المجموع : 11
يا مزنة الغيث صفي
يا مزنة الغيث صفي / دمع المعنى الكلف
وأنت يا برق استتر / من ثغر سعد واختف
قل لي أمن شرط الهوى / إن الحبيب لا يفي
كيف التلافي لهوى / قد لاح فيه تلفي
لم أتكلف حمله / إذ كان طبعا كلفي
يا دارها بالمنحنى / من عالج فالجرف
يكفيك إن شح الحيا / مسح دموع وكف
يقول من أبصرها / تنهل هل الرطف
طرفك ذا لم يدمو / لانا الكريم الطرف
المستضي بن الماجد ال / مستنجد بن المقتفي
حين يجود باللهى / للمستثيب المعتفى
غيث عن الغيث بما / في راحتيه نكتفي
سبحان من سخَّر من لطفه
سبحان من سخَّر من لطفه / كف بهاء الدين المعافي
فقل له يا من له مورد / صاف وظل للندى ضافِ
لو لم أكن بالبَردِ في شَتوتي / ملتحفا ما طال الحافي
والله ما ألحفت يا سيدي / إلا لأني رجل حافِ
رام بي أنني حصاة قذاف
رام بي أنني حصاة قذاف / واشف هماً ما إن له اليوم شاف
واستعر لي إن شئت ضدا فإني / ليس ضدي كفوا فمن ذا اكافي
إن أكن قد خفيت عنهم فإن ال / بدر يمسي عن أعين الكنة خاف
وكذاك الدر اليتيم تراه / أبدا يستكن في الأصدافِ
أو ما شعري الذي لم يزل ين / شره في البلاد طي الفيافي
هو أحلى من الخدود إذا / أنبت فيها الحياء ورد القطافِ
يتشافى به الرواة ومنه / في قلوب الأعداء وخز الأشافي
يا أعف الأنام يا عون دين ال / له يا من غدا ملاذ العافي
لم أسفسف منه مديحك فاسمع / ه ولا تستمعن السفاسفِ
معشر قد بليت منهم باجبا / س ثقال ذوي رؤوس خفافِ
حضر فيهم على حصر الأل / سن في القول غلظة الأجلافِ
كيف لا يجدون من خص باللط / طف من الله والمعاني اللطافِ
من له بحر خاطر مثل جدوا / ك تراه من نسيبه ذا اغترافِ
يا فتى دينه مضاعفة الجو / د لسؤال ونصر الضعافِ
قد ألفت الإحسان منك فتمّم / وتلاف أمري قبيل تلاقي
فمتى مالويت طرفات عني / خانني القول والتنت أطرافي
أوعداني طول لديك فثق من / سي بطول النمين والإيجافِ
يا فتى ترجف القلوب إذا أف / بل في عرض جيشه الزحَّافِ
تتهادى بد الكميت تهادى ال / برق بين الأرماح والإسبافِ
وعليه مسرودة نسب داو / د وأخرى من التقى والعفافِ
لك ورد صاف وربع خصيب / وجناب رحب وظل ضافِ
وانعطاف من الرضا أبدا تغن / نيك عاداته عن استعطافِ
أنت من انشر القريض وقد كا / ن رميما تسفي عليه السوافي
لا تسمني بغير وسمي فما ين / كر خلق أني عويق التوافي
فتأمل أو كان شعري زيفا / لم ابهري به على الصرافِ
أولو اني من اللصوص لما جئ / ت بكايتي إلى العرافِ
قصدهم في تخلفي يبعدوني / عنك يا ذا الندى بغير خلافِ
ليس يقفو لي شاعر قط أثرا / فارم قول الواشين بي خلف قافِ
وطويل لمن يكون سطيحا / سبق عمرو في عدوه وخفافِ
أنت بدر الخطوب لا زلت تجلو / ها ونار الحروب ىوالأضيافِ
أنت أسلفتني السماح فخذها / حرة يا مقابل الأسلافِ
كلما كررت على سامعيها / فعلت بالعقول فعل السلاف
يتغنى بها الحداة وتغني / عن لقاء الأحباب والآلاف
لا كأشعار من إذا أنشدوها / وسط آب حست بالنفناف
لا عدا ربعك الوفود ولا / زال رحيبا موطاّ الأكناف
