القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 5
صفة الإله لكلِّ شخصٍ مبتغى
صفة الإله لكلِّ شخصٍ مبتغى / في كلِّ موجودٍ تواضعَ أو طغا
والمبتغى المعتوبُ في أعراضه / عن نفسِه وقبوله لمن ابتغى
منه القيادُ لربه طمعاً به / من أجل أتباع له لما بغى
فيعود إكسيراً يردُّ حديدهم / للفضةِ البيضا إذا سَقْبٌ رغا
فكذا تعين قصدُه فيما جرى / وهو المراد وذاك عين المبتغى
ألا إنَّ علمَ الصبحِ يعسر دَركُه
ألا إنَّ علمَ الصبحِ يعسر دَركُه / كشِقشقةِ الفحل الفَنيقِ إذا رغا
فما ذلك الأمر الذي قد سمعته / وما ذلك الأمر الذي بالرغا طغا
إذا ما ابتغى شخصٌ جلية أمره / فقد جئتكم أعطي فأين مَن ابتغى
فلا تبغِ إنَّ البغيَ للشخصِ مُهلكٌ / فقد يحرمُ استعمالُه فيه إنْ بغى
غنيٌ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
غنيٌ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي / له من سنى الأسماء ما ليس يبلغ
غوى من له حكم الخلافةِ في الورى / لذا جاء في القرآن حقاً سنفرغ
غريقٌ ببحرٍ والنجاةُ بعيدةٌ / ولولا وجودي لم ير الحقَّ يدمغُ
غنيّ وإني أكثر الذكر جاهداً / فقال أنا عن كلِّ ذاك مفرّغ
غنيت به إذ كان كوني وجوده / ونشىء به في قالب الطبع يفرغ
غريبٌ تراه العينُ في أرضِ غُربةٍ / من الأهل والمرجوّ منه سيبلغ
غوايتنا ما كنتِ إلا لحكمة / هي الرشد عن أمرٍ أتاه المبلغ
غصصتُ بريقي بل شَرِقْتُ بمائه / ويا عجباً وهو الحياةُ فبلغوا
غرارَ حسامِ الموتِ والحكمُ فَيصلٌ / لسانٌ فصيحٌ النطقِ ما هو ألثغ
غمام جوى إتيان حقٍّ بمحشرٍ / وأرواح أملاك فقولوا وسوِّغوا
من عمل السرَّ الذي في القضا
من عمل السرَّ الذي في القضا / قد علم الأمر الذي ينبغي
فأمره يجري على حكمه / في كل ما ينوي وما يبتغي
يستعجل الأمر الذي لم يصل / أوانه حبراً ولم يبلغ
يقذفُ بالحق على باطلٍ / يدمغه وقتاً فلم يدمغ
قد يفرغ الرحمنُ منالنا / وشأننا الدائمُ لم يفرغ
من مبلغي لما رأى رشْدنا / في نيله باله من مبلغي
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا / لأني سمعتُ الله قال سنفرغُ
وما ثمّ إلا قائمٌ متحيرٌ / بأعراضِه فانظر لعلك تبلغ
إلى حدِّه الأقصى قيأتي دليلكم / إلى شبهة جاءته بالقذف تدمعُ
فقل لإمامِ الوقتِ أنتَ مقلدٌ / وقل للرعايا إنني سأبلغ
إليه الذي أنتم عليه وإنه / عليم بكم لكنه قال بلغوا
فيا من هو الملآنُ بالكونِ كله / ويا من هو الخالي الذي يتفرّغ
لقد حار قولي فيه إذ حار قوله / إلى خلقه إني إليكم سنفرغ
فمِن مَن إلى مَنْ أو إلى أيَّ حالة / يكون تجلِّيه إذا قال فرِّغوا
ألا إنني منه لأرزاق خلقه / وآجالهم والخلقُ والخلقُ أفرغ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025