القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 11
يا مزنة الغيث صفي
يا مزنة الغيث صفي / دمع المعنى الكلف
وأنت يا برق استتر / من ثغر سعد واختف
قل لي أمن شرط الهوى / إن الحبيب لا يفي
كيف التلافي لهوى / قد لاح فيه تلفي
لم أتكلف حمله / إذ كان طبعا كلفي
يا دارها بالمنحنى / من عالج فالجرف
يكفيك إن شح الحيا / مسح دموع وكف
يقول من أبصرها / تنهل هل الرطف
طرفك ذا لم يدمو / لانا الكريم الطرف
المستضي بن الماجد ال / مستنجد بن المقتفي
حين يجود باللهى / للمستثيب المعتفى
غيث عن الغيث بما / في راحتيه نكتفي
سبحان من سخَّر من لطفه
سبحان من سخَّر من لطفه / كف بهاء الدين المعافي
فقل له يا من له مورد / صاف وظل للندى ضافِ
لو لم أكن بالبَردِ في شَتوتي / ملتحفا ما طال الحافي
والله ما ألحفت يا سيدي / إلا لأني رجل حافِ
رام بي أنني حصاة قذاف
رام بي أنني حصاة قذاف / واشف هماً ما إن له اليوم شاف
واستعر لي إن شئت ضدا فإني / ليس ضدي كفوا فمن ذا اكافي
إن أكن قد خفيت عنهم فإن ال / بدر يمسي عن أعين الكنة خاف
وكذاك الدر اليتيم تراه / أبدا يستكن في الأصدافِ
أو ما شعري الذي لم يزل ين / شره في البلاد طي الفيافي
هو أحلى من الخدود إذا / أنبت فيها الحياء ورد القطافِ
يتشافى به الرواة ومنه / في قلوب الأعداء وخز الأشافي
يا أعف الأنام يا عون دين ال / له يا من غدا ملاذ العافي
لم أسفسف منه مديحك فاسمع / ه ولا تستمعن السفاسفِ
معشر قد بليت منهم باجبا / س ثقال ذوي رؤوس خفافِ
حضر فيهم على حصر الأل / سن في القول غلظة الأجلافِ
كيف لا يجدون من خص باللط / طف من الله والمعاني اللطافِ
من له بحر خاطر مثل جدوا / ك تراه من نسيبه ذا اغترافِ
يا فتى دينه مضاعفة الجو / د لسؤال ونصر الضعافِ
قد ألفت الإحسان منك فتمّم / وتلاف أمري قبيل تلاقي
فمتى مالويت طرفات عني / خانني القول والتنت أطرافي
أوعداني طول لديك فثق من / سي بطول النمين والإيجافِ
يا فتى ترجف القلوب إذا أف / بل في عرض جيشه الزحَّافِ
تتهادى بد الكميت تهادى ال / برق بين الأرماح والإسبافِ
وعليه مسرودة نسب داو / د وأخرى من التقى والعفافِ
لك ورد صاف وربع خصيب / وجناب رحب وظل ضافِ
وانعطاف من الرضا أبدا تغن / نيك عاداته عن استعطافِ
أنت من انشر القريض وقد كا / ن رميما تسفي عليه السوافي
لا تسمني بغير وسمي فما ين / كر خلق أني عويق التوافي
فتأمل أو كان شعري زيفا / لم ابهري به على الصرافِ
أولو اني من اللصوص لما جئ / ت بكايتي إلى العرافِ
قصدهم في تخلفي يبعدوني / عنك يا ذا الندى بغير خلافِ
ليس يقفو لي شاعر قط أثرا / فارم قول الواشين بي خلف قافِ
وطويل لمن يكون سطيحا / سبق عمرو في عدوه وخفافِ
أنت بدر الخطوب لا زلت تجلو / ها ونار الحروب ىوالأضيافِ
أنت أسلفتني السماح فخذها / حرة يا مقابل الأسلافِ
كلما كررت على سامعيها / فعلت بالعقول فعل السلاف
يتغنى بها الحداة وتغني / عن لقاء الأحباب والآلاف
لا كأشعار من إذا أنشدوها / وسط آب حست بالنفناف
