القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأعشى الكبير الكل
المجموع : 2
كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ
كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ / لَو أَنَّ صَحبَكَ إِذ نادَيتَهُم وَقَفوا
عَلى هُرَيرَةَ إِذ قامَت تُوَدِّعُنا / وَقَد أَتى مِن إِطارٍ دونَها شَرَفُ
أَحبِب بِها خُلَّةً لَو أَنَّها وَقَفَت / وَقَد تُزيلُ الحَبيبَ النِيَّةُ القَذَفُ
إِنَّ الأَعَزَّ أَبانا كانَ قالَ لَنا / أوصيكُمُ بِثَلاثٍ إِنَّني تَلِفُ
الضَيفُ أوصيكُمُ بِالضَيفِ إِنَّ لَهُ / حَقّاً عَلَيَّ فَأُعطيهِ وَأَعتَرِفُ
وَالجارُ أوصيكُمُ بِالجارِ إِنَّ لَهُ / يَوماً مِنَ الدَهرِ يَثنيهِ فَيَنصَرِفُ
وَقاتِلوا القَومَ إِنَّ القَتلَ مَكرُمَةٌ / إِذا تَلَوّى بِكَفِّ المُعصِمِ العُرُفُ
إِنَّ الرَبابَ وَحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ / مِنهُم بَقيرٌ وَمِنهُم سارِبٌ سَلَفُ
قَد صادَفوا عُصبَةً مِنّا وَسَيِّدَنا / كُلٌّ يُؤَمِّلُ قُنياناً وَيَطَّرِفُ
قُلنا الصَلاحَ فَقالوا لا نُصالِحُكُم / أَهلُ النُبوكِ وَعيرٌ فَوقَها الخَصَفُ
لَسنا بِعيرٍ وَبَيتِ اللَهِ مائِرَةٍ / إِلّا عَلَيها دُروعُ القَومِ وَالزَغَفُ
لَمّا اِلتَقَينا كَشَفنا عَن جَماجِمِنا / لِيَعلَموا أَنَّنا بَكرٌ فَيَنصَرِفوا
قالوا البَقِيَّةَ وَالهِندِيُّ يَحصُدُهُم / وَلا بَقِيَّةَ إِلّا النارُ فَاِنكَشَفوا
هَل سَرَّ حِنقِطَ أَنَّ القَومَ صالَحَهُم / أَبو شُرَيحٍ وَلَم يوجَد لَهُ خَلَفُ
قَد آبَ جارَتَها الحَسناءَ قَيَّمُها / رَكضاً وَآبَ إِلَيها الثَكلُ وَالتَلَفُ
وَجُندُ كِسرى غَداةَ الحِنوِ صَبَّحَهُم / مِنّا كَتائِبُ تُزجي المَوتَ فَاِنصَرَفوا
جَحاجِحٌ وَبَنو مُلكٍ غَطارِفَةٌ / مِنَ الأَعاجِمِ في آذانِها النُطَفُ
إِذا أَمالوا إِلى النُشّابِ أَيدِيَهُم / مِلنا بِبيضٍ فَظَلَّ الهامُ يُختَطَفُ
وَخَيلُ بَكرٍ فَما تَنفَكُّ تَطحَنُهُم / حَتّى تَوَلّوا وَكادَ اليَومُ يَنتَصِفُ
لَو أَنَّ كُلَّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنا / في يَومِ ذي قارَ ما أَخطاهُمُ الشَرَفُ
لَمّا أَتَونا كَأَنَّ اللَيلَ يَقدُمُهُم / مُطَبِّقَ الأَرضَ يَغشاها بِهِم سَدَفُ
وَظُعنُنا خَلفَنا كُحلاً مَدامِعُها / أَكبادُها وُجُفٌ مِمّا تَرى تَجِفُ
حَواسِرٌ عَن خُدودٍ عايَنَت عِبَراً / وَلاحَها وَعَلاها غُبرَةٌ كُسُفُ