سقاني الغرام بعينية صرفا
سقاني الغرام بعينية صرفا / قوي حكى خصره النضو ضعفا
خلت الجوانح من لوعة / يهز اختيالا من التيه عِطفا
إذا قلت قد خف وجدي به / وشف على قدم النأي شمسا
أو أصله وهو لي هاجر / وأهوى هواه وإن كان حَتفا
وأخشى العواذل أن يفطنوا / فأخفي من الوجد ما ليس يخفي
وما ينكرون سوى أنني / عرفت بنجد لنعمان عرفا
وفي ذلك السرب مستأسد / وإن كان في مرطح العين خِشفا
حكي ظبية الرمل لما رنا / بتلك اللواحظ والرمل ردفا
كسفت به الشمس لما كشف / ت راد الضحى عنه رقما وسجفا
أرى الدار بعدهم قد عفَت / وشوقي برمَّته ما تعفّى
لقد خلفتهم بها النافرا / ت لا وضعت لحيا المزنِ خلفا
ولائمة أصبحت في الغِنى / تعز عليّ من الغيظ كفّا
تعدد عندي ذنوب الزمان / وخرق الحوادث ما ليس يرفا
وتذكرني ثروة ثروة / تعدت أديبا ولم تعد جِلفا
تقول إذا حاف فقر فلذ / بمن هو في دفعه عنك أحنى
توكل على جود يحيى الوزير / ولا تطلبن سوى ذاك تكفي
تجد منبت الجود ضاف عليك / وعيص لسماحة عبصا ألفا
صفت لي أخلاقه فاغتدت / أرعن ماء طبعا وأصفى
جزيل المواهب غش الحجى / يغني حياء عن الفحش طرفا
واقسم لو غير تاج الملو / ك مد إلى المبد كفيه كفا
يعاف الدنايا وأطماعها / بنفس حر دينها أن تعفا
لقد رحت للدين يا عونه / وللمعتفين ملاذا وكهفا
ولما قدمت رأيت النّدى / يرف عليك أماما وخلفات
ونصر الإله وتأييده / بؤم جيوشك صفا فصفّا
وقد سدت إذ سدت عن قدرة / مطاعا وقدت تأعاديك عنفا
وصعرت خدا لمن لم يزل / أخا كبريا وأرغت أنفا
وكان عتادك يوم الوغى / حساما صقيلا وحصداء رففا
واسمر يرعد لا خيفة / ومتجرداً يسبق الطكرف طرفا
لقد شفي الشعر من دائه / بعَودك من بعد ما كان أشقى
حلفت بمنطويات طورين / ما نثر البيد سهلا ونعفا
تخف إذا ذكرت مكة / فترمي من السير رساما وخفا
إذا بلغت راكبيها منى / بلغن المنى وتلقين زلفى
بأنك أندى الورى راحة / وأكلف بالمجد منهم وأكفا
فداؤك ذو سنة كلّ ما / أقول تنبه للجود أنفى
فخذها تُخال نسيم الصبَا / مع الصبح رى أو النبت رفينا
يكون لها كلما كررت / وكر الزمَان على الشعر صرفا
يا زعيم الدين الذي ليس ينفك
يا زعيم الدين الذي ليس ينفك / ك غيانا للمستجير اللهيفِ
والذي عزمه أحد وأمضى / في أعاديه من مضاء السيوف
بك أضحى نبت المكارم ريا / ن وغصن الإحسان داني القطوفِ
لست أشكو إليك بعد خروج ال / برد عني سوى دخول المصيفِ
والتحافي فيه بجبتي السو / داء تلك البديعة التفويفِ
جبة أي جبة تبتا / ع إذا رمت بيعها برغيفِ
دبَّ فيها البلى المبيد وأمسى / زيقها للدبيب دار مضيفِ
فكأن النحيف من جسمها الر / ث على جسمي النحيل النحيفِ
طيلسان الصفي عمَّره الل / ه تعالى أوجبة ابن العفيفِ
مولاي زين الدين انك نصر من
مولاي زين الدين انك نصر من / قصد الزمان به وكسف المعتفي
ان احلف القوم اللئام وعودهم / امسكت منك بموعد لم يخلفِ
كلفا رأيت سماح كفك باللهى / يا ذا المكارم لا سماح تكلفِ
يا من له خلق أرق من الصبا / ليعا واعذب من سلاف القرقفِ
