القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 5
لَئِنْ عَدانِي زَمانٌ عَنْ لِقائِكُمُ
لَئِنْ عَدانِي زَمانٌ عَنْ لِقائِكُمُ / لَما عَدانِيَ عَنْ تَذْكارِ ما سَلفَا
وَإِنْ تَعَوِّضَ قَوْمٌ مِنْ أَحِبَّتَهَمْ / فَما تَعَوَّضْتُ إِلاَّ الْوَجْدَ وَالأَسَفا
وَكَيْفَ يَصْرِفُ قَلْباً عَنْ وِدادِكُمُ / مَنْ لا يَرى مَنْكُمُ بُدّاً إِذَا انْصَرَفا
ما حقُّ شَوْقِي أَنْ يُثْنى بِلائِمَةٍ / وَلا لِدَمُعِيَ أَنْ يُنْهى إِذا ذَرَفا
ما وَجْدُ مَنْ فارَقَ الْقَوْمَ الأُلى ظَعَنُوا / كَوَجْدِ مَنْ فَارَقَ الْعَليْاءَ وَالشَّرَفا
لأَغْرَيَنَّ بِذَمِّ الْبَيْنِ بَعْدَكمُ / وَكَيْفَ تَحْمَدُ نَفْسُ التَّالِفِ التَّلَفا
أَمُرُّ بِالرَّوْضِ فِيهِ مِنْكُمُ شَبَهٌ / فَأَغْتَدِيَ بارئاً وَأَنْثَنِي دَنِفا
وَيَخْطِرُ الْغَيْثُ مُنْهَلاًّ فَيَشْغَفُنِي / أَنِّي أَرى فِيهِ مِنْ أَخْلاقِكُمْ طَرَفا
أَعْدَيْتُمُ يا بَنِي عَمَّارَ كُلَّ يَدٍ / بِالجُودِ حتّى كَأَنَّ الْبُخْلَ ما عُرِفا
ما كاَنَ يُعْرَفُ كَيْفَ الْعَدْلُ قَبْلَكُمُ / حَتّى مَلَكْتُمْ فَسِرْتُمْ سِيرَةَ الْخُلَفا
ما أَحْدَثَ الدَّهْرُ عِنْدِي بَعْد فُرْقَتِكُمْ / إِلاَّ وِداداً كَماءِ الْمُزْنِ إِذْ رُشِفا
وَشُرِّداً مِنْ ثَناءٍ لا يُغِبُّكُمُ / مُضَمَّناً مُلَحَ الأَشْعَارِ وَالطٌّرَفا
كَالوَرْدِ نَشْراً وَلكِنْ مِنْ سَجِيَّتِهِ / أَنْ لَيْسَ يَبْرَحُ غَضّاً كُلَّما قُطِفا
مَحامِدٌ لَيْسَ يُبْلِي الدَّهْرُ جِدَّتَها / وَكَيْفَ تَبْلى وَقَدْ أَوْدَعْتُها الصُّحُفا
غُرٌّ إِذا أَنْشِدَتْ كَادَتْ حَلاَوَتُها / تُرْبِي الْقَصائِدَ مِنْ أَبْكارِها نُتفَا
يَغْنى بِها الْمَجْدُ عَنْ عَدْلٍ عَلَيَّ وَمَنْ / يَبْغِي الشُّهُودَ عَلَى مَنْ جاءَ مُعْتَرِفا
ما أَنْتُمُ بِالنَّدى إِذْ كَانَ دِينَكُمُ / أَشَدُّ مِنِّي عَلَى بُعْدِي بِكُمْ شَغَفَا
مَنْ راكِبٌ وَاصِفٌ شَوْقِي إِلى مَلِكٍ / لا يَخْجَلُ الرَّوْضُ إِلاَّ كُلَّما وُصِفَا
يُثْنِي بِحَمْدِ جَلاَلِ الْمُلْكِ عَنْ نِعَمٍ / عِنْدِي بِما رَقَّ مِنْ شُكْرِي لَهُ وَصَفا
قُلْ لِلْهُمامِ رَعى الآمالَ بَعْدَكُمُ / قَوْمٌ فَرُحْتُ أَسُوقُ الْعُرَّ وَالْعُجُفا
إِنْ كانَ يَخْشُنُ لِلأَعْداءِ جانِبُهُ / فَقَدْ يَلِينُ لرِاجِي سَيْبِهِ كَنَفَا
حاشا لِمَنْ حَكَّمَتْ نُعْماكَ هِمَّتَهُ / أَلاَّ يَبِيتَ مِنَ الأَيَّامِ مُنْتَصِفا
كَمْ عَزْمَةًٍ لَكَ فِي الْعَلْياءِ سابِقَةٍ / إِذا جَرى الدَّهْرُ فِي مَيْدانِها وَقَفا
وَبَلْدَةٍ قَدْ حَماها مِنْكَ رَبُّ وَغىً / لا تَسْتَقِيل الرَّدى مِنْهُ إِذا دَلَفَا
