القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 12
وَأَهيَفِ القَدِّ بِالقُلوبِ هَفا
وَأَهيَفِ القَدِّ بِالقُلوبِ هَفا / أَورَدَني وَردُ خَدِّهِ تَلَفا
فَصرتُ يَعقوبَهُ هَوىً وَجَوىً / وَصارَ لي يوسُفاً فَوا أَسَفا
وَاللَه لَو جادَ بِالزِيارَةِ لي / مَن أَنا مِنهُ عَلى شَفاً لِشَفا
إِن ماجَ رَدَّ القَضيبَ مُنخَذِلاً / أَو لاحَ راحَ الهِلالُ مُنخَسِفا
كَم جَرَحَ القَلبَ بِاللِحاظِ وَكَم / جَرَحتُ بِاللَحظِ خَدَّهُ تَرَفا
كَأَنَّما جِسمُهُ لِرِقَّتِهِ / ماءُ صَفاً لَكِن الفُؤادُ صَفا
يا عامِرَ القَلبِ بِالغَرامِ أَجِر / مُتَيَّماً صَبرُهُ الجَميلُ عَفا
جاءَ عَذولي جَهلاً يُكَلِّفُني / عَنكَ سُلُوّاً فَزادَني كَلَفا
اُكفُف مَلامي وَلا تَزِد أَلَمي / حَسبِيَ ما بي مِنَ الهَوى وَكَفى
قَد كَتَبَ الحُسنُ بِالعِذارِ عَلى / كاغِدِ تُفّاحِ خَدِّهِ أَلِفا
كَأَنَّهُ عاشِقٌ لِوَجنَتِهِ / حَتّى إِذا ما تَقابَلا وَقَفا
نالَ مِنَ الحُسنِ فَوقَ مُنيَتِهِ / فَعاجِزٌ عَنهُ كُلُّ مَن وَصَفا
دَبَّت على خَدِّهِ عَقارِبُ صُد / غَيهِ فَخافَت مِن نارِهِ التَلَفا
فَاِنعَطَفَت خيفَةَ الحَريقِ وَلَو / كانَ يَخافُ الحَريقَ لانعَطَفا
نَقطِفُ مِن وَجهِهِ جَنى جنة ال / حُسنِ فَيَزدادُ كُلَّما قُطِعا
هَفا لِقَلبي رَشيقُ القَدِّ أَهيَفُهُ
هَفا لِقَلبي رَشيقُ القَدِّ أَهيَفُهُ / وَباتَ يَعسِفُهُ مَن لَيسَ يُسعِفُهُ
وَعيدُهُ لِيَ بِالهِجرانِ يُنجِزُهُ / وَوَعدُهُ لي بِالإِحسانِ يُخلِفُهُ
يَهُزُّ أَعطافَهُ لينُ الصَبا مَرَحاً / فَلَيتَهُ كانَ لي بِالوَصلِ يَعطِفُهُ
إِن كانَ يَهجُرُ يَقظاناً فَإِنَّ لَهُ / عَلى يَدِ الطَيفِ وَصلاً لَيسَ يَعرِفُهُ
كَم لَيلَةٍ باتَ فيها الطَيفُ يُرشِفُني ال / لَمى فَأَرشُفُ خَمراً حينَ أَرشُفُهُ
لَم يَترُكِ البَينُ لي قَلباً أُصَبِّرُهُ / عَلى الصُدودِ وَلا دَمعاً أُكَفكِفُهُ
وَلَيسَ يَيأَسُ يَعقوبٌ مُواصَلَةً / مِن بَعدِ أَن غابَ عَن عَينَيهِ يوسُفُهُ
لَهفي عَلى مَن غَدا قَلبي لَهُ وَطَناً / لَكِنَّهُ بِأَليمِ الهَجرِ يَعسِفُهُ
ما ماسَ كَالغُصنِ يَثنيهِ نَسيمُ صَباً / إِلّا وَكادَ تثني الخَصرِ يَعطِفُهُ
هَذا وَطَرفي مَتى يَلحَظهُ في خَطَرٍ / يَكادُ بارِقُ ذاكَ الثَغرِ يَخطِفُهُ
يا مَن جَفا النَومُ جَفني مِثلَ جَفوَتِهِ / صِف لِيَ المَنامَ فَإِنّي لَستُ أَعرِفُهُ