يا من امنت العدم حين حين لقيته / لا زلت أمن القانط المتخوفِ
أليت انك لست تلفى سامعاً / في ذلك المعروف قول معنِّفِ
اعلم بأنك إن خرجَت ولم يصل / رسمي من البرِّ الغريب دخلت في
وحياة عطفة صدغه لو يعطف
وحياة عطفة صدغه لو يعطف / لا فاق ذو شجن وافرق مدنفُ
بدر وما للبدر خد أحمر / ظبي وما للظبي قد أهيفُ
أغضي علىالغضب الذي أرضى به / منه ويجفو في العتاب والطف
مستهتر بالصد يحلف أنه / يوفي بميعاد الوصال ويخلف
يا من يكلفني بعذل سلوة / أقصر فما كلفي عليه تكلفُ
قلبي الذي ينزو وقلبك ساكن / ودموع عيني لا دموعك تنزفُ
يا كاسفا بدر السماء بحسنه / لم يبق للمشتاق بال يكسفُ
ما لي ضفت عن الغرام وحمله / حتى ظننت بأن خصرك أضعفُ
فإلام تسرف في الملام عواذلي / والوجد بي منهم ألج وأسرف
ولرب أعرابية نشوى الخطى / عرفت برقبتها الرماح الرعفُ
لما ضفت ظلل الوصالِ وبيننا / عتب كما صفت السالف القرقفُ
ظن الوشاة بنا فأوجف قلبها / خوفا ولي قلب عليها أَخوَفُ
ثم اتقتهم بالنصيف وأعرضت / إن النصيف مجن من لا ينصفُ
كم لي عليها لائم وعلى الندى / لابن المظفر عاذل ومعنِّفُ
ملك بما ملكت يداه من اللهى / ما زال يسعد آمليه ويسعف
غمر الرداء له رواء باهر / ويد مؤيدة وري محصف
من ليس يصرف عن عدو بأسه / حتى يرى للحرب نابا تصرفُ
جذلان يسرف في العطاء لعلم / ان ليس يشرف قدر من لا يسرفُ
متعسف طرق المعالي دهره / أإن الكريم لمثلها متعسفُ
وإذا تفرعنت الطغاة فسيفه / يوم الوفي ثعبانها المتلقفُ
فالجور مفترق به متبدد / والعدل مجتمع به متآلفُ
وعتاده الحرب أبيض صارم / ومثقف لدن ونهد مشرف
وفضول محكمة القتير كأنها / صرح توشيه الصبا وتفوقُ
لا زلت يا عضد الممالك والهدى / والدين بالمعروف فينا تعرفُ
أقسمت إنك يا محمد قادر / تهفو وفيك مع الحياء تعفف
بالجد والتشمير أدركت العلى / وسواك عنها عاجز متخلفُ
لله أنت فأنت جودا حاتم / وشدجاعة عمرو وحلما أَحنفُ
يوري زنادك ما قدحت ولا ترى / إثر العطايا نادما تتسفُ
كم قد كشفت عن الرعية غمَّة / طخياء ما كانت بغيرك تكشفُ
يا من صرفت إليه وجه مطالبي / وعلمت أني بالمراد سأصرفُ
في كل يوم لي بربعك وقفة / تعطي المنى فيها ولا تتوقفُ
أهب الذي أوهبتَنيه من اللهى / ثقة بأنك مخلف ما أُتلفُ
فاسمع بمحكمة النظام كأنها / در على أجياد مجد يرصفُ
يرتاح سامعها أنها فكأنه / صب سقاه الراح أحوى مخطفُ
واسعد بشهر الصوم وأسلم ما دعت / في رقة الأسحار ورق هُتفَ
مؤتمن الدين أبق وأسمع ثناء
مؤتمن الدين أبق وأسمع ثناء / يزري على الدر بترصيفِهِ
يا واحد الفضل الذي لم يزل / يعرف في الناس بمعروفه
التبن قد جاء ولم يبق لي / ما أتمنى غير تصحيفه
فاجمع به شمل الجواد الذي / يرتع من جدواك في ريفه
وأسلم سعيدا ما شكا عاشق / من عاذل لجّ بتعنيفهِ
عضد الدين دمت يا أكرم الخل
عضد الدين دمت يا أكرم الخل / قِ لمن يجتديه ذخرا وكهفا
أنت أذكى وأنت أزكى إذا ما / فخر الناس عرف عرض وعرفا
