أَرى أُمَّ حَسّانَ الغَداةَ تَلومُني
أَرى أُمَّ حَسّانَ الغَداةَ تَلومُني / تُخَوِّفُني الأَعداءَ وَالنَفسُ أَخوَفُ
تَقولُ سُلَيمى لَو أَقَمتَ لِسِرِّنا / وَلَم تَدرِ أَنّي لِلمُقامِ أُطَوِّفُ
لَعَلَّ الَّذي خَوَّفتِنا مِن أَمامِنا / يُصادِفُهُ في أَهلِهِ المُتَخَلِّفُ
إِذا قُلتُ قَد جاءَ الغِنى حالَ دونَهُ / أَبو صِبيَةٍ يَشكو المَفاقِرَ أَعجَفُ
لَهُ خَلَّةٌ لا يَدخُلُ الحَقُّ دونَها / كَريمٌ أَصابَتهُ خُطوبٌ تُجَرِّفُ
فَإِنّي لَمُستافُ البِلادِ بِسُربَةٍ / فَمُبلِغُ نَفسي عُذرَها أَو مُطَوَّفُ
رَأَيتُ بَني لُبنى عَلَيهِم غَضاضَةٌ / بُيوتُهُمُ وَسطَ الحُلولِ التَكَنُّفُ
أَرى أُمَّ سِرياحٍ غَدَت في ظَعائِنٍ / تَأَمَّلُ مِن شامِ العِراقِ تُطَوِّفُ