقَّةٌ / كَما البيضُ رَقَّت وَالقِسِيُّ تَعَطَّفُ
أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفا
أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفا / في عِلَّةٍ عَلَتِ القَضيبَ الأَهيَفا
الآنَ صَحَّ بِأَنَّ حُسنَكَ مُرهَفٌ / وَلِذاكَ ما صَقَلَ الحُسامَ المُرهَفا
قُل يا طبيبُ لَهُ دَواؤُكَ حِميَةٌ / مِن عاذِليكَ فَلا تُخَلِّط بِالجَفا
وَعَلَيَّ إِن دَعَتِ القُلوبُ بِنِيَّةٍ / مِن عاشِقيكَ اليَومَ تَعجيلُ الشِفا
وَخَواطِرٍ عُدنا بِها يَوماً فَما / عُدنا بِها جَفنَ الحَبيبِ المُدنَفا
بُشراكَ في عُقبى التَشَكّي صِحَّةٌ / ضَمِنَت لِنورِ البَدرِ أَلّا يُكسَفا
سَيَعودُ رَوضُ الوَجهِ رَوضاً مُعشِباً / وَيَعودُ وَردُ الخَدِّ وَرداً مُضعَفا
ما كُنتُ أَوَّلَ مَن أَحَبَّ وَماتَ في
ما كُنتُ أَوَّلَ مَن أَحَبَّ وَماتَ في / وَجدٍ مُنيتُ بِهِ عَلَيهِ وَما يَفي
يا يوسُفَ الحُسنِ الَّذي أَنا مُذ شَكا / في سِجنِ يوسُفَ مِن أَسىً وَتَأَسُّفِ
يا سُقمَهُ رِفقاً بِمُدنَفِ جَفنِهِ / وَتَرَفُّقاً أَيضاً بِقَلبِ المُدنَفِ
لَو كانَ مِن رَسمِ القُلوبِ تَصَرُّفٌ / أَخفَيتُ مِن جِسمي لَكَ القَلبَ الحَفي
أو كانَتِ الحُمَّى تُقَيَّدُ نارُها / بِالماءِ كانَت مِن دُموعِيَ تَنطَفي
ماتوا بِمَن كانَ قَد يُحييهِمُ كَلَفا
ماتوا بِمَن كانَ قَد يُحييهِمُ كَلَفا / كَما أَموتُ بِمَن أَحيا بِهِ كَلَفا
إِنّي وَجَدتُ عَلى وَجدٍ نُوَرِّثُهُ / في مَذهَبِ الحُبِّ مَن أَعتَدُّهُ سَلَفا
تَواصَفوا الحُبَّ في مَأثورِ شِعرِهِمُ / فَكانَ لَمّا بَلَونا فَوقَ ما وُصِفا
شَريعَةٌ حُفِظَت مِنهُم وَما تَلِفَت / لِكُلِّ مَن في هَواهُ كابَدَ التَلَفا
تَبلى قَصائِدُهُم صُحفاً فَما تُرِكَت / سَوداءَ بَل غَسَلَت أَجفانُنا الصُحُفا
فَاِترُك رِجالاً أَبَوا بَوحاً بِما بِهِمُ / مِنَ الغَرامِ مَعَ المَتروكَةِ الضُعَفا
لَسنا نَرى سَرَفاً في صَبوَةٍ سَرَفاً / لا بَل نَراهُ عَلى مَن لامَنا شَرَفا
أُسَوِّفُ فيكَ النَفسَ لا بَل أُساوِفُ
أُسَوِّفُ فيكَ النَفسَ لا بَل أُساوِفُ / وَأَصرِفُ عَنكَ العَينَ لا بَل أُصارِفُ
وَما شاقَني إِلّا مِنَ الخَصرِ مُخطَفٌ / وَما راقَني إِلّا مِنَ الثَغرِ خاطِفُ
أَصُدُّ وَتُصديني إِلَيكَ صَبابَتي / وَأَثني وَتَثنيني إِلَيكَ العَواطِفُ
وَلَولا دُموعٌ يَكشِفُ الشَوقَ وَصفُها / لَما وَصَفَ الشَوقَ الَّذي بِيَ واصِفُ
وَأَعلَمُ طُرقَ الرَأيِ لَو أَستَطيعُها / وَلَكِنَّ لي قَلباً عَلَيَّ يُخالِفُ
وَما سَلَفَت لي قَطُّ في الحُبِّ غِبطَةٌ / فَتُعجِبَني فيها اللَيالي السَوالِفُ
وَبَيني وَبَينَ النُجحِ مِنكَ خَلائِقٌ / هِيَ البيدُ حقّاً لا الفَلا وَالتَنائِفُ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ / ما خَلَت قَطُّ ريبَةٌ بِعَفيفِ
وَعِتاقُ الأَحبابِ يَشغَلُ عَنهُ / هِمَّةٌ هَمُّها عِناقُ السُيوفِ
وَعِندي نُجومٌ قَد ذَخَرتُ طُلوعَها
وَعِندي نُجومٌ قَد ذَخَرتُ طُلوعَها / لِآفاقِ سُلطانِ العَزيزِ بنِ يوسُفِ
كَأَنّي أَرى مِن وَجهِ عُثمانَ سورَةً / وَقَد طَلَعَت مِن دَستِهِ ضِمنَ مُصحَفِ