أنت أنداهم جنابا مريعا / إن سئلت الندى ووجها وكفّا
أنت ما زلت للموالين عزا / وحياة وللمعادين حتفا
أنت أعددت للوقائع والحر / ب رماحا لدنا وحصداء زغفا
وجلادا يزري العدو ونهدا / يسبق الطرف حين تجربه طرفا
يا شقيق العلى وخل المعالي / عشت الفا من السنين والفا
وجد الخلف في سوى جودك الجم / م ولم نلق في سماحك خلفا
يا أعف الأنام كم ربع مجد / وعلاء لولا نداك تعفى
كم مقل شفيت أدواءه جو / د فعوفي من بعد ما كان أشفى
بأبي منك شيمة وخلالا / من صفاء الرحيق أحلى وأصفى
طل جدواك لا يقاس به وب / ل الغوادي وظل نعماك أضفى
أنت فرغت قلب كل عديم / بسماح ملاءت منه الأكفا
ليس يخفى ما بت تصنع من خي / ر وضوء الصباح ما ليس يخفي
نام قوم عن العلى وتنبه / ت بطرف ما حاد عنها فاغفى
فابق مستسعدا بملكك وأسمع / در مدح وصفته فيك رصفا
ما شدا الورق في الغصون سحيرا / وسرين السحائب الغر وطفا
يمناك بالمعروف معروفه
يمناك بالمعروف معروفه / والكرم التالد موصوفَه
يا ملكا همته لم تزل / إلى بني يالآمال مصروفه
بذلك ما تملكه دائما / سجية عندك مألوفة
يا من له كف كصوب الحيا / عن العطايا غير مكفوفه
محمودة الباطن يوم الندى / ملثومة الظاهر مرشوفَه
آمالنا الدهر بأنوائعها / مربوعة طورا ومخروفَه
فيا أبا الفضل الذي نفسه / نفس بحب بالجود مشعوفَه
رباع من أرضاك معمورة / وأرض من ناواك مخسوفَه
مقلته بالذل مطروفة / وشمسه بالذعر مكسوفَه
يا خير خرق مسعف منصف / أمواله غير مجروفَه
يا مكرم الضيف ويا من له / عزيمة كالسيف مرهوفَه
ما قصرت جدواك يا منعما / قصوره بالوفد محفوفَه
كم لك عندي من ندي ثيّب / ومنّة عذراء مسلوفَه
أغثت بالعدل وبذل اللهى / منا قلوبا جد ملهوفَه
سيرتك القصد فما إن ترى / رعية بالجور معسوفَه
حتى ظباء القاع في كنسها / من أذؤب الردهة منصوفَه
يا مورد الهامات هيم الظبا / حيث صفوف الروع مصفوفَه
ووامق الحرب التي أصبحت / خوفا إلى الشجعان معيوفَه
حيث حدود البيض مثلومة / وصعدة الأسمر مقصوفَه
أسمع بها أحسن من وجنة / وردتها باللحظ مقطوفَه
ذات معان سهلة صعبة / عقودها كالدر مرصوفَه
أضحت وقد أصبحت خطبا لها / كفوا على مجدك مزفوفَه
بقيت مجد الدين في دولة / بالنصر والتأييد مكنوفَه
تخلف ما توعده رحمة / وما وعود الجود مخلوفه
جذلان بسام ثغور العلى / وأعين الحساد مذروفَه
مثقف الآراء ما أن تني / عداتك الباغون مثقوفه
ما فوق الروض حيا مزنة / وما بدت في ظفر فوفه
يا ابن نصر وأنت أك
يا ابن نصر وأنت أك / ذب خَلق إذا حلف
طبعك الجور والخيا / نةُ والظّلم والجنف
يا أقل الأنام في ال / عين مع كبرة الظَفَف
قد عرفناك بالقيا / د وطوبى لمن عرف
أنت في الدست قاعد / والمصابات في الغرف
يتقاسمن بالأيو / رِ كما تُقسَمُ التُحَف
كل شالفة تعد / د لعشاقها الشلف
من همايينك التي / خلف الوالد العقف
أنت يا مخلف الموا / عيد حقا أبو خلف
لا تكلف لسد قو / م بغدادنا الكلف
واطرح كثرة القوا / بير والسفن والعلف
حط في الماء راحتي / ك وقد صار كالنجف