القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 32
بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ
بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ / وجودُهُ فوق مَدى وصفهِ
إن ظعنَ الحمدُ إلى أرضهِ / فإنما حنَّ إلى إلفهِ
ليسَ بمنسوبٍ إلى جودهِ / فالجودُ منسوبٌ إلى كفِّهِ
لو تُضعِفُ الدنيا لأموالهِ / يوماً إذا ما ارتاحَ لم تُلفهِ
كم تحملتُ والهوى ليس يخفى
كم تحملتُ والهوى ليس يخفى / أنا أطفا وزفرتي ليسَ تطفا
كم ترى مُقلتي تفيضُ دُموعاً / وحقيقٌ بالوجدِ من كان يُجفى
يا قضيباً ريانَ يهتزُّ نصفاً / وكثيباً يحادِثُ الخصرَ نِصفا
ضاقَ ذرعي بطول صَدكَ عني / أسأل الله منكَ ليناً وعطفا
لبيكَ من متخيّرٍ إلفا
لبيكَ من متخيّرٍ إلفا / أما هواكَ فكانَ لي حتفا
أخلو بطرفِكَ أن يُجرعني / كأس المنيةِ مترعاً صِرفا
وكتمتُ ما ألقاهُ محتسباً / متحملاً لا أظهِرُ اللهفا
فأبى السقامُ وعبرةٌ وكفت / إلا بما أسررتهُ كشفا
أيا من قلبهُ دنفُ
أيا من قلبهُ دنفُ / ودمعُ جفونهِ يكفُ
ومن هو بالهوى والشو / قِ والأحزانِ معترفُ
لذا غنجُ محاسنِ وج / ههِ فوقَ الذي أصفُ
يتيهُ بهِ وحق لهُ / عليَّ التيهُ والصلفُ
دلَّ على أنّي به مدنفُ
دلَّ على أنّي به مدنفُ / عينٌ من الوجدِ به تذرفُ
وإنما يهجرني إنهُ / يعرفُ من قلبي ما يعرفُ
ما طرفت عيني بأجفانها / يوماً على الأرض ولا يطرفُ
أعزّ ممن أنا عبدٌ له / عليَّ في الناس ولا يُنصفُ
يا باكياً من أسفه
يا باكياً من أسفه / مكتنفاً من دنفِه
كالبدرِ كالغصنِ وفي / دِعص نقاً من ترفِه
ما يرفعُ الطرفَ إلى / عاشقهِ من صلفِه
ما كان لو عاشَ أخو ال / هوى به من كنفِه
إلفٌ بكى شوقاً إلى إلفهِ
إلفٌ بكى شوقاً إلى إلفهِ / بدمعِ عينيهِ فلم يكفهِ
حتى بكيت بالدمِ أجفانهُ / وأثرَ التسهيدُ في طرفهِ
حزناً على من لم يزل قلبُ من / أبصرهُ مذ كان في كفهِ
يزدادُ حسناً عند أهل الهوى / ما أعرفَ الواصفُ في وصفهِ
تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف
تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف / والهوى يعلم أني دنِفُ
وصفت عيني بأني من ضنىً / صدقت إنّي على ما تصِف
أنا معروفٌ بسيما بدنٍ / للتصابي مذعن معترفُ
وقفَ القلبُ على الوجدِ بمن / أصبحَ الحسن عليهِ يقفُ
إن كنتَ تعلمُ أن قلبي مدنف
إن كنتَ تعلمُ أن قلبي مدنف / بهواك مرتهنٌ فلم لا تنصفُ
أما النهارُ ففيهِ وجدٌ غالبٌ / والليل فيه تسهدُ وتلهفُ
في كل جارحةٍ هوىً متحيزٌ / في كل جارحةٍ دموعٌ تذرفُ
يا من تعبدني بزهرةِ وجههِ / ما عندَ مثلكَ رقةٌ وتعطفُ
مشرقُ الوجه غضيضٌ طرفهُ
مشرقُ الوجه غضيضٌ طرفهُ / ناعمٌ يهتزُّ ليناً عطفُهُ
