المجموع : 48
وقوفي على بابهمْ رفعةٌ
وقوفي على بابهمْ رفعةٌ / ويا طولَ طرديَ إنْ لمْ أقفْ
ولو لم تكنْ ليَ فَرْعيَّةٌ / إليهمْ بأصلٍ لقالوا انصرفْ
يا صاحِ حقَّ لكَ التخوفْ
يا صاحِ حقَّ لكَ التخوفْ / وقلةُ السعيِ والتطوفْ
لا تقربَنْ بعدها رباطاً / قَدْ حُرِّقتْ خرقةُ التصوفْ
جاءتْكَ في طيفِ خيالٍ حكَتْ
جاءتْكَ في طيفِ خيالٍ حكَتْ / طيفَ خيالٍ هزَّ أَعطافَهْ
مصريةٌ في نورِ شاميةٍ / يا حينَ ذي الشمعةِ طوَّافَهْ
أحسنُ ما كانتْ كئوسُ الطلا
أحسنُ ما كانتْ كئوسُ الطلا / سوادحاً يبدو بها الخافي
فالنقشُ نقصٌ ومن الرأيِ أن / ترتشفَ الصافي منَ الصافي
حمراءُ ساطعةُ الذوائبِ في الدجى
حمراءُ ساطعةُ الذوائبِ في الدجى / ترمي بكلِّ شرارةٍ كطرافِ
أقسمتُ لو شاهدتَهُ
أقسمتُ لو شاهدتَهُ / يختالُ تحتَ المصحفِ
لحسبتَ صورةَ يوسفٍ / تمشي بسورةِ يوسفِ
يا ساكني مصرَ ما عَهِدْنا
يا ساكني مصرَ ما عَهِدْنا / منكم سوى رحمةٍ وأُلْفَهْ
فكيفَ ولَّيتُم علينا / مَنْ لا تصحُّ الصلاةُ خلفَهْ
أثلوجُ ضاعفْتِ الهمومَ وطالما
أثلوجُ ضاعفْتِ الهمومَ وطالما / كلفتِني ما ضرني تكليفُهُ
إبلُ السحائبِ هِيَّجٌ في جوِّها / وغمامُها كالقوسِ طارَ نديفُهُ
قدْ شينَ مَنْ بالشينِ منطقُهُ
قدْ شينَ مَنْ بالشينِ منطقُهُ / في عينِ راءٍ ذالِهِ كافي
لا تجعلوا بالشينِ نطقَكُمُ / فسبَّكمْ بالزينِ والقافِ
قد سمعنا منْ شيخِ جبرينَ جزءاً
قد سمعنا منْ شيخِ جبرينَ جزءاً / نبويّاً يُعدُّ في الألطافِ
هو جزءٌ نرجو به فوزَ كلٍّ / نتلقّاهُ صافياً منْ صافِ
عجبتُ للأهيفِ النجّارِ وهْوَ على ال
عجبتُ للأهيفِ النجّارِ وهْوَ على ال / أشجارِ يقطعُ في أغصانِ خِلاّفِ
فقال لي عندها ثارٌ تُحدُّ به / لأنها سرقَتْ مِنْ لينِ أعطافي
إنِ اتخذتم بدلاً
إنِ اتخذتم بدلاً / مِنِّي فلا تأسُّفا
فليسَ لي في ربعكم / رسمٌ فأبكي إنْ عَفا
أضحى ليوسفَ في الجما
أضحى ليوسفَ في الجما / لِ خليفةٌ بادي الصلافَهْ
فقفا معي حتى نرى / في خدِّهِ علمَ الخلافَهْ
مَنْ قالَ بالمُرْدِ فإني امرؤٌ
مَنْ قالَ بالمُرْدِ فإني امرؤٌ / مالي إلى النسوانِ مِنْ شَوْفِ
منْ كان فيهم بالخنا عاملاً / أو ناظراً كالمرءِ مستوفِ
يا بدرَ تمٍّ نورُهُ باهرُ
يا بدرَ تمٍّ نورُهُ باهرُ / منزلُهُ في القلبِ والطرفِ
صدغُكَ حرفُ النونِ في مشقِهِ / مَنْ يعبدُ اللهَ على حَرْفِ
شاعرٌ أخرج نصفاً زغلاً