أَلا مُجيرَ لِقَلبي مِن هَوى رَشَأ / بِالبَينِ أَوهَى قُواهُ وَهوَ أَضعَفُهُ
يا عاذِلي كُفَّ عَنهُ ما تُكَلِّفُهُ / فَإِنَّ عَذلَكَهُ في الحُبِّ يُكلِفُهُ
أَتَحسَبونَ غَربَ أَجفانِيَ جَف
أَتَحسَبونَ غَربَ أَجفانِيَ جَف / بَعدَ النَوى لا وَضريحٍ بِالنَجَف
أُكَفكِفُ الدَّمعَ بِخَدَّيَّ أَسىً / فَيَملَأُ الكَفَّينِ كُلَّما وَكَف
لَو أَستَطيعُ زَورَةً زُرتُكُمُ / حَتّى أَرى ذا سِمَنٍ بَعدَ العَجَف
وَكَيفَ يَسطيعُ مَزاراً يَفَنٌ / شَيخٌ بِقَيدِ الهَمِّ إِن هَمَّ رَسَف
قُلتُ لِمَن أَكثَرَ مِن مَلامَتي / أَطنَبتَ في المَلامِ يا وَيحَكَ خَف
إِنَّ الَّذينِ بِالعُذَيبِ عَذَّبوا / قَلبي وَعَنهُم لَم يَحِد وَلا اِنحَرَف
أَشتاقُ حَزوى وَالنَقا إِذا ضَفا / ظِلٌّ بِريفِ الغوطَتَينِ أَو وَطَف
يا لأُعَيرابٍ عَلى كاظِمَةٍ / شُمِّ عَرانينِ الأُنوفِ بِالأَنَف
قَومٌ مَتى دُعوا لِشَنِّ غارَةٍ / سَدّوا الفِجاجَ بِالعَجاجِ وَالحَجَف
وَكُلُّ طِرفٍ سابِحٍ يَغدو بِذِم / رٍ باسِلٍ بِالزَرَدِ الصافي التَحَف
فَما تَرى إِلّا حُساماً قَطَرَ ال / دِماءَ بِالضَربِ وَعَسّالاً رَعَف
دَعوَةُ مَظلومٍ تَلَت نَفثَةَ مَص / دورٍ لَهُ الدَهرُ بِجَعجاعٍ قَذَف
وَقَد رَجا ذَهابَ نَقصِ حَظِّهِ / بِراجِحِ القيمَةِ راجِحِ الشَرَف
ذاكَ اِمرُؤُ القَيسِ وَقِسٌّ ناظِماً / وَناثِراً يَعرِفُ قَولي مَن عَرَف
ما لُؤلُؤُ العُقودِ إِلّا نَظمُهُ / لا نَظمُ دُرٍّ صادِفٍ عَنِ الصَدَف
إِنَّ لِأَهلِ الفَضلِ مِن عَيمَتِهِم / بِراجِحٍ في حَلَبٍ أَسمَحُ كَف
عِندَ المَليكِ الظاهِرِ الجَمِّ النَدى / نَجلِ مُلوكٍ خَلَفاً بَعدَ سَلَف
لَمّا رَأى الحِلِّيَّ بَحراً زاخِراً / ناداهُ أَقبِل آمِناً وَلا تَخَف
نادَمَ مِنهُ الأَصمَعِيَّ حاكِياً / أَجَل وَحَمّاداً وَذا الفَضلِ خَلَف
وافى إِلَيَّ نَبَأٌ عَنهُ تَلا / فاني حِمى تَكذيبِهِ مِنَ التَلَف
وَكَم أَتَتني عَنهُ مِن بِشارَةٍ / عَروسُها تُهدى إِلَيَّ وَتُزَف
فَأَقبَلَ الناسُ فَهَنّوني بِها / وَاِحتَرَقَ الحاسِدُ في نارِ الأَسَف
وَقامَ كُلٌّ داعِياً لِلمَلِكِ ال / ظاهِرِ بِالجامِعِ صَفّاً دونَ صَف
وَقَولهُم قَد وُضِعَ الهِناءُ في / مَواضِعِ النُقبِ فَفازَ بِالزَلَف
وَقَد أَصَمَّت مَسمَعي جَعجَعَةٌ / مِن غَيرِ ما طَحنٍ وَأَطفالي ضَفَف