مخطفُ الأعلى هضيمٌ كشحُهُ / لم يجر ما دَقَّ منه رِدفُهُ
زانَهُ اللَه فيا طوبى لِمَن / نالَهُ تقريبُهُ أو عطفُهُ
نعمَت للحسنِ عيناهُ بهِ / وزَها بالقُربِ منهُ إلفُهُ
علم نَومي الجفاءَ بي فَجَفا
علم نَومي الجفاءَ بي فَجَفا / فزادَ جسمي بقدِّهِ دَنفَا
يا أحسنَ العالمين منزلةً / عندَ فؤادٍ أذابَهُ أسفا
أصبحَ بدرُ الدُجى يقول بأن / نكَ منهُ أبهى ومعترفا
بحسبِ قلبي هواكَ يا ملكَ الن / ناسِ لقلبٍ بحسنهِ وكفَى
دَنِفُ العزاء فؤادُهُ دَنِفُ
دَنِفُ العزاء فؤادُهُ دَنِفُ / ظَفِرَت بهِ الحَسراتُ والأسَفُ
حَيران ليسَ لطرفهِ أنسٌ / إلا السهادُ وعبرةٌ تكِفُ
في كلِّ جزءٍ منهُ مؤتلفٌ / وجدٌ بطولِ الشوقِ مؤتلِفُ
فالكلُّ مطويٌّ على سقمٍ / فوقَ الشفاء وفوقَ ما تصِفُ
يا مَن يَصدُّ تركتَ قلبي مُدنفاً
يا مَن يَصدُّ تركتَ قلبي مُدنفاً / جزِعاً وغايةُ مثلهِ أن يكلَفا
يا مَن تحيرَ حسنُهُ في وجههِ / أينَ الوِصالُ وأين أيامُ الصفا
يا من وفى قلبي له وتضمنت / نفسي له مقةَ الحبيبِ وما وفى
ما كانَ صبركَ حينَ اسمَعكَ الهوى / شَكوى المحبِّ الليل أن تتعطفا
فؤادي الذي تعرفُ
فؤادي الذي تعرفُ / بطولِ الهوى مدنفُ
وعيني التي لا تزا / لُ مطروفةً تذرفُ
أيا من يدقُّ بمعنى الصفا / تِ عنه فما يُوصفُ
إذا أنتَ لم تكشفِ ال / لَذي بي فمن يكشفُ
كفاكَ إن قال أنهُ دنفُ
كفاكَ إن قال أنهُ دنفُ / به من الوجدِ فوقَ ما تصِفُ
باللَهِ فاردد فؤادَ مكتئبٍ / ليسَ له من فؤادهِ خَلفُ
من ليلهُ ساهرٌ ومقلتُهُ / عبرى عليهِ دموعُها تكفُ
لم يدعِ الشوقُ من تحمله / إلا كما كان يتركُ الأسفُ
يا حَسبَ نفسي وكَفي
يا حَسبَ نفسي وكَفي / ارحم كَئيباً دنِفا
يزيدُهُ عاذلُهُ / في كلِّ يومٍ شغفا
فكانَ يخفي وجدَهُ / حتى بدا وانكشفا
فأصبح اليومَ بهِ / مستهتراً معترفا
تسلم ثم لا تقفُ
تسلم ثم لا تقفُ / وتعلمُ أنِّي دنِفِ
أما وهواكَ لو أمسي / بقلبكَ بعض ما نصِفُ
إذاً أمللتَ واستعدَي / تَ عيناً دَمعها يكفُ
ولكن صرتَ تملِكني / وحقَّ لمثلِكَ الصلَفُ
تنطوي على أسفِ
تنطوي على أسفِ / يا خلي من الدنفِ
قال للجفونِ أطع / تِ الهوى ولم تكفِ
قد جنيت داهيةً / فاصبري أو اعترفي
كم بذلت ذا سقمٍ / للعيونِ والهَيَفِ
أتَرى العاذل اشتفى
أتَرى العاذل اشتفى / ورأى منك ما كفى
مستريحَ الفؤادِ يَه / جرُ من كان مدنفا
أجدُ الوجدَ منهُ وال / حُزنَ والشوقَ ما صفَا
يا ملكياً عليه بال / حُسنِ لو شاءَ أنصَفا
باخلٌ لا لإلفهِ
باخلٌ لا لإلفهِ / وضنينٌ بعطفهِ
والذي مُلكَ القلو / بَ فدانَت لطرفهِ
والذي دونَ نصفهِ / دانَ ما فوقَ نِصفهِ
صِل كئيباً متيماً / رامَ وِداً فأصفهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025