أَعِندَ صُروفِ الدَهرِ يَصرِفُ وَجهَهُ
أَعِندَ صُروفِ الدَهرِ يَصرِفُ وَجهَهُ / كَريمٌ بِميراثِ العُلا يَتَصَرَّفُ
أَيَخسَرُ حاشاهُ مِنَ القَولِ قَولُهُم / كِرامٌ بِهِ اِستَكفَوا مِنَ الدَهرِ ما كُفوا
وَما اِنتَهَزَ المَعروفَ إِلّا مُسَوِّفٌ / وَلا غُبِنَ المَعروفَ إِلذا مُسَوِّفُ
فَأَخلَفَ دُنيا أَدبَرَت مِن بَقِيَّةٍ / تَجاوَزَ عَنها وَالسَعادَةُ تُخلِفُ
فَبادِر عَلى حالَيكَ إِسعافَ طالِبٍ / فَنَفسَكَ بِالإِسعافِ لا الناسَ تُسعِفُ
وَهَذي السُتورُ المُسبَلاتُ بِبابِكُم / تُغَطّي وَإِن حَقَّقتُمُ الرَأيَ تَكشِفُ
إِذا ما كَفى المَرءُ الوَرى هَمَّ خَوفِهِم / كَفى اللَهُ ذاكَ المَرءَ ما يَتَخَوَّفُ
ما جاءَنا مِمَّن مَضى خَلَفُ
ما جاءَنا مِمَّن مَضى خَلَفُ / ماجاءَ إِلّا الخَلفُ لا الخَلَفُ
آثارُهُم فيها مَزابِلُهُم / وَنَسيمُ ذِكرشهِمُ بِها جِيَفُ
غابوا وَغابَ الجودُ بَعدَهُمُ / فَاليَومَ لا شَرَفٌ وَلا سَرَفُ
لَهفي لِفُرقَةِ مَن عَدِمتُهُم / وَيَقِلُّ بَعدَ فِراقِها اللَهفُ
وَمَضى الَّذينَ بِظِلِّهِم كَنَفٌ / وَأَنّى الَّذينَ يُظِلُّهُم كُنُفُ
عَطَفوا وَقَد قَدَروا وَأَعقَبَهُم / قَومٌ بِهِم قَدَروا وَما عَطَفوا
إِنَّ السَعادَةَ فارَقَت سَلَفاً / مَن لا لَهُ في أَمسِها سَلَفُ
وَأَسوَدٍ شَيَّفوا مَحاجِرَهُ
وَأَسوَدٍ شَيَّفوا مَحاجِرَهُ / وَدَمعُهُ في الشِيافِ قَد ذَرَفا
فَقالَ لي قائِلٌ كَأن فُقل / فَقُلتُ قُل مَطبَخٌ وَقَد وَكَفا
وَقَينَةٍ كُلُّ وَجهِها أَنفُ
وَقَينَةٍ كُلُّ وَجهِها أَنفُ / كَأَنَّما وَجهُها لَها خَلفُ
غَنَّت فَلَم تَبقَ فِيَّ جارِحَةٌ / إِلّا تَمَنَّيتُ أَنَّها كَفُّ
لَها مِنَنٌ تَصفو عَلى الشِربِ أَربَعٌ
لَها مِنَنٌ تَصفو عَلى الشِربِ أَربَعٌ / وَواحِدَةٌ لَولا سَماحَتِها تَكفي
سُرورٌ إِلى قَلبٍ وَتِبرٌ إِلى يَدٍ / وَنورٌ إِلى عَينٍ وَعِطرٌ إِلى أَنفِ
وَلَمّا رَأَينا يا سَمينَ حَبابِها / مَدَدنا يَمينَ القَطفِ قَبلَ يَدِ الرَشفِ
مَن كانَ يُشرِكُ في عُلاكَ فَإِنَّني
مَن كانَ يُشرِكُ في عُلاكَ فَإِنَّني / وَجَّهتُ وَجهي نَحوَهنَّ حَنيفا
مَضى اِمرُؤُ القَيسِ في دينِ الهَوى سَلَفاً
مَضى اِمرُؤُ القَيسِ في دينِ الهَوى سَلَفاً / سَنَّ الوُقوفُ عَلى رَبعِ الهَوى فَقِفا
نَبكي فَيا لَيتَ شِعري هَل تُراهُ دَرى / هُنالِكَ الرَبعُ مِثلي اليَومَ أَم ذَرَفا
قِفا نَكُن في الهَوى وَالدَمعِ نَنثُرُهُ / وَالشِعرِ نَنظِمُهُ مِن بَعدِهِ خَلَفا
كانَ السُكوتُ غِطاءً كُنتُ أُسبِلُهُ / حَتّى تَكَلَّمَ دَمعُ العَينِ فَاِنكَشَفا
لَو أَنَّ أَتباعَ آثارِ الهُداةِ مَشَوا / كَما مَشَينا عَلى الآثارِ ما اِختُلِفا
أَمّا المَشيبُ فَلا بُعداً لِأَبيَضِهِ / لَعَلَّ أَبيَضَهُ أَن يُعدِيَ الصُحُفا
هَذا الجَنى مِن عِتابِ الشَيبِ أَورَدَهُ / سَمعي فَأَصغي إِلَيهِ العِطفُ فَاِنعَطَفا
وَمَجلِسُ المُلكِ لَم أَركَع لِمالِكِهِ / دالاً وَإِن قامَ لي مِن دَستِهِ أَلِفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025