القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 5
يواعدُني بالوَصْلِ منهُ ويُخْلِفُ
يواعدُني بالوَصْلِ منهُ ويُخْلِفُ / ويُقْسِمُ بالله العظيم ويَحْلِفُ
وقال ولم يفعلْ ورُمْتُ ولم أنَلْ / وما زِلتُ أبغي وصلَة ويسوِّف
وما ضَرَّة لو كانَ أنْجَزَ وَعْدَه / وكنتُ به لو زارني أتشَرّف
وبات برغم العاذلين منادمي / وثالثنا كأسُ من الراح قرقف
وقد دارت الأقداح بيني وبينه / وشمل الهوى ما بيننا يتألَّف
من الغيد فتّاك بلحظٍ وقامةٍ / وما شِيَم إلاَّ مرهف ومثقَّف
تَلاعبُ أنفاسُ النسيم بقدِّه / على أنَّه منها أرق وألطف
وتعرَّض لي بالحتف من نَظَراته / وأعْرَضَ عنِّي والمدامع تذرف
وصفتُ له بعض الَّذي بي من الأسى / وعندي من الرجاء ما ليس يوصف
أُلامُ ويلحوني اللحاة بحبّه / أما فيكم يا أيها النَّاس منصف
وإنِّي على هذا التجنّي لصابر / وأحملُ عِبءَ الوجد لا أتكلَّف
وأرضى بما تَرْضَوْنَ بالسخط والرضا / وآلف بين النَّاس من راح يألف
وإنِّي لمعروفُ عن اللوم في الهوى / وكيفَ يشاء الحبُّ بي يتصرف
أنظُر إلى هذه الدَّار الَّتي كَمُلَتْ
أنظُر إلى هذه الدَّار الَّتي كَمُلَتْ / فيها من الحُسن والإحسان أوصافُ
تروق للعين منظوراً ومبتهجاً / منها وتنعم زوارٌ وأضياف
ما حلَّ فيها امرؤٌ إلاَّ ويشمله / في الحال من نفحات القدس ألطاف
من آل بيت رسول الله يسكنها / قوم لهم من رجال الغيب أحلاف
الباذلون لوجه الله ما ملكوا / وفي مكارمهم في البرِّ إسراف
الله يكلأ بانيها وساكنها / كما بنت قبله للمجد أسلاف
من كلّ ضيفٍ من الأمجاد يقصدها / وفي الأماجد أنواعٌ وأصناف
نقل لسلمان لا زالت ولا برحت / أرِّخْ بدارك سادات وأشراف
رعَى الله عَيشاً رُحْتُ أشكر فضلَه
رعَى الله عَيشاً رُحْتُ أشكر فضلَه / بغَيداء أشكوها الغرام فتنصفُ
إذا خطرت خاف القنا خطراتها / لها من غصون البان قدٌّ مهفهف
وما نظرت إلاَّ بأدعج فاترٍ / كما استَلَّ ماضٍ يفلق الهام مرهف
نظرت إليها والوشاة بغفلة / وشمل الهوى ما بيننا يتألّف
فلا تُنكِرا منِّي هواها فإنَّني / عَرَفْتُ بها في الحبّ ما ليس يعرف
وقد كِدْتُّ أدمي خدها بنواظر / أبى الله إلاَّ أنها اليوم تذرَف
وقد مَلأت عَيْنيَّ بالحسن كلِّه / وما الشَّمس إلاَّ مثلها حين توصف
ليالي لم نحذر بها ما يريبنا / على مثلها فليأسَفِ المتأسّف
تطارحُني فيها الحديث فأنثني / كأنْ قد أمالتني من الراح قرقف
تقول تلافُ الصبّ فيمن يحبّه / فقلت لها إنَّ الصبابة تُتْلِفُ
تعنّفني فيه اللحاة جهالة / وما أنا لولا أنتِ ممَّن يُعنَّف
ورُحْتُ ولا والله أدري بأنَّني / من الراح أم من ريقها أترشف
وبِتْنا كما شِئْنا وشاء لنا الهوى / وباتَتْ أباريقُ المدامة ترعف
بدا مُسْتَهلاًّ بالبشارة يَهْتُفُ
بدا مُسْتَهلاًّ بالبشارة يَهْتُفُ / يقدِّمُ إنجازَ الهَنا ويُسَوِّفُ
ولاح لنا من ذلك الوجه نيّرٌ / هو البدر إلاَّ أنَّه ليس يُخْسَف
غلامٌ فأمّا حسْنُه فمفرَّقٌ / عليه وأمّا كونُه فمؤلّف
يروق لعين الناظرين ببهجة / تُعَرِّفُ من معناه ما ليس يُعْرَف
تَبَسَّم ثَغْر الأُنس حين وجوده / كما ابتسمت صَهْباء في الكأس قرقف
قرأنا عليه للسَّعادة أسطراً / لها من معاني ذلك الحسن أحرف
يحاكي أباه بالمحاسن كلِّها / ويوصف بالنعت الَّذي فيه يوصف
فبورك مولودٌ وبورك والدٌ / به الذكر يبقى والمحامد تخلف
وفي رَجَبٍ بالخير وافى فبَشَّروا / بميلادِه والبشرُ إذ ذاك مسعف
وأسْمَعَ باستهلاله كلَّ مَسْمَعٍ / يُقَرِّط آذانَ المنى ويشنّف
وفي ذلك الميلاد أرِّخْ بقولنا / وُلِدَتْ بأفراحٍ سليمانُ آصفُ
هل تَعلمون بني الآداب لا كَتَبَتْ
هل تَعلمون بني الآداب لا كَتَبَتْ / أيديكم غيرَ ذمّ البُخل في الصحفِ
أنِّي مَدَحْتُ بخيلاً لست أذكره / لا خيفةً منه بل حرصاً على الشرف
وليسَ يخفى عليكم من عنيت به / ومن تخلَّق بالأرذال غير خفي
فراح يُصغي إلى ما ليس يعرفه / ولا يميّز بين الدُّرِّ والصدف
شِعري وبَعري سواءٌ عند فطنته / والشعر والبعر شيء غير مؤتلف
قد كانَ جائزتي الحرمان واأسفي / ورُحْتُ في خيبة الراجي فوالهفي
فقيل لي إنَّه ثور فقلت لهم / بالشكل والفهم لا بالجود والسرف
والله لو أنشدوا ثوراً على عَلَفٍ / شِعري لجاد عليَّ الثور بالعلف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025