المجموع : 4
اِذكُروا حُرمَةَ العَواتِكِ مِنّا
اِذكُروا حُرمَةَ العَواتِكِ مِنّا / يا بَني هاشِم بن عَبدِ مَنافِ
قَد وَلَدناكُم ثَلاثَ وِلادا / تٍ خَلَطنَ الأَشرافَ بِالأَشرافِ
مَهَّدَت هاشِماً نُجومُ قُصيٍّ / مِن بَني فالِج حجورُ عَفافِ
إِن أَرماحَ بَهثَةَ بنَ سُلَيمٍ / لَعِجافُ الأَطرافِ غَيرُ عِجافِ
وَلِأَسيافِهِم قِرىً غَيرُ لَذٍّ / راجِعٌ في مَواجِعِ الأَكتافِ
مُرهفاتٌ إِذا طَفَت أَعمَلوها / في مَناطِ الأَعناقِ وَالأَجوافِ
عَزَّ جارٌ لِبُهثَة بنِ سُليمٍ / بَينَ عَوفٍ مَحلُّهُ وَحِقافِ
مَعشَرٌ يُطعمونَ مِن ذُروَةِ الشو / لِ وَيُسقونَ خَمرَةَ الأَقحافِ
يَضرِبونَ الجبّارَ في أَخدَعَيهِ / وَيُسقونَهُ نَقيعَ الزعافِ
بِسُيوفٍ ورثنَ عَن قيسِ عَيلا / نَ ثِقالٍ عَلى العَدُوِّ خِفافِ
وَلِعوفِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَزيدٍ / شَرَفٌ مُشرِفٌ عَلى الأَشرافِ
إِنَّ عوفاً وَأَحمَداً وَيَزيداً / أَسَّسوا المَجدَ في أَشَمَّ نِيافِ
مَن يُسَوّى بِأَحمَدَ بن يَزيدٍ / وَبِأَسلافِهِ مِن الأَسلافِ
وَلَهُ جانِبٌ يُخشَن في لي / نٍ وَفَتكٌ يَشوبُهُ بِعَفافِ
لِبَني زافِرٍ سَحائِبُ أَشجا / نٍ وَظِلٌّ عَلى العَشيرَةِ ضافي
كَفَرت نِعمَة بَنو الجَحافِ / وَتَوَلَّت مَنيعَةَ الأَعطافِ
بَعدَ فَكِّ الأَغلالِ عَن عَبدِ رَبٍّ / وَمَساميرُ قَيدِهِ العِزافِ
يَسكُنُ الطَيرُ في الشِباكِ وَلا تَس / كُنُ رَوعاتُ قَلبِهِ الرِجافِ
مِعصَمٌ بِالفرارِ تَحمِلُهُ الرَه / بَةُ بَينَ الإِيضاعِ وَالإيجافِ
أَرى الدَهرَ يُعطي مَرَّةً وَيُسَوّفُ
أَرى الدَهرَ يُعطي مَرَّةً وَيُسَوّفُ / وَيُتلِفُ أَموالاً مِراراً وَيُخلِفُ
وَيَخشُنُ مَسّاً حينَ يَمضي مولِياً / وَيَسمَحُ في الإِقبالِ ليناً وَيَعطِفُ
نَحِنُّ إِلى الدُنيا وَنَأمَنُ غِشَّها / وَفيها لَنا يَومٌ مِنَ الشَرِّ مُتلِفُ
إِذا اِكتَحَلَت عَينُ اِمرئٍ بِجَمالِها / أَضاءَ لَها مِنهُ جَمالٌ مُزيّفُ
عَلى أَنَّها مَشغوفَةٌ وَهيَ فارِكٌ / لِعُشّاقِها ظَلّامَةٌ لَيسَ تُنصِفُ
إِذا اِفتَخَرَت قَيسٌ عَلى الناسِ أَشرَقَت / بِأَيّامِها هاماتُ مَن يَتَشَرَّفُ
سُيوفٌ لَها في يَومِ بَدرٍ وَقائِعٌ / وَيَومَ حُنينٍ وَالقَنا يَتَقَصَّفُ
لِقَيسٍ حلومٌ تُمطِرُ البرَّ غَيمَها / تَعودُ عَلى مَن عَقَّ مِنها وَتُخلِفُ
لَأَحمَدُ يَومَ الحَربِ عِندَ عَدُوِّهِ / مِنَ المَوتِ أَدنى بِالحُتوفِ وَأَخوَفُ
هُوَ البَدرُ في قيسٍ يُضيءُ ظَلامُها / لِحادِثِ مَجدٍ بِالقَديمِ يُؤلِّفُ
وَقوفٌ عَلى طرقِ المَنايا بِسَيفِهِ / مَواقِفَ لا يَسطيعُها المُتَكَلِّفُ
ظَهرُ الحُسَينِيَّةِ مَوصوفُ
ظَهرُ الحُسَينِيَّةِ مَوصوفُ / وَنَهرُها بِالريفِ مَحفوفُ
إِنَّ الحُسَينِيَّة في مَربَعٍ / بِهِ نَسيمُ الرَبعِ مَشغوفُ
بَرِّيَّةٌ بَحرِيَّةٌ يَلتَقي / في جانِبَيها البَدوُ وَالريفُ
يَطيبُ قُطراها وَيَصفو لَها / جُوٌّ صَفاهُ الماءُ مَكشوفُ
أَكرَمُ عِرقٍ مَصَّ ماءَ الثَرى / عِرقٌ عَلى هارونَ مَعطوفُ
إِرثُ النَبِيّينَ إِلَيهِ اِنتَهى / مِن آدَمٍ أَبلَجُ مَعروفُ
وَلَستُ بِخائِفٍ لِأَبي عَلي
وَلَستُ بِخائِفٍ لِأَبي عَلي / وَمَن خافَ الإِله فَلَن يَخافا