شاعرٌ أخرج نصفاً زغلاً / عندَ خبازٍ فلما أنْ عُرِفْ
قيلَ هذا جائزٌ قالَ نعمْ / يصرفُ الشاعرُ مالا ينصرفْ
تجادلْنا أماءُ الزهرِ أذكى
تجادلْنا أماءُ الزهرِ أذكى / أمِّ الخلاَّفُ أمْ وردِ القطافِ
وعقبى ذلك الجدلِ اصطلحْنا / وقدْ حصلَ الوفاقُ على الخلافِ
الشيبُ سوطُ عذابٍ
الشيبُ سوطُ عذابٍ / هامَ النساءُ بقذفهْ
يكفي مشيبيَ عيباً / أني رضيتُ بنتفِهْ
مربعٌ يخلو ودمعٌ يكفُ
مربعٌ يخلو ودمعٌ يكفُ / وجوى يحلو وقلبٌ يرجِفُ
وغرامٌ كلما قلتُ انقضى / حكمُهُ زادَ الأسى والأسفُ
وصباباتٌ مضافاتٌ إلى / حرِّ قلبي وَهْيَ لا تنصرفُ
يا حداةَ العيسِ هذا منزلٌ / حُقَّ لي أني عليهِ أقِفُ
كم بدا لي فيهِ بدرٌ طالعٌ / وتثنى فيهِ غصنٌ أهيفُ
فيه كأسُ الوصلِ كنا نرشف / وثمارُ القربِ كنَّا نقطفُ
مرَّ لي فيه زمانٌ أهلاً / ثم أضحى وَهْوَ قاعٌ صفصفُ
هلْ خليلٌ بالبكا لي مُسعدٌ / هلْ صديقٌ يُرتجى أو يؤلَفُ
أفٍّ منْ دهرٍ إذا استفهمتهُ / عنْ وفيٍّ قالَ هذا جنفُ
ظهرَ الغدر وقلَّ المنصِفُ / ونما الجهلُ وسادَ المقرِفُ
واقتدى بالبحرِ دهري إذْ بهِ / يرسبُ الدرُّ وتطفو الجيَفُ
كمْ قد استؤمِنَ فيه خائنٌ / ورقى مَنْ أصلُهُ لا يُعرفُ
زاد مقتي لزمانٍ لم يسدْ / فيهِ إلا سفْلةٌ أو طرفُ
أنا قَدْ سبَّلتُ عرضي لهم / فلهم أنْ يمدحوا أو يقذفوا
أيُّها الحاسدُ لولا أنني / رجلٌ منْ دونِ حدي أقفُ
كنتُ أضنيكَ فخاراً وعُلى / فأنا الدرُّ وأنتَ الصدفُ
وليَ الفقهُ الذي فقتُ بهِ / ووجوهُ النحوِ نحوي تُصرفُ
وليَ النظمُ الذي سارتْ إلى / سائرِ الأقطارِ منهُ التحفُ
ولي النثرُ الذي سجْعاتُهُ / تسكرُ الأسماعَ فَهْيَ القرقفُ
وإلى الأبكارِ ذهني سابقٌ / وقوى الأفكارِ عندي تضعفُ
وإمامُ الأدبيَّاتِ وإنْ / أنكرَ الحقَّ فلي يعترفُ
كم وكم شمسِ جدالٍ طلعَتْ / في سماءِ البحثِ بي تنكسفُ
فطرةٌ تيميةٌ بكريةٌ / وعلى الأسلافِ يبني الخلفُ
رُبَّ عينٍ تتمنى رؤيتي / وزكيٍّ بحياتي يحلفُ
أنا في حلقِ حسودي غصةٌ / وبهِ مني أذى لا يوصَفُ
أسفي واللهِ من قولي أنا / كلْمةٌ ذو العقلِ منها يأنفُ
لكنِ الحاسدُ قدْ كلفني / ذكرَ شيءٍ تركُهُ لي أشرفُ
لا تحملوني على انتقامٍ
لا تحملوني على انتقامٍ / فالجاهُ يحكي خيالَ طيفِ
عفوْتُ عنْ مذنبٍ فقرَّتْ / عينُ عدوِّي وجفْنُ سيفي
صدَّت وزارتْ فقلنا / بالمعنيينَ تغنتْ
تفردَتْ في البرايا / بالحسنِ لمَّا تثنتْ