القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ خَفاجة الأَندَلُسي الكل
المجموع : 6
أَيَجني عَلى مُهجَتي طَرفُهُ
أَيَجني عَلى مُهجَتي طَرفُهُ / وَيُخضَبُ مِن دَمِها كَفُّهُ
وَتَلدَغُني تارَةً حَيَّةٌ / هُناكَ يُساوِرُها رِدفُهُ
وَيَرشُفُ دوني لِثامٌ لَهُ / نَدى أُقحُوانٍ حَلا رَشفُهُ
فَسائِل بِرامَةَ عَن ريمِها / وَهَل ضَلَّ عَن سِربِها خِشفُهُ
وَهَل خاضَ جَرعاءَ وادي الغَضا / يُلاعِبُ أَفنانَها عِطفُهُ
فَأَعدى أَراكَتَها هَزَّةً / وَأَرَّجَ أَنفاسَها عَرفُهُ
أَما وَهَوى مِثلِهِ جُؤذُراً / يُطابِقُ مَوصوفَهُ وَصفُهُ
لَهُ نَظَرٌ فاتِنٌ فاتِرٌ / يَحُلُّ قُوى عَزمَتي ضُعفُهُ
لَئِن هَزَّ أَعطافَنا حُسنُهُ / لَقَد بَزَّ أَنفُسَنا ظَرفُهُ
وَأَقبَلَ بِالحُسنِ إِدبارُهُ / يُلاعِبُ خوطَتَهُ حِقفُهُ
وَحَفَّت بِهِ الخَيلُ خَيّالَةً / فَطارَ بِهِ سُرعَةً طِرفُهُ
وَهَشَّ إِلى رَكضِهِ ظَهرُهُ / وَحَنَّ إِلى كَفِّهِ عُرفُهُ
وَأَقوَمَ مِن رُمحِهِ قَدُّهُ / وَأَفتَكَ مِن نَصلِهِ طَرفُهُ
وَكُلٌّ هُناكَ صَريعٌ بِهِ / يَرى أَنَّ عَيشَتَهُ حَتفُهُ
أَلا شَفَّ صَدرِيَ عَن سِرِّهِ / كَما شَفَّ عَن وَجهِهِ سَجفُهُ
وَخَفَّ بِقَلبِيَ فيهِ الهَوى / وَلاعَبَ قُرطانَهُ شِنفُهُ
فَهَل مِن سَبيلٍ إِلى زَورَةٍ / يَمُنُّ بِها لَيلَةً عِطفُهُ
فَيَلوي مِن غُصنِهِ هَصرُهُ / وَيُمكِنُ مِن وَردِهِ قَطفُهُ
وَقَد كُنتُ أَزري عَلى عِفَّةٍ / وَيُعجِبُني أَنَّني عِفُّهُ
وَأَغيَدَ مَعسولِ اللَمى وَالمَراشِفِ
وَأَغيَدَ مَعسولِ اللَمى وَالمَراشِفِ / صَقيلِ المُحَلّى وَالحِلى وَالسَوالِفِ
أَنَختُ بِهِ وَالبَرقُ يَهفو جَناحَهُ / وَلِلدَيمَةِ الهَطلاءِ حَنَّةُ عاطِفِ
فَنادَمتُ حُلوَ البِرِ وَاللَفظِ وَاللِمى / جَميلَ المُحَيّا وَالحِلى وَالعَوارِفِ
أَطَلَّ وَقَد خُطَّ في خَدِّهِ
أَطَلَّ وَقَد خُطَّ في خَدِّهِ / مِنَ الشَعرِ سَطرٌ دَقيقُ الحُروفِ
فَقُلتُ أَرى الشَمسَ مَكسوفَةً / فَقوموا نُصَلّي صَلاةَ الكُسوفِ
أَلا رُبَّ يَومٍ لي بِبابِ الزَخارِفِ
أَلا رُبَّ يَومٍ لي بِبابِ الزَخارِفِ / رَقيقِ حَواشي الحُسنِ حُلوِ المَراشِفِ
لَهَوتُ بِهِ وَالدَهرُ وَسنانُ ذاهِلٌ / وَغُصنُ الصِبا رَيّانُ لَدنُ المَعاطِفِ
أُعاطي تَحايا الكَأسِ وَالأُنسِ فِتيَةٌ / تَخايَلُ سودَ العُذرِ بيضَ السَوالِفِ
وَذَيلُ رِداءِ الغَيمِ يَخفِقُ وَالصَبا / تَحُثُّ وَمَوجُ النَهرِ ضَخمُ الرَوادِفِ
يَطيرُ بِنا فيهِ شِراعٌ كَأَنَّهُ / إِذا ضَرَبَتهُ الريحُ أَحشاءُ خائِفِ
وَقَد بَلَّ أَعطافَ الرُبى دَمعُ مُزنَةٍ / تَحَيَّرَ في جَفنٍ مِنَ النورِ طارِفِ
زَمانٌ تَوَلّى بَينَ كَأسٍ تَليدَةٍ / تُدارُ وَعَيشٍ لِلحَداثَةِ طارِفِ
وَشَمسٍ كَلَألاءِ الزُجاجَةِ طَلقَةٍ / وَظِلٍّ كَرَيعانِ الشَبيبَةِ وارِفِ
أَلا إِنَّ خَفضَ العَيشِ في صَرخَةِ العَزفِ
أَلا إِنَّ خَفضَ العَيشِ في صَرخَةِ العَزفِ / فَجَرِّر ذُيولَ اللَهوِ في مَنزِلِ القَصفِ
وَغازِل بِهِ حُلوَ الشَمائِلِ وَاللَمى / شَهِيَّ الجَنى لَدنَ السَجِيَّةِ وَالعِطفِ
تَنَفَّسَ بَينَ الرَوضِ يَخطِرُ وَالصَبا / وَأَشرَفَ بَينَ الغُصنِ يَأطُرُ وَالحِقفِ
وَقَد عَطَفَت وَهناً بِهِ الكَأسُ هاجِراً / وَما كُنتُ أَدري الكَأسَ مِن أَحرُفِ العَطفِ
وَناوَلتُهُ صَفراءَ لَم يُرَ صِرفُها / دِهاقاً عَلى الساقي فَيَلحَنُ في الصَرفِ
فَقُلتُ وَقَد ماسَت بِعَطفَيهِ نَشوَةٌ / فَمِن مُجتَلى حُسنٍ وَمِن مُجتَلى ظَرفِ
أَما وَبَياضِ الثَغرِ في سُمرَةِ اللَمى / وَحُسنِ مَجالِ السِحرِ في فَترَةِ الطَرفِ
لَئِن كُنتَ بَدرَ التِمِّ حُسناً وَرِفعَةً / فَإِنَّ دُموعَ الصَبِّ مِن أَنجُمِ القَذفِ
وَمُشرِفِ الهادي طَويلِ السُرى
وَمُشرِفِ الهادي طَويلِ السُرى / ضافي سَبيبِ الذَيلِ وَالعُرفِ
يُصَرِّفُ الفارِسُ في لِبدِهِ / طِرفاً بِهِ أَسرَعَ مِن طَرفِ
مُؤَدَّباً لَو كانَ مُستَعبَداً / لَم يَعبُدِ اللَهَ عَلى حَرفِ
مِن أَنجُمِ السَعدِ وَلَكِنَّهُ / يَومَ الوَغى مِن أَنجُمِ القَذفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025