القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الصَّنَوْبَري الكل
المجموع : 11
ما خفتُ أن يَطغى هواكَ فقد طغى
ما خفتُ أن يَطغى هواكَ فقد طغى / وشغلتَ أحشاءً أبتْ أن تَفْرُغا
لم تألُ أن راغتْ بعهدكمُ النوى / لا درَّ درُّ نواكُم ما أرْوَغا
لله عَيشُكِ يا لياليَ تُوضَحٍ / ما كان أنضر عَيشَكنَّ وأرفَغا
لا ينزعنْ بيني وبين صبابتي / عَذلٌ فليس بِرادعي إن يَنزِغا
أسَلُ المنازلَ والسؤالُ مُسَوَّغٌ / فيهنَّ لو كان الجوابُ مُسَوَّغا
ومن العجائب أن يخاطِبَ أخرسا / من ليس يَنشَدُ أن يخاطِبَ ألثغا
أحُشاشَةَ الرَّبعِ الذش نَاغَيْتُه / فنغى البلى عنه وَحَقَّاً ما نغى
أين الأولى نَعَبَ الغرابُ بِبَيْنِهِمْ / فكأَنَّ بكرَ ثمودَ بينهمُ رغا
لبسوا ثيابَ الهجرِ سوداً بعدما / لبسوا الوصالَ مُفَرَّعاً ومُثَمَّغا
لا تمسِ للحدثانِ مِشْيَةَ ظالعٍ / ما أَظمأ الحدثانُ إلا رَبَّغَا
بينا الهوادي لا تُرامُ تطاولاً / حتى تُرامَ لدى المطالبِ أَرْسُغا
الحظُّ يوشغُ للأديب فما الذي / أنكرت مني أنَّ حظِّيَ أوْشَغا
والحال رُبَّتما تكون مُعَضَّلاً / تُمَّتْ تحولُ إذا تَحولُ مُسَبَّغا
دبغتْ خلائقيَ الخطوبَ ولن ترى / بَشَر الأديمِ يطيبُ حتى يُدْيغا
وحملتُ أعباءَ الأمورِ وقلَّ مَنْ / حمل الذي حُمَّلْتُه إلا صَغَا
أنا للصروفِ لأدمغنَّ صَفاتَها / بيدٍ تكفُّ صفاتَها أنْ تدمغا
بأغرٍّ ما انصابَتْ لأزْلٍ كفُّهُ / إلا استحال الأزْلُ فيها أهْيَغا
من لا يَكدّ السمعَ إلا في نثاً / يفترُّ عن آلائهِ أو في وغى
يا باغيَ العباسِ جاراً نلتَ ما / يُغْنِي سواكَ لدى سواه إذا ابتغى
هل كنتما إلا كجارَيْ ثَلَّةٍ / هذا اصطفى الحَلَبَ الصريحَ وذا ارتغى
إن الأميرَ إذا الليالي بالغت / في الحيفِ عاقبَها نداهُ فأبلغا
فشفى بدرياقِ الثراءِ لديغَها / وَحَماهُ آخرَ دَهْرِه أنْ يُلْدَغا
أَنّى يُطاوِلُ مَنْ كَيْغْلَغُ جَدُّه / أو من أبوه أحمدُ بنُ كَيْغْلَغَا
شِمْ سَيْبَهُ وَشِمِ السحائبَ تَلْقها / أضْفَى عليكَ من السحابِ وأسبغا
ما إِن غدا يهوى العلى متشاغلاً / حتى غدا لهوى العُلى مُتَفَرِّغا
لا يرتضي عُرْفاً أغرَّ محجَّلاً / حتى يُرى ذين أَنبطَ أصْبغَا
فإذا جنى المعروفِ في غصن امرئٍ / أفغى أمنتُ على جَناه من الفغى
لم يهتبلْ غُلَواءُ عيشِكَ كَنزَهُ / إلا أفاءَ عليك عيشاً بُرزُغا
في جوده بغيٌ على أمواله / مَن ذا رأى جوداً على مالٍ بغى
يا ثالثَ القمرين نلتَ مداهما / فبلغت ما بلغا وما لم يبلغا
كم قسطلٍ كالطَّود إِلا أنَّه / أحمى عرانيناً وأحسنُ أرفُغا