فَاِستَنجِزِ الوَعدَ لَهُم مِن مَلِكٍ / ما عَيبُهُ في جودِهِ سِوى السَرَف
بَشَّرَني الناسُ بِأَلفِ دِرهَمٍ / إِن لَم تَصِل واصَلَني كُلُّ أَسَف
وَإِنَّ لي تَصَوُّناً طائِرُهُ / لَم يَدنُ مِن دَناءةٍ وَلا أَسَف
إِن حَصَّ ريشي زارق النَعّابِ في ال / وَكرِ فَمَن قَصَّ يَجودُ بِالعَلَف
لا وَأَميرِ المُؤمِنينَ بِالنَجَف
لا وَأَميرِ المُؤمِنينَ بِالنَجَف / أَلِيَّةً ما مانَ فيها مَن حَلَف
ما أَنا يَوماً بَعدَ يَومِ بَينِكُم / بِواجِدٍ مِنكُم وَحاشاكُم خَلَف
لي أَدمُعٌ تَنشُرُ في الخَدِّ الأَسى / وَأَضلُعٌ مَطوِيَّةٌ عَلى الأَسَف
فَإِن شَكَكتُم فَاِسأَلوا مَدامِعي / ما جاهِلٌ بِقِصَّةٍ كَمَن عَرَف
قَد وَقَفَ القَلبُ عَلى حَرِّ الأَسى / مُذ بانَ عَنّي راحِلاً وَما وَقَف
أُكَفكِفُ الدَّمعَ بِخَدّي قانِياً / فَانثَني مِن أَدمُعي خاضِبَ كَف
بُؤتُمُ بِإِثمي يَومَ تَوديعِكُمُ / فَأُودِعَ القَلبُ لَهيباً وَلَهَف
عودوا فَعودوني لِتَحيا مُهجَتي / وَيَعفُوَ اللَهُ لَكُم عَمّا سَلَف
جودوا لَنا بِكُتبِكُم فَإِنَّكُم / بِالكُتبِ مِنّا تَتَلافونَ التَلَف
لا تَبخَلوا وَالجودُ مِن شيمَتِكُم / فَلَفظُكُم في الكُتبِ درٌّ في صَدَف
لي حَبيبٌ ناظِرٌ عَن لَحظِ خِشفِ
لي حَبيبٌ ناظِرٌ عَن لَحظِ خِشفِ / قُبلَةٌ مِنهُ مِنَ الأَسقامِ تَشفي
بِتُّ أَستَحلي مَجاني رَشفِهِ / وَهوَ يَستَحلي كَما اِستَحلَيتُ رَشفي
أَرُضابٌ ريقُهُ أَم ضَربٌ / مِن عَصيرِ الكَرمِ مَمزوجاً بِصِرفِ
هَزَّ غُصنَ البانِ في حِقفِ نَقاً / وَبَلائي غُصنُ بانٍ فَوق حِقفِ
قَمَرٌ صورَتُهُ كاسِفَةٌ / كَلَّ بَدرٍ كامِلٍ لَيلَةَ نِصفِ
لَحظُهُ السَكرانُ في عَربَدَةٍ / لَم يَزَل في تيهِهِ ثانِيَ عِطفِ
آلَمتهُ عَضَّتي في خَدِّهِ / أَلَماً كِدتُ لَهُ آكُلُ كَفّي
وَقَفَ الحُسنُ عَلَيهِ فَغَدا / جامِعُ الحُسنِ لَهُ أَحسَنَ وَقفِ
تَعَطُّفاً قَدَّ فُؤادي الأَسَفُ
تَعَطُّفاً قَدَّ فُؤادي الأَسَفُ / لَمّا تَثَنّى قَدُّكَ المُهَفهَفُ
في كُلِّ عُضوٍ فِيَّ يَعقوبُ أَسىً / إِذ كُلَّ عُضوٍ مِنكَ فيهِ يوسُفُ
لَحظُكَ وَالقَوامُ يَفعَلانِ ما / يَفعَلُهُ المُرهَفُ وَالمُثَقَّفُ
وَثَغرُكَ اللُؤلُؤُ مَنظوماً إِذا اب / تَسَمتَ لا ما فُضَّ عَنهُ الصَدَفُ
أَضعَفَ صَبري إِذ بَدَوتَ مُقبِلاً / وَردٌ بِخَدَّيكَ جَنىً مُضَعَّفُ
