القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 15
كَفَى شَرَفاً أَنّي بِحُبّكَ أَعْرِفُ
كَفَى شَرَفاً أَنّي بِحُبّكَ أَعْرِفُ / فَمَا آنَ أَنْ تَحْنُو عَليَّ وَتَعْطِفُ
عَمَرتُ جِهَاتي في هَوَاكَ ولا أَرَى / سِوَاكَ وَما لي عَنْكَ ما عِشْتُ مَصْرِفُ
فَزِدْ في التَّجَنّي حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّهُ / وَحقِّكَ أَنْتَ المالِكُ المُتَصَرِّفُ
وَمِثْليَ أَوْلَى مَنْ يَمُوتُ صَبابةً / وَمِثْلُكَ أَوْلَى مَنْ يَحنُّ وَيُسْعِفُ
أَيا مَنْ لَهُ الحُسْنُ الّذي بَهَر الوَرَى / وَمَنْ حَازَ مَعْنىً لا يُحَدُّ وَيُوصَفُ
تَجلَّيْتَ لي في كُلّ شَيءٍ تَكَرُّماً / فَلَسْتُ لِهَجْرٍ وَاقعٍ أَتخوَّفُ
وَحُزْتَ جَمالاً لَيْسَ فِي الخَلْقِ مِثْلُهُ / بِهِ دَائِماً قَلْبِي يَهيمُ وَيُشْغَفُ
فَخدُّكَ وَرْدٌ وَاللَّواحِظُ نَرْجِسٌ / وَشَخْصُكَ نِدْمانٌ وَرِيقُكَ قَرْقَفُ
وَجَفْنُكَ نَبَّالٌ وَشَعْرُكَ مُسْبَلٌ / وقدّكَ خَطِّيٌّ وَلَحْظُكَ مُرْهَفُ
شَكَوْتُ إلى ذَاكَ الجمالِ صَبَابةً
شَكَوْتُ إلى ذَاكَ الجمالِ صَبَابةً / تُكَلِّفُ جَفْنِي أنَّه قَطُّ لا يَغْفُو
فَلانَتْ لِي الأَعْطَافُ وَالخَصْرُ رَقَّ لي / وَلَكنْ تَجافى الشَّعْرُ واثَّاقَلَ الرِّدْفُ
قَبِّل المَحْبُوبَ مِنْ قَبْ
قَبِّل المَحْبُوبَ مِنْ قَبْ / لِ تَرى لِلدَّهْرِ حَيْفُ
فَلَكمْ قَالت لنا تِلْ / كَ العُيونُ الوَقْتُ سَيْفُ
وَغَدَا الحُبُّ يُنادي / يا كِرَامَ الوِرْدِ ضَيْفُ
يا مُمْرِضَ جِسْمِهِ وَيَا مُتْلِفَهُ
يا مُمْرِضَ جِسْمِهِ وَيَا مُتْلِفَهُ / كَمْ تُتْلِفُهُ هَجْراً وَلاَ تُنْصِفُهُ
رِقُّوا لِمُتَيَّمٍ بِكُمْ حِلْفُ أَسىً / في حُبِّكُم المنامُ لا يَعْرِفُهُ
يَا رَبِّ قَدْ عُلّقْتُهُ
يَا رَبِّ قَدْ عُلّقْتُهُ / لَدْنِ المَعاطِف أَهْيَفَا
وَالنَّرْجِسُ الغَضُّ الَّذي / في نَاظِرَيْهِ تَأَلَّفَا
هُوَ مُضعَفٌ لكنْ بِكَسْ / رِ العَيْنِ أَصْبَحَ مُضْعِفَا
إِنْ كَانَ أَذْنَبَ بالصُّدو / دِ فإِنّ صَبْرِيَ قَدْ عَفَا
كَمْ رُمْتُ رِقَّة خَصْرِهِ / فأبانَ لي مِنْهَا جَفَا
وَطَلبْتُ مِنْ ذَاكَ العِذا / رِ تَعَطُّفاً فَتوقَّفا
