يا واهب الآلاف لِلألاف
يا واهب الآلاف لِلألاف / مِن غَير تَقتير وَلا إِسرافِ
رفقاً بِأَهل المأزمين فَأنَّهُم / القوا الزَمام لآل عَبد مُناف
ما جيرة البَيت الشَريف أَولي التُقى / مَع ضَعفِهُم في قوة الأشراف
أَسلافَهُم كانتَ أَحلت ساعة / مِن بعدِها حرمت عَلى الأَسياف
خَلف قَد اِستَبقى النَبي جُدودَهُم / فهبوهم لِأولئك الأَسلاف
للسلم قَد جَنحوا فَمنوا وَأَصفَحوا / ما قتل نصفَهُم مِن الإِنصاف
أَحلاف قومكم فَكونوا مثلَهُم / وَتَآلفوا فَالخَير في الإِيلاف
هُم كَالعَبيد وَأَنتُم ساداتهم / بَل سادة الأَشراف وَالأَطراف
وَإِذا أَساؤوا أَحسَنوا لمسيئهم / وَارعوا ذِمام بَقية الأَحلاف
أَنتُم بَنو عَون بن مُحسن فَاِجعَلوا / عَون الرَفيق لَكُم مِن الأَوصاف
فَإِذا هُم اِقتَتَلوا وَشَذوا أَصلَحوا / ما بَينَهُم خَير مِن الإِجحاف
صَلى عَلَيكُم مِن هُدى بَأبيكُم / طَه وَأَنزَل سورة الأَعراف