القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الملك الأَمجَد الكل
المجموع : 3
أعيا العواذلَ ما عندي مِنَ الَكلَفِ
أعيا العواذلَ ما عندي مِنَ الَكلَفِ / فيا خيولَهمُ دونَ المرامِ قِفي
يكلِّفُ القلبَ غيرَ عادتِه / مِنَ السلوِّ فوا لهفي مِنَ الُكَلفِ
يا عاذليَّ وِانْ ردَّدْتُما عَذَلي / فليس يُغنيكما ما فيه مِنَ سَرَفِ
ما تحصلانِ على حالٍ يسُّركُما / مما تُجِدّانِ من لومٍ ومن عَنَفِ
ما ينفعُ العذلُ والاحبابُ قد رحلوا / عن مُنحني أجرَعِ الصَّمَّانِ والنَّجَفِ
كانَ الزمانُ بهمْ والعيشُ مبتهجٌ / حتى جَزَعنَ رمالَ المهمهِ القَذَفِ
بانوا بكلِّ رداحٍ كالقضيبِ اِذا / ماستْ أغارتْ غصونَ البانِ بالهَيَفِ
تَظَلُّ ترتعُ عيني في محاسِنها / كأنَّما رَتَعَتْ في روضةٍ أُنُفِ
غراءُ بَهنانةٌ لمياءُ بَهْكَنَةٌ / تميلُ بينَ دَلالِ التَّيهِ والتَّرَفِ
كُفَّي لِحاظَكِ يا ذاتَ الوشاحِ فقد / أصبتِ منَّي مكانَ الوَجْدِ والشَّغَفِ
أصبتِ مني مكاناً أنتِ ساكنةٌ / فيه ومُسْتَوْطَنَ الأشواقِ والأسَفِ
لم تُغنِني السابريّات الدَلامُى وما / تَخِذْتُ مِن جُنَنٍ تَحمي ومِن حَجَفِ
ما زلتُ بالعهدِ قبلَ البينِ مُعْتَصِماً / فكيفَ بالعهدِ بعدَ البينِ ليس يَفِي
نأتْ فغيَّرها طولُ البِعادِ وما / رعتْ هوايَ ولا ودَّي ولا شَغَفي
اِذا ذكَّرتُ أوقاتي ولذَّتَها / بها ألوذُ بفضلِ الأدمُعِ الذُّرُفِ
يا أدمعي ن حدَّثي بعدَ الفراقِ بما / عندي ونُمَّي بأسرارِ الهوى وصِفي
قد كنتُ أكتُمُه والشملُ مؤتِلفٌ / واليومَ اصبحَ شملي غيرَ مؤتِلفِ
هل بعدَ أن بانَ أحبابي وبدَّلني / بُعدُ الحبائبِ ذاكَ القربَ بالشَّظَفِ
والعيسُ قد ثورَّت للبينِ حاملةً / تلكَ الهوادجَ في داجٍ مِنَ السَّدَفِ
يصونهنَّ عنِ الأبصارِ قاطبةً / وغيرُ بِدْعٍ حلولُ الدرَّ في الصَّدَفِ
يُعيدُهنَّ على رغمِ الرقيبِ كما / قد كنتُ أعهدُ وخدُ الأينقِ الخُنُفِ
تسري بكلَّ ربيطِ الجأْشِ مُدَّرِعٍ / عزماً أعادَ المطايا الخوصَ في كَنَفِ
كم فدفدٍ قَطَعَتْهُ وهي لاغِبةٌ / عُجْفٌ فللّهِ عزمُ اللُّغَّبِ والعُجُفِ
اِنْ فاتَها الوِردُ لم تَصْعَرْ اليهِ اِذا / تباعدَ المرتمى مِن شِدَّةِ الأَنَفِ
سارَ الأحبَّةُ عن أرجاِ كاظمةٍ / فكم طريحٍ على آثارِهمْ سَهِفِ
لو كانَ يومُ النوى والعيسُ سائرةٌ / وكلُّ صبَّ مِنَ التفريقِ في جَنَفِ
لم تلقَ غيرَ حشاً للبينِ مُضْطَرِبٍ / ومدمعٍ مِنْ اتيَّ الدمعِ مُغْترفِ
ومُدْنَفٍ ضَلَّ عنه الرشدُ حين نأى / عنه الخليطُ فمَنْ للهائمِ الدَّنِفِ
يُذكي صباباتِه تَذكارُ قربِهمُ / اِنَّ ادَّكارهمُ عونٌ على التَلَفِ
لم ينسَ لذةَ ما قد عُلَّ من شَنَبٍ / أحببْ بذلكَ مِن خمرٍ لمرتشفِ
عَفا منزلٌ قد كانَ للغيدِ مألَفا