قد رنّقتْ فيه عُقابُ منيَّةٍ / ما إن بها فَتَخٌ يُحَسُّ ولا شَغا
غادرتَ زَعْفاً بالرماح ممزَّقاً / فيه وَتَرْكاً بالسيوف مُفدَّغا
لما اجتليتَ البيضَ لم يلبثنَ أن / عَوَّضْتَهنَّ من البياض مُصبَّغا
بيدٍ تقيمُ صَغا الليالي كلما / آدت جوانبَهُنَّ أعباءُ الصغا
هذا وكم متمرِّغٍ في غيِّه / أضحى على فُرُش الردى متمرِّغا
حثَّ الزئيرَ إليك إلا أنه / لما رآك زأرتَ عن عُفرٍ ثغا
أوردتَ نُغنُغه المهنَّدَ جاعلاً / من بعد ذاك له المثقَّف نُغنغا
وَمَقامَةٍ لا تنطوي جَنَباتها / إلا على لُقِنٍ أصمَّ عن اللَّغا
ما إن يني لقمانُ فيها أخرقاً / بل لا يني سحبانُ فيها ألثغا
كان انتظار بلوغ رأيك عندها / مثل انتظار الشمس حتى تبزغا
يفري دجى الشُّهُبات عن طاوي الحشا / ماضٍ إذا النصلُ المجرَّد تغتغا
ما كاد نابُ الدهر يمضغُ عوده / إلا رآه أمرَّ منْ أن يُمْضغا
كالأفعوانِ إذا تبيَّغَ ريقُهُ / خلنا به السمَّ الذعافَ تبيّغا
أولغتَهُ تامورَ كلِّ عظيمة / مستصعبٍ تامورُها أنْ يولغا
أنّى يُقَصِّر عن بلوغِ مَرَامِهِ / مَنْ كنتَ أنت له إليه مبلِّغا
نعم الظهيرُ المبتغي مندوحةً / في المجد لمّا ضاق عنه المبتغى
فعليك مدُ مقرِّظٍ نشَغَتْ به / هممٌ إِليك سبيلُها إن تَنْشغا
ما إن تزالُ تصوغُ حَلْيَ قلائدٍ / فأتَتْ صياغةُ حليهِنَّ الصوَّغا
لو كان نابغتا معدٍّ أُخبرا / بمكانه لاستحييا أَنْ يَنْبِغَا
سُوِّغَ بستانيَ البهاءَ فما
سُوِّغَ بستانيَ البهاءَ فما / قلتُ من القول فيه ينساغُ
باغٌ من النَّور كل واحدةٍ / فيه من النور وَحدَها باغ
ألوان خيريِّهِ الملوَّن لا / يعدلُ أصباغَهُن أصباغ
خُرَّمُهُ أرؤسٌ مُتَوَّجَةٌ / ما صاغ تيجانَهنَّ صَوَّاغ
وإنما وَرْدُهُ الخدودُ له / من ورقاتٍ عليه أصداغ
يُريغُ قلبي صنوفَ زينتِهِ / فالطرفُ منه إليه روَّاغ
من ذي اصفرارٍ تخاله حُللاً / يصبغها للرياض صبَّاغ
وذي احمرارٍ كأَنه عَلَمٌ / فيه سوادٌ كأنه داغ
فرغتُ للهو فيه يُسعِدني / عليه مستهترون فُرّاغ
أربعةٌ كالصقور خامسُنا / أسْوَدُ ملقى كأنه زاغ
يمجُّ سلسالةً يُسَلسِلُها / مدغدغٌ للعقول لدّاغ
يديرُها ألثغٌ إذا لمعتْ / قال هي النُّوغُ بل هي الناغ
شمسٌ من الحسن لو يُسوِّغنا / من يده السمَّ كان ينساغ
تنطقُ ألحاظه ومنطقها / بلاغةٌ كلُّها وإِبلاغ
أُسبِغَ كلُّ النعيم فيه ولا / نعيمَ ما لم يَصِلْه إِسباغ
لله مَلبَسُ زينةٍ ما أسبَغَهْ
لله مَلبَسُ زينةٍ ما أسبَغَهْ / لبست مُفوَّفَهُ الرُّبى وَمُثَمَّغَهْ