وَردٌ بَديعٌ حُسنُهُ لَكِنَّهُ / لَيسَ بِغَيرِ اللَّحظِ يَوماً يُقطَفُ
ما ضَرَّ مَن أَحبَبتهُ لَو أَنَّني / قَبَّلتُهُ فَزالَ عَنّي اللَّهفُ
لَحظُكَ يا تُركِيُّ يَبري أَسهُماً / لَيسَ لَها إِلّا فُؤادي هَدَفُ
واعَجَباً كَيفَ تَكون صاحِياً / وَمن جَنى ريقَكَ يُجنى القَرقَفُ
لَو قابَلَت وَجهَكَ عَينُ الشَمسِ في / رَأدِ الضُحى كانَت بِهِ تَنكَسِفُ
يَبدو لَنا مِن رِدفِكَ اِرتِجاجُهُ / يَرهَبُ مِنها خَصرُكَ المُستَضعَفُ
شَغَفتَني حُبّاً وَما أَسعَفتَني / قُرباً وَمِن أَينَ الحَبيبُ المُنصِفُ
تَلافَ مِن قَبلِ التَلافِ مُهجَتي / أَو لا فَإِنّي بِالغَرامِ أَتلَفُ
لا بُدَّ لي مِن زَورَةٍ وَلَو دَنَت / إِلَيَّ أَطرافُ الرِماحِ تَرعُفُ
لَو زُرتُكُم أَسعى عَلى جَمرِ الغَضا / لَم يَهَبِ الحَريقَ قَلبي المُدنَفُ
مَن شاءَ أَن يُعافى
مَن شاءَ أَن يُعافى / فَليَشرَبِ السُلافا
حَمراءَ باتَ يَشكو / راووقُها الرُعافا
فَاِقطُف جَنى الأَماني / مِن كَأسِها قِطافا
وَاِشرَب وَلا تُخالِف / ما أَقبَحَ الخِلافا
فُؤادي كَئيبٌ بالصّبابةِ مُدنَفُ
فُؤادي كَئيبٌ بالصّبابةِ مُدنَفُ / وَدَمعي صَبيبٌ لِلكَآبَةِ يَذرِفُ
أَسُحّ دَماً مِن بَينِ جَفنَيَّ سائِلاً / بِخَدّي فَهَل إِنسانُ عَينَيَّ يَرعُفُ
أَهدَيتُ شعراً نَظيفاً
أَهدَيتُ شعراً نَظيفاً / إِلى عَلي بنِ نَظيفِ
وَما عَلِمتُ بِأَنّي / أَلقَيتُهُ في الكَنيفِ
ما الجَمالُ المِصرِيُّ عِندِيَ إِلّا
ما الجَمالُ المِصرِيُّ عِندِيَ إِلّا / ذَهَبٌ مِثلُهُ يُسَكُّ وَيُصرَف
أُمُّهُ مِصر فَهيَ مَعرِفَةٌ ل / كِن أَبوهُ مُنَكَّرٌ لَيسَ يُعرَف
لا يَفرَحَن في ذا الزَمانِ بِخِلعَةٍ
لا يَفرَحَن في ذا الزَمانِ بِخِلعَةٍ / والٍ هُوَ المَعزولُ وَالمَصروفُ
هِيَ زينَةٌ تَعلو الجَزورُ فَإِن تَلُح / صِح يا سَمينُ عَلَيهِ يا مَعلوفُ
ما يُطعِمُ الجَزّارُ شاةً حَبَّةً / حُبّاً فَفي تِلكَ الحُبوب حُتوفُ
لَئِن ذَمَّ قَومٌ ثِقلَ أَرواحِنا الَّذي
لَئِن ذَمَّ قَومٌ ثِقلَ أَرواحِنا الَّذي / بِهِ يَومَ سبتٍ خَرَّ مِن تَحتِنا السَقفُ
فَإِنّا حَمِدنا خِفَّةً في رُؤوسِنا / وَعِندَ الأَذى بِالثِقلِ قَد يُحمَدُ الخِفُّ
ظَللنا بِهِ نَطفو عَلى الماءِ عُوَّماً / وَلا عَجَباً لِلقَرعِ في الماءِ أَن يَطفو

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025