القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَهْل الأَندَلُسي الكل
المجموع : 7
أَهدَت نَجاتُكَ عوذَةَ المُتَخَوِّفِ
أَهدَت نَجاتُكَ عوذَةَ المُتَخَوِّفِ / وَجَلَت إِياتُكَ بُغيَةَ المُتَشَوِّفِ
بَهَجَ الجَميعُ بِكَ اِبتِهاجَ الأَرضِ في / مَحلٍ بِإِطلاقِ الحَيا المُتَوَقِّفِ
يا غُمَّةً أَجلَت لَنا عَن فَرحَةٍ / كَالسِجنِ أَفرَجَ عَن إِمارَةِ يوسُفِ
مَرِضَ الوَزيرُ المُرتَضى فَبَدَت عَلى / مَرَضِ الوُجودِ دَلائِلٌ لا تَختَفي
وَلِذَلِكَ اِعتَلَّ النَسيمُ وَأُلبِسَت / شَمسُ الأَصيلِ شُحوبَ شاكٍ مَدنَفِ
إِن سَرَّ مَطلِعُهُ العُيونَ فَطالَما / نامَت أَماناً في حِماهُ الأَكنَفِ
أَو مُدَّتِ الأَيدي لَهُ تَدعو فَكَم / مُدَّت إِلى إِحسانِهِ المُتَوَكِّفِ
ظَلَّ الزَمانُ مُحَيِّراً لِشِكاتِهِ / فَلَو أَنَّهُ عَينٌ إِذَن لَم تَطرَفِ
عَجَباً مِنَ الأَيّامِ تُسقِمُهُ وَما / زالَت بِهِ مِن كُلِّ سُقمٍ تَشتَفي
ما نالَتِ الآلامُ مِنهُ سِوى الَّذي / نالَ الصِقالُ مِنَ الحُسامِ المُرهَفِ
حَفَّت بِنورِ أَبي عَلِيٍّ عِصمَةٌ / لَو جاوَرَت شَمسَ الضُحى لَم تُكسَفِ
إِن غِبتَ عَن قَومٍ فَما غابَ الَّذي / عَوَّدتَهُم مِن نائِلٍ وَتَعَطُّفِ
كَالنَبتِ لا يَلقى الغَمامَ وَإِن غَدا / مُتَنَعِّماً بِرُضابِهِ المُتَرَشَّفِ
رِفدٌ بِصاحِبِهِ نَقاءُ سَريرَةٍ / وَصفانِ مِن وَصفِ السَحابِ الموكَفِ
كَرَمٌ يُؤَيِّدُهُ التَكَرُّمُ قَد حَكى / غَيَدَ الغَزالِ مُوَكَّداً بِتَشَوُّفِ
حَسَبٌ صَقيلٌ فَوقَ عِزٍّ أَشوَسٍ / كَسَنا الفِرِندِ عَلى سَواءِ المَشرَفي
عزمٌ تَأَلَّقَ في نَواحي هِمَّةٍ / كَالنارِ تومِضُ بِاليَفاعِ المُشرِفِ
ما فيهِ مِن غَيرِ التُقى رَهَبٌ وَلا / فيهِ لِغَيرِ الجودِ شيمَةُ مُسرِفِ
لا يُبصِرُ الزَلّاتِ وَهيَ ظَواهِرٌ / تَبدو وَيُبصِرُ مَوضِعَ الفَضلِ الخَفي
أَضدادُ مَجدٍ لا تَعادِيَ بَينَها / نارُ البَروقِ بِمائِها لا تَنطَفي
مُتَناسِبٌ فىِ الفَضلِ مُكتَمِلٌ فَلا / نَقصُ الكَفيفِ وَلا اِختِلافُ الأَخيَفِ
موفٍ عَلى العَليا بِأَيسَرِ سَعيِهِ / نَيلَ البَليغِ مُرادَهُ في أَحرُفِ
سَعيٌ خَلاصِيُّ قَدِ اِستَصفى العُلا / وَلَقَد تُتاحُ لَهُ وَلَو لَم يَصطَفِ
لَو أَنَّهُ اِلتَمَسَ المَساعِيَ في الدُجى / لَم تِختَطِف مِهُنَّ غَيرَ الأَشنَفِ