نشوانُ من كاس الندى متأطِّرٌ / من حيث جمَّشه النسيمُ ودغدغه
وممرَّغ الأغصان بين ثرىً غدت / منه على المسك السَّحيق ممرَّعه
ألوان زهرٍ ليس يَجهل قدرَها / إلا امرؤٌ في الجهل اشهرُ من دُغه
إن لم تكن فوق الفصوص فإنها / لا شكَّ في تلك القوالب مُفَرغه
عارضتُ جوهرها بجوهر قهوةٍ / بلغت بمختار الجواهرِ مبلغه
من كفِّ مصبوغ الأنامل لم تزل / ألحاظُه بدم القلوب مصبَّغه
عجباً لعقرب صُدغه وللدْغِها / قلبي وتترك خدَّه إن تَلدَغَه
أيُّ بدر نأى علينا بزوغُهْ
أيُّ بدر نأى علينا بزوغُهْ / ذاك بدرٌ أعيا المحاقَ بلوغُهْ
غصُنٌ صيغَ من ضياءٍ كفانا / كلِّ نوعٍ من الضياءِ مَصوغه
صيغ الحسنُ وردَ خدّيه حتى / صيغ الأرضَ من دمي مصبوغه
اقتضى وَصفَه القريضُ فما يب / لغُ فيه من القريض بليغه
سحرُ لحظٍ ما كاد يلدغُ إلا / خاض في أبحر المنايا لديغه
رُغتُ عمَّن يلومُ فيه وألفى / لي عذراً عن الملامِ يُريغُه
فارتدائي فيه رداءَ الهوى السا / بغ مما يدينُ مثلي سبوغُه
لا تٌرغني إلى السلوِّ فإني / لستُ ممن يروغ حين تروغه
فرَّغ الشوقُ من سوى الشوق قلباً / كان بَدْءَ اشتغالِهِ تفريغُه
فإذا ما أساغ خلقٌ سُلُوّاً / عن حبيب فلستُ ممن يُسيغه
من لي بأبيضَ خدُّهُ مصبوغ
من لي بأبيضَ خدُّهُ مصبوغ / قلبي بعقربِ صُدْغِهِ ملدوغُ
من جسمِهِ صِيْغَ الهواءُ وإِنما / من وجهه بدرُ السماءِ مَصوغ
إن راغَ قلبي خوفَ سهمِ لحاظِهِ / فإِليه منهُ يروغُ حين يروغ
ما الوصلُ مبلوغٌ لديه حُلْوُهُ / لكنَّ مُرَّ صُدودِه مَبْلُوغ
خدُّكَ من صُدْغِكَ ملدوغُ
خدُّكَ من صُدْغِكَ ملدوغُ / وهو من الحمرةِ مصبوغُ
إن كنتَ مبلوغاً بوصفٍ من ال / وصف فإنَّ البدرَ مبلوغ
غُلامِيَّةٌ مُسْبَلٌ صُدْغُها
غُلامِيَّةٌ مُسْبَلٌ صُدْغُها / لها وَجْنةٌ مُشْبَعٌ صِبْغها
وثغرٌ به مضَغَتْ مهجتي / فيا ليتني دام لي مَضْغها
تعافُ الطِّرارَ وَتَصْمِيغها / وكم طُرَّةٍ عَيْبُها صِمْغُها
وما مسَّ مِخْنَقَةً جيدُها / ولا مسَّ دَسْتيْنَجاً رُسْغها
إذا لدغتنيَ ألحاظُها / أُقيمَ مَقَامَ الرُّقَى لدغها
وتنزغُ بيني وبين الكرى / فيهزمُ جيشَ الكرى نزغها
وقد دبغتنيَ دبغَ الأديم / عِشْقاً فما ساءَني دَبْغُها
ولو وَلَغَتْ في دم القلب لم / أرَ القلبَ يُؤْلِمُهُ وَلْغُها
فكم قد ضَغَتْ فيه من ضغوةٍ / ولو أَنْصَفَتْنِيَ لم تَضْغُها
مَنْ باقلٌ عندكَ بل مَنْ دُغَه
مَنْ باقلٌ عندكَ بل مَنْ دُغَه / انظر إلى رأسِكَ ما أَفْرَغَهْ
أعْدَدْتُ أحجارَ القوافي له / فاهربْ به من قبلِ أن أَدْمغَه