لا عُذْرَ لِلصَّبِّ إنْ لَمْ يأْلَفِ التَّلَفا
لا عُذْرَ لِلصَّبِّ إنْ لَمْ يأْلَفِ التَّلَفا / وَلِلأَحِبَّةِ إِنْ لَمْ يأْلَفُوا الصَّلَفا
مِنْ أَيْنَ لي نِسْبةٌ لِلعزِّ عِنْدَهُمُ / أَبْغي بِهَا شَرَفَاً فِي الحُبِّ أو شَغَفَا
أَرَى نَارَ وَجْدِي أَطْفَأَتْنِي وَلا تُطْفَى
أَرَى نَارَ وَجْدِي أَطْفَأَتْنِي وَلا تُطْفَى / وَسِرَّ غَرامي قَدْ خَفيْتُ وَلا يَخْفَى
كَأَنَّ الصَّبَا أَهْدَتْ إِليَّ تَحيَّةً / تُعَرِّفها نَشْراً وتَنْشُرهَا عَرْفا
وَبَيْنَ بُيوتِ النَّازِلينَ على الحِمَى / غَزالٌ أبى أنْ يَعرِفَ الوَصْلَ والعَطْفَا
أَتُرَاكَ بالهِجْرانِ حينَ فَتَكْتَ في
أَتُرَاكَ بالهِجْرانِ حينَ فَتَكْتَ في / قَلْبي عَلِمْتَ بِمَا يُجَنّ فَتكْتَفِي
عَاهَدْتني أَنْ لا تَخُونَ وَلُمْتَ في / طَلبي وَفاءَكَ بالعُهُودِ وَلَمْ تَفِ
إنْ جَالَ طَرْفي في سِوَاكَ فَلا غُفي / أوْ حالَ قَلْبي عَنْ هَواكَ فلا عُفِي
أَنَا صَابِرٌ بَلْ شَاكِرٌ في الحُبِّ إنْ / أَخْلَفْتَ عَهْدَ الوَصْلِ أَوْ لَمْ تُخلِفِ
لكنّني أَهْوَى وَفاكَ وَفَاكَ إِذْ / أَحْبَبْتُ نَيْلَ تَشَرُّفٍ وتَرشُّفِ
وَأَبثُّ وَجْدِي في الهَوَى بِتَوصُّلٍ / وَتَوسُّلٍ وَتَطفُّلٍ وَتَلَطُّفِ
تاللَهِ لَمْ أَتَوقَّ فِي وَجْدِي وَقَدْ / نادَى هَواكَ جَوىً وَلَمْ أَتوقَّفِ
إِنِّي لأَنْأَى مُعْرِضاً عَنْ عَاذِلي / إنْ عَادَ لي أَوْ عَنَّ فِيكَ مُعَنِّفي
وَأَهِيمُ مِنْكَ بِمُرْسَلٍ وَمُسَلْسَلٍ / وَمُورَّدٍ وَمُجَعَّدٍ وَمُهَفْهَفِ
لَوْ زُرْتَنِي يا مُنْيَتي وَمَنِيَّتي / وَرَحمْتَ فَرْطَ تَلهُّبي وَتَلَهُّفي
لرَأَيْتَ طَرْفاً لَيْسَ يُنْكِر لِلْبُكا / وَشَهدْتَ جِسْماً بالضَّنا لم يُعْرَفِ
لَمْ تَخْلُ مِنْ قَلْبِ المُحِبِّ وَحَقِّ مَا / تَرْضَى بِهِ وَبِغَيْرِ ذَا لَمْ أَحْلِفِ
إِلَّا هَواكَ وَأَنْتَ فِيها أَدَّعِي / أَدْرَى بِأَنِّي عَنْهُ لَمْ أَكُ أَنْكَفِي
قَدْ جَارَ جَارُ الحُبِّ في قَلْبِي وَلَمْ / أَرَ في الصَّبَابَةِ مَنْ صَفَا مِنْ مُنْصِفِ
بَالَغْتَ بالإِعْراضِ في إتْلافي
بَالَغْتَ بالإِعْراضِ في إتْلافي / وَوَصلْتَ بَيْنَ قَطِيعَةٍ وَتَجافي