عَفا منزلٌ قد كانَ للغيدِ مألَفا / فسقَّيتهُ دمعي أسًى وتلهُّفا
اِذا ما الغمامُ الجَونُ ضَنَّ بماءهِ / تدفَّقَ لا يختارُ أن يتكفكفا
منازلُ اُنسٍ قد كستْها مدامعي / غداةَ ذوتْ روضاتُها الفِيحُ زُخْرُفا
فيا صاحبيَّ اليومَ عوجا بربعِهِ / فقد كانَ بُردُ اللَّهوِ فيهِ مُفَوَّفا
زمانَ شبابٍ ما أَظَلَّ سحابُهُ / وديَّمَ حتى انجابَ ثم تكشَّفا
بعيسٍ غدتْ في الخّرقِ وهي خوامسٌ / تخوضُ سراباً أو تجاوزُ نَفنَفا
تساقطُ في الموماةِ فضلَ لغامِها / كأنَّ على الموماةِ قطناً مُنَدَّفا
خِفافٌ تباري الريحَ في وَخَدانِها / اِذا ادَّرَعَتْ وهناً مِنَ اللَّيلِ مُسدِفا
تُغِذُّ بركبانِ الغرامِ على الوجا / طِلاحاً نهاها العزمُ أن تتوقَّفا
تُسابقُ أيديها الرياحَ كأنمَّا / تخطُّ بها في مُهْرَقِ القاعِ أَحْرُفا
فيا أيُّها الرامي بهنَّ مفاوزاً / تَنكَّرنَ حتى عُدْنَ نهجاً معرَّفا
أثِرْها إذا الاِصباحُ مدَّ رِواقَه / وسُقْها إذا الليلُ الدجوجيَّ أغدَقا
ولا تخشَ منهنَّ الكَلالَ فاِنمَّا / أخو الشوقِ مِن كَدَّ المطيَّ وأوجَفا
اِذا لاحَها حَرُّ الهجيرِ ولاحَه / أعادَ بها وجهَ الظهيرةِ أكلَفا
يعرَّضُها للهُلكِ في كلَّ مهمهٍ / اِذا خَشِي الخرَّيتُ فيها وارجَفا
ويرمي فجاجَ الأرضِ شرقاً ومغرباً / بهنَّ إذا ما النَكسُ فيها تَخَوَّفا
تُبَلَّغُهُ مِن آلِ مَييًّ منازلاً / سقتهنَّ أجفانُ السحائبِ ذُرفَّا
منازلَ كم غازلتُ فيها غزالةً / غراماً وكم حاورتُ أحورَ أهيفَا
أبيتُ إذا ما البرقُ لاحَ كأنَّني / أخو نشوةٍ قد عُلَّ صهباءَ قَرقَفا
وأُضحي إذا ما الريحُ هبَّ نسيمُها / لأخبارِها أو وعدِها متوكَّفا
سلامٌ على تلك الخلائقِ كلَّما / غَدَتْ هاتفاتُ الورقِ في البانِ هُتَّفا
تُبكّي على أعلى الغصونِ هديلَها / فَتُسْعِفُ محزوناً وتُشْغِلُ مُدنَفا
خلائقُ أضحتْ في القلوبِ مَحَبَّةٌ / أرقَّ مِنَ الماءِ الزلالِ وألطفا
حكاها نسيبي رقَّةً وجزالةً / فعادَ به سَمْعُ العليمِ مُشَنَّفا
تألفَّ فيه كلُّ فضلٍ مشتَّتٍ / ومَن حازَ أشتاتَ الفضائلِ ألَّفا
قصائدُ قد أصبحتُ فيها محكَّماً / على حَسْبِ ما أختارهُ متصرَّفا
متى ضلَّ أهلُ النظمِ عنها فاِنَّني / أجوبُ قوافيها الصَّعابَ تَعَسُّفا
أحوكُ بديعَ الشَّعرِ فيها بمقولٍ / يخجَّلُ غربُ السيفِ عُريانَ مُرْهَقا
قريضٌ هو السَّحرُ الحلالُ وغيرُهُ / أرى فيه برداً ظاهراً وتكلُّفا
اِذا أنشدوه في النَّديَّ حسبتَهُ / مِنَ القُرَّ ريحاً في الكوانين حَرجَفا
طوبى لقيَّمنا أحنى على قمرٍ
طوبى لقيَّمنا أحنى على قمرٍ / يجلو براحتهِ عن وجههِ الكَلَفا
أو درَّةٍ كمنتْ في خِدرِها فغدا / يفضُّ باللطفِ عن أنوارِها الصَّدَفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025