المجموع : 39
رأيُ الإمامِ أبي حَنِيفَة
رأيُ الإمامِ أبي حَنِيفَة / رأيٌ مسالِكُه لَطيفَهْ
لكِنَّ رأُيَ الشَّافِعِيِّ / نتائجُ السُّنَنِ الحَنيفَهْ
وكِلاهُما ذو حِكَمةٍ / وتُقىً وأخلاقٍ شَريفَهْ
جَهِدا لراحَتِنا وما / حذِر منَ الكُلَفِ العَنِيفَه
فجزاهُما رَبُّ الورى / في الخُلدِ بالدَّرَجِ المُنِيفَه
لا تيأسَنَّ لعُسرَةٍ فوراءَها
لا تيأسَنَّ لعُسرَةٍ فوراءَها / يُسرانِ وَعداً ليسَ فيهِ خِلافُ
كم عُسرةٍ قلِقَ الفَتى لنُزولِها / للهِ في إعسارِها ألطافُ
ونحنُ أناسٌ لا نذِلُّ لجانِفٍ
ونحنُ أناسٌ لا نذِلُّ لجانِفٍ / علَينا ولانرضى حكومَةَ حائفِ
ملكنا المعالي بالعَوالي فجارُنا / عَزيزٌ ومنْ نكفُلْ بهِ غيرُ خائفِ
ورثنا عن الآباء عندَ اختِرامِها / صفائحَ تُغني عن رُسومِ الصَّحائفِ
تُؤمِّرُنا أسيافُنا ورماحُنا / إذا لم يُؤَمِّرْنا لواءَ الخَلائفِ
بنَيْنا بأطرافِ الأسِنَّة كَعبةً / أطافَ بها قَسراً ملوكُ الطَّوائفِ
فْمن شاءَ فلْيَخْشُنْ ومنْ شاءَ فلْيلِنْ / فما نَقدُنا إنْ قارَضونا بزائفِ
وسوفَ نُجازي باللّطائفِ أهلَها / ونَسقي ذُعافَ الّسمِّ أهلَ الكَتائفِ
لَو قالَ للسَّيل وهْوَ مُنحدِرٌ
لَو قالَ للسَّيل وهْوَ مُنحدِرٌ / في صَبَبٍ قِفْ ولا تَفِضْ وقَفا
أو قالَ للَيلِ وهُوَ مُنسدِلٌ / شَمِّرْ ذَيولَ الظَّلامِ لانكَشفا
أوقالَ للرِّيحِ وهْيَ تعصِفُ كُنْ / على الورى سَجْسَجا لما عصَفا
أوامرَ الليِّلَ والنَّهارَ بأنْ / يصطلِحا طائِعَيْنِ ما اختَلفا
ثاني الحُروفِ من اسمِ مَن أنا عبدُهُ
ثاني الحُروفِ من اسمِ مَن أنا عبدُهُ / جذرٌ لأوَّلهِ بغَيرِ خِلافِ
وكذاكَ ثالثُها لضِعفِ أخيرِها / جذرُ وهذا في الدلالة كافي
أينَ قَلبي سَباهُ من بَدرِ تِمٍّ
أينَ قَلبي سَباهُ من بَدرِ تِمٍّ / تَمَّ بالثَّغرِ أمْ لَحيْني وحَتْفي
صدَ قلبي وزادَ وَجدي وذادَ / الرُّوحَ عن مُهجَتي وسَهَّدَ
إنْ كنْتَ تطلُبُ رتبةَ الأشرافِ
إنْ كنْتَ تطلُبُ رتبةَ الأشرافِ / فعليكَ بالإحسانِ والإنصافِ
وإذا اعتدى خِلٌّ عليكَ فخَلَّهِ / والدَّهرَ فهْوَ لهُ مُكافٍ كافِ
خَلَفَ بنُ أحمدُ الأخلافِ
خَلَفَ بنُ أحمدُ الأخلافِ / أربى بسؤدُدِهِ على الأسلافِ
خلفُ بنُ أحمدَ في الحقيقةِ / واحدٌ لكِنَّهُ مُوفٍ على الآلافِ
أضحى لآلِ اللَّيثِ أعلامِ الهُدى / مِثلَ النَّبيِّ لآلِ عبدِ منَافِ
أغِثْ أيُّها الشَّيخُ الوزيُر فإنَّني
أغِثْ أيُّها الشَّيخُ الوزيُر فإنَّني / دُهِيتُ بما قد كنتُ قبلُ أخافُ
عُزِلْتُ ولم أعجَزْ ولم أكُ خائفاً / وذاكَ لإنصاف الوزير خِلافُ
حُذِفْتُ وغَيري مثبَتٌ في مَكانِهِ / كأنِّيَ نونُ الجَمعِ حينَ تُضافُ
تَوَقَّ خِلافاً إنْ سمحْتَ بمَوعدٍ
تَوَقَّ خِلافاً إنْ سمحْتَ بمَوعدٍ / لِتسلَمَ مِن هَجْوِ الورى وتُعافى
فو أثَمرَ الصَّفصافُ من بعدِ نَورِهِ / وإيراقِهِ مالقَّبوهُ خِلافا
لِمولايَ عندي أيادٍ تَجلُّ
لِمولايَ عندي أيادٍ تَجلُّ / وتكثُرُ عن صِفَةِ الواصِفِ
فلا يَقدِحَنِّي بما لا أُطي / قُ من شُطرِ معَروفِهِ الآنفِ
فذِمَّةُ شُكري مشغولَةٌ / بعُهدَةِ إحسانِهِ السّالِفِ
لا تَعتبَنَّ ولا تخدَعْكَ بارِقَةٌ
لا تَعتبَنَّ ولا تخدَعْكَ بارِقَةٌ / من ذي خِداعٍ يُري بِشْراً وإلطافا
فلو فَليتَ جميعَ النَّاسِ قاطِبةٌ / وسِرتَ في الأرضِ أوساطاً وأطرافا
لم تُلف مِنها صديقاً صادقاً أبداً / ولا أخاً يبذُلُ الإنصافَ إنْ صافي
يامَن يشافِهُهُ النَّصيحُ بنُصحِهِ
يامَن يشافِهُهُ النَّصيحُ بنُصحِهِ / لِمْ أنتْ مُتَّبِعٌ لنُصحِ مُشافِه
كَمْ ذا التَّعقُلُ في زَمانٍ أخرقٍ / يجني على عُقَلائهِ وظِرافِهِ
شافِهْ زمانَكَ مُسعِداً ومُقاربا / فعسى يرقُّ مشافِهٌ لمُشافِهِ
وإذا حَباكَ بتافِهِ فاقنَعْ به / واكسِبْ كَثيراً تافِهاً من تافِهِ
لا تَعتَبَنَّ على الزَّمانِ وصَرْفِه
لا تَعتَبَنَّ على الزَّمانِ وصَرْفِه / مادامَ يقنَعُ مِنكَ بالأطرافِ
فإذا سلِمتَ فلا تكُنْ لكَ هِمَّةٌ / إلا دوامَ سلامَةِ الأُلاّفِ
إنَّ الوزيرَ أبي عُسري فأورَدَني
إنَّ الوزيرَ أبي عُسري فأورَدَني / مِن بَعدِ مطْلٍ طويل مُتعبٍ نَطَفا
أجرى برسمي عشرينيةً أمَما / وسامَني مع عُسري نِيَّةً قذَفَا
عَفافُ الفَتى خَيرُ أوصافِهِ
عَفافُ الفَتى خَيرُ أوصافِهِ / وحَدُّ العَفافِ الرِّضى بالكفافِ
فكُنْ راضِياً بكَفافِ المعاشِ / لِتحظى برُتبةِ فضلِ العَفافِ
إذا قيَّضَ اللهُ أمراً دنَت
إذا قيَّضَ اللهُ أمراً دنَت / عليكَ مسافَة أطرافِهِ
وإن يقضِ بالعُسرِ في مطلَبٍ / فَمنْ لكَ يَوماً بإسعافِهِ
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيْتُ نحوَكَ مِن
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيْتُ نحوَكَ مِن / علومِكَ الغُرَّ أو آدابِك النُّتَفا
فَقَيِّمُ الباغِ قد يُهدي لمالِكِه / برَسمِ خِدمَتِهِ من باغِهِ التُّحَفا
نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل
نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل / خَليقِ السّجايا بالتَّعفُّف والظَّرفِ
ولا تَعتمِدْ غيرَ الكِرامِ فواحِدٌ / منَ النّاسِ إنْ حصَّلْتَ خَيرٌ منَ الألفِ
وأشفِقْ على هَذا الزَّمانِ ومرِّه / فإنَّ زمانَ المَرءِ أضلَعُ من خَلْفِ
ظفَرُ بنُ عبدِ اللهِ أك
ظفَرُ بنُ عبدِ اللهِ أك / رَمُ من يُصافِيهِ المُصافي
حُرُّ يَفي لصَديقهِ / بعُهودِهِ والحُرُّ وافي
لكنِنَّي أشكو نوا / هُ فوخزُهُ وخزُ الأَشافي
شكوى وَقيذٍ ما لِعلَّ / تهِ سوى لُقياهُ شافي
فلْيَرْعَ ثابتَ عَهدِهِ / كيلا يُزعزعَه التَّجافي
ولْيُسْقَ غَرسُ وفائهِ / وصَفائهِ سَقْيَ الظِّرافِ
ولْيُتْبعِ البِرَّ القدي / مَ بصَفْوِبِرٍّ كالسُّلافِ
إنَّ القوادِمَ بالخَوا / في والقَصائِدَ بالقوافي