نَظَمَ المَواهِبَ كَالقَوافي جودُهُ / لا نَظمَ مُنتَحِلٍ وَلا مُتَكَلِّفِ
قَد يُلحِفُ العافونَ في تَسآلِهِم / ما كُنتُ أَسمَعُ بِالكَريمِ المُلحَفِ
إِفكُ الدُعاةِ مَحَتهُ دَعوَتُكَ الرِضى / فَعَصا الخَطيبِ بِها عَصا مُتَلَقِّفِ
يُبدونَ هَدياً وَالمُرادُ خِلافُهُ / فَكَأَنَّ دَعوَتَهُم كَلامُ مُصَحِّفِ
ناضِل بِسَيفِ اللَهِ أَو بِكِتابِهِ / وَاِشبِع بِظَهرِ الطِرفِ بَطنَ المُصحَفِ
وَإِلَيكِها اِبنَةَ ساعَةٍ لا تَلتَقي / إِلّا بِسَمعٍ مُنصِتٍ أَو مُنصِفِ
عَذراءُ جاءَت عَن لَهاكَ وَخاطِري / فَعَجِبتُ مِن كَرَمِ القَريضِ المُقرِفِ
راقَتكَ تَسهيماً وَصابَت أَسهُماً / فَأَتَتكَ بَينَ مُفَوَّقٍ وَمُفَوَّفِ
أَنا وَالبِساطُ وَأَنتَ أَشرَفُ مادِحٍ / وَأَجَلُّ مَمدوحٍ وَأَشرَفُ مَوقِفِ
وَداعُ قَلبٍ أَزِفا
وَداعُ قَلبٍ أَزِفا / وَعاشِقٌ عَلى شَفا
جاءَ بِقَلبٍ سالِمٍ / فَسَلهُ كَيفَ اِنصَرَفا
هَل يَجِدُ الإِنسانُ مِن / نَفسٍ تَوَلَّت خَلَفا
يانَظرَةً ما غُرِسَت / حَتّى جَنَيتُ الشَغَفا
السِحرُ كَم جالَ وَفي / أَلحاظِ موسى وَقَفا
يا شَدَّ ما كَلَّفَني / حُبّي لِموسى الكُلَفا
فَلا شَفاني اللَهُ إِن / دَعَوتُ مِنهُ بِالشِفا
أَذعَنتُ إِذ جارَ وَلا / يُحمَلُ حُكمُ الضُعَفا
ذُلُّ الهَوى وَعِزَّةُ ال / حُسنِ حَديثٌ عُرِفا
لا ذَنبَ إِلّا عاشِقٌ / أَذعَنَ يَبغي النَصَفا
وَلَستُ وَهوَ هاجِري / وَالرَسمُ مِنّي قَد عَفا
أَوَّلَ صَبٍّ ماتَ أَو / أَوَّلَ مَعشوقٍ جَفا
يا مَن حَلَفتُ أَن أَرى / عانٍ فَبَرَّ الحَلِفا
تَبخَلُ أَن تُحيِيَ بِاللَ / فظِ مُحِبّاً تَلِفا
أَخافُ مِن جَورِكَ أَن / تُدعى المَليحَ المُسرِفا
حانَ فِراقي فَأَبكِني / لَكِن بِدَمعٍ وَكَفا
لا أَظلِمُ البَينَ أَقو / لُ شَتِّتِ المُؤتَلِفا
ما كُنتُ مَوصولاً فَاِف / كٌ عَصرُ وَصلٍ سَلَفا
ما زادَني البُعدُ بِحَمدِ اللَ / هِ بُعداً أَو جَفا
كانَ هَواكَ طَمَعاً / وَاليَومَ أَمسى أَسَفا
يا مَرحَباً بِالوَجدِ في / كَ وَعَلى الصَبرِ العَفا
أَسعِدِ الوَجدَ بِدَمعٍ وَكَفا
أَسعِدِ الوَجدَ بِدَمعٍ وَكَفا / لا تَقُل لِلدَمعِ حَسبي وَكفى
لَستُ في دَمعي غَريقاً إِنَّما / جَسَدي خَفَّ ضَنىً حَتّى طَفا
جادَ غَيثُ الدَمعِ مِن بُعدِكَ في / مُقلَتي رَسمَ الكَرى حَتّى عَفا
ذِكرُكَ الأَعطَرُ يُبكيني دَماً / رُبَّ مِسكٍ بِشَذاهُ رَعَفا
لَستُ مَشغوفاً بِموسى إِنَّهُ / لَيسَ لي قَلبٌ فَأَشكو الشَغَفا
كُنتُ أَشكو في الهَوى وَاليَومَ قَد / تُبتُ يَعفو اللَهُ عَمّا سَلَفا
سَأَلتُها عَلَّةً مِن ماءِ مَبسِمِها
سَأَلتُها عَلَّةً مِن ماءِ مَبسِمِها / تُطفي بِها حَرَّ مَصدوعِ الحَشا دَنِفِ
فاِستَضحَكَت ثُمَّ قالَت ثَغرُ ذي شَنَبٍ / في ثَغرِ ذي فَلَجٍ شَيءٌ مِنَ الكُلَفِ
وَما دَرَت أَنَّهُ وَاللَهِ لا عَجَبٌ / أَن يوجَدَ الدُرُّ مَقروناً مَعَ الصَدَفِ
أَما لَكَ في أَمري إِلى العَدلِ مَصرَفٌ
أَما لَكَ في أَمري إِلى العَدلِ مَصرَفٌ / حَكَمتَ فَما أُعطيتَ عَدلاً وَلا صَرفا
يَقولُ أَتَشكو المَيلَ مِنّي وَنَفرَتي / وَبُعدي أَلَستُ البَدَرَ وَالغُصنَ وَالخِشفا
تَحِنُّ إِلى الخَيرِيِّ نَفسي وَيَغتَدي / نَسيبِيَ في تَصحيفِهِِ يَمَلأُ الصُحفا
وَما أَسهَرُ الظَلماءَ إِلّا لَعَلَّهُ / يُنَشِّقُني الخَيرِيُّ مِن نَشرِهِ عَرفا
كَأَنَّ خَيالي لَيسَ يُظهِرُ غَيرَهُ / وَلا مُنصِفي يَدري خِلافَ اِسمِهِ حَرفا
يُمَثَّلُ لي في كُلِّ شَيءٍ رَأَيتُهُ / وَإِن سَأَلوا جاوَبتُهُم بِاِسمِهِ عُرفا
وَلَولا حَيائي وَاِتِّقاءُ مَحَلَّهُ / لَقَبَّلتُ نَعلَيهِ بِرَغمِ العِدا أَلفا
تَأَوَّلتُ فيهِ الذُلَّ قُلتُ تَواضُعٌ / وَحَسَّنتُ تَركَ الصَونِ سَمَّيتُهُ ظَرفا
أَلا لَيتَ شِعري مَن بِآخِرِ سَبِّحِ / وَمَن هُوَ في التَنزيلِ قَبلَ الَّذي وَفّى
إِذا كانَ نَصرُ اللَهِ وَقفاً عَلَيكُمُ
إِذا كانَ نَصرُ اللَهِ وَقفاً عَلَيكُمُ / فَإِنَّ العِدا التَنوينُ يَحذِفُهُ الوَقفُ
قَلبِي بِدَاءِ الهَوَى وَالحُبّ قَد تَلِفَا
قَلبِي بِدَاءِ الهَوَى وَالحُبّ قَد تَلِفَا / وَنَاظِري لِسُهَادِ اللَّيلِ قَد ألِفَا
فَلاَ تُعَذّب بِطُولِ الهَجرِ قلبَ شَجٍ / عَذَابُ مِحنَتِهِ قَبلَ الصُّدُودِ كَفَى
إن كُنتَ تَرضَى حَبيبَ القَلب تَعذِبَتِي / فَإنَّ قَلبِي يَرَى تَعذِيبَكُم شَرفَا
يا رَاحَةَ النفس يَا أنس القُلُوبِ وَيَا / قوت الفؤاد وَيَا صَفواً لِمَن عَرَفَا
إن كُنتُ أذنَبتُ هَا قَد جِئتُ مُعتَرِفاً / وَقَد عَفَا اللهُ عَن ذاكَ الَِّذِي سَلَفَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025