لَسْتَ المَلُومَ بِما اجْتَنَيْتَ فإِنَّ مِنْ / شَرْطِ المَحَبَّةِ قِلَّة الإنْصَافِ
أَشْكُوكَ أَمْ أَشْكُو إِلَيْكَ صَبَابةً / ما مِثْلُهَا عَنْ عِلْمِ مِثْلِكَ خَافِي
حَمَّلْتَنِي بِهَواكَ أَضعَافَ الَّذي / يَكْفِيكَ مِنْهُ البَعضُ في إضْعَافي
وَطَلَبْتُ مِنْكَ السُّخْطَ أَطْمَعُ في الرِّضَا / عِلْماً بِأَنَّكَ آخِذٌ بِخِلافِي
هَلَّا تَرِقُّ كَوجْنَتَيْكَ عَلَى فَتىً / يَجِدُ المُنَى في الوَجْدِ وَهْوَ مُنَافِ
أَسْرَفْتَ في هَجْرِي وَلَيْتَكَ حَيْثُ قَدْ / أَسْرَفْتَ لا أَسْرَفْتَ في الإِسْرَافِ
يَا طَالِباً قَتْلِي وَلَسْتُ بِوَاجدٍ / أَنّي وعَنْهُ حِمَى التَّصبُّر عَافِي
تَبَسَّمَ زَهْرُ اللَّوْزِ عَنْ دُرِّ مَبْسَمٍ
تَبَسَّمَ زَهْرُ اللَّوْزِ عَنْ دُرِّ مَبْسَمٍ / وَأَصْبَح في حُسْنٍ يَجِلُّ عَنِ الوَصْفِ
هَلُمَّ إِلَيْهِ بَيْنَ قَصْفٍ وَلذَّةٍ / فإِنَّ غُصُونَ الزَّهْرِ تَصْلُحُ لِلقَصْفِ
مَوْلَايَ كَيْفَ انْثَنَى عَنْكَ الرَّسُولُ وَلَمْ
مَوْلَايَ كَيْفَ انْثَنَى عَنْكَ الرَّسُولُ وَلَمْ / تَكُنْ لِوَرْدَةِ خَدَّيهِ بِمُرْتَشِفِ
جَاءَتْكَ مِنْ بَحْرِ ذَاكَ الحُسْنِ لُؤْلُؤةٌ / فَكَيْفَ رُدَّتْ بِلا ثَقْبٍ إلى الصَّدَفِ
يا مَنْ بِقَلْبِي غَرَامٌ
يا مَنْ بِقَلْبِي غَرَامٌ / عَلَيْهِ لَيْسَ بِخَافِي
أَضْحَى هَواكَ وَفائِي / فَكَيْفَ أَنْتَ خِلَافي
وَرُبَّ أَحْوَى أَحْوَرَ لَمْ يَزَلْ
وَرُبَّ أَحْوَى أَحْوَرَ لَمْ يَزَلْ / يَعْطِفُني الحُبُّ إلى عِطْفِهِ
كَأَنَّ رَوْضَ النَّيْرَبَيْنِ انْثَنَتْ / تَرْوِي كَمالَ الحُسْنِ عَنْ وَصْفِهِ
مَنْ عَايَنَ الدَّهْشَةَ في وَجْهِهِ / دَرَى بأَنَّ السَّهْمَ مِنْ طَرْفِهِ
إِذَا انْتَقَدَ الدِّينارَ شَبَّهتُ كَفَّهُ
إِذَا انْتَقَدَ الدِّينارَ شَبَّهتُ كَفَّهُ / لَدى وَاضح الدّينارِ في وَضَحِ الكفِّ
بِنَرْجِسةٍ صَفْراءَ قَدْ طَلَّها النَّدى / يَخافُ عَلَيْهَا مُجْتَنوهَا مِنَ القَطْفِ
كَأَنَّ عُيونَها لَمَّا اسْتَدارتْ
كَأَنَّ عُيونَها لَمَّا اسْتَدارتْ / بِحَرْفِ الكَأْسِ صَفّاً بَعْدَ صَفِّ
وَصائِفُ حَوْلَ جَارِيَةٍ عَرُوسٍ / عَقَدْنَ مَلاحةً كَفّاً بِكَفِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025