المجموع : 3
من يؤازر جمعية الاسعاف
من يؤازر جمعية الاسعاف / جاده اللَه بالجزاء الوافي
نهضت نهضة تبشر ان قد / عاش في العرب همّة الاسلاف
تستدر الإحسان من كل ندب / ذي حنان يحنو على كل عافي
شكر اللَه سعيها فلقد او / رت زناد القوى لعون الضعاف
فاعل الخير مثله يؤجر السا / عي كما قال سيد الاشراف
ما أرى في الأنام يصدف عنها / غير من قلبه غليظ الشغاف
جعل اللَه للفقير حقوقاً / في ثراء الغنى غير خوافي
واهتضام الغنّي حق فقيرٍ / في يديه حرب على الانصاف
يسأل اللَه عنه يوم التجازي / يوم كيّ الحباه والاطراف
يوم لا ينفع البنون ولا الما / ل سوى من أتى بقلب صافي
فالبدار البادار يا أيها المثرو / ن فالعمر ضيّق الاكناف
واسمحوا بالقليل ان لم تجودوا / بكثير فالنذر ما دام كافي
ولعمري ان الحياة جميل الذك / ر او لا فالمال مثل الاكاف
لهف قلبي على الكريم إذا ما اع / وزَّ حتى ضاقت عليه الفيافي
لهف قلبي على اليتيم إذا ما حت / اج يوماً لخدمة الاجلاف
وعلى الطفل ان تضور بالجو / ع وقد جفّ منبع الاخلاف
وعلى الام عند ذلك والحر / قة تبدو من جفنها الوكاف
وعلى كل صابر كاتم ما نا / به وهو تحت ناب التلاف
فلكم معدم هو التبر في الجم / ر وايامه الرياح السوافي
وعزيز يأبى الهوان وبالفا / قة أضحى كالسيف رث الغلاف
ولكم من كرائم عضّها الفق / ر فعضّت على نقاب العفاف
هؤلال الألى احتراقاً عليهم / يملأ القلب حسرة للحوافي
هؤلاء الألى بمثلهم يخت / ص ما قد روي بغير خلاف
صدقات السر الخفية تطفي / غضب الرب فانهضوا بالخوافي
واعينوهم بقول وفعل / لا بوعد يشان بالاخلاف
لا تضيعوا مجد الجدود بوضح الش / ح في موضع النوال الشافي
نضر اللَه من صغي لمقالي / فوعاه ولم يمل لاعتساف
لم يسقني إليه شيء سوى الغي / رة فارعوا له حقوق الموافي
إنني مخلص الفؤاد واهوى / وطني أن يسود ركن المطاف
وارجي لأهله ان يجافوا / كل خلق عنه يحقّ التجافي
إنما أكثر القلوب حديد / ومضاء الحديد بالإرهاف
فإذا أثر الغداة بقومي / صوت شعري شكرت فضل القوافي
سلوا من اقامت بالقوام المهفهف
سلوا من اقامت بالقوام المهفهف / غرامي اما للغصن طبع التعطف
فما بالها لا حيَّر اللَه بالها / تحيرني بالوعد مطلا ولا تفي
يلذ على قلبي الملام لذكرها / فباللَه زدني في الهوى يا معنفي
إذا ذكرت فارت دموعي ولوعتي / فلا هذه ترقى ولا تلك تنطفي
وما نلت منها عند منعرج اللوى / سوى نظرة في حسرة وتلهف
ولما تناجت مع فؤادي لحاظها / تحيّرت الأعضاء في سرنا الخفي
فخضنا بأسرار التناجي كأنما / أدرنا على الأحشاء أكواب قرقف
وقلت لها والركب حوَّلَ للسرى / رؤوس المطايا هاتي روحي اوقفي
قفي زوديني يا ظلوم بنظرة / لعلي بها قبل التفرق اشتفي
فما كان إلا لفتة بتكلف / وما عُد في الأعمار عيش التكلف
فضح الأراكة بالقوام الأهيف
فضح الأراكة بالقوام الأهيف / وسبى الغزالة بالجمال اليوسفي
فرد المحاسن ما تثنى أو رنا / إلا سطا بمهند ومثقف
في كل قلب من هواه لواعج / تجري اللهيب مع الدموع الذرف
فارقت صبري من تواصل هجره / يا غصن مالك لم تجد بتعطف
فارقتني من غير ذنب فاغتدى / قلبي يحدثني بأنك متلفي
فوحق حسنك لن أميل إلى السوى / ولقد علمت شمائلي وتعففي
فاسمح فديتك باللقا عطفا على / صب عثرت به على الخل الوفي
فلقد أذبت شغاف قلبي بالأسى / وتركت جسمي فوق حد المدنف
فإلى متى يا هاجري إن كنت قد / آليت أنك قاتلي فتلطف
فأنا الذي أهوى الشهادة في الهوى / لكنني أخشى شمات معنفي
فأودها بهوى الرفاعي حيث لا / لاح سوى من يغبطون تشرفي
فهو الذي تحيا قلوب قد قضت / في حبه فعلى الحياة تلهفي
فذ الفضائل بين أملاك العلى / شيخ العواجز ناصر المستضعف
فاضت مناهل جوده بين الورى / حتى هممنا أن نقول لها قفي
فلك الكمال زهى بزهر خلاله / فغدت عيون الشهب عنها تنكفي
في كل فج من أشعة رشده / نور به عن كل ضوء نكتفي
فاق الورى عزا بنعمة لثمه / يمنى الرسول ونال ما لم يوصف
فغدا لعقد الأولياء يتيمة / واحتل في الأغواث أعلى رفرف
فالكل نحو علائه بتطلع / لكن تقاصر عنه شوط المقتفي
فرض التواضع في سلوك طريقه / فرض التطهر قصد مس المصحف
فزنا بكأس من سلافتها فلا / عاشت سلاف بعد هذي القرقف
فهي التي تشفي صدور أولي التقى / وأخو الجهالة في ضناه فلا شفي
فيها يلذ العيش في الدنيا لنا / وبها نوقي هول يوم الموقف
فإليك يا شيخ الوجود يطيب لي / إهداء در ثنائي المترصف
فلأنت أكرم من أجاز وخير من / جازى بخير يا غياث المعتفي
فلذاك قد هنأت فيك قصائدي / وهززت في برد التفاخر معطفي
فامنن بحقك بالقبول لمخلص / في حبكم طبعا بغير تكلف
قفزت به الآمال نحوك تبتغي / نيل الوعود وأنت أوفى من يفي
فأنل وزدني من نداك فإن لي / طمعا به فبنذره لن أكتفي