القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ القَيْسَراني الكل
المجموع : 4
إِذا ما تأَملْت القَوام المُهَفْهَفا
إِذا ما تأَملْت القَوام المُهَفْهَفا / تأَمّلت سيْفاً بين جَفنيْه مُرْهَفا
بُليتُ بقاسي القلب لا عَطْفَ عنده / أَما شِيمةٌ للغصن أَن يتعطَّفا
وذِي صلفٍ يُغْريه بالتّيه صَمْتُهُ / إِذا سُمْته ردَّ السلامِ تَكَلَّفا
وَطَرْفٍ تجلّى عن سَقامي سَقامُه / فهلاّ شفا مَنْ بات منه على شَفا
أُحِبُّ اقتضاء الوَصْل من كلِّ هاجرٍ / وإِنْ مَطَلَ الدينَ الغريمُ وسَوّفا
وأَقْنعُ من وعد الحبيب بخُلْفِهِ / ومِنْ كَلَفي أَن أَسأَلَ الوعد مُخْلِفا
وما زلتُ موقوفَ الغرامِ على هوىً / يُجدّد لي من عهد ظَمْياء ما عَفا
أَخا كَلَفٍ لا يرهَب الليل زائراً / إِذا ضلّ نهجَ الحيّ عنه تعسّفا
أُودّعُ لُبّي ذاهلَ القلب مُغْرَماً / وأُودِع قلبي فاتر الطّرْف أَهْيفا
تَقَضّى الصِّبا إِلاّ تذكُّرَ ما مضى / وإِلاّ سؤالاً عن زمانٍ تَسَلَّفا
وإِلاّ شباباً فلَّلَ الشيبُ حَدَّهُ / إِذا ما هفا نحو التّصابي تَلَهَّفا
وعاد عليَّ الدهرُ فيما سخا به / فنغّص ما أَعطى وكدَّر ما صَفا
على أَنني خلّفتُ خَلْفي نوائباً / كفانيَ مجدُ الدين منهنّ ما كفى
ترى الإِبريقَ يحملُه أَخوهُ
ترى الإِبريقَ يحملُه أَخوهُ / كِلا الظَّبْيَيْن يَلْثِمُهُ ارتِشافا
يَظَلُّ كمُطرِقٍ في القوم يبكي / دماً أَو ناكسٍ يشكو الرُّعافا
يكفِّ مُهفهَف الكَشْحَيْن يُنْمى / إِلى الغُصْنِ اعتدالاً وانعطافا
يُدير الكأْس من يده دِهاقاً / ويَسْقي الرّاحَ من فمه سُلافا
ويُهدي الوردَ لا مِنْ وَجنتيْه / فَيَأْبى أَخذَه إِلاّ قِطافا
ومُسْمِعُنا الأَغنُّ إِذا تَغَنّى / خلعت على مَحبَّته العَفافا
يُضاعِفُ من سرور القلب حتى / يكاد يشُقّ للطرب الشَّغافا
بما بعطفيك من تيهٍ ومن صَفَفِ
بما بعطفيك من تيهٍ ومن صَفَفِ / مَنْ دَلّ ذلك يا هذا على تلفي
ناشدْتُكَ الله في نفسٍ غَدَتْ فِرَقاً / بين الجَوى والأَسى والبَثِّ والأَسفِ
ومهجةٍ رفع التكليفَ خالقُها / عنها لشدّة ما تلقى من الكَلَف
أَستشعرُ اليأس في لا ثمّ يُطمِعُني / إِشارةٌ في اعتناق اللامِ والأَلِفِ
إِنْ أَنت روَّيْتَ من أَلفاظه أُذُناً / علمتَ كيفَ مَقَرُّ الدُّرِّ في الصَّدَفِ
وإِن نظرتَ إِلى القِرطاس في يده / رأَيتَ كيف نباتُ الرُّوْضِ في الصُّحُف
يا مُسْكري وجداً بكأْس جفونه
يا مُسْكري وجداً بكأْس جفونه / قل لي أَتلك لواحظٌ أَم قَرْقَفُ
بادر جمالك بالجميل فربّما / ذَوَتْ الملاحةُ أَو أَبلَّ المُدْنَفِ
بواسبق عذارك باعتذارك قبل أَن / يأْتي بعزل هواك منه مُلَطَّفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025