القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحمّد بنُ داوُد الظّاهِري الكل
المجموع : 10
يا مت قبلك طال الحزن والأسف
يا مت قبلك طال الحزن والأسف / وجاوز الشوق بي حد الذي أصف
قلبي إليك مع الهجران منعطف / وأنت عني رخي البال منحرف
فإن تكن عن إخائي اليوم منصرفاً / فاللَه يعلم ما لي عنك منصرف
هبني اعترفت بأني لست ذا شغفٍ / ألم يكن كمدي أن لست أنتصف
كم قد كذبت على قلبي فكذبني / طول الحنين وعينٌ دمعها يكف
إن كنت يوماً مقيلي زلةً سلفت / فالآن من قبل أن يغرى بي التلف
اللَه اللَه في نفسي فقد عطبت / وليس في قيلها من شكرها خلف
قد ذلل الشوق قلبي فهو معترفٌ / أن التذلل في حكم الهوى شرف
فاعمل برأيك لا أدعوك معتدياً / ولا أقول لشيءٍ قلته سرف
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً / وضني به مقدار هذين يضعف
قفوه فأني زائدٌ في تخوفي / ولا حظ ل في أن يزول التخوف
فلا يتشاغل عاذلٌ بنصيحتي / فمثلي على إرشاده لا يوقف
ولا يرث لي في ذلتي وتواضعي / بهذا الذل أزهى وأشرف
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً / كما هو من فرط الصبابة مدنف
فيا كاشحاً قد جاء في زي ناصحٍ / تشاغل بغيري لست ممن يعرف
ولا تلحني فيمن أحب فإنني / أضن به مما تظن وأشغف
سلوه فإني لا أكلم واشياً / أيدري بمن يلحي وفيمن يعنف
أصول به تيهاً عليه فمن رأى
أصول به تيهاً عليه فمن رأى / من الناس قبلي عاشقاً يتصلف
إذا خفت منه الغدر أبدى توافياً / يزول به خفي ويبقى التخوف
وقائلٍ كيف تهاجرتما
وقائلٍ كيف تهاجرتما / فقلت قولاً فيه إنصاف
لم يك من شكلي فناكرته / والناس أشكالٌ وآلاف
من لي بعطف أخ خلّي الإخاء ورا
من لي بعطف أخ خلّي الإخاء ورا / ظهرٍ ومن ثم مارى الروح في اللطف
حتى يصيرها أن خيرت تلفاً / وفرقةً منه لم تختر سوى التلف
أغريت بيني وبين الدهر فاحتشدت / بي الخطوب احتشاد المحنق الأسف
حتى إذا أنست نفسي بأنك لي / واستعذبت طيب ذاك المشرب الأنف
أمكنت مني الليالي فانتصفن ومن / يظلم ويمكن من الإنصاف ينتصف
يا قلب وصفك يغري من كلفت به / فأكمد بكتمان ما تلقى ولا تصف
إن كنت لم تشج بالكتمان فاشج به / أو كنت لم تعترف بالصرم فاعترف
قل لليالي ملكت الحكم فاحتكمي / وللمصائب قد مكنت فانتصفي
جعلت فداك قد طال انعطافي
جعلت فداك قد طال انعطافي / إليك وأنت قاسي القلب جافي
وليس أخاك من يرعاك كرهاً / ولا البادي بوصلك كالمكافي
فإن ترع الأمانة لا أضعها / وإن لا ترع يوحشك انصرافي
يطول عليك أن تلقى خليلاً / تطول عليه أيام التصافي
مخافة أن يملك باجتماعٍ / فيرضى من نوالك بالكفاف
فإن يك ذا الصدود صدود عتبٍ / وأنت على المودة والتوافي
إذن فتلافني من قبل يأسٍ / يولد ما يجل عن التلافي
وإلا فاطرح ودي وأجمل / بتعريض من التصريح كافي
متى يصل السقيم إلى شفاءٍ / إذا كان الضنى درك المعافي
ما لي ألفت وجهاً غير ملتفتٍ
ما لي ألفت وجهاً غير ملتفتٍ / نحوي وأعطف قلباً غير منعطف
يغري بهجري كما أغرى بألفته / هذا لعمري ودادٌ جد مختلف
حجبت عيني عن الدنيا ونضرتها / شوقاً وأبرزتها للحزن والأسف
ألا تكن تلفت نفسي عليك فقد / أصبحت واللَه مشتاقاً إلى التلف
ما زلت أكذب فيك أرجاف العدى
ما زلت أكذب فيك أرجاف العدى / والعذر في عطفيك ليس بخاف
حتى حسرت لناظري عن سوءةٍ / أغنت أعاديكم عن الأرجاف
فظللت حين خبرتكم متعرضاً / عنكم بأوساط سورة الأعراف
فامضوا عليكم لعنة الله ارتعوا / في صحبة الأوغاد والإجلاف
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه / وما لي سوى الأحزان والهم من ضيف
له مقلةٌ ترمي القلوب بأسهم / أشد من الضرب المدارك بالسيف
يقول خليلي كيف صبرك بعدنا / فقلت وهل صبر فأسأل عن كيف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025