إِنْ أَقْلَقَ الْخَطْبُ كَانَتْ مَعْقِلاً حَرَماً / أَوْ الْمَحْلُ طبق كَانَتْ رَوْضَةً أُنُفا
إِنَّ النَّعِيمَ لِباسٌ خَوَّلَتْهُ بِكُمْ / فَدامَ مِنْكُمْ عَلَى أَيَّامِها وَضَفا
إِنْ كُنْتَ غادَرْتَ في دُنْياكَ مِنْ شَرَفٍ / فَزادَكَ اللهُ مِنْ إِحْسانِهِ شَرَفا
يَا بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدى
يَا بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدى / فِي راحَتَيْهِ فَأَثْمَرَ الْمَعْرُوفا
كَرَماً شُعِفْتَ بِهِ فَشاعَ حَدِيثُهُ / حَتّى اغْتَدى بِكَ ذِكْرُهُ مَشعُوفا
وَلأَنْتَ أَعْرَقُ فِي الْمكَارِمِ مَنْصِباً / مِنْ تَبِيتَ بِغَيْرِها مَوْصُوفاً
وَإِذا الْفتَى كَانَ السَّماحُ حَلِيفَهُ / أَمْسى وَأَصْبَحَ لِلثَّناءِ حَلِيفاً
كَمْ هِزَّةٍ لَكَ وَارْتِياحِ لِلنَّدى / لَوْلاهُ ما كانَ الشَّرِيفُ شَرِيفا
أَفْنَيْتَ مالَكَ فِي اكْتِسابِكَ لِلْعُلى / وَصَحِبْتَ أَيّامَ الزَّمانِ عَزُوفا
ما ضَرَّ دَهْراً غَدْرُهُ بِكِرامِهِ / تَرَكَ الْقَوِيَّ مِنَ الرَّجاءِ ضَعِيفا
أَلاّ يَكونَ عَلَى الأَفاضِلِ أَنْعُماً / وَعَلَى اللِّئامِ حَوادِثاً وَصُرُوفا
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي / بَيْنَ صَفْعٍ يُوهِي قَفاكَ وَصَرْفِ
بَعْدَ باءَيْنَ مِنْ بِغُاءٍ وَبَرْدٍ / حِلْفَ ضادَيْنِ فِيكَ وَضُعْفِ
ثُمَّ شِينَيْنِ شُؤْمِ جَدٍّ وَشِعْرٍ / لَمِغِيضٍ فِيهِ يَنابِيعُ كُنْفِ
قِرْنَ عَيْنَيْنِ عُدْمِ عَقْلٍ وَمالٍ / وَعَمىً عاجِلٍ بِوَقْعِ الأَكُفِّ
وَسَتأْتِي الْفاءَانِ فَقْدُكَ بَلْ فَقْ / رُكَ إِثْرَ الْحاءَيْنِ حُرْفٍ وَحَتْفٍ
وَإِذا ما السِّيناتُ حُزْنَكَ يا حُزْ / نَ ذَوِي الصَّرْفِ قُمْتَ مِنْ غَيْرِ خُلْفِ
سَفَهٌ فِي سَفالَةٍ فِي سُقُوطٍ / دائمٍ في سَوادٍ وَجْهٍ وسُخْفِ
لاحَ الْهِلالُ كَما تَعَوَّجَ مُرْهَفا
لاحَ الْهِلالُ كَما تَعَوَّجَ مُرْهَفا / وَالْكَوْكَبانِ فَأَعْجَبا بَلْ أَطْرَفا
مُتَتابِعَيْنِ تَتابُعَ الْكَعْبَيْنِ فِي / رُمْحٍ أُقِيمَ الصَّدْرُ مِنْهُ وَثُقِّفا
فَكَأَنَّهُ وَقَدِ اسْتَقاما فَوْقَهُ / كَفٌّ تُخالِفُ أُكرَتَيْنِ تَلَقُّفا
أَسُومُ الْجِبابَ فَلا خَزَّها
أَسُومُ الْجِبابَ فَلا خَزَّها / أُطِيقُ ابْتِياعاً وَلا صُوفَها
وَكَيْفَ السَّبِيلُ إِلى جُبَّةٍ / لِمَنْ لَيْسَ يَمْلِكُ تَصْحِيفَها
فإن أَمْكَنَتْ بِأَيادِي الْمَكِينِ / فَما زِلْتُ أَعْرِفُ مَعْرُوفَها
وَكَمْ بَرَزَ الرَّوْضُ فِي حُلَّةٍ / تَوَلَّتْ يَدُ الْغَيْثِ تَفْوِيفَها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025