القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُحَيْحَة بنُ الجُلاح الكل
المجموع : 5
إِذا جَمادى مَنَعَت قِطرَها
إِذا جَمادى مَنَعَت قِطرَها / زانَ جَناني عَطنٌ مُغضَفِ
مُعرَورِفٌ أَسبَلَ جُبَّارَهُ / أَسوَدُ كَالغابَةِ مُغدَودِفِ
يَزخَرُ في أَقطارِهِ مُغدِقٌ / بِجَما فَتيِهِ الشوعَ وَالغِريَفِ
أَلاّ يا لَهفَ نَفسي أَيَّ لَهفٍ
أَلاّ يا لَهفَ نَفسي أَيَّ لَهفٍ / عَلى أَهلِ الفَقارَةِ أَيَّ لَهفِ
مَضَوا قَصدَ السَبيلِ وَخلَّفوني / إِلى خَلَفٍ مِنَ الإِبرامِ خَلفِ
سُدىً لا يَكتَفونَ وَلا أَراهُم / يُطيعونَ اِمرَءاً إِن كانَ يَكفي
يا مالُ وَالسَيِّدُ المُعَمَّمُ قَد
يا مالُ وَالسَيِّدُ المُعَمَّمُ قَد / يُبطِرُهُ بَعضُ رَأيِهِ السَرِفُ
خالَفتَ في الرَأيِ كُلَّ ذي فَخَرٍ / وَالحَقُّ يا مالُ غَيرُ ما تَصِفُ
لا يَرفَعُ العَبدُ فَوقَ سُنَّتِهِ / وَالحَقُّ يوفى بِهِ وَيُعتَرَفُ
إِنَّ بُحَيراً عَبدٌ لِغَيرِكُمُ / يا مالُ وَالحَقُّ عِندَهُ فَقِفوا
أوتيتُ فيهِ الوَفاءَ مُعتَرِفاً / بِالحَقِّ فيهِ لَكُم فَلاتَكِفوا
نَحنُ بِما عِندِنا وَأَنتَ بِما / عِندَكَ راضٍ وَالرَأيُ مُختَلِفُ
نَحنُ المَكيثونَ حَيثُ يَحمَدُنا ال / مُكثُ وَنَحنُ المَصالِتُ الأُنُفُ
وَالحافِظو عَورَةِ العَشيرَةِ لا / يَأتيهُمُ مِن وَرائِهِم وَكَفُ
وَاللَهُ لا يَزدَهي كَتيبَتَنا / أُسدُ عَرينٍ مَقيلُها غُرَفُ
إِذا مَشَينا في الفارِسِيِّ كَما / تَمشي جِمالٌ مَصاعِبٌ قُطُفُ
نَمشي إِلى المَوتِ مِن حَفائِظِنا / مَشياً ذَريعاً وَهُكمُنا نَصَفُ
إِنَّ سَميراً أَبَت عَشيرَتُهُ / أَن يَعرِفوا فَوقَ مابِهِ نَطِفوا
أَو تَصدُرِ الخَيلُ وَهيَ حامِلَةٌ / تَحتَ صُواها جَماجِمٌ جُفُفُ
أَو تَجرَعوا الغَيظَ مابَدا لَكُمُ / فَهارِشوا الحَربَ حَيثُ تَنصَرِفُ
إِنّي لَأُنمى إِذا اِنتَمَيتُ إِلى / غُرٍّ كِرامٍ وَقَومُنا شَرَفُ
بيضٌ جِعادٌ كَأَنَّ أَعيُنَهُم / يُكحِلُها في المَلاحِمِ السَدَفُ
أَرَسمَ دِيارٍ بِالسِتارَينِ تَعرِفُ
أَرَسمَ دِيارٍ بِالسِتارَينِ تَعرِفُ / عَفَتها شَمالٌ ذاتُ نيرَينِ حَرجَفُ
مُبَكِّرَةٌ لِلدارِ أَيما ثُمامُها / فَيَبقى وَأَيما عَن حَصاها فَتَقرِفُ
حَرونٌ عَلى الأَطلالِ مِن كُلِّ صَيفَةٍ / وَفَقّا عَلَيها ذو عَثانينَ أَكلَفُ
إِذا حَنَّ سُلّافُ الرَبيعِ أَمامَها / وَراحَت رَواياهُ عَلى الأَرضِ تَرجُفُ
فَلَم تَدَعِ الأَرواحُ وَالماءُ وَالبِلى / مِنَ الدارِ إِلّا مايَشوقُ وَيَشعَفُ
رُسوماً كَآياتِ الكِتابِ مُبينَةٍ / بِها لِلحَزينِ الصَبِّ مَبكى وَمَوقِفُ
