المجموع : 6
ألا في سبيل الحبّ حال مسهدٍ
ألا في سبيل الحبّ حال مسهدٍ / لثعلب هذا الفجر عنه مراغ
يراعي نجوم الليل تبراً ودأبه / أمانيّ من عهد الوصال تصاغ
دعا شجوه فقد الأحبة والصبا / فما للكرى في مقلتيه مساغ
أحبايَ لي في اليوم شغلٌ بصبوتي / وشيبي وفي أهل الملام فراغ
وكم عاقب اللوام والشيب في الهوى / محبًّا وفي جلد المحبّ دُباغ
صبغت مشيبي راجياً عودة الصبا / وهيهات منه دعوة وبلاغ
كذلك أفكار المشيب إذا سرت / وفي بعض باذنجانهنّ صباغ
دَع الغيّ بعد الأربعين فكم دعا / هداة الورى داعي الغواة فزاغوا
وقد أسقط العالي بناثر ساقط / كطاهر ماء المزن حين بلاغ
تباركَ من صانَ العلى بعليها / على حين رام السائدون وراغوا
ثنى كلّ باعٍ من مداها ممدَّح / كأن ثناه في البسيطةِ باغ
ووافى وأوقات الزمان كثيفة / فها هي كالبيض الحسان رفاغ
أخو الفضل والألفاظ قالت وعلمت / فأصغى إليها المادحون وصاغوا
وقاضي قضاة الشام والذكر والندى / بحيث ثبيرٌ فالحسا فأباع
على كلّ وادٍ للندى منه مبسمٌ / وفي كلِّ حيٍّ للصنائع داغ
من المعشر السامين كادَ وَليدهم / يقول لنظَّام المدائح ناغوا
كأن العلى شخصٌ لهم منه قد سعا / وفي الناسِ كعبٌ للعلى ودماغ
أمولاي خذْها ذاتَ نظمٍ موشع / على أوجه الأنداد ذاك ردَاغ
وما القول إلاَّ كالورى متفاوتٌ / فمنه صهيلٌ أو فمنه تواغ
رشأٌ رشفت رضابه أو ثعلب
رشأٌ رشفت رضابه أو ثعلب / ما للمحبِّ إلى رضاه بلوغ
حلو اللمى متمنّع يعطيك من / طرفِ اللسانِ حلاوةً ويروغ
لا مثل أقلام بيمنى سعدها / لفظاً وفضلاً كلهنَّ بليغ
لسطورها صبغ يردّ شبيبة / منَّا وللنعمى لديه سبوغ
نبغت فضائله وجدوى كفّه / ناهيك نابغة له ونبوغ
فليهنه العيد السعيد لمثله / مِدَح تساغ لواردٍ وتسوغ
من جودهِ ذهبٌ ومن ألفاظه / دُرَرٌ تباح لنا ونحن نصوغ
هنّئت يا أعلى الورى رتبة
هنّئت يا أعلى الورى رتبة / مدائحاً حكمتها بالغه
شقيقها في الحبِّ يا سيدي / ما كانَ في النعمان للنابغه
كم نعمة أسبغتها للورى / فهي على عرض الورى سابغه
ولائطٍ ألثغ قلنا له
ولائطٍ ألثغ قلنا له / أفلست قال استمعوا الفدغا
أنا امرؤ درهم تحصيله / يخرج من بغَّا إلى بغَّا
ملئت إنسانُ عيني عسجداً
ملئت إنسانُ عيني عسجداً / من خدودٍ قد ملاها الحسن صبغا
قلت والرّدف أريني فانثنت / ثم قالت هكذا الإنسان يطغى
شكراً لها من أنعمٍ سعديةٍ
شكراً لها من أنعمٍ سعديةٍ / غنَّى بها المثنى غناءً سائغا
منديل بعض الناس كاس مكارمٍ / يعطيك ملآناً ويأخذ فارغا