أو لا تَرُغْ ليس من الحزم أن / يقولَ بعضُ الناس ما أروَغَه
فما قرادٌ زلَّ عن مَنسِمٍ / بمعجز المنسم أن يَفْدَغَه
مَن حاربَ الأفعى على غِرَّةٍ / بِحَربِها توشكُ أن تَلدَغَه
يا لغوياً ما تزال استُهُ / أَنطَقَ من فيه بعلم اللغه
ويا فتى النحو الذي لا تني / لاماتُنا في ميمِه مُولَغَه
وشاعرٌ لو أنه صامتٌ / لقال كلُّ الناس ما أبلغه
استك إِبراهيمُ صبَّاغةٌ / لا تُخرجُ الغُرْمولَ أو تصْبُغَه
في جوفها اسطبلٌ يعي كلَّ ما / شئتَ وفي خارجها مِمْرَغه
ليست تلذُّ العَرَد ما لم تصلْ / نُغْنُغَةُ العَرْدِ إلى النُّغنُغَه
ما أوبقَ اللؤمَ لئيماً كما / أَوبَقَكَ اللؤمَ ولا أوتَغَه
ثلاثةٌ ليس لها رابعٌ / عِرضك والمَخْرجٌ والمَدبَغه
ويلٌ لإبراهيمَ مَن ساقَهُ / لِلْحَيْنِ والحتفِ لقد بَلَّغه
ويلٌ له ويل له لازمٌ / ألزمُ للصدغ من المِصْدَغَه
ذو نخوةٍ تُخبرنا أنه / عرَّق فيه باغرٌ أو بُغَه
وصورةٍ شوهاءَ إن لم تكنْ / قرداً ففي قالَبِه مُفْرَغه
كأنما يمضغُ سلحاً إذا / ما مضغَ الإنشادَ أو تَغتَغَه
عَيرٌ عَرَتْ أرساغَه عُقلةٌ / قد عَقَلتْ عن شأونا أرسُغه
ولا أراهُ ناجعاً فيه ما / شرَّطَه البَيطارُ أو بَزَّغه
خنَّقَهُ الهجوُ فلو راحَ أنْ / يُسيِغَ بَرْدُ الماءِ ما سَوَّغَه
مُخَنَّثٌ قد صَفَّرَ الخُنْثُ ما / جاوز لِيْتَيْهِ وقد ثَمَّغَه
شَهْوَتُهُ اللحمُ ولكنّه / يَبْلَعُهُ من غيرِ أَنْ يَمْضُغَه
وليس بغّاءً صحيحاً بلى / يُحِسُّ في أَسفله دَغْدَغَه
دونكه سهلَ الثنا صَعْبَهُ / لا ألكنَ اللفظِ ولا أَلْثَغَه
يُقالُ عجباً بالذي صاغه / قاتلَهُ اللهُ فما أَصْوَغَه
في ابن أبي حمَّادٍ لصائغِ
في ابن أبي حمَّادٍ لصائغِ / أُعجوبةُ المشغولِ والفارغِ
ما زال يستقرضُ مِنْ شادنٍ / بين صغيرِ السنِّ والبالغ
حتى إذا السنُّ تعالَتْ به / إلى محلِّ القَرْهَبِ الصَّالغ
أَحال بالقرضِ على بِنْتِه / إِحالةَ المنخزِلِ الرائغ
والنقدُ لا يُؤخَذُ إلا كما / يُعْطَى بِنَزْعِ العينِ والماضغ
يا ابنَ أبي حمَّادٍ المنبري / برأسه للحجَر الدامغ
قُبِّحتَ ملدوغاً على موضعٍ / تلتذُّ فيه لدغةَ اللادغ
أتانا الحارثِ الرافقيّ
أتانا الحارثِ الرافقيّ / وقد نُقِّبَ الوجه منه بزاغ
وخبَّرَ قومٌ بأنّ اللحى / تطولُ على قدر مصِّ الدماغ
فإن كان حقاً كما خبَّروا / فقد فرغ الرأسُ كلَّ الفراغ
شقيقةٌ شقَّ على الورد ما
شقيقةٌ شقَّ على الورد ما / قد مُنِحتْ من كثرة الصِّبغ
كأنها من حُسنها وجنةٌ / يلوح فيها طَرَفُ الصُّدغ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025