وَقَفتُ بِها وَالدَمعُ يَجري حَبابَهُ / عَلى النَحرِ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تُكسَفُ
تَذَكَّرتَ أَيّاماً تَسَلَّفتُ لينَها / عَلى لِذَّةٍ لَو يُرجَعُ المُتَسَلَّفُ
كَأَنَّكَ لَم تَعهَد بِها الحَيَّ جيرَةً / جَميعَ الهَوى في عَيشِهِ ماتُصَرِّفُ
إِذِ الناسُ ناسٌ وَالبِلادُ بِغِرَّةٍ / وَأَنتَ بِها صَبُّ القَرينَةِ مولِفُ
وَقَد كانَ في الهِجرانِ لَو كُنتَ ناسِياً / رَميمَ وَهَل يُنسى رَبيعٌ وَصَيَّفُ
وَلَم تُنسِني الأَيّامُ وَالبَغيُ بَينَنا / رَميمُ وَلا قَذفُ النَوى حينَ تَقذِفُ
وَلَم يَحلُ في عَيني بَديلٌ مَكانَها / وَلَم يَلتَبِس بي حَبلُ مَن يَتَعَطَّفُ
وَقَد حَلَفَت وَالسِترُ بَيني وَبَينَها / بِرَبِّ حَجيجٍ قَد أَهَلّوا وَعَرَّفوا
عَلى ضُمَّرٍ في الميسِ يَنفُخنَ في البُرى / إِذا شابَكَت أَنيابُها اللَجنَ تَصرِفِ
لَقَد مَسَّني مِنكِ الجَوى غَيرَ أَنَّني / أَخافُ كَما يَخشى عَلى ذاكَ أَحِلفُ
وَكانَ صُدودٌ بَعدَ ناءَبطَنَ الهَوى / قُلوباً فَكادَت لِلَّذي كانَ تُجنَفُ
كَتَركِ الأَميمِ الهائِمِ الماءَ بَعدَما / تَنَحّى بِكَفَّيهِ يَسوفُ وَيَغرِفُ
وَداوِيَّةٌ لايَأمَنُ الرَكبُ جَوزَها / بِها صارِخاتُ الهامِ وَالبومِ يَهتِفُ
دَعاني بِها داعي رَميمٍ وَبَينَنا / بَهيمُ الحَواشي ذو أَهاويلِ أَغضَفُ
تَقَحَّمتُ لَيلَ العيسِ وَهيَ رَذِيَّةٌ / وَكَلَّفتُ أَصحابي الوَجيفَ فَأَوجَفوا
لِنِخبِرَ عَنها أَو نَرى سَروَ أَرضِها / وَقَد يُتعِبُ الرَكبَ المُحِبُّ المُكَلَّفُ
وَلَو لَم تَمِل بِالعيسِ مَعوِيَّةُ العُرى / لَمالَ بِها أَيكٌ أَثيثٌ وَغَريفُ
وَمَكنونَةٌ سودُ المَجاثِمِ لَم يَزَل / يُهَيِّرَها لِلعَيكَتَينِ التَلَهُّفِ
وَما العَيشُ إِلّا في ثَلاثٍ هِيَ المُنى / فَمَن نالَها مِن بَعدُ لا يَتَخَوَّفُ
صِحابَةُ فِتيانٍ عَلى ناعِجِيَّةٍ / مَناسِمُها بِالأَمعَزِ المَحلِ تَرعُفُ
وَكَأسٌ بِأَيدي الساقِيَينِ رَوِيَّةٌ / يُمِدّانِ راوُقيهِما حينَ تُنزَفُ
وَرَبَّةُ خِدرٍ يَنفُحُ المِسكَ جَيبُها / تَضَوَّعَ رَيّاها بِهِ حينَ تَصدِفُ
إِذا سُلِبَت فَوقَ الحَشِيّاتِ أَشرَقَت / كَما أَشرَقَ الدِعصَ الهِجانُ المُصَيَّفُ
يا مالَ لا تَلتَمِس ظُلامَتَنا
يا مالَ لا تَلتَمِس ظُلامَتَنا / فَإِنَّنا مالِ مَعشَرٍ أُنُفُ
إِنَّ كُعَيباً عَبدٌ لِغَيرِكُم / وَالحَقُّ فيهِ لِأَمرِكُم نَصَفُ
قَد سَلَكوا في سَبيلِهِ وَضَحَ ال / قَصدِ وَفيكُم غَيرُ قَصدِهِ جَنَفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025