مِن كُلِّ مَرجانَةٍ في البَحرِ أَخرَجَها / غَوّاصُها وَوَقاها طينَها الصَدَفُ
أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ
أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ / صَرَموا حَبلَ آلِفٍ مَألوفِ
وَاِستَقَلَّت عَلى الجِمالِ حُدوجٌ / كُلَّها فَوقَ بازِلٍ مَوقوفِ
مِن كُراتٍ وَطَرفُهُنَّ سُجُوٌّ / نَظَرَ الأُدمِ مِن ظِباءِ الخَريفِ
خاشِعاتٍ يُظهِرنَ أَكسِيَةَ الخَز / زِ وَيُبطِنَّ دونَها بِشُفوفِ
وَحَثَثنَ الجِمالَ يَسهَكنَ بِالبا / غِزِ وَالأُرجُوانِ خَملَ القَطيفِ
مِن هَواهُنَّ يَتَّبِعنَ نَواهُن / نَ فَقَلبي بِهِنَّ كَالمَشغوفِ
بِلَعوبٍ مَعَ الضَجيعِ إِذا ما / سَهِرَت بِالعِشاءِ غَيرِ أُسوفِ
حُلوَةِ النَشرِ وَالبَديهَةِ وَالعِل / لاتِ لا جَهمَةٍ وَلا عُلفوفِ
وَلَقَد ساءَها البَياضُ فَلَطَّت / بِحِجابٍ مِن دونِنا مَسدوفِ
فَاِعرَفي لِلمَشيبِ إِذ شَمِلَ الرَأ / سَ فَإِنَّ الشَبابَ غَيرُ حَليفِ
وَدَعِ الذِكرَ مِن عَشائي فَما يُد / ريكَ ما قُوَّتي وَما تَصريفي
وَصَحِبنا مِن آلِ جَفنَةَ أَملا / كاً كِراماً بِالشامِ ذاتِ الرَفيفِ
وَبَني المُنذِرِ الأَشاهِبِ بِالحي / رَةِ يَمشونَ غُدوَةً كَالسُيوفِ
وَجُلُنداءَ في عُمانَ مُقيماً / ثُمَّ قَيساً في حَضرَمَوتَ المُنيفِ
قاعِداً حَولَهُ النَدامى فَما يَن / فَكُّ يُؤتى بِموكَرٍ مَجدوفِ
وَصَدوحٍ إِذا يُهَيِّجُها الشَر / بُ تَرَقَّت في مِزهَرٍ مَندوفِ
بَينَما المَرءُ كَالرُدَينيِّ ذي الجُب / بَةِ سَوّاهُ مُصلِحُ التَثقيفِ
أَو إِناءِ النُضارِ لاحَمَهُ القَي / نُ وَدارى صُدوعَهُ بِالكَتيفِ
رَدَّهُ دَهرُهُ المُضَلَّلُ حَتّى / عادَ مِن بَعدِ مَشيِهِ لِلدَليفِ
وَعَسيرٍ مِنَ النَواعِجِ أَدما / ءَ مَروحٍ بَعدَ الكَلالِ رَجوفِ
قَد تَعالَلتُها عَلى نَكَظِ المَي / طِ فَتَأتي عَلى المَكانِ المَخوفِ
وَلَقَد أُحزِمُ اللُبانَةَ أَهلي / وَأُعَدّيهِمُ لِأَمرٍ قَذيفِ
بِشُجاعِ الجَنانِ يَحتَفِرُ الظُل / ماءَ ماضٍ عَلى البِلادِ خَشوفِ
مُستَقِلٍّ بِالرِدفِ ما يَجعَلُ الجِر / رَةَ بَعدَ الإِدلاجِ غَيرَ الصَريفِ
ثُمَّ يُضحي مِن فَورِهِ ذا هِبابٍ / يَستَطيرُ الحَصى بِخُفٍّ كَثيفِ
إِن وَضَعنا عَنهُ بِبَيداءَ قَفرٍ / أَو قَرَنّا ذِراعَهُ بِوَظيفِ
لَم أَخَل أَنَّ ذاكَ يَردَعُ مِنهُ / دونَ ثَنيِ الزِمامِ تَحتَ الصَليفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025