لا عدا ربعك الوفود ولا / زال رحيبا موطاّ الأكناف
سقاني الغرام بعينية صرفا
سقاني الغرام بعينية صرفا / قوي حكى خصره النضو ضعفا
خلت الجوانح من لوعة / يهز اختيالا من التيه عِطفا
إذا قلت قد خف وجدي به / وشف على قدم النأي شمسا
أو أصله وهو لي هاجر / وأهوى هواه وإن كان حَتفا
وأخشى العواذل أن يفطنوا / فأخفي من الوجد ما ليس يخفي
وما ينكرون سوى أنني / عرفت بنجد لنعمان عرفا
وفي ذلك السرب مستأسد / وإن كان في مرطح العين خِشفا
حكي ظبية الرمل لما رنا / بتلك اللواحظ والرمل ردفا
كسفت به الشمس لما كشف / ت راد الضحى عنه رقما وسجفا
أرى الدار بعدهم قد عفَت / وشوقي برمَّته ما تعفّى
لقد خلفتهم بها النافرا / ت لا وضعت لحيا المزنِ خلفا
ولائمة أصبحت في الغِنى / تعز عليّ من الغيظ كفّا
تعدد عندي ذنوب الزمان / وخرق الحوادث ما ليس يرفا
وتذكرني ثروة ثروة / تعدت أديبا ولم تعد جِلفا
تقول إذا حاف فقر فلذ / بمن هو في دفعه عنك أحنى
توكل على جود يحيى الوزير / ولا تطلبن سوى ذاك تكفي
تجد منبت الجود ضاف عليك / وعيص لسماحة عبصا ألفا
صفت لي أخلاقه فاغتدت / أرعن ماء طبعا وأصفى
جزيل المواهب غش الحجى / يغني حياء عن الفحش طرفا
واقسم لو غير تاج الملو / ك مد إلى المبد كفيه كفا
يعاف الدنايا وأطماعها / بنفس حر دينها أن تعفا
لقد رحت للدين يا عونه / وللمعتفين ملاذا وكهفا
ولما قدمت رأيت النّدى / يرف عليك أماما وخلفات
ونصر الإله وتأييده / بؤم جيوشك صفا فصفّا
وقد سدت إذ سدت عن قدرة / مطاعا وقدت تأعاديك عنفا
وصعرت خدا لمن لم يزل / أخا كبريا وأرغت أنفا
وكان عتادك يوم الوغى / حساما صقيلا وحصداء رففا
واسمر يرعد لا خيفة / ومتجرداً يسبق الطكرف طرفا
لقد شفي الشعر من دائه / بعَودك من بعد ما كان أشقى
حلفت بمنطويات طورين / ما نثر البيد سهلا ونعفا
تخف إذا ذكرت مكة / فترمي من السير رساما وخفا
إذا بلغت راكبيها منى / بلغن المنى وتلقين زلفى
بأنك أندى الورى راحة / وأكلف بالمجد منهم وأكفا
فداؤك ذو سنة كلّ ما / أقول تنبه للجود أنفى
فخذها تُخال نسيم الصبَا / مع الصبح رى أو النبت رفينا
يكون لها كلما كررت / وكر الزمَان على الشعر صرفا
يا زعيم الدين الذي ليس ينفك
يا زعيم الدين الذي ليس ينفك / ك غيانا للمستجير اللهيفِ
والذي عزمه أحد وأمضى / في أعاديه من مضاء السيوف
بك أضحى نبت المكارم ريا / ن وغصن الإحسان داني القطوفِ
لست أشكو إليك بعد خروج ال / برد عني سوى دخول المصيفِ
والتحافي فيه بجبتي السو / داء تلك البديعة التفويفِ
جبة أي جبة تبتا / ع إذا رمت بيعها برغيفِ
دبَّ فيها البلى المبيد وأمسى / زيقها للدبيب دار مضيفِ
فكأن النحيف من جسمها الر / ث على جسمي النحيل النحيفِ
طيلسان الصفي عمَّره الل / ه تعالى أوجبة ابن العفيفِ
مولاي زين الدين انك نصر من
مولاي زين الدين انك نصر من / قصد الزمان به وكسف المعتفي
ان احلف القوم اللئام وعودهم / امسكت منك بموعد لم يخلفِ
كلفا رأيت سماح كفك باللهى / يا ذا المكارم لا سماح تكلفِ
يا من له خلق أرق من الصبا / ليعا واعذب من سلاف القرقفِ
يا من امنت العدم حين حين لقيته / لا زلت أمن القانط المتخوفِ
أليت انك لست تلفى سامعاً / في ذلك المعروف قول معنِّفِ
اعلم بأنك إن خرجَت ولم يصل / رسمي من البرِّ الغريب دخلت في
وحياة عطفة صدغه لو يعطف
وحياة عطفة صدغه لو يعطف / لا فاق ذو شجن وافرق مدنفُ
بدر وما للبدر خد أحمر / ظبي وما للظبي قد أهيفُ
أغضي علىالغضب الذي أرضى به / منه ويجفو في العتاب والطف
مستهتر بالصد يحلف أنه / يوفي بميعاد الوصال ويخلف
يا من يكلفني بعذل سلوة / أقصر فما كلفي عليه تكلفُ
قلبي الذي ينزو وقلبك ساكن / ودموع عيني لا دموعك تنزفُ
يا كاسفا بدر السماء بحسنه / لم يبق للمشتاق بال يكسفُ
ما لي ضفت عن الغرام وحمله / حتى ظننت بأن خصرك أضعفُ
فإلام تسرف في الملام عواذلي / والوجد بي منهم ألج وأسرف
ولرب أعرابية نشوى الخطى / عرفت برقبتها الرماح الرعفُ
لما ضفت ظلل الوصالِ وبيننا / عتب كما صفت السالف القرقفُ
ظن الوشاة بنا فأوجف قلبها / خوفا ولي قلب عليها أَخوَفُ
ثم اتقتهم بالنصيف وأعرضت / إن النصيف مجن من لا ينصفُ
كم لي عليها لائم وعلى الندى / لابن المظفر عاذل ومعنِّفُ
ملك بما ملكت يداه من اللهى / ما زال يسعد آمليه ويسعف
غمر الرداء له رواء باهر / ويد مؤيدة وري محصف
من ليس يصرف عن عدو بأسه / حتى يرى للحرب نابا تصرفُ
جذلان يسرف في العطاء لعلم / ان ليس يشرف قدر من لا يسرفُ
متعسف طرق المعالي دهره / أإن الكريم لمثلها متعسفُ
وإذا تفرعنت الطغاة فسيفه / يوم الوفي ثعبانها المتلقفُ
فالجور مفترق به متبدد / والعدل مجتمع به متآلفُ
وعتاده الحرب أبيض صارم / ومثقف لدن ونهد مشرف
وفضول محكمة القتير كأنها / صرح توشيه الصبا وتفوقُ
لا زلت يا عضد الممالك والهدى / والدين بالمعروف فينا تعرفُ
أقسمت إنك يا محمد قادر / تهفو وفيك مع الحياء تعفف
بالجد والتشمير أدركت العلى / وسواك عنها عاجز متخلفُ
لله أنت فأنت جودا حاتم / وشدجاعة عمرو وحلما أَحنفُ
يوري زنادك ما قدحت ولا ترى / إثر العطايا نادما تتسفُ
كم قد كشفت عن الرعية غمَّة / طخياء ما كانت بغيرك تكشفُ
يا من صرفت إليه وجه مطالبي / وعلمت أني بالمراد سأصرفُ
في كل يوم لي بربعك وقفة / تعطي المنى فيها ولا تتوقفُ
أهب الذي أوهبتَنيه من اللهى / ثقة بأنك مخلف ما أُتلفُ
فاسمع بمحكمة النظام كأنها / در على أجياد مجد يرصفُ
يرتاح سامعها أنها فكأنه / صب سقاه الراح أحوى مخطفُ
واسعد بشهر الصوم وأسلم ما دعت / في رقة الأسحار ورق هُتفَ
مؤتمن الدين أبق وأسمع ثناء
مؤتمن الدين أبق وأسمع ثناء / يزري على الدر بترصيفِهِ
يا واحد الفضل الذي لم يزل / يعرف في الناس بمعروفه
التبن قد جاء ولم يبق لي / ما أتمنى غير تصحيفه
فاجمع به شمل الجواد الذي / يرتع من جدواك في ريفه
وأسلم سعيدا ما شكا عاشق / من عاذل لجّ بتعنيفهِ
عضد الدين دمت يا أكرم الخل
عضد الدين دمت يا أكرم الخل / قِ لمن يجتديه ذخرا وكهفا
أنت أذكى وأنت أزكى إذا ما / فخر الناس عرف عرض وعرفا
أنت أنداهم جنابا مريعا / إن سئلت الندى ووجها وكفّا
أنت ما زلت للموالين عزا / وحياة وللمعادين حتفا
أنت أعددت للوقائع والحر / ب رماحا لدنا وحصداء زغفا
وجلادا يزري العدو ونهدا / يسبق الطرف حين تجربه طرفا
يا شقيق العلى وخل المعالي / عشت الفا من السنين والفا
وجد الخلف في سوى جودك الجم / م ولم نلق في سماحك خلفا
يا أعف الأنام كم ربع مجد / وعلاء لولا نداك تعفى
كم مقل شفيت أدواءه جو / د فعوفي من بعد ما كان أشفى
بأبي منك شيمة وخلالا / من صفاء الرحيق أحلى وأصفى
طل جدواك لا يقاس به وب / ل الغوادي وظل نعماك أضفى
أنت فرغت قلب كل عديم / بسماح ملاءت منه الأكفا
ليس يخفى ما بت تصنع من خي / ر وضوء الصباح ما ليس يخفي
نام قوم عن العلى وتنبه / ت بطرف ما حاد عنها فاغفى
فابق مستسعدا بملكك وأسمع / در مدح وصفته فيك رصفا
ما شدا الورق في الغصون سحيرا / وسرين السحائب الغر وطفا
يمناك بالمعروف معروفه
يمناك بالمعروف معروفه / والكرم التالد موصوفَه
يا ملكا همته لم تزل / إلى بني يالآمال مصروفه
بذلك ما تملكه دائما / سجية عندك مألوفة
يا من له كف كصوب الحيا / عن العطايا غير مكفوفه
محمودة الباطن يوم الندى / ملثومة الظاهر مرشوفَه
آمالنا الدهر بأنوائعها / مربوعة طورا ومخروفَه
فيا أبا الفضل الذي نفسه / نفس بحب بالجود مشعوفَه
رباع من أرضاك معمورة / وأرض من ناواك مخسوفَه
مقلته بالذل مطروفة / وشمسه بالذعر مكسوفَه
يا خير خرق مسعف منصف / أمواله غير مجروفَه
يا مكرم الضيف ويا من له / عزيمة كالسيف مرهوفَه
ما قصرت جدواك يا منعما / قصوره بالوفد محفوفَه
كم لك عندي من ندي ثيّب / ومنّة عذراء مسلوفَه
أغثت بالعدل وبذل اللهى / منا قلوبا جد ملهوفَه
سيرتك القصد فما إن ترى / رعية بالجور معسوفَه
حتى ظباء القاع في كنسها / من أذؤب الردهة منصوفَه
يا مورد الهامات هيم الظبا / حيث صفوف الروع مصفوفَه
ووامق الحرب التي أصبحت / خوفا إلى الشجعان معيوفَه
حيث حدود البيض مثلومة / وصعدة الأسمر مقصوفَه
أسمع بها أحسن من وجنة / وردتها باللحظ مقطوفَه
ذات معان سهلة صعبة / عقودها كالدر مرصوفَه
أضحت وقد أصبحت خطبا لها / كفوا على مجدك مزفوفَه
بقيت مجد الدين في دولة / بالنصر والتأييد مكنوفَه
تخلف ما توعده رحمة / وما وعود الجود مخلوفه
جذلان بسام ثغور العلى / وأعين الحساد مذروفَه
مثقف الآراء ما أن تني / عداتك الباغون مثقوفه
ما فوق الروض حيا مزنة / وما بدت في ظفر فوفه
يا ابن نصر وأنت أك
يا ابن نصر وأنت أك / ذب خَلق إذا حلف
طبعك الجور والخيا / نةُ والظّلم والجنف
يا أقل الأنام في ال / عين مع كبرة الظَفَف
قد عرفناك بالقيا / د وطوبى لمن عرف
أنت في الدست قاعد / والمصابات في الغرف
يتقاسمن بالأيو / رِ كما تُقسَمُ التُحَف
كل شالفة تعد / د لعشاقها الشلف
من همايينك التي / خلف الوالد العقف
أنت يا مخلف الموا / عيد حقا أبو خلف
لا تكلف لسد قو / م بغدادنا الكلف
واطرح كثرة القوا / بير والسفن والعلف
حط في الماء راحتي / ك وقد